google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: 06/06/20 oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 يونيو 2020

اجمل ما قيل بالبديهة


فن الرد الذي يجعل الاخرين يصمتون


فن الرد الذي يجعل الاخرين يصمتون

يعتبر الجواب المسكت فن من الفنون .. وقيمته في فوريته وسرعته فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه 
وفي مايلي أمثلة على الجواب المسكت :


جواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور: انا أفضل منك ،فإنك تكتب بحثا عن المال وانا اكتب بحثا عن الشرف .. 



فقال له برناردشو على الفور: صدقت،كل منا يبحث عما ينقصه ..!!
---------------------------------------------------------------


وسأل ثقيل بشار
بن برد قائلا : ماأعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟
فقال بشار: بأن لاأرى امثالك ...!!

---------------------------------------------------------------
 

قالت نجمة انجليزية للأديب الفرنسي هنري جانسون : انه لأمر مزعج فأنا لا أتمكن من ابقاء اظافري 
نظيفة في باريس ... 
فقال على الفور :لأنك تحكين نفسك كثيرا ...!!

---------------------------------------------------------------


تزوج اعمى امرأة فقالت :لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ،

فقال :لو كنت كما تقولين ما تَرَكَكِ المبصرون لي ..!!

---------------------------------------------------------------


ويروى ان رجلا قال لإمرأته : ماخلق الله احب الي منك ....
فقالت : ولا ابغض الي منك ! 
فقال: الحمد لله لذي اولاني ماأحب و ابتلاك بما تكرهين ..!!

---------------------------------------------------------------



تشدقت امرأة امام صوفي (ارنو) بكثرة المعجبين بها وانهم يزعجونها ،

فقال صوفي :لكم هو سهل ابعادهم ايتها العزيزة ... ماعليك سوى ان تتكلمي ..!!

---------------------------------------------------------------


- قال رجل لبرناردشو : اليس الطباخ انفع للأمة من الشاعر أو الأديب ؟؟ 
فقال: الكلاب تعتقد ذلك ..!!

---------------------------------------------------------------


اضافه

رأت الراقصه فيفي عبده عندما ارادت ركوب سيارتها المرسيدس الفاخره الأديب نجيب محفوظ 
وهو راكب سيارة متواضعه للغاية فقالت:بص الأدب عمل فيك ايه
رد عليها نجيب محفوظ بسرعه :بصي قلة الأدب عملت فيك ايه ...!!

ليست هناك تعليقات:

فن الرد

فن الرد 👌👌

حين كان نيلسون مانديلا يدرس الحقوق في الجامعة كان أحد أساتذته و اسمه بيتر و كان أبيض البشرة يكرهه بشدة!!
و في أحد الأيام كان الأستاذ بيتر يتناول طعام الغذاء في مقصف الجامعة فاقترب منه نيلسون مانديلا حاملاً طعامه و جلس بقربه..
فقال له الأستاذ بيتر: "يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير و الطير لا يجلسان معاً ليأكلا الطعام"!!
نظر إليه مانديلا و أجابه بكل هدوء:
"لا تقلق أيها الأستاذ فسأطير بعيداً عنك"!! ثم ذهب و جلس على طاولة أخرى .. لم يتحمل الأستاذ جواب مانديلا فقرر الإنتقام منه..

و في اليوم التالي طرح الأستاذ بيتر في الصف سؤالاً على مانديلا: "سيد مانديلا إذا كنت تمشي في الطريق و وجدت صندوقاً و بداخل هذا الصندوق كيسان الكيس الأول فيه المال و الكيس الثاني فيه الحكمة.. فأي الكيسين تختار؟؟!"..
و بدون تردد ..أجابه مانديلا: "طبعاً سآخذ كيس المال".. ابتسم الأستاذ و قال ساخراً منه: "لو كنت مكانك لأخذت كيس الحكمة"..و بكل برود أجابه مانديلا : "كل إنسان يأخذ ما ينقصه!!"..

في هذه الأثناء كان الأستاذ بيتر يستشيط غضباً و حقداً لدرجة أنه كتب على ورقة الإمتحان الخاصة بمانديلا "غبي" و أعطاها له!!
أخذ مانديلا ورقة الإمتحان و حاول أن يبقى هادئاً جالساً إلى طاولته و بعد بضع دقائق وقف مانديلا و اتجه نحو الأستاذ و قال له بنبرةٍ مهذبة: "أستاذ بيتر لقد أمضيت على الورقه باسمك، لكنك لم تضع لي علامة!!!"

العبرة : 
إياك ثم إياك أن تسمح لأحد أن يسرق منك ثقتك بنفسك و اعتزازك بهويتك حتى وإن كان أستاذك الذي بيده تقييمك أو رئيسك الذي بيده طردك من وظيفتك لأن نفسك هي أغلى و أثمن من كل شئ  .

منقول

حكاية بدر الدجي

حكاية : بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن
أ. تحسين يحيى أبوعاصي  Wednesday 03-03 -2010

  حكاية : بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن
(( هذه حكاية شعبية متوارثة بين الآباء والأجداد لها أصل تاريخي أدبي ، وربما تم حذف أو زيادة البعض منها بسبب التناقل عبر الأجيال ؛ لذلك أنقلها كما جاءت على لسان الآباء والأجداد كما هي ، ملتمسا العذر من القارئ الكريم )) .
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
كان فارس من فرسان العرب اسمه حردان ، وكان هذا الفارس غازيا وبطلا شجاعاً لا يُهزم بمعركة ، وكان له بين القبائل هيبة واحترام ، جمع من الغنائم ما لا تُحصى ولا تُعد ، مات الفارس حردان وترك من بعده طفلا اسمه حجازي ، كبر حجازي ورافق مجموعة من رفقاء السوء والمفسدين وأنفق عليهم أموال أبيه كلها ، وفي يوم من الأيام قالت له أمه ناصحة : هل تعرف من أين لك كل هذا المال الذي تبعثره هنا وهناك بغير حساب ؟ ، إنه من مال أبيك الذي جمعه من بيع الخضار ... 
أراد حجازي أن يمتهن مهنة أبيه الحردان ، فباع الخضار كما كان يبيع أبوه من قبل ، بدأ رفاقه الذين كانوا بالأمس يغدق عليهم من أموال أبيه ويلهو معهم في كل مكان ، بدؤوا 
يسخرون منه ويتغامزون عليه شامتين مستهزئين !! . يقولون لبعضهم : انظروا إلى فلان ( حجازي ) كيف تحول إلى بائع للخضار من بعد عزٍّ وثراءٍ ورخاء !! . فسمعهم شيخ كبير كان يعرف حجازي وأبيه الحردان ، أقبل الشيخ على حجازي وقال له : 
يا خيِّي الأيام لما تنعدل وتميل 
تفرغ بهدم القصور وافتراق المال 
لكن انظر إلى الطير لولا ذكره لله 
ما كان فرد جناحه وطار 
حكا الشيخ هذه الكلمات أمام حجازي ثم انصرف مسرعا .
بعد أن سمع حجازي كلام الشيخ ترك بيع الخضار فجأة وذهب لأمه ، وأشعل ناراً حامية ووضع عليها قدرا من الماء .... وأشهر السيف في وجه أمه وقال لها : إما أن أقتلك الآن ثم أضعك في هذا الماء المغلي ، وإما أن تحكي لي قصة أبي . 
حكت الأم حكاية زوجها حردان إلى ابنها حجازي ، فعلم أن أباه كان غازياً وبطلاً وفارساً ، وأنها أخفت عليه الأمر حماية له وخوفاً عليه من الثأر ....
كان حجازي يخرج للصيد ، وهناك وجد الفتيات يعبئن الماء من النبع ورأى واحدة منهن اسمها غزالة وتشبه الغزالة في قوامها ، وبدأ يفكر بها حتى أعياه التفكير ، وكان له عم عندما سمع بمرضه زاره في بيته ، وطلب حجازي من عمه الزواج من غزالة بالكيف أو بحد السيف .
ذهب عمه إلى أهل غزالة من أجل خطبتها لحجازي ، ووافق أهلها على الزواج ، وفي اليوم التالي أراد أن يراها عند نبع الماء لكنها لم تحضر ، وعندما سأل عمه عن عدم حضورها ، قال له : إن الفتيات إذا خطبن امتنعن عن الخروج من بيوتهن .
وفي يوم من أيام صيده ضرب حافر حصانه على صخرة وسط الرمال ، نزل حجازي من فوق حصانه وأراد أن يعرف ما سر هذه الصخرة وسط الرمال فرأى بلاطة مكتوب عليها ( أربعون فارس يرفعون هذه البلاطة وأربعون فارس يعيدونها إلى مكانها ) فدفعه حب المعرفة والاستطلاع أن يزيل هذه البلاطة بنفسه عن مكانها ، وعندما رفع البلاطة وجد من تحتها سُلماً يطل على غرفة بداخلها أربعين كأساً وعدد كبير من قدور الخمر، وبجوار قدور الخمر رأى رجلا جالسا لا يتكلم كلمة واحدة ، ثم نظر إلى الجهة الأخرى فرأى أربعين رجلا وبجانب كل رجل جارية من أجمل جواري الزمان .
أشهر حجازي السيف في وجه الرجل وقال له من أنت ؟ 
قال الرجل أنا خادم الرجال والإماء ، أصب لهم الخمر في الكؤوس ، وهؤلاء الرجال هم عبيد ولصوص ، يخطفون أجمل بنات المدينة .
طلب حجازي من الرجل أن يصب له الخمر قائلا له : 
يا مالي الكاس مللي الكاس 
إن عشنا إن شاء الله نجازيك بالأفراح إن عشنا
لكن أهون علينا كلاب البر تنهشنا
ولا أنت يا خَمّار تنهشنا 
فشرب حجازي عنده أربعين كأساً ، ولكنه لم يكتف بذلك فرفع قدرا من قدور الخمر ، وقرّبها من فمه وأخذ يشرب منها مباشرة ، سحب الرجل القدر من فم حجازي وقال له : إذا صحا الرجال اللصوص من نومهم ولم يجدوا قدر الخمر فسيقتلونني .
طلب حجازي من الرجل أن يوقظ اللصوص من نومهم ، وعندما أيقظهم بدأ بقتلهم واحداً تلو الآخر ، ثم فرغ إلى الجواري وبدأ يسأل كل جارية عن حكايتها ، ثم يأمرها بالانصراف إلى أهلها حتى بقيت آخر جارية ، وبعد أن طلب منها بالانصراف إلى بيتها قالت له : أنا خادمة لك . 
فقال لها : ماذا تريدين مني ؟ .
قالت : الزواج منك أو خدمتك .... ولكنه رفض وقال : 
النهر إللي عليه كل الكلاب تورد 
يحرم على السبع يشرب من قناة مائه 
فردت عليه قائلة : سأدعو عليك دعوة لا تنجو منها أبداً : ( الله يرميك بحب بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن ) .
لم يأبه حجازي بكلامها في بداية الأمر، وعاد راجعا إلى بيته ، ولكنه في الطريق بدأ يفكر فيما قالت له ، وأخذ يحدث نفسه ويقول : لولا أن بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن لها شأن كبير لما ضُرب بها المثل ، وطلب من عمه أن يخبره بحكاية بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن لكن عمه رفض حرصاً منه على حياة ابن أخيه .
أصرّ حجازي أن يعرف حكاية هذه البنت ، ودخل إلى بيت عمه خلسة متنكرا بلبس النساء ، فوجد عمه نائماً ، أيقظ حجازي عمه من نومه شاهرا سيفه بيده يريد أن يقطع رأس عمه ، أو يخبره بحكاية بدر الدجى بنت سلطان وادي مَعَن .
قال عمه : كان لأبيها راعٍ للغنم والإبل ، وكانت بدر الدجى تخدم الراعي وتقدم له كل ما يحتاج ، فأحب الراعي بدر الدجى حباً شديداً ، وكان الراعي مُنجماً يضرب بالرمل فيقرأ ما هو قادم في الغد ، وكان الملك يطلب الراعي دائماً ليقرأ له من الرمل ما هو قادم في الغد حرصاً على مملكته ، قال الراعي للملك :
سيأتي رجل من الشرق يأخذ ابنتك بدر الدجى ، وبكى الراعي وحزن حزناً شديداً لأنه سيُحرم منها ....
وصل حجازي إلى بلاد الملك ، وقابل الراعي في الطريق فعرفه الراعي أنه هو الفارس القادم من بلاد الشرق ليأخذ بنت الملك بدر الدجى ....وقال له الراعي : إذا حصلت على طلبك فلا تعد من هذه الطريق ثانية .
في اليوم الثاني نادى منادٍ قائلا : عشر سنين خراب يا وادي معن وأولها السنة .
سمع حجازي المنادي فطلب منه ألا ينادي بالخراب ، فقال المنادي : لقد أعطاني الملك جنيهاً مقابل ندائي هذا .
قال حجازي : خذ مني عشر جنيهات ونادي في الناس وقل : عشر سنين عمار يا وادي معن وأولها السنة .... فعل المنادي ما أمر به حجازي ، وعلم الملك أن المنادي خالف أمره ، فأمر بالحضور بين يديه ، وعندما سأل الملك المنادي عن السبب في تغيير النداء بين الناس ، أخبر الراعي الملك بما طلب منه الفارس حجازي وانه أعطاه عشر جنيهات .
أمر الملك بمثول الفارس حجازي بين يديه ؛ فلبس حجازي لباس الفارس المقاتل ووقف بين يديه ، وقال أمام الملك :
غدوة مشومة هاللي غدها لنا البان .
فعرف الملك أن الفارس رجلا شجاعا قادما من بلاد الشرق ، وسأله الملك : لماذا طلبت من المنادي أن ينادي بعكس ما أمرنا به ؟
فقال الفارس للملك : لماذا يا ملك الزمان تطلب من المنادي بأن ينادي بالخراب ؟
قال الملك : لأني أدفع الضرائب والإتاوة إلى ملك أقوى مني ، فتتعرض المملكة إلى الفقر والخراب إن لم أستجب له ، وإن لم أدفعها يعلن الحرب على مملكتي ....
قال الفارس للملك : يا ملك الزمان لا تدفع الإتاوة من الآن فصاعداً فأنا أملك من الشجاعة ما أصدهم عنك ، وطلب منه أن يتفقد الجنود ، وأعدّ العدة وجهز جيشا من أقوى الجيوش تحت قيادته .
بدأت المعركة وأبلى الفارس فرحان بلاءً حسنا حتى نال تقدير المملكة والشعب كله، وفي أثناء المعركة وبينما كان فرحان فوق جواده سقطت منه طاقية رأسه ، فأسرعت بنت الملك بدر الدجى بالتقاطها ، وهي التي كانت ترقب المعركة من مكان قريب منها ومعها الأميرات ، ولكن الفارس فرحان كان أسرع منها فالتقط طاقيته برمحه وقال لها ليشعرها أنه قادم من بلاد الشرق من أجلها :
ركبنا الخيل عالينا وواطينا وفي حبك يا بدر الدجى وقعت طواقينا .
حقق الفارس فرحان انتصاراً لا مثيل له ، وأنقذ الملك من دفع الإتاوة لتعيش البلاد في أمان ورغد من العيش .
وطلب فرحان من الملك أن يزوجه ابنته وكان له ما أراد ، ووضع فرحان عروسته التي ظفر بها فوق جواده ، وغادر المملكة ليعود إلى بلاده ، ولكنه نسي ما أوصاه به الراعي المنجم الذي كان يضرب بالرمل حيث قال له : لا تعد من هذه الطريق ..... وفي الطريق وأثناء عودة فرحان إلى بلاده ، شاهد الراعي فرحان ومعه بدر الدجى ، وعرف أن الفارس فرحان حظي ببنت الملك التي كان الراعي يحبها فقال الراعي :
رايحين فين يا عرب وادي معن 
انتو البدور ولا البدور معن 
لكن بدر الدجى لمّن وجهت تغرب 
هادي قتلة الراعي وفاتو الضعن فاتو .... 
ثم شهق الراعي شهقة ومات على الفور حزناً على بدر الدجى .
عندئذ تذكر الفارس فرحان نصيحة الراعي بألا يمر من هنا ....
استمر فرحان في طريقه ، ووجد في طريقه نهراً من حوله زرع وثمار ونخيل ورمان ، فحطّ مع زوجته وجواده عند النهر ليستريح من عناء السفر ، وفي أثناء ذلك وقف طائر فوق رأس نخلة قريبة من فرحان وزوجته ، وأسقط أمامهما بعض حبات التمر ، وعندما رأى فرحان التمر قال لزوجته :
على حرف غدير يا بدر الدجى زفتنا جميع الأطيار 
ورجعنا بلا طبلة ولا مزمار
حتى النخل يا بدر الدجى نقطنا بالأثمار 
وصل فرحان إلى عمه سالماً ، وتزوج الزوجة الثانية وهي غزالة التي خطبها في أول الأمر، وعاش الجميع في هناء وسرور .... ويسلم لي القارئ يا رب .
------------------------------
للاتصال بالكاتب
جوال رقم : من داخل فلسطين 9421664
من خارج فلسطين 00970599421664 
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والمبدعين المغمورين

قصص وعبر


  • ٦ حزيران/يونيو ٢٠٢٠ | ١٤ شوال ١٤٤١ هـ
البلاغ

قصص قصيرة فيها العبرة والعظة

قصص قصيرة فيها العبرة والعظة
نظرية الفلاح
يحكى أنّ رجلاً بسيطاً كان يعيش في قرية يعتمد أهلها في قوتهم على الزراعة، ويوماً بعد يوم بدأت موارد هذه القرية تقل، وبدأت أحوالها الإقتصادية تميل إلى الضعف، وبحث الأهالي عن السبب وجدوا أنّ حولهم الكثير من القرى التي تعمل بالزراعة، وهي تملك أجواءً أفضل من أجوائهم في القرية، وأراضي خصبة أكثر وأوسع من أراضيهم، مما يجعل من منتجاتهم منتجات ذات جودة أعلى من منتجات أهل القرية وأسعارها أقل. فاختار أهل القرية في الحل وفي كيفية معالجة أراضي قريتهم ومناخها، وهل هذا بالإمكان؟ كم سيكلفهم هذا حتى يستطيعوا مجاراة من حولهم؟
صديقنا البسيط فكّر في الموضوع بطريقة أخرى، وكان لديه الحل الذي طرحه على أهل القرية، فقال لهم: "لماذا نسعى لجعل أرضنا تجاري أراضيهم خصوبة ونحن ببساطة نستطيع أن نملك اراضيهم دون أي عناء؟". في البداية ظنَّ أهل القرية أنّ علامات الجنون قد بدت على صديقنا، ولكنه طلب منهم أن يكمل حديثه، فأضاف: "لِمَ لا نقوم بإستغلال أراضيهم بدلاً من التعب على أرضَنا التي لن يتغير حالها؟ سنقوم بشراء منتجاتهم كلها وبيعها للقرى الأخرى، وشراء منتجات تلك القرى وبيعها لمن لا يملكها أيضاً، عندها ستكون أراضيهم تزرع لنا بدلاً من أن نزرع بأنفسنا وتكون الفائدة أكثر بكثير". وبالفعل أعجب أهل القرية بنظريته البسيطة، وقاموا بشراء المنتجات الزراعية بالمنطقة، وأصبحوا هم مَن يسيطرون على الأسواق، علماً بأنّهم لا يزرعون مطلقاً.
 
العبرة:
"لست مضطراً للمنافسة دوماً لكي تنجح، فبقليل من التفكير الإقتصادي تستطيع أن تكون خارج إطار المنافسة، وأن تسيطر على الأسواق في الوقت ذاته، فالأموال المطلوبة لتأسيس مصنع أو استصلاح أرض يمكن استغلالها بالتجارة في نفس المنتج الذي قد لا تستطيع أن تجاري جودته، وللعلم فإنّ كثيراً من الماركات العالمية للملابس أصحابها لا يملكون حتى مصانع لهذه الملابس، بل يقومون بتصنيعها في بلدان يجيد أهلها الحياكة، وتكاليفهم قليلة مقارنة ببلدانهم".
 
حكمة الصياد
يُحكى أنّ صياداً بسيطاً كان يعيش يوماً بيوم، فكان يذهب كل يوم للصيد حتى الظهيرة، وبعدها يأخذ ما اصطاده للسوق فيبيعه. وفي يوم من الأيام صادفه سائح أجنبي، وأعجب بما لدى الصياد من أنواع جيدة من الأسماك، بدأ بتجاذب أطراف الحديث معه، فسأله عن عمله وطبيعة حياته وكيف يقضي وقته، فشرح له الصياد ما يقوم به يومياً، من الصيد إلى بيع ما يصطاد وبعدها شراء احتياجاته واحتياجات أسرته، فقال له الأجنبي مستغرباً: "أتعني أنّك تعمل يومياً فقط منذ الصباح وحتى الظهيرة؟"، فأجابه الصياد بالإيجاب.
فقال الأجنبي: "وكيف تقضي بقية يومك؟"، فأجاب الصياد: "مع زوجتي وأولادي، وأستلقي في بعض الوقت، إضافة إلى أنني أجلس مع بعض الأصدقاء نتجاذب أطراف الحديث، ونعزف بعض الأغاني"، فقال الأجنبي ساخراً: "لو كنت في بلادنا لاستثمرت وقتك بشكل أفضل يعود عليك بمردود مالي أكبر". فأدرك الصياد ما يرمي إليه الأجنبي، وقرر أن يجاريه، فسأله: "وكيف ذلك؟"، قال الأجنبي: "تستطيع أولاً أن تضاعف ساعات عملك وبالتالي ستضاعف دخلك، ومن ثمّ ستقوم بتوفير كل المبالغ الزائدة التي حصلت عليها لتشتري بعد عام أو عامين على الأكثر مركباً آخر، وهكذا حتى تمتلك أسطولاً كاملاً من المراكب وليس مركباً واحداً فقط"، فقال الصياد: "وحتى أمتلك هذا الأسطول، كم سأستغرق من الوقت؟"، فأجاب الأجنبي: "حسب خبرتي فإنّ الأمر سيحتاج ما يقرب من عشرين عاماً"، فقال الصياد: "وماذا بعد أن أمتلك الأسطول؟"، فأجاب الأجنبي: "عندها تستطيع أن تتقاعد وأن تستمتع بوقتك مع أسرتك وأبنائك أو أن تجالس أصدقاءك: تعزف وتغني معهم"، فضحك الصياد، وأدرك الأجنبي سبب ضحكه، فتوقف عن الحديث، وبدت عليه آثار الإرتباك والخجل.
 
العبرة:
"قبل أن تبدأ مشوارك ورحلتك، تأكّد أنّك لن تصل إلى المكان الذي أنت فيه الآن، فعندها سيكون من الأفضل أن توفر على نفسك عناء وتعب الرحلة وتبقى حيث أنت راضٍ. قرر ما تريد، وإلى أين تريد أن تصل قبل أن تبدأ المسير، فذلك يوفر عليك عشرات السنين".
 
فصاحة الأعرابي
يُحكى أنّ أعرابياً من أهل البادية حلّ ضيفاً على رجل من أهل الحضر، وكان عند الحضري دجاج كثير، وله إمرأة وإبنان وإبنتان، فقال لزوجته: اشوي لنا دجاجة وقدّميها لنتغدى بها. فلمّا حضر الغداء، جلسوا جميعاً: الرجل وامرأته وابناه وابنتاه والأعرابي الضيف، فقدّم الرجل الدجاجة للأعرابي وطلب منه أن يقسِّمها بين جميع الجالسين، وأراد بذلك أن يسخر من الأعرابي بسذاجته، قال الأعرابي: "لا أُحسن القسمة، ولكن لو ترضون بقسمتي فسأقسم بينكم".
قالوا له: "فإنّا نرضى بقسمتك"، فأخذ الدجاجة وقطع رأسها، وأعطاه للرجل وقال: "والجناحان للإبنين"، ثمّ قطع الساقين، فقال: "والساقان للإبنتين"، ثمّ قطع الزَّمكي، وقال: "العجز للعجوز"، ثمّ قال: "الزور للزائر"، وهو ما تبقى من الدجاجة بعد أن نزع رأسها وجناحيها وساقيها، فأخذ الدجاجة بأسرها له.
أغضبت القسمة الحضري صاحب البيت، فقال لزوجته: "في اليوم التالي اشوي لنا خمس دجاجات"، وأراد بذلك أن يُحرج الأعرابي، فلمّا حضر الغداء، قال للأعرابي: "اقسم بيننا"، قال الأعرابي: "أظن أنّكم غضبتم من قسمتي أمس"، قالوا: "لم نغضب، فاقسم بيننا"، فقال الأعرابي: "شفعاً أم وتراً؟" – أي أن أقسمها عدداً فردياً أم زوجياً – قالوا: "وتراً"، قال: "نعم"، وأراد الأعرابي أن يقسمها بحيث تصبح مجموعات تتكوّن كل منها من ثلاث مجموعات لتكون قسمة متساوية، فقال للرجل: "أنت وزوجتك لو أعطيتكما دجاجة فيصبح عددكم ثلاثة، ورمى بدجاجة لهما"، ثمّ قال: "والولدان إثنان لو أعطيتهما دجاجة سيتساويان معكما ويصبحون ثلاثة مثلكما"، ورمى الثانية، ثمّ قال: "وابنتاك اثنتان أيضاً، ولو أعطيتهما دجاجة لأصبحن مثلكما ثلاثة"، ورمى الثالثة، وبهذا فقد قسّم الموجودين بكل دهاء إلى مجموعات تتكوّن من ثلاث، ثمّ قال: "وأنا ودجاجتان نصبح مثلكم ثلاثة"، فأخذ الدجاجتين، ورآهم وهم يتحسّرون على الدجاجتين اللتين أخذهما لنفسه، فقال لهم: "لماذا تستغربون؟ ألم تعجبكم القسمة؟ والله إنّ القسمة الفردية لا تصبح صحيحة إلا بهذه الطريقة"، قالوا: فاقسمها شفعاً" – أي عدداً زوجياً - ، فأعاد الدجاجات الخمس إليه، وبدأ من جديد، ثمّ قال للرجل: "أنت والولدان ودجاجة يصبح عددكم أربعة"، ورمى إليهم دجاجة، و"العجوز – أي زوجة الرجل – وابنتاها ودجاجة يصبحن أيضاً أربعة"، ورمى إليهنّ بدجاجة، ثمّ قال: "وأنا والدجاجات الثلاث الباقية نصير مثلكم أربعة"، وضمّ إليه ثلاث دجاجات، وبهذه الطريقة قسّم الحضور إلى مجموعات تتكوّن من أربع.
فما كان من الرجل إلا أن قبل بقسمة الأعرابي، وسكت بعد أن آمن بفصاحته، وخاف أن يعود عليه بقسمة جديدة تفقده حتى الدجاجة التي أخذها مع إبنيه.
 
العبرة:
"في كثير من الأحيان تظن أنّك قد وصلت لحل مشكلتك المثالي، ولكن تأكّد أنّك لو نظرت إليها بمنظور آخر وبشكل مختلف، فربّما كان لها أكثر من حل، وربّما كانت هذه الحلول أكثر نفعاً أو أقل خسارة".
 

ارسال التعليق