ليس عليك دائما أن تجربي دروس الحياة لتتعلميها، بل كثيرا ما تكون قراءتكِ لخلاصة تجارب الآخرين كافية لتتعلمي الدرس دون خوض ذات التجربة لذا نقدّم لك في ما يلي دروسًا عدة اتفق كثيرون على أنها دروس هامة في الحياة :
أمور الحياة:
لتكون حياتك أجمل وأسعد، لا تأخذي كل موقف يحدث لكِ على أنه موقف شخصي ولا تظنّي أنّك مستهدفة من الآخرين ،الحياة أبسط من أن تعيري الأمور اهتماماً أكثر من اللازم وذلك لسبب واحد هو أن عدم شخصنتك للأمور سيساعدك على تخطي المواقف بسلاسة لذا لا تضيعي وقتكِ في التفكير وتقييم سلوكيات غيرك، حتى لو كانت مقصودة ، فكل ما عليكِ فعله هو أن تنسحبي بهدوء من المحيط الذي أزعجكِ.
التقليل من قدر الناس:
لا تقللي من قدر نفسك أو عملك إطلاقا مادمت تبذلين طاقتك قدر استطاعتك، ولا تقللي كذلك من قدر الناس وأعمالهم، لأن كل إنسان على وجه الكرة الأرضية له قيمة.
التمدد العقلي والجسماني:
لا تفرضي على عقلك حواجز معرفية،بل وسّعي نطاقه دائما عبر تعلمك المزيد، فالتمديد العقلي عبر التعلم والتمديد الجسماني عبر ممارسة تمارين الشد طريقتان فعالتان لمواكبة الحياة.
النقاشات العقيمة:
لا تبذلي طاقتكِ وتضعي كل جهدكِ في إقناع الناس بما تؤمنين، طالما أن النقاش لا هدف له، كحبكِ للفضول والمعرفة، فلا تتعمقي فيه.
الخوف من الفشل:
خذي من كل شيء في بحياتك إيجابي، ومن كل تجربة ظننت يوما أنها فاشلة، دروسا، ركزي في هذه الدروس وابني عليها ولا تهمليها وتعيدي تكرارها، فالنجاح الحقيقي أصعب ما يكون دون جهدكِ المبذول
صعوبة الحياة:
ضعي في عقلك دائما، أن حياة كل البشر صعبة ومليئة بالمطبات، وحدكِ قادرة على التكيف معها ووحدك بذكائك وطموحك قادرة على تخطيها.
الفعل لا الكلام:
لا تأخذي مجمل وعود الناس على أنها حقيقة، فالفعل هو دائما خير برهان على القول، فتكلمي قليلًا وافعلي كثيرا.
المحيط من حولك:
أنت في الأغلب انعكاس لمحيط صديقاتك اللائي تجالسينهن، فإذا كنت مع الناجحات دائما فستنتقل عدوى النجاح تلقائيا لك، اختاري بحذر مع من تكونين في حياتك.
رد المعروف:
لا تنتظري من الناس معروفا، افعلي الشيء برغبتكِ ووفقا لقناعتك الشخصية، ولا تتوقعي من الجميع أن يرد لكِ ذات الشيء.
ماذا علمتني حياتي؟
عن نفسي علمتني الحياة أن أتوقع غير المتوقع دائمًا كي لا أصدم فور حدوث الشيء، فالحياة تهديك أشياء على غفلة أحيانًا وتمنحكِ السعادة دون توقع أحيانًا، فالتعايش مع غير المنتظر ضروري جدًا لأنه يعلمكِ أن تقفي وتواكبي نتائج الموقف مهما كانت.
وعلمتني الحياة، أن أسمع وأتفاعل دون أن أهدي الناس ما يضرني يومًا، وأهدتني كذلك أهم درس وهو أن لا أمشي وراء اعتقاداتِ الناس، فمن يعارض عملكِ ويكون ضد كيانكِ لن تستفيدي من كلامه شيئا.
علمتني كذلك أن أكسر حياتي بجنونٍ جميلٍ كي يمنحني شعور البقاء على قيد الحياة مجددًا، فالذكريات الجميلة قادرة على انعاشكِ . وعلمتني كذلك أن أنهل من علمها سواء على يد المثقفين أو على يد الحياة اليومية ، كماعلمتني أن اختلي بنفسي يومًا بعيدًا عن كل الأجهزة الإلكترونية وأمارس هواياتي المفضّلة.
علمتني كذلك أن أقرأ يوميًا ولو صفحة كل يوم، كي أسافر وأتعرف على حياة الآخرين، فالحياة أقصر من أن أجوبها كلها، ووحدها القراءة تفتح مئات الطرق لرؤية الحياة. علمتني الحياة كذلك أن ألح على ما أريد لأن الهدف لن يأتي من دون السعي الحثيث وراء الشيء.
علمتني الحياة أن على قدر ما أعطي على قدر ما يُردّ لي هذا العطاء، ربما على شكل نجاح وربما على شكل صديقة داعمة. وأختم برأيي بمقولة أحبها وهي : ( في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أما الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس).
وفي جلسة خاصة أضافت فيها بعض الزميلات آراءهن ، قالت (د.م) أنها تعلمت أن لا تعطي أي شيء في الحياة أكبر من حجمه وحقّه ، وتقول (ل.ي) أن الحياة ، علّمتها أن لا تتسرع في اتخاذ قراراتها، وأن لا ى تجكم لى الأشخاص من مظاهرهم الخارجية