الصفحات

الثلاثاء، 22 مايو 2018

كيف اعاودك وهذا اثر فأسك براسي

كيف أعاودك و هذا أثر فأسك

يحكى في زمن الخرافات أن حطابا خرج يحتطب فلدغته أفعى من الجن و مات . فعلم أخوه فخرج في إثر الأفعى لقتلها فلقيها عند جحرها .استمهلته بلسان فصيح و قالت له : هل لك في عقد صلح على أن تجد كل يوم قطعة ذهبية أمام جحري هذا ؟
اندهش الرجل وغلبه الطمع على ثأره وصار يأتي كل يوم ليحصل على جائزته.

مر زمن تحسن فيه حاله و كثر ماله فقال في نفسه : ما عاد المال همي إنما همي اليوم هو ثأري الذي أنسانيه المال . حمل فأسه بغية الغدر بالأفعى . استمهلها حتى تخرج لتسلمه قطعة الذهب و هوى بفأسه عليها فشج رأسها شجا غير قاتل و لاذت بالفرار داخل جحرها . عاد صاحبنا مغلوبا على أمره فما هو بثأره ولا هو بقطعة الذهب . عاد إليها بعد أيام راجيا أن ينسى ما حصل و تعود إلى سالف عطائها فقالت مشيرة إلى رأسها : كيف أعاودك و هذا أثر فأسك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق