لأمثال الشعبية هي نتاج الروافد الثقافية، وهي خير معبر عن التراث الشعبي لأي مجتمع؛ كما تشكل هذه الأمثال وعي المجتمع نحو الحلال والحرام، واحترام القيم. وتمثل أيضا أهم دلالات الحكمة والخبرة واليكم بعض الحكم والأمثال الشعبية المتداولة في مصر
1- حسبة برما
حسبة برما مقولة مصرية دارجة تقال عندما يحتار المرء في حساب شئ ما ويعود أصل هذة المقولة الشهيرة إلى احدى القري المصرية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهي قرية ( برما ) التي تبعد عن طنطا بحوالي 12 كيلو متر وقد جاءت هذه المقولة عندما اصطدم أحد الاشخاص بسيدة كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأراد تعويضها عما فقدته من البيض فقال لها الناس: كم بيضه كانت بالقفص ؟ فقالت: لو احصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة ، وبالاربعة تبقي بيضة ، وبالخمسة تبقي بيضة ، وبالستة تبقي بيضة ، ولو احصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا وبعد حسابات وحيرة كثيرة عرفوا ان القفص كان يحتوي على 301 بيضة ومن هنا جاءت المقولة “حسبة برما”
2- سلقط وملقط
يروى ان رجلا اعرابيا كان على سفر واراد ان يضع بلاص عسل خاص به لدى صديق له لحين عودته من السفر
وكان لهذا الصديق ابن مولع بحب العسل فصار كل يوم يشرب قليلا من العسل دون علم ابيه وعندما عاد الرجل وذهب لصديقه لاسترداد امانته من عنده وجد بلاص العسل فارغا تماما وهنا سال صاحب العسل صديقه فى دهشه اين العسل؟ فاجابه الصديق لا اعرف ولكننى ساذهب لاتفقد عله يكون سكب فذهب ولم يجد شيئا
فسأل الاعرابى صديقه: اما “سال قط” فرد صديقه: لا
فقال الاعرابى اما “مال قط” فرد صديقه: لا لاننى بحثت عنه فى سال قط ومال قط ولم اجده فصارت هذه الكلمه منذ ذلك الحين مضربا للمثل وتم تحريفها مع مرور الاجيال الى سلقط وملقط”
3- مسمار جحا
أما “مسمار جحا”؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه
وجحا شخصية هامة جدا في تاريخنا إذ طالما كان اللسان المعبر عما يمر به الشعب أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء
الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت
فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا جئت لأطمئن على مسماري فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم فلم يطق المشتري صبراً، وسأله
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟ فأجاب جحا بهدوء
سأنام في ظل مسماري وتكرر هذا كثيراً وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب
4- المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس
يحكى أنه كان هناك أخوين أحدهما غني والثاني فقير، فقرر الغني في أحد الأيام أن يرسل لأخيه المال بشكل غير مباشر، لكي لا يحرجه فألقى في طريقه سرة من النقود، وانتظر أن يأتي له بخبر العثور على نقود في الطريق، لكن أخاه أخبره أنه قرر أن يأتي مغمضا عينيه هذا اليوم، فقال الأخ الغني: “المتعوس متعوس ولو علقنا على رأسه فانوس”.
5- نومه وتنطيطه أحسن من فرح طيطة
قصة هذا المثل أنه قيل عندما حضر بعض الناس إحدى الأفراح لصديق يدعى “طيطة” في هذا الفرح تجمع أناس كثيرون، فرغم أن الفرح على غير العادة استمر حتى الساعة السابعة صباحا إلا أن “طيطة” والذي اشتهر ببخله الشديد لم يقدم أي واجب للضيافة؛ ولأن أصدقائه المقربين يعرفون عنه ذلك، فقد قاطعوا الفرح وناموا وردد المثل “نومه وتنطيطه أحسن من فرح طيطة”.
588