google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: 11/10/19 oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 نوفمبر 2019

سكر يحلي المصريين


الأمثال الشعبية.. سكر يحلّي لسان المصريين

الرابط المختصرhttp://khaleej.online/gqmB73

منذ سنين طويلة يضرب المصريون أمثالاً تعبر عن حياتهم اليومية

   
Linkedin
 
Google plus
 
whatsapp
الاثنين، 05-11-2018 الساعة 11:30
في عُرف الأمثال الشعبية عندما يقول المصري: "ربك رب قلوب"، فإن الخليجي يردده: "ربك حكيم عارف بالنوايا". وفي حين يرى المصريون أن "باب النجار مخلّع"، يشير الليبي إلى أن "الإسكافي حافي والحايك عريان".
المصريون لم يفوّتوا أي موقف إلا ودللوا عليه بمثل شعبي؛ ففي الأتراح والأفراح، والحِلّ والترحال تجد سيلاً من الأمثال، في منظومة لا نهائية بدأت منذ عهد الفراعنة، وما تزال دارجة على ألسنة المصريين حتى الآن.
اللافت للانتباه أن لا أحد يعرف مَن وضع تلك الأمثال؛ وهو ما فسره حامد طاهر، أستاذ الفلسفة ومناهج البحث بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، بأن الذين أوجدوها على درجة عالية من الحكمة، ولديهم قدرة على التركيز، كما أنهم حكماء وأدباء بامتياز، ومع ذلك فقد فضلوا عدم ذكر أسمائهم، والوقوف بصمت وتواضع خلف إنتاجهم الذي كُتب له الشيوع والاستمرار.
ويصفها "طاهر" في دراسته "الفلسفة المصرية من الأمثال الشعبية"، بأنها كنز يحتوي الكثير من اللآلئ التي لا تتوقف أشعتها عن اللمعان.
ويشير إلى أن المثل الشعبي متجذر في تراث المصريين منذ الفراعنة، وهناك أمثال استمرت حتى الآن مع اختلاف في الألفاظ، مدللاً على ذلك بقول الحكيم بتاح حُتب: "اقض اليوم في سعادة ولا تجهدن من نفسك..فإن أحداً لن يأخذ متاعه معه"، وقارن ذلك بالمثل الشعبي: "ما حدّش واخد منها حاجة". 
وبتاح حُتب هو أول فيلسوف فى التاريخ، وكان يشغل منصب وزير في عهد الملك الفرعوني "جد-كا-رع إيسسي" (Djed Kara Isessi) من الأسرة الخامسة (نحو 2400 قبل الميلاد).

الإنسان ومجتمعه

يسعى المثل الشعبي إلى الاهتمام بالإنسان، وتوضيح أنه كلما وجَّه الإنسان همه إلى عمل واحد، نجح فيه، والعكس صحيح: "صاحب بالِين كداب وصاحب ثلاثة منافق".
أيضاً، يوصي المثل الشعبي بأهمية أن يجاري الإنسان مجتمعه حتى لا تحدث مخالفة صريحة، تؤدى إلى الاستبعاد والعزلة: "كُل ما تشتهيه نفسك والبس ما يلبس الناس".
بالإضافة إلى هذا، يؤكد المثلان الشعبيان ضرورة التسامح بين الناس: "المسامح كريم"، و"احنا ولاد النهارده".
حِكم ودعوة للإيمان والقناعة
وعن طريق أمثال الحكمة، يمكن التعرف على كثير من سمات الشخصية المصرية الحقيقية، منها: "أجود من الذهب، من يجود بالذهب"، "احييني النهارده، وموّتني بكره"، و"الأخد حلو والعطا مرّ"، و"اخلِص النية ونام في البرية".
الأمثال تدل أيضاً على إيمان المصريين بالله الخالق، ومنها: "ربنا ما شُفْناه.. بالعقل عرفناه"، و"الرب واحد والعمر واحد"، و"صَبَحْنا وصَبَح الملك لله"، و"ربك رب العطا.. يدّى (يعطي) البرد على قدّ الغطا"، "يعطي الضعيف لما يستعجب القوي"، إضافة إلى "الدنيا ما تغنيش (لا تغني) عن الآخرة".
واهتم المثل الشعبي بإقرار حقيقة الموت وضرورة الاستعداد له، إذ جاء في أحدها: "الطفل يكبر والشعر يتربى.. حزني عليك يا ساكن التربة"، "أبو جوخة وأبو فَلّة فى القبر بِيِدّلّى"، ويُضرب أيضاً في المساواة بين الغني والفقير.
ودعا عدد كبير من الأمثال إلى الصبر والرضا، من أبرزها: "العبد في التفكير والرب في التدبير"، "اللي انت خايف منه ما يجيش أحسن منه"، "اللي سترها في الأولى يسترها في التانية"، "اللي على الجبين لازم تشوفه العين"، "اللي ما يخاف من الله خاف منه".
وتوجيه النصائح من بين ما حرص عليه المصريون في أمثالهم الشعبية، ومن ذلك: "امشي عِدِل يحتار عدوك فيك"، "إدّي (أعطي) سِرّك للّي تصونه"، "إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل"، "على قدّ لحافك مدّ رجليك"، "اقطع لسان عدوك بسلامو عليكم"، "من قدّم السبت يلقى الحد (الأحد) قدامه".
مزيج الحزن والفكاهة!
روح الدعابة والفكاهة من أهم سمات الشعب المصري، وتمتلئ خزانته بالكثير من الأمثال التي تعكس تلك الروح، ومنها: "اتلم المتعوس على خايب الرجا"، "أخرس عامل قاضي".
ورغم تلك الروح الفكاهية الشائعة عن المصريين، فإنهم يميلون إلى "النكد" والحزن، واعتبار أن أي فرحة منقوصةٌ وستليها موجات من الحزن، ومن تلك الأمثال: "أشكي لمين وكل الناس مجاريح"، "كُتر الحزن يعلّم البُكا".
الحب وأشياء أخرى
للعلاقات الأسرية نصيب كبير من الأمثال الشعبية؛ ومن طبيعة المصريين تقديس الحياة الزوجية، والتمسك بوحدة الأسر الكبيرة، ولذلك قالوا في أمثالهم: "آخد ابن عمي واتغطى بكُمّي (أكمام الثوب)"، "أبو البنات مرزوق"، "اللي تخرج من دارها يَقِلّ مقدارها"، "جهنم جوزي ولا جنة أبويا"، "عداوة الأقارب زي لسعة العقارب".
وتناولت الأمثال الشعبية الحب على استحياء، حيث لا تقارَن الأمثال الواردة في الحب بمثيلاتها في الصداقة أو الزواج أو الأقارب، ومنها: "بَصلة المحب خروف"، "داخل بيت عدوك ليه؟ قال: حبيبي فيه"، "مراية الحب عميا"، "الرِّجل تدب (تخطو) مطرح (مكان) ما تحب"، "كُتر العتاب يفرّق الأحباب".
وللمعاملات بين الناس جانب كبير: "اشتري الجار قبل الدار"، "ابن آدم يتربط من لسانه"، "اللي أوله شرط آخره نور"، "تعرف فلان؟ قال: أعرفه.. قال: عاشرته؟ قال: لا.. تبقى ما تعرفوش (لا تعرفه)".
مع الحكام والولاة
من أبرز الأمثال التي وردت في اختيار الحكام، وأحوالهم: "يا والى لا تجور.. الولاية لا تدوم"، "يا ظالم لك يوم"، "زي الحاكم.. مالوش إلا اللي قدامه"، "اللى بياكل عيش السلطان يُضرب بسيفه".
في ذكر القوارير
اهتمت الأمثال الشعبية بالمرأة في جميع مراحل حياتها: طفلة، وزوجة، ومطلقة، وأماً، وجدّة.
"اكفي القِدْرة على فُمّها تطلع البنت لأمها"، "الشاطرة تغزل برِجل حمار"، "كيد النسا غلب كيد الرجال"، "لبّسْ البوصة تبقى عروسة"، "زمّر الزميرة تبان العاقلة من المجنونة".
شؤون الحياة اليومية
دعت الأمثال الشعبية إلى العمل أيضاً: "السعي على المعاش عبادة"، "صنعة في اليد.. أمان من الفقر"، "صاحب صنعة.. أحسن من صاحب قلعة"، "كسل.. ما يطعم عسل".
ولم ينسَ المصريون الحديث عن الزراعة والتجارة، ومن ذلك: "ادّاين وازرع ولا تداين وتبلع"، "بين البايع والشاري يفتح الله"، "التاجر لما يفلّس يفتش في دفاتره القديمة"، "اعزم وأكل العيش نصيب"، "إيد لوحدها ما تسقفش".
تناقض غير مفهوم
يزخر قاموس الأمثال الشعبية بعدد كبير من المتناقضات؛ حيث يدعو بعضها إلى تصرف أو سلوك، في حين يدعو البعض الآخر إلى عكسه تماماً؛ والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها: "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، في حين يقول آخر: "اعزم وقرّط، وأكل العيش نصيب".
وفي اختيار الزوجة يوصي مَثل بالاغتراب: "بارك الله في المرأة الغريبة والزرعة القريبة"، في حين يحبذ مَثل آخَر الارتباطَ بالقريبات: "زيتنا في دقيقنا"، أي من الأفضل الجمع بين الشباب والفتيات من العائلة نفسها.
وبينما تتم السخرية من الذي تزوج عجوزاً: "مين همّه، خد قد أمّه". ونجد وصية عكسية تؤكد أن "الدهن في العتاقي"!
أمثال هدامة
ولا تخلو الأمثال من سلوكيات مرفوضة، حيث يدعو بعضها للجبن، والتكاسل، واللامبالاة.
ومن تلك الأمثال ما يدعو للرشوة مثل: "ارشوا تشفوا"، وكذلك الدعوة للخضوع والتذلل لمن لك عنده حاجة: "إن كان لك عند الكلب حاجة قول له: يا سيدي"!
ويوجه أحد الأمثال النصيحة: "امشي سنة ولا تخطّي قنا"، في حين يسيء آخر إلى الأقارب ويصفهم بـ"العقارب"، ويدعو أحدها للكسل وعدم العمل: "نام وارتاح يأتيك النجاح".
وحدة عربية!
وتضمنت دراسة "الأمثال الشعبية" للباحث محمد صفوت، نماذج عديدة لأمثال مصرية وما يقابلها في الدول العربية؛ معتبراً ذلك دليلاً على وحدة العرب. ومن تلك الأمثال: "بيت الظالم خراب"، وهو ما يقابله في المغرب والجزائر "دار الظالم خربة ولو بعد حين".
وأيضاً: "الدنيا يوم تدّي (تعطي) ويوم تاخد"، وفي العراق يقولون: "الدنيا يوم إلك ويوم عليك". أما المثل المصري "ربك رب قلوب"، فيردده السعوديون "ربك حكيم عارف بالنوايا". وفي حين يرى المصري أن "باب النجار مخلّع"، يشير الليبي إلى أن "الإسكافي حافي والحايك عريان".
ومن الأمثلة المصرية الشهيرة، "على قدّ لحافك مدّ رجليك"، الذي يقابله في سوريا "على قدّ بساطك مد إجريك".

سكر يحلي المصريين


الأمثال الشعبية.. سكر يحلّي لسان المصريين

الرابط المختصرhttp://khaleej.online/gqmB73

منذ سنين طويلة يضرب المصريون أمثالاً تعبر عن حياتهم اليومية

   
Linkedin
 
Google plus
 
whatsapp
الاثنين، 05-11-2018 الساعة 11:30
في عُرف الأمثال الشعبية عندما يقول المصري: "ربك رب قلوب"، فإن الخليجي يردده: "ربك حكيم عارف بالنوايا". وفي حين يرى المصريون أن "باب النجار مخلّع"، يشير الليبي إلى أن "الإسكافي حافي والحايك عريان".
المصريون لم يفوّتوا أي موقف إلا ودللوا عليه بمثل شعبي؛ ففي الأتراح والأفراح، والحِلّ والترحال تجد سيلاً من الأمثال، في منظومة لا نهائية بدأت منذ عهد الفراعنة، وما تزال دارجة على ألسنة المصريين حتى الآن.
اللافت للانتباه أن لا أحد يعرف مَن وضع تلك الأمثال؛ وهو ما فسره حامد طاهر، أستاذ الفلسفة ومناهج البحث بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، بأن الذين أوجدوها على درجة عالية من الحكمة، ولديهم قدرة على التركيز، كما أنهم حكماء وأدباء بامتياز، ومع ذلك فقد فضلوا عدم ذكر أسمائهم، والوقوف بصمت وتواضع خلف إنتاجهم الذي كُتب له الشيوع والاستمرار.
ويصفها "طاهر" في دراسته "الفلسفة المصرية من الأمثال الشعبية"، بأنها كنز يحتوي الكثير من اللآلئ التي لا تتوقف أشعتها عن اللمعان.
ويشير إلى أن المثل الشعبي متجذر في تراث المصريين منذ الفراعنة، وهناك أمثال استمرت حتى الآن مع اختلاف في الألفاظ، مدللاً على ذلك بقول الحكيم بتاح حُتب: "اقض اليوم في سعادة ولا تجهدن من نفسك..فإن أحداً لن يأخذ متاعه معه"، وقارن ذلك بالمثل الشعبي: "ما حدّش واخد منها حاجة". 
وبتاح حُتب هو أول فيلسوف فى التاريخ، وكان يشغل منصب وزير في عهد الملك الفرعوني "جد-كا-رع إيسسي" (Djed Kara Isessi) من الأسرة الخامسة (نحو 2400 قبل الميلاد).

الإنسان ومجتمعه

يسعى المثل الشعبي إلى الاهتمام بالإنسان، وتوضيح أنه كلما وجَّه الإنسان همه إلى عمل واحد، نجح فيه، والعكس صحيح: "صاحب بالِين كداب وصاحب ثلاثة منافق".
أيضاً، يوصي المثل الشعبي بأهمية أن يجاري الإنسان مجتمعه حتى لا تحدث مخالفة صريحة، تؤدى إلى الاستبعاد والعزلة: "كُل ما تشتهيه نفسك والبس ما يلبس الناس".
بالإضافة إلى هذا، يؤكد المثلان الشعبيان ضرورة التسامح بين الناس: "المسامح كريم"، و"احنا ولاد النهارده".
حِكم ودعوة للإيمان والقناعة
وعن طريق أمثال الحكمة، يمكن التعرف على كثير من سمات الشخصية المصرية الحقيقية، منها: "أجود من الذهب، من يجود بالذهب"، "احييني النهارده، وموّتني بكره"، و"الأخد حلو والعطا مرّ"، و"اخلِص النية ونام في البرية".
الأمثال تدل أيضاً على إيمان المصريين بالله الخالق، ومنها: "ربنا ما شُفْناه.. بالعقل عرفناه"، و"الرب واحد والعمر واحد"، و"صَبَحْنا وصَبَح الملك لله"، و"ربك رب العطا.. يدّى (يعطي) البرد على قدّ الغطا"، "يعطي الضعيف لما يستعجب القوي"، إضافة إلى "الدنيا ما تغنيش (لا تغني) عن الآخرة".
واهتم المثل الشعبي بإقرار حقيقة الموت وضرورة الاستعداد له، إذ جاء في أحدها: "الطفل يكبر والشعر يتربى.. حزني عليك يا ساكن التربة"، "أبو جوخة وأبو فَلّة فى القبر بِيِدّلّى"، ويُضرب أيضاً في المساواة بين الغني والفقير.
ودعا عدد كبير من الأمثال إلى الصبر والرضا، من أبرزها: "العبد في التفكير والرب في التدبير"، "اللي انت خايف منه ما يجيش أحسن منه"، "اللي سترها في الأولى يسترها في التانية"، "اللي على الجبين لازم تشوفه العين"، "اللي ما يخاف من الله خاف منه".
وتوجيه النصائح من بين ما حرص عليه المصريون في أمثالهم الشعبية، ومن ذلك: "امشي عِدِل يحتار عدوك فيك"، "إدّي (أعطي) سِرّك للّي تصونه"، "إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل"، "على قدّ لحافك مدّ رجليك"، "اقطع لسان عدوك بسلامو عليكم"، "من قدّم السبت يلقى الحد (الأحد) قدامه".
مزيج الحزن والفكاهة!
روح الدعابة والفكاهة من أهم سمات الشعب المصري، وتمتلئ خزانته بالكثير من الأمثال التي تعكس تلك الروح، ومنها: "اتلم المتعوس على خايب الرجا"، "أخرس عامل قاضي".
ورغم تلك الروح الفكاهية الشائعة عن المصريين، فإنهم يميلون إلى "النكد" والحزن، واعتبار أن أي فرحة منقوصةٌ وستليها موجات من الحزن، ومن تلك الأمثال: "أشكي لمين وكل الناس مجاريح"، "كُتر الحزن يعلّم البُكا".
الحب وأشياء أخرى
للعلاقات الأسرية نصيب كبير من الأمثال الشعبية؛ ومن طبيعة المصريين تقديس الحياة الزوجية، والتمسك بوحدة الأسر الكبيرة، ولذلك قالوا في أمثالهم: "آخد ابن عمي واتغطى بكُمّي (أكمام الثوب)"، "أبو البنات مرزوق"، "اللي تخرج من دارها يَقِلّ مقدارها"، "جهنم جوزي ولا جنة أبويا"، "عداوة الأقارب زي لسعة العقارب".
وتناولت الأمثال الشعبية الحب على استحياء، حيث لا تقارَن الأمثال الواردة في الحب بمثيلاتها في الصداقة أو الزواج أو الأقارب، ومنها: "بَصلة المحب خروف"، "داخل بيت عدوك ليه؟ قال: حبيبي فيه"، "مراية الحب عميا"، "الرِّجل تدب (تخطو) مطرح (مكان) ما تحب"، "كُتر العتاب يفرّق الأحباب".
وللمعاملات بين الناس جانب كبير: "اشتري الجار قبل الدار"، "ابن آدم يتربط من لسانه"، "اللي أوله شرط آخره نور"، "تعرف فلان؟ قال: أعرفه.. قال: عاشرته؟ قال: لا.. تبقى ما تعرفوش (لا تعرفه)".
مع الحكام والولاة
من أبرز الأمثال التي وردت في اختيار الحكام، وأحوالهم: "يا والى لا تجور.. الولاية لا تدوم"، "يا ظالم لك يوم"، "زي الحاكم.. مالوش إلا اللي قدامه"، "اللى بياكل عيش السلطان يُضرب بسيفه".
في ذكر القوارير
اهتمت الأمثال الشعبية بالمرأة في جميع مراحل حياتها: طفلة، وزوجة، ومطلقة، وأماً، وجدّة.
"اكفي القِدْرة على فُمّها تطلع البنت لأمها"، "الشاطرة تغزل برِجل حمار"، "كيد النسا غلب كيد الرجال"، "لبّسْ البوصة تبقى عروسة"، "زمّر الزميرة تبان العاقلة من المجنونة".
شؤون الحياة اليومية
دعت الأمثال الشعبية إلى العمل أيضاً: "السعي على المعاش عبادة"، "صنعة في اليد.. أمان من الفقر"، "صاحب صنعة.. أحسن من صاحب قلعة"، "كسل.. ما يطعم عسل".
ولم ينسَ المصريون الحديث عن الزراعة والتجارة، ومن ذلك: "ادّاين وازرع ولا تداين وتبلع"، "بين البايع والشاري يفتح الله"، "التاجر لما يفلّس يفتش في دفاتره القديمة"، "اعزم وأكل العيش نصيب"، "إيد لوحدها ما تسقفش".
تناقض غير مفهوم
يزخر قاموس الأمثال الشعبية بعدد كبير من المتناقضات؛ حيث يدعو بعضها إلى تصرف أو سلوك، في حين يدعو البعض الآخر إلى عكسه تماماً؛ والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها: "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، في حين يقول آخر: "اعزم وقرّط، وأكل العيش نصيب".
وفي اختيار الزوجة يوصي مَثل بالاغتراب: "بارك الله في المرأة الغريبة والزرعة القريبة"، في حين يحبذ مَثل آخَر الارتباطَ بالقريبات: "زيتنا في دقيقنا"، أي من الأفضل الجمع بين الشباب والفتيات من العائلة نفسها.
وبينما تتم السخرية من الذي تزوج عجوزاً: "مين همّه، خد قد أمّه". ونجد وصية عكسية تؤكد أن "الدهن في العتاقي"!
أمثال هدامة
ولا تخلو الأمثال من سلوكيات مرفوضة، حيث يدعو بعضها للجبن، والتكاسل، واللامبالاة.
ومن تلك الأمثال ما يدعو للرشوة مثل: "ارشوا تشفوا"، وكذلك الدعوة للخضوع والتذلل لمن لك عنده حاجة: "إن كان لك عند الكلب حاجة قول له: يا سيدي"!
ويوجه أحد الأمثال النصيحة: "امشي سنة ولا تخطّي قنا"، في حين يسيء آخر إلى الأقارب ويصفهم بـ"العقارب"، ويدعو أحدها للكسل وعدم العمل: "نام وارتاح يأتيك النجاح".
وحدة عربية!
وتضمنت دراسة "الأمثال الشعبية" للباحث محمد صفوت، نماذج عديدة لأمثال مصرية وما يقابلها في الدول العربية؛ معتبراً ذلك دليلاً على وحدة العرب. ومن تلك الأمثال: "بيت الظالم خراب"، وهو ما يقابله في المغرب والجزائر "دار الظالم خربة ولو بعد حين".
وأيضاً: "الدنيا يوم تدّي (تعطي) ويوم تاخد"، وفي العراق يقولون: "الدنيا يوم إلك ويوم عليك". أما المثل المصري "ربك رب قلوب"، فيردده السعوديون "ربك حكيم عارف بالنوايا". وفي حين يرى المصري أن "باب النجار مخلّع"، يشير الليبي إلى أن "الإسكافي حافي والحايك عريان".
ومن الأمثلة المصرية الشهيرة، "على قدّ لحافك مدّ رجليك"، الذي يقابله في سوريا "على قدّ بساطك مد إجريك".