google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: 01/03/18 oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 يناير 2018

حكم قرانية

50 حكمة قرآنية ونبوية في الدين والدنيا منذ 2014-05-27 ما أحوجنا في عصر اختلطت فيه الأمور والمعايير وفشت فيه المنكرات وكثر فيه الكلام والحكم والأمثال الشعبية من هنا وهناك دون النظر إلي قائلها ومعناها الفاسد والمخالف لشرع الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى وبعد.. ما أحوجنا في عصر اختلطت فيه الأمور والمعايير وفشت فيه المنكرات وكثر فيه الكلام والحكم والأمثال الشعبية من هنا وهناك دون النظر إلي قائلها ومعناها الفاسد والمخالف لشرع الله تعالى وتعاليمه السامية في كثير منها. ومن ثم رأيت أن أجمع بعضًا من كلام الله وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم التي تحتوي على حكم وكلها حكم، مع شرحها من تفسيرات وأقوال أهل العلم ليستوعب معناها الشرعي بعيدًا عن التفسير بالهوى الذي برع فيه البعض من أهل الأهواء والبدع دون النظر إلى عواقب ذلك والله المستعان.   حكم من القرآن الكريم 1- {أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة:44] قال ابن جريج: {أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ} أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة، وَيَدَعُونَ العملَ بما يأمرون به الناس، فعيرهم الله بذلك، فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة. (تفسير ابن كثير).   2- {ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة:179] يقول تعالى: وفي شَرْع القصاص لكم -وهو قتل القاتل- حكمة عظيمة لكم، وهي بقاء المُهَج وصَوْنها؛ لأنه إذا علم القاتلُ أنه يقتل انكفّ عن صنيعه، فكان في ذلك حياة النفوس. وفي الكتب المتقدمة: القتلُ أنفى للقتل. فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح، وأبلغ، وأوجز. (تفسير ابن كثير).   3- {واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103] هي أخوة إذن تنبثق من التقوى والإسلام.. من الركيزة الأولى.. أساسها الاعتصام بحبل الله -أي عهده ونهجه ودينه- وليست مجرد تجمع على أي تصور آخر، ولا على أي هدف آخر، ولا بواسطة حبل آخر من حبال الجاهلية الكثيرة! (ظلال القرآن).   4- {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ} [الإسراء:36] أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك (السعدي).   5- {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} [فصلت:33] هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولًا أي: كلامًا وطريقة، وحالة {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة الله، بجميع أنواعها،والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه. (السعدي).   6- {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34] أي: لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى، ولا فعل السيئات والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه، ولا يستوي الإحسان إلى الخلق، ولا الإساءة إليهم.. ثم أمر بإحسان خاص، له موقع كبير، وهو الإحسان إلى من أساء إليك، فقال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه (السعدي).   7- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات:10] يقرر تعالى الأخوة الإسلامية ويقصر المؤمنين عليها بين أفرادهم وعدم التساهل في ذلك {وَاتَّقُوا اللَّـهَ} في ذلك فلا تتوانوا أو تتساهلوا حتى تسفك الدماء المؤمنة ويتصدع بنيان الإِيمان والإِسلام في دياره. ( تفسير أيسر التفاسير).   8- {ياَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة:101] أي: وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم، ولا تسألوا عن الشيء قبل كونه؛ فلعله أن يحرم من أجل تلك المسألة. (ابن كثير).   9- {ولَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات:11] أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه (3) وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا. {بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ} [الحجرات:11] أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب. (السعدي).   10- {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12] نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي (السعدي).   11- {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور:27] هذه آداب شرعية، أدّب الله بها عباده المؤمنين، وذلك في الاستئذان أمر الله المؤمنين ألا يدخلوا بيوتًا غير بيوتهم حتى يستأنسوا، أي: يستأذنوا قبل الدخول ويسلموا بعده. وينبغي أن يستأذن ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا انصرف (ابن كثير).   12- {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [النور:21] يعني: طرائقه ومسالكه وما يأمر به، { وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ‌} [النور:21] هذا تنفير وتحذير من ذلك، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها. (تفسير ابن كثير).   13- {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر:9] فالعلم الحق هو المعرفة. هو إدراك الحق. هو تفتح البصيرة. هو الاتصال بالحقائق الثابتة في هذا الوجود. وليس العلم هو المعلومات المفردة المنقطعة التي تزحم الذهن، ولا تؤدي إلى حقائق الكون الكبرى، ولا تمتد وراء الظاهر المحسوس. (ظلال القران).   14- {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ‌ونَ أَجْرَ‌هُم بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ} [الزمر:10] قال سعيد بن جبير: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو مُتَجَلّد لا يرى منه إلا الصبر (ابن كثير).   15- {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18] ملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ‌ اللَّـهِ} [الرعد:11] (تفسير القرطبي).   16- {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11] وأما التحدث بنعمة الله وبخاصة نعمة الهدى والإيمان فهو صورة من صور الشكر للمنعم. يكملها البر بعباده، وهو المظهر العملي للشكر، والحديث الصامت النافع الكريم (ظلال القران).   17- {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ} [الملك:14] لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته (السعدي).   18- {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ‌ بِالْعُرْ‌فِ وَأَعْرِ‌ضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] قال الزَّمَخْشَرِيُّ: وَالْعَفْوُ ضِدُّ الْجُهْدِ، أَيْ خُذْ مَا عَفَا لَكَ مِنْ أَفْعَالِ النَّاسِ وَأَخْلَاقِهِمْ، وَمَا أَتَى مِنْهُمْ وَتَسَهَّلَ مِنْ غَيْرِ كُلْفَةٍ، وَلَا تُدَاقَّهُمْ وَلَا تَطْلُبْ مِنْهُمُ الْجُهْدَ وَمَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْفِرُوا كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَسِّرُّوا وَلَا تُعَسِّرُوا» قَالَ: خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي. (تفسير المنار).   19- {فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16] يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ذلك بالاستطاعة والقدرة. (السعدي).   20- {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُ‌دُّوهَا} [النساء:86] التحية هي: اللفظ الصادر من أحد المتلاقيين على وجه الإكرام والدعاء، وما يقترن بذلك اللفظ من البشاشة ونحوها. وأعلى أنواع التحية ما ورد به الشرع، من السلام ابتداء وردًّا. فأمر تعالى المؤمنين أنهم إذا حُيّوا بأي تحية كانت، أن يردوها بأحسن منها لفظًا وبشاشة، أو مثلها في ذلك. ومفهوم ذلك النهي عن عدم الرد بالكلية أو ردها بدونها. (السعدي).   21- {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] أي: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتمّ والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر. (ابن كثير).   22- {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر:9] أي: الذين يعلمون أن ما وعد الله به من البعث، والثواب، والعقاب حق، والذين لا يعلمون ذلك، أو الذين يعلمون ما أنزل الله على رسله، والذين لا يعلمون ذلك، أو المراد: العلماء والجهال، ومعلوم عند كل من له عقل أنه لا استواء بين العلم والجهل، ولا بين العالم والجاهل. (فتح القدير للشوكاني).   23- {لَئِن شَكَرْ‌تُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7] أي: لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها. (ابن كثير).   24- {فَاذْكُرُ‌ونِي أَذْكُرْ‌كُمْ} [البقرة:152] معنى الآية: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة، قاله سعيد بن جبير. وقال أيضًا: الذكر طاعة الله، فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن. (القرطبي).   25- {إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ} [الفجر:14] فربك راصد لهم ومسجل لأعمالهم. فلما أن كثر الفساد وزاد صب عليهم سوط عذاب، وهو تعبير يوحي بلذع العذاب حين يذكر السوط، وبفيضه وغمره حين يذكر الصب. حيث يجتمع الألم اللاذع والغمرة الطاغية، على الطغاة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. (في ظلال القران).   26- {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} [النجم:32] أي: تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم، {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ}، كما قال: { أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء:49] (ابن كثير).   27- {وَلَا تُصَعِّرْ‌ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْ‌ضِ مَرَ‌حًا} [لقمان:18] لا تُعرِضْ بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك، احتقارًا منك لهم، واستكبارًا عليهم ولكن ألِنْ جانبك، وابسط وجهك إليهم. وقوله: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْ‌ضِ مَرَ‌حًا} أي: جذلًا متكبرًا جبارًا عنيدًا، لا تفعل ذلك يبغضك الله (ابن كثير).   28- {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء:34] أي الذي تعاهدون عليه الناس والعقود التي تعاملونهم بها، فإن العهد والعقد كل منهما يسأل صاحبه عنه {إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} أي: عنه. (ابن كثير).   حكم من السنة النبوية الصحيحة 29- «إنما الأعمال بالنيات» (صحيح البخاري) والمراد بالأعمال: الأعمال الشرعية ومعناه: لا يعتد بالأعمال بدون النية مثل الوضوء والغسل والتيمم وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج والإعتكاف وسائر العبادات (ابن دقيق العيد).   30- «احفظ الله يحفظك» (سنن الترمذي [2516]) احفظِ الله يعني: احفظ حدودَه، وحقوقَه، وأوامرَه، ونواهيَه، وحفظُ ذلك: هو الوقوفُ عندَ أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتنابِ، وعندَ حدوده، فلا يتجاوزُ ما أمر به، وأذن فيه إلى ما نهى عنه، فمن فعل ذلك، فهو مِنَ الحافظين لحدود الله (جامع العلوم والحكم لابن رجب).   31- «خالقِ الناس بخلق حسن» (الألباني، صحيح الجامع [97]) والخلق الحسن فسر بتفسيرات: منها أنه بذل النَّدَى وكف الأذى؛ يعني أن تبذل الخير للناس، وأن تكف أذاك عنهم.. وقال آخرون: إنّ الخُلق الحسن أنْ يُحسِن للناس بأنواع الإحسان، ولو أساءوا إليه. (قاله صالح آل الشيخ).   32- «استوصوا بالنساء خيرًا» (صحيح مسلم) استوصوا بالنساء خيرًا يعني اقبلوا هذه الوصية التي أوصيكم بها وذلك أن تفعلوا خيرا مع النساء لأن النساء قاصرات في العقول وقاصرات في الدين وقاصرات في التفكير وقاصرات في جميع شؤونهن فإنهن خلقن من ضلع (قاله ابن العثيمين).   33- «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» (صحيح البخاري) كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الخطاب للأمة جميعًا يبين فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أن كل إنسان راع ومسؤول عن رعيته والراعي هو الذي يقوم على الشيء ويرعى مصالحه فيهيئها له ويرعى مفاسده فيجنبه إياها كراعي الغنم (قاله ابن العثيمين).   34- «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا» (صحيح ابن ماجه [2992]) قال النووي: أي تأتلف قلوبكم وفيه مصلحة عظيمة من اجتماع قلوب المسلمين وتناصرهم وتعاضدهم ولهذا قال بعضهم إنه أدفع للضغينة بغير مؤنة واكتساب أخوة بأهون عطية.   35- «اتقوا دعوة المظلوم» (الجامع الصغير [149]) أي اجتنبوا دعوة من تظلمونه وذلك مستلزم لتجنب جميع أنواع الظلم على أبلغ وجه وأوجز إشارة وأفصح عبارة لأنه إذا اتقى دعاء المظلوم فهو أبلغ من قوله تظلم وهذا نوع شريف من أنواع البديع يسمى تعليقًا (قاله الشوكاني في فتح القدير).   36- «التأني من الله والعجلة من الشيطان» (الألباني، صحيح الترغيب [2677]) وكثيرًا ما يلاحظ المرء وهو في الجماعة عددًا من المصلين عن يمينه أو شماله بل ربما يلاحظ ذلك على نفسه أحيانًا مسابقة الإمام بالركوع أو السجود وفي تكبيرات الانتقال عمومًا وحتى في السلام من الصلاة (قاله الشيخ صالح المنجد).   37- «لا تغضب» (صحيح البخاري) ففي هذا الحديث الحث على أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب وأن لا يسترسل فيه لأنه يندم بعده كثيرًا. (قاله ابن العثيمين).   38- «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» (سنن الترمذي [2518]) قوله دع أي اترك ما يريبك بفتح الياء أي تشك فيه ولا تطمئن إليه إلى ما لا يريبك أي إلى الشيء الذي لا ريب فيه.. (قاله ابن العثيمين).   39- «أتبع السيئة الحسنة تمحها» (صحيح الترمذي [1987]) أتبع السيئة الحسنة تمحها أي إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة فإن الحسنات يذهبن السيئات ومن الحسنات بعد السيئات أن تتوب إلى الله من السيئات فإن التوبة من أفضل الحسنات (قاله ابن العثيمين).   40- «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» (صحيح مسلم) مؤمن القوي: يعني في إيمانه وليس المراد القوي في بدنه، لأن قوة البدن ضررًا على الإنسان إذا استعمل هذه القوة في معصية الله، فقوة البدن ليست محمودة ولا مذمومة في ذاتها، إن كان الإنسان استعمل هذه القوة فيما ينفع في الدنيا والآخرة صارت محمودة، وإن استعان بهذه القوة على معصية الله صارت مذمومة.  (قاله ابن العثيمين).   41- «الحياء شعبة من الإيمان» (صحيح النسائي [5021]) الحياء صفة محمودة لكن الحق لا يستحي منه فإن الله يقول {وَاللَّـهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53].. ولهذا جاء في الحديث إن مما أدرك الناس من النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت. (قاله ابن العثيمين).   42- «هلك المتنطعون» (صحيح مسلم) هلاك ضد البقاء يعني أنهم تلفوا وخسروا والمتنطعون هم المتشددون في أمورهم الدينية والدنيوية ولهذا جاء في الحديث لا تشددوا فيشدد الله عليكم. (قاله ابن العثيمين).   43- «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا» (صحيح مسلم) يعني أن الإنسان إذا عفا عمن ظلمه فقد تقول له نفسه: إن هذا ذل وخضوع وخذلان فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله ما يزيد أحدًا إلا عزًا فيعزه الله ويرفع من شأنه. (قاله ابن العثيمين).   44- «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان» (صحيح مسلم) الطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر ولا يلزم في الشطر أن يكون نصفًا حقيقيًا وقيل غير ذلك وأما قوله (والحمد لله تملأ الميزان) فمعناه : أنها لعظم أجرها تملأ ميزان الحامد لله تعالى وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها (قاله ابن دقيق العيد).   45- «البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك» (صحيح مسلم) يعني: أن حسن الخلق أعظم خصال البر كمال قال الحج عرفة أما البر فهو الذي يبر فاعله ويلحقه بالأبرار وهم المطيعون لله عز و جل. والمراد بحسن الخلق: الإنصاف في المعاملة والرفق في المحاولة والعدل في الأحكام والبذل في الإحسان وغير ذلك من صفات المؤمنين (ابن دقيق العيد).   46- «القرآن حجة لك أو عليك» (الألباني، صحيح الترغيب [189]) فمعناه ظاهر أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو حجة عليك (قاله ابن دقيق).   47- «لَقنوا موتاكم لا إله إلا الله» (صحيح مسلم) يحتمل اْن يكون أمره عليه السلام  بذلك لأنه موضع يتعرض فيه الشيطان لافساد اعتقاد الانسان، فيحتافي إلى مذكًر ومنبه له على التوحيد، ويحتمل أن يريد بذلك ليكون آخرَ كلامه ذلك، فيحصل له ما وعد به عليه السلام في الحديث الآخر: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة»  (قاله القاضي عياض).   48- «لا يدخل الجنة قاطع رحم» (صحيح مسلم) من قطع أقاربه الضعفاء وهجرهم وتكبر عليهم ولم يصلهم ببره وإحسانه وكان غنيًا وهم فقراء فهو داخل في هذا الوعيد محروم عن دخول الجنة إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليهم (قاله الذهبي).   49- «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» (صحيح البخاري) كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل سبحان الله أعطى الله نبيه جوامع الكلم، هاتان الكلمتان يمكن أن تكونا نبراسًا يسير الإنسان عليه في حياته كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل والفرق بينهما أن عابر السبيل ماش يمر بالقرية وهو ماش منها. وأما الغريب فهو مقيم فيها حتى يرتحل عنها، يقيم فيها يومين أو ثلاثة أو عشرة أو شهرًا، وكل منهما لم يتخذ القرية التي هو فيها وطنًا وسكنًا وقرارًا (قاله ابن العثيمين).   50- «إنما الأعمال بالخواتيم» (صحيح ابن حبان [340]) قال ابن رجب: فالخواتيم ميراث السوابق وقال ابن دقيق العيد: لما كانت السابقة مستورة عنا والخاتمة ظاهرة. جاء في الحديث: «إنما الأعمال بالخواتيم». وانقلاب الناس من الشر إلى الخير كثير، وأما انقلابهم من الخير إلى الشر ففي غاية الندور، ولله الحمد.   والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.   سيد مبارك 11 432,447 

رابط المادة: http://iswy.co/e12l43

سبع اسرار لكشف الكذاب


قام باحثون بتسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير....

 
1- لاحظ بعض الباحثين تغيرات تحدث في تقاسيم الوجه أثناء الكذب، فقام بتجربة تتضمن تصوير إنسان يتحدث بصدق وفي اللحظة التي يكذب فيها تظهر ملامح محددة على وجهه تختلف عن حالة الصدق، ولكن هذه الملامح سريعة جداً ولا تدركها العين البشرية. واستخدم طريقة التصوير السريع لإدراك هذه التغيرات، ثم قام بإبطاء الصورة فلاحظ أن ملامح الوجه تتغير بشكل واضح أثناء الكذب.
والعجيب أن القرآن أشار إلى ذلك بقوله تعالى عن المنافقين الذين يكذبون ويقولون عكس ما في قلوبهم: (وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ) [محمد: 30]. أي أن الله لو شاء لجعل نبيَّه يرى كذب هؤلاء من خلال تقاسيم وجههم (سيماهم) أي السمات والملامح التي ترتسم على الوجه، وهذه إشارة واضحة إلى طريقة كشف الكذب من خلال الوجه. أي أن هذه الآية تؤكد أنه يمكن كشف الكذب من خلال تقاسيم الوجه، وهو ما يستخدمه العلماء اليوم من خلال أجهزتهم، فسبحان الله!


 

2- قام باحثون بتسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير، أي أن الموجات الصوتية التي يسجلها الجهاز لها شكلان: الشكل الأول هو حالة الصدق، والشكل الثاني هو حالة الكذب. وقد كان واضحاً الفرق بينهما.
والمذهل أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة العلمية في قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30]. ففي هذه الكلمات إشارة واضحة إلى معرفة أو كشف الكذب من خلال الصوت (لَحْنِ الْقَوْلِ)، واللحن هو التغير الطفيف في الصوت أثناء الكلام. ولذلك فإن الآية أشارت إلى طريقة كشف الكذب من خلال الصوت قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً، فسبحان الله!


 

3- تؤكد التجارب الجديدة أن المعلومات التي يختزنها القلب هي معلومات حقيقية صادقة، ولكن مركز الكذب يقع في أعلى ومقدمة الدماغ، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه، فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، والغريب أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة الطبية بقوله تعالى عن المنافقين: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) [الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من مقدمة الدماغ وهي الناصية، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16]، والسؤال: من الذي أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بأن القلب لا يختزن إلا المعلومات الصادقة وأن مركز الكذب يقع في الناصية؟ إنها معلومات طبية دقيقة جداً تشهد على صدق هذا النبي الكريم.


 

4- يؤكد الباحثون في معهد الحساب العصبي أن أي إحساس يمر به الإنسان يولد تغيرات في وجهه ولكنها تمر سريعاً بحيث تصعب ملاحظتها، ولذلك فقد طور هؤلاء الباحثون برنامج كمبيوتر يحلل تغيرات الوجه بسرعة مذهلة ويرصد أي تغيرات مهما كانت صغيرة. ويقولون إن التعابير التي تظهر على الوجه في حالة الكذب تختلف عن تلك التعابير التي تظهر في حالة الغضب، وتلك التي تظهر في حالة الإحساس بالذنب وهكذا.
والنتيجة التي وصل إليها العلماء أن الأحاسيس التي يمر بها الإنسان تظهر على وجهه، ولذلك قال تعالى في حق أولئك الملحدين الذين يكذبون بالقرآن: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) [الحج: 72]. فقد ربط القرآن بين تعابير الوجه وبين ما يدور في دماغ هؤلاء من أحاسيس ومشاعر تجاه القرآن، والمعجزة هنا تتجلى في حديث القرآن عن انعكاس الكذب على تعابير الوجه، فسبحان الله!


 

5- وجد العلماء حديثاً  بعدما رصدوا حركة الدم في الخلايا العصبية للدماغ أن منطقة الناصية تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، وأن عملية الكذب تتطلب إسرافاً في الطاقة، فالإنسان عندما يكون صادقاً لا يصرف أي طاقة تُذكر من دماغه، وعندما يكذب فإنه يصرف طاقة كبيرة بسبب هذا الكذب! وقد استخدم العلماء جهاز المسح المغنطيسيfMRI   فوجدوا أن الإنسان لا يمكن أبداً أن يتحكم بدماغه، فعندما يريد أن يكذب فإن نشاطاً سوف يحدث في دماغه ولا يمكن أن يوقف هذا النشاط. وسبحان الله! كل ما أمرنا به القرآن فيه الخير والنفع والفائدة، فقد أمرنا بالصدق، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]، ويقول أيضاً: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21]. أليس الإسلام ديناً رائعاً؟


 

6- قام العلماء حديثاً جداً بعدد من التجارب بهدف اختراع جهاز لكشف الكذب، وكان من نتائج هذه الدراسات أنهم اكتشفوا أن المنطقة المسؤولة عن الكذب عند الإنسان هي مقدمة الدماغ أي الناصية، وهذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء الخطأ، ولذلك خرجوا بنتيجة وهي أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى ومقدم الدماغ في منطقة اسمها (الناصية)، والعجيب أن القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة! يقول تبارك وتعالى عن أبي جهل: (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 15-16]، فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح بالرنين المغنطيسي، فسبحان الله الذي أودع في كتابه هذه الآيات لتكون دليلاً على إعجاز كتابه في هذا العصر!


 



7- هل يمكن للحيوانات أن تغش وتخدع وتكذب مثل عالم البشر؟ هذا ما كشفه آخر الأبحاث العلمية، فقد أكد باحثون بقسم الأحياء بجامعة بوتسدام الألمانية أن الكذب منتشر في عالم الحيوانات بدرجة كبيرة عكس الاعتقاد السائد، وقد توصل فريق الباحثين إلى أن الكذب لا يقتصر على البشر، وإنما يمتد ليشمل أيضا عالم الحيوانات والطيور!! وهنا نتذكر قول الحق تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. إن هذه الآية تخبر بأن عالم الحيوانات والطيور يشبه الإنسان، وقد ثبُت ذلك علمياً بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم، فسبحان الله!

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

الصدق في القران




رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/58878/#ixzz537iWxlLF

لفظ الخير في القران الكريم


لفظ (الخير) في القرآن
20/12/2017
من الألفاظ المركزية في القرآن لفظ (الخير)، حيث ورد هذا اللفظ ما يقرب من مئة وثمانين مرة، جاء في معظمها (اسماً)، كقوله تعالى: {ذلكم خير لكم} (البقرة:45)، وجاء في سبعة مواضع فقط (فعلاً)،..
 
قراءة : 27171 | طباعة : 847 |  إرسال لصديق :: 0 |  عدد المقيمين : 33

من الألفاظ المركزية في القرآن لفظ (الخير)، حيث ورد هذا اللفظ ما يقرب من مئة وثمانين مرة، جاء في معظمها (اسماً)، كقوله تعالى: {ذلكم خير لكم} (البقرة:45)، وجاء في سبعة مواضع فقط (فعلاً)، منها قوله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} (القصص:66).
ولفظ (الخير) في الأصل اللغوي يدل على العطف والميل، وعليه قالوا: (الخير) ضد الشر؛ لأن كل أحد يميل إليه، ويعطف على صاحبه؛ وعليه أيضاً قالوا: (الاستخارة) وهي الاستعطاف، لأن المستخير يسأل خير الأمرين، ويُقدِم عليه؛ و(الخِيَرة): الاختيار؛ لأن المختار لأمر إنما هو مائل إليه، ومنعطف عليه دون غيره.
ثم توسعوا في هذا الأصل اللغوي، فقالوا: رجل خيِّر، أي: فاضل؛ وقوم خيار وأخيار، أي: من أفاضل الناس. و(الخير) من أسماء المال، والعرب تسمِّى الخيل: الخير؛ لما فيها من الخير.
ثم إن (الخير) في التعريف الاصطلاحي: ما يرغب فيه كل الناس، كالعقل، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضده: الشر .
و(الخير) يطلق على نوعين: أحدهما: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوباً فيه بكل حال، كطلب الجنة. وثانيهما: خير نسبيٌّ، ويكون مقابلاً للشر، كالمال يكون خيراً للبعض، ويكون شراً لآخرين.
ولفظ (الخير) في القرآن على وجهين: أحدهما: أن يكون (اسماً)، كقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير} (آل عمران:104). ثانيهما: أن يكون (وصفاً)، على تقدير صيغة (أفعل)، كقوله تعالى: {وأن تصوموا خير لكم} (البقرة:184)، أي: الصيام للمسافر أفضل من الفطر، ونحو ذلك قوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} (البقرة:197)، أي: أفضل ما يتزود به قاصد البيت الحرام تقوى الله.
وورد لفظ (الخير) مقابلاً لـ (الشر) مرة، وورد مقابلاً لـ (الضُرِّ) مرة أخرى، فمن أمثلة مقابلته لـ (الشر)، قوله سبحانه: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} (الزلزلة:7-8)، ومن أمثلة مقابلته لـ (الضر) قوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} (الأنعام:17).
أما من حيث المعنى، فإن لفظ (الخير) في القرآن أطلق على معان، منها:
الأول: المال، كقوله تعالى: {إن ترك خيراً} (البقرة:180)، فـ (الخير) هنا - كما قال القرطبي - المال من غير خلاف. وعلى هذا المعنى جاء أكثر استعمال القرآن للفظ (الخير).
الثاني: الطعام، كقوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} (القصص:24)، قال ابن عباسرضي الله عنهما: سار موسى من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر، وكان حافياً، فما وصل إلى مدين حتى سقطت نعل قدميه، وجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وإن بطنه للاصق بظهره من الجوع، وإن خضرة البقل لترى من داخل جوفه، وإنه لمحتاج إلى شق تمرة.
الثالث: القوة، كقوله سبحانه في حق مشركي العرب: {أهم خير أم قوم تبع} (الدخان:37)، قال البغوي: يعني: أقوى، وأشد، وأكثر من قوم تُبَّع، وقال ابن عاشور: "المراد بالخيرية: التفضيل في القوة والمَنَعَة". وعلى هذا المعنى قوله تعالى: {أكفاركم خير من أولئكم} (القمر:43).   
الرابع: العبادة والطاعة، كقوله سبحانه: {وأوحينا إليهم فعل الخيرات} (الأنبياء:73)، قالالقرطبي: "أي: أن يفعلوا الطاعات".
الخامس: حُسْن الحالة، كقوله تعالى حاكياً قصة شعيب عليه السلام مع قومه: {إني أراكم بخير} (هود:48)، قال الطبري: "يدخل في خير الدنيا: المال، وزينة الحياة الدنيا، ورخص السعر، ولا دلالة على أنه عنى بقيله ذلك بعض خيرات الدنيا دون بعض، فذلك على كل معاني خيرات الدنيا"، وقال ابن عاشور: "الخير: حسن الحالة".
السادس: التفضيل، من ذلك قوله تعالى: {أولئك هم خير البرية} (البينة:7)، أي: المؤمنون بالله حق الإيمان أفضل الخلق أجمعين. 
السابع: القرآن، وذلك في قوله تعالى: {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا} (النحل:30)، قالالقرطبي: "المراد: القرآن".  
وعلى ضوء هذه المعاني للفظ (الخير)، نسلط الضوء على بعض الآيات التي هي على صلة وثيقة بهذا اللفظ، لننظر ماذا تفيد من معنى.
فقوله تعالى: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير} (الأعراف:188)، المراد بـ (الخير) في هذه الآية الكريمة: المال - على ما رجحه الشنقيطي وغيره - ويدل على ذلك كثرة ورود الخير بمعنى (المال) في القران، كقوله تعالى: {وإنه لحب الخير لشديد} (العاديات:8)، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، في معنى الآية، قال: {لاستكثرت من الخير}، أي: من المال.
وقوله سبحانه: {لا يسأم الإنسان من دعاء الخير} (فصلت:49)، قالالطبري: "الخير في هذا الموضع: المال وصحة الجسم"، وقالالقرطبي: "والخير هنا: المال، والصحة، والسلطان، والعز"، ويقوي هذا المعنى قراءة ابن مسعودرضي الله عنه لهذه الآية: (لا يسأم الإنسان من دعاء المال).
وقوله تعالى: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير} (الحج:36)، قال الطبري: {لكم فيها خير}: الأجر في الآخرة بنحرها والصدقة بها، وفي الدنيا: الركوب إذا احتاج إلى ركوبها. ونحو هذا قال البغوي
وقوله سبحانه: {أشحة على الخير} (الأحزاب:19)، قال بعض المفسرين: الخير هنا: الغنيمة التي يصيبها المسلمون في المعركة. وقال آخرون: الخير هنا: المال المنفق في سبيل الله. وقال فريق ثالث: الخير هنا: المودة بالمسلمين، والشفقة عليهم. ويكون معنى الآية عموماً: أن المنافقين لا يروق لهم أن تكون الغنائم للمسلمين، بل يريدونها خاصة لهم من دون المؤمنين. وأيضاً، فإن المنافقين يقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله، حرصاً على ما في أيديهم من المال. وهم فوق هذا وذاك لا يوادون المسلمين، ولا يشفقون بهم حال اشتداد القتال.
وقريب من هذه الآية قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم} (البقرة:105)، فالمراد بـ (الخير) هنا: شرعة الإسلام، قال ابن كثير: "ينبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل، الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم".  
وقوله تعالى: {إني أحببت حب الخير} (ص:32)، قال ابن العربي: "يعني: الخيل، وسماها (خيراً)؛ لأنها من جملة المال الذي هو خير بتسمية الشارع له بذلك". وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: (إني أحببت حب الخيل).  
وقوله تعالى: {فيهن خيرات حسان} (الرحمن:70)، فـ (الخيرات) في الآية: حور العين، وصفن بذلك: إما لأنهن خيِّرات الأخلاق. وإما لأنهن مختارات، اختارهن الله، فأبدع خلقهن باختياره.
ختاماً، فإن لفظ (الخير) كغيره من ألفاظ القرآن، لا يُفهم المراد منه تماماً إلا من خلال معرفة السياق الذي ورد فيه، فعلى الرغم من أنه قد ورد في كثير من الآيات القرآنية بمعنى (المال)، إلا أنه قد ورد في آيات غير قليلة على غير هذا المعنى، مما يحتم ضرورة معرفة السياق الذي ورد فيه هذا اللفظ أو ذاك. 

العقل في القران الكريم


الأربعاء، 9 يوليو 2008

القرآن الكريم والعقل


لاتكاد تخلو سورة من كتاب الله عز وجل وفي اماكن متعددة منها الا وتدعو الى إعمال العقل واستخدامه في الوصول الى الايمان بعظمة الله ووحدانيته , وقد أكد الله تبارك وتعالى ان العقل السليم هو الذي يؤدي بصاحبه الى امتثال طريق الله ,ومن امتثل طريق الله فقد وجد طريقه الى الجنة.
وقد وردت كلمة العقل في القرآن الكريم بمرادفات ,ومعان , وكلمات كلها تدل على العقل ,كالفكر واللب والفؤاد والقلب والنفس والحٍجر.....الخ.
ان هذه الوسيلة بل هذه المنارة التي يهتدي بها الانسان الى الطريق الصحيح والعمل الصالح ,اعطاها الله تبارك وتعالى للانسان وميزة فيها بل واكرمه بها أيما إكرام عن سائر المخلوقات.
وكما تعلم ياأخي فالعقل في حقيقته لا يُرى ولا يُلمس وانما تلمس آثاره.
ويذكر الامام الحارس المحاسبي في رسالته (ماهية العقل وحقيقته) معنى العقل وفضله فيقول : انه غريزة وضعها الله سبحانه وتعالى في أكثر خلقه ,لم يُطلع عليها العباد بعضهم من بعض ,ولا أُطلعوا عليها من أنفسهم برؤية ولابحس ولا ذوق ولاطعم ,وانما عرفهم الله اياها.
**يعني غريزة العقل**
ياأخي ان كتاب الله عز وجل وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد دعونا الى اعمال الفكر والتفكر في كل أمر وان نعقل الامور بحكمة وحزم وماذلك الا لان دين الله تبارك وتعالى يرفع من قدر الانسان ومكانته بقدر ما يُعمل عقله ,ويستخلص به ماينفعه في الدنيا والآخرة وبهذا نرى ان الالتزام بوحي السماء واستخدام طريق العقل لاتعارض بينهما بل كل منها يحتاج الى الآخر.
وانني سأورد عددا كبيرا من آيات القرآن الكريم التي تخاطب العقل وتحضّ الانسان بقوة على استعمال هذا العقل وهذا العدد من الآيات ليس حصرا لكل مافي القرآن الكريم من آيات بل هو على سبيل المثال ,فالحقيقة التي لاشك فيها ان القرآن الكريم من أول صفحة فيه والى آخر صفحة ,يوجه خطابه الى العقلاء الذين لم تتحجر عقولهم بل هم في حالة تفكر دائم وتأمل دائم في ملكوت الله وعظمته ولم يسمحوا للكبر ان يغشي ابصارهم ,ولم يسمحوا للدنيا ان تأخذهم وتحرفهم عن جادة الصواب .
واعلم ياأخي ان لكل منا قاضيان باطنان احدهما يغش والآخر ينصح فأما الغاش فالهوى والويل كل الويل لمن مال معه فقد سفه عقله وأمات قلبه وخسر خسرانا مبينا.
وأما الناصح فهو العقل لذلك أكرمه الله بالخطاب بآيات عظيمة هي غاية الكمال والروعة والجمال كيف لا وهي من الخالق العظيم.
ولا أظن احدا يقرأ هذه الآيات ويتأملها في اعماقه الا وجد لذة الايمان وحلاوته في قلبه .
بسم الله الرحمن الرحيم

(أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون).سورة البقرة (44)

(كذلك يحي اللهُ الموتى ويريكم آياته لعلّكم تعقلون) البقرة (73)

(وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتّقونِ ياأولي الألباب) القرة (97)

(والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا وما يذّكر إلاّ أولوا الألباب) آل عمران (7)

(ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) آل عمران (190)

(فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)النساء(65)

(قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون)الانعام (50)

(ان شرّ الدوابّ عند الله الصمّ البكم الذين لايعقلون ) الانفال (22)

(وطبع الله على قلوبهم فهم لايعلمون)التوبة (93)

(كذلك نفصّل الآيات لقوم يتفكرون ) يونس (24)

(ومنهم من يستمعون اليك أفأنت تسمع الصمّ ولو كانوا لا يعقلون) يونس(42)

(أليس منكم رجل رشيد) هود (78)

(ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون) يوسف (109)

( ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الرعد(3)

(اللّذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد (28)

(هذا بلاغ للناس وليُنذروا به وليعلموا أنما هو اله واحد وليذّكر اولوا الألباب) ابراهيم (52)

(وأنزلنا اليك الذّكر لتبين للناس مانُزّل اليهم
ولعلهم يتفكرّون) النحل (44)

(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعملون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة لعلّكم تشكرون) النحل (78)

(ان السمع والبصر والفؤاد كلُّ اولئك كان عنه مسؤولا) الاسراء (36)

(وجعلنا على قلوبهم أكنّة ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا) الاسراء (46)

(ان ّ في ذلك آيات لأولي النهى)طه (54)

(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها)الحج (46)

(هو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار افلا تعقلون) المؤمنون(80)

(وماعند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) القصص (60)

(وتلك الأمثال نضربها للناس ومايعقلها الا العالمون) العنكبوت(43)

(أولم يتفكّروا في انفسهم ماخلق الله السماوات والارض ومابينهما الا بالحقّ واجل مسمى) الروم (8)

(ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ان في ذلك لآيات لقوم يسمعون)الروم(23)

(ولقد أضلّ منكم جبلاَّ كثيرا أفلم تكونوا تعقلون) يس (62)

(ومن نعمره ننكّسه في الخلق أفلا يعقلون)يس(68)

(وأذكر عبادنا ابراهيم واسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ) سورة (ص) (45)

(هل يستوي اللّذين يعلمون واللذين
لايعلمون انما يتذكر أولو الألباب ) الزُمر (9)

(وسخر لكم مافي السماوات ومافي الأرض جميعا منه ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)الجاثية(13)

(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) سورة (محمد) (24)
(فاعتبروا ياأولي الابصار) الحشر (2)

(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ذلك لانهم قوم لايعقلون) الحشر(14)

(لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) الحاقة(12)

(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) المطففين(14)

(هل في ذلك قسم لذي حجر ) الفجر (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا تحدث علماء الاسلام عن العقل

قال الامام أبو حاتم البستي رحمه الله:
العقل به يكون الحظ ,ويؤنس الغربة ,وينفي الفاقة,ولا مال أفضل منه , ولايتم دين احد حتى يتم عقله.
فبالعقل تعمر القلوب ,كما ان بالعلم تستخرج الاحلام , وعمود السعادة العقل , ورأس العقل الاختيار , ولو صوّر العقل صورة لأظلت معه الشمس لنوره, فقرب العاقل مرجوّ خيره على كل حال ,كما ان قرب الجاهل مخوّف شره على كل حال .
ثم يتكلم عن صفات العاقل رحمه الله فيقول:
العاقل لايستحقر أحدا , لان من استحقر السلطان افسد دنيا ومن استحقر الاتقياء هلك دينه ومن استحقر الاخوان افنى مروءته ومن استحقر العامة اذهب صيانته.
والعاقل لايخف عليه عيب نفسه لان من خفي عليه عيب نفسه خفيت عليه محاسن غيره وان من اشد العقوبة للمرء ان يخفى عليه عيبه لانه ليس بمقلع عن عيبه من لم يعرفه , وليس بنائل محاسن الناس من لم يعرفها والعاقل يبذل لصديقه نفسه وماله.
والعاقل يكرم على غير مال ,كالاسد يهاب وان كان رابضا.
والعاقل لايطول امله ,لان من قوي امله ضعف عمله ومن اتاه اجله لم ينفعه امله.
والعاقل لايقاتل من غير عدة , ولايخاصم بغير حجة , ولايصارع بغير قوة , لان بالعقل تحيا النفوس ,وتنور القلوب , وتمضى الامور , وتعمر الدنيا.
والعاقل يقيس مالم ير من الدنيا بما قد رأى , ويضيف مالم يسمع منها الى ماقد سمع,ومالم يصب منها الى ماقد أصاب.
مختصر (روضة العقلاء (ص /16- 26 /).

وقال الامام المارودي الشافعي رحمه الله:
اعلم ان لكل فضيلة أسا, ولكل ادب ينبوعا , واس الفضائل وينبوع الآداب هو العقل الذي جعله الله تعالى للدين اصلا وللدنيا عمادا , فاوجب التكاليف بكماله وجعل الدنيا مدبرة باحكامه.
واعلم ان بالعقل تعرف حقائق الامور ,ويفصل بين الحسنات والسيئات وهو ينقسم قسمين غريزي ومكتسب.(مختصر (ادب الدنيا والدين/ص4-12/).
فكما ترى يااخي لقد وهبك الله سبحانه وتعالى جوهرة عظيمة وهي اغلى ماتملك فلا تجعل الغبار يتراكم عليها واشكر الله تعالى دائما على هذه النعمة العظيمة بالطاعة والبعد عن المعصية,قال تعالى: (وسنجزي الشاكرين)آل عمران(144)
وان اكثر الناس ليتدبرون امر دنياهم بعقلهم فالله يجزيهم في الدنيا بقدر عقلهم من المال والمتاع ويعطيهم من الدنيا مايشاء ولكنهم في الاخرة من الخاسرين ,لقد نالوا من الدنيا بعقولهم ماارادوا وخربوا اخرتهم باغلاق عقولهم عن طريق الله القويم قال ربنا تبارك وتعالى :بسم الله الرحمن الرحيم (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم اعين لايبصرون بها ولهم اذان لايسمعون بها أولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون) الاعراف (179)
فالله عز وعلا اعطاك العقل يااخي لتتعرف به على بديع صنعه وعجائب خلقه ثم لتتعرف بعد ذلك على عظمته وتتبع ماامرك به وما نهاك عنه وتسير على منهاجه القويم فتفوز بالدارين قال تعالى : (ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم) آل عمران (100).
فانتبه يااخي من غفلتك وابتغ بحسن عقلك الدارين واذكر دائما قول الله تعالى : (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب)البقرة(268)
فأرجو الله ان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
طل الملوحي

ليست هناك تعليقات: