الصفحات

السبت، 6 يونيو 2020

حكاية الحمار

*🔰حكاية و عبرة:*

*سالفة عراقيّة شعبيّة تليق بهذا الزّمن وبهذه البلدان* 

 إشترى رجلٌ حماراً ...
 ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيتهم.
والحمير عادةً يُربَطون تحت ، وهي تستخدم للحملِ والنّقل.
وصار الرّجل يدلّل الحمار و يريه منطقتهم من فوق السّطح حتّى يتعرّف على الدّرب ولايضيع حين يرجعُ للبيت  وحده.
وعند المغرب أرادَ صاحبنا أن يُنزِلَ الحمار .
ولم يقبل الحمار بالنّزول
*يبدو أنّ الحمارَ أعجبهُ السّطح وقرّر أن يبقى فوق .*
توسّلَ صاحبنا  .. وحاولَ سحبهُ ،
أبداً لم يقبل الحمار النزول... ودقّ رجله بالسّطح  .
وصارَ يركض ويدفش ويلبط صاحبه .
البيت كلّه صارَ يهتزّ ...والسّقف خشب .
صاحبنا نزل يركض أخذ زوجتهُ وأطفاله خارج البيت.
وخلال دقائق 
*انهارَ سقفُ البيت ومات الحمار*
وقف صاحبُنا على رأسِ حماره 
وقال : *واللّه  الحقّ ليسَ عليك ..  لأن مكانك تحت  هنااااااااااااااااااااك         بآخر البيت .. الحق عليّ أنا الذّي رفعتك إلى السّطح..*
.... 
*📝عبرة الحكاية*

*الحمير الذّين تمّ إيصالهم لمكانٍ غير مناسبٍ لهم.*

*لا يلامُ إلّا من أوصلَهم إذا تهدّمت بلداننا بسببهم*

*عندما يتمّ تعيين أناسٍ غيرَ مناسبين في مواقع القرار ، فلا عجبَ من انهيار التّعليم والصّناعة والزّراعة والقيم.. .*

*وعندما نسمحُ إلى من هم ليسوا أهلاً بأن  يصلوا إلى سدّة المناصب والقرار ، فلا يمكننا الإستغراب من خراب بلداننا بالعنف والإرهاب والإستبداد والظلم .* 

*وعندما ...وعندما...   وعندما ...*

*كثرت الحمير على الأسطح وتضعضعت الدّعامات فهل من معجزة تنزلها*

*👈🏼لأنّ من يصعد للسّطح منهم لا يقبل أن ينزل قبل أن يَهدمَ البيت . ..!!!؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق