عشرة أمثال شعبية في موضوع الزواج
"قالوا زمان" كلام فيه من الحكمة ما يلخص سنوات من التجربة و فيه من العمق ما يفي بالدروس و العبر. تحدث هؤلاء ونظموا كلامهم في قوالب وأوزان شعرية ليتناقله من بعدهم الأجيال ويبقى معناه انعكاسا للواقع المغربي و ترجمة لثقافة المغاربة على مر التاريخ...من عبق تلك المأثورات استقينا لكم عشرة أمثلة في موضوع الزواج:
1ــ اللي ما تزوج بخدودها، تزوج بجدودها:
يقال هذا المثل في أهمية نسب المرأة عن جمالها، أن تكون من سلالة طيبة يضمن حسن تربيتها و خلقها. فمن الطبيعي أن يبحث الفرد عن ذات الحسن و البهاء لكن حسب هذا المثل يجب النظر في النسب أولا و إذا اجتمع النسب و الجمال فذلك فوز عظيم.
2ــ كل فولة خامجة، كيجيب لها الله فروج عور
يدل هذا المثل على معنى عميق في التوافق بين الأزواج و معناه أن المرأة السيئة السلوك و الخلق لا يوافقها إلا زوج يقاسمها نفس الخصائص و شبه الأمر بالديك الأعمى الذي يبحث عن ما يسد به رمقه فمن المحتمل جدا أن يلتقط بعض الطعام السيء لكونه لا يرى.
3ــ بفلوسك، بنت السلطان عروسك
هذه المقولة ترجح كفة المال و يسر الحال في تحديد الاختيار، أي أن المال بإمكانه أن يشق الطرقات الموغلة وأن يفتح قلب بنت السلطان ــ رمز الجاه و السلطة و النفوذ ــ بمعنى أن تكون موسرا فهذا يعني أنك ستتزوج ممن تريد وممن يصطفي قلبك.
4ــ زواج ليلة، تدبيره عام
يعد هذا المثل دعامة كبرى في فهم المسؤوليات المترتبة عن الدخول إلى القفص الذهبي بمعنى أنه و إن يكن حفل الزفاف لا يتزاوج الليلة أو الليلتين إلا أن الزواج كمسؤولية و كمؤسسة يحتاج إلى وقت طويل من التفكير و من الاعداد و الاستعداد...
5ــ مسكين خاذ مسكينة، و تهنات لمدينة
و يقال أيضا، هبيل خاذ هبيلة و تهنات لقبيلة، و معناه أن بزواج هؤلاء البسطاء و مرور حفل زفافهم البسيط في صمت وفروا على المدينة أو القبيلة ضجيج الموسيقى الصاخبة و لم يكلفوهم السهر ...
6ــ حل عينيك قبل الزواج، أما بعدهوم غير غمضهوم
يفهم من هذا المثل ضرورة التبصر و التعقل والتروي قبل اختيار شريك الحياة حيث يساهم هذا في تأسيس أرضية ثقة تجنب الفرد مطبات الشكوك واللوم و العتاب بعد الزواج
7ــ عام هو يختار ودا بنت المختار
يقال هذا المثل في سوء اختيار الزوجة،
8ــ طاح الحك و لقى ــ صاب ــ غطاه
يقال في حسن اختيار شريك الحياة، و يدل على قمة التوافق بين الطرفين
9ــ خداها بالدين وقال لعروسة منحوسة
يقال هذا المثل في اللوم الحاصل بين الأزواج و هنا يحمل المسؤولية للزوج الذي يلوم كثيرا و هو قصير اليد وفي معنى المقولة: تزوجها بدون مهر او صداق وفي الاخير يلومها و ينعتها بجالبة النحس....فهنا الزوجة هي من لها الحق في العتاب و المطالبة بمهرها و إن سكوتها و تسلطه يدل على صبرها وتقديرها لمؤسسة الزوجية
10ــ مرات المنحوس، ماهي مطلقة ماهي عروس
قد يكون من سوء حظ المرأة أن تتزوج من شخص سيء السمعة و الخلق و قد يكون سكيرا أو عربيدا يعنفها كل ليلة و يرسلها إلى بيت أبويها ليعيدها فاليوم أو اليومين المقبلين بعد أن يصحو من سكره و هكذا دواليك، فتبقى هذه الزوجة معلقة بين الزواج و الطلاق
هي كلمات بهية، حتى و إن لم يفهم عمق ايحاءاتها فتبقى زهية أن ننطق بها و أن نتذوق حلاوة الحكمة من تجارب الأجداد...لنا عودة في المقالات المقبلة إلى أمثلة خالدة في مواضيع متفرقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق