أمثال شعبية مغربية في الحكّام والسياسيين
تعد الأمثال الشعبية المغربية الشائعة بين مختلف الشرائح الاجتماعية، تعبيرا عن إبداع وطني صرف، تظافرت في إنتاجه عدة عوامل فيما بينها، وتفاعلت جوانب أخرى ، منها ما هو اجتماعي، وما هو اقتصادي، وما هو ثقافي، وما هو سياسي، وما هو ديني، علاوة على مؤثرات أخرى، تصاهرت فيما بينها داخل بوتقة الإبداع المغربي لتشكل بذلك الوازع الأساسي في نشأة المثل الشعبي بالمملكة، عبر محطات تاريخية كبرى، و تساهم بالتالي في تطور الأحاجي بروايات متعددة والحفاظ على هذا المورث الثقافي من الضياع.
إذا كانت الأمثال الشعبية تعتبر من أبرز عناصر الثقافة الشعبية ومرآة لطبيعة ومعتقدات الناس،لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم، فإنها تعكس أيضا المواقف المختلفة ، وتقدم نموذجاً يُقتدى به لتوصيف مواقف عديدة. وهكذا تساهم الأمثال في تشكيل أنمـاط اتجاهات الرأي العام ، وتترجم بطريقة غير مباشرة قيم المجتمع، وهو ما جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من الخبراء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية.
تعتبر الأمثال الشعبية في المغرب،بحق، روح الشعب، وتستمد جذورها من عمق التاريخ ومن أغوار ذاكرة وتجارب الشعب،ولا يزال تداولها ، إلى حدود الآن، وسط كافة الفئات وحسب المواقف التي تحدث.
لقد تمخضت أحشاء التاريخ الحبلى بالمصادفات والأحداث، فولدت أمثالا لتؤرخ لها وتحكي أفراحها وأتراحها ، وتطورات عقلياتها واعتقاداتها وثقافاتها.
يمكن القول ، من خلال رصدنا لعدد من الأمثال الشعبية وهي كثيرة،سنحاول الوقوف على تلك الأمثال التي تتخذ من تصرفات وسلوكيات بعض الحكام والسياسيين خلال حقب تاريخية ما بين مرحلتي الحماية والاستقلال، نموذجا لها أزيد من 95 مثلا شعبيا:
- اعطات الدنيا بالقدم، حتى رجعوا أولاد الخونة فالحكم
- البارح كانوا خونة واليوم رجعوا يحكمونا
- البارح كانوا فجنب المستعمر واليوم يستفيدون بالكبير والصغير
- امشى الجدام وخلى سروالو، وامشى الاستعمار وخلى نسابو
- ما رضيناش بحكم النصارى وأذنابهم، ورضينا بحكم نسابهم
- سبقناهم للدنيا، سبقونا للتاحراميات
- الدار دار بونا، وعبيدنا يطردونا
- يا هاد الزمان يا الغدار يا مكسرني من ذراعي، نزلتي من كان سلطان وركبتي من كان راعي.
- غاب الري لأهل الري ومشى الري للتالفين، طلعوا الحمير مسرجين وبقاو الخيل واقفين.
- تبدلات المنازل، حتى رجع بوعميرة راكب والطير الحر نازل.
- الحمير متصافة، والخيل بقات واقفة
- الحمير حاركة، والخيل باركة
- هذا زمان معكوس، الزْنَاطَطْ وَلاَّوْ رْيُوس
- هذا آخر الزمان حتى بوجعران كْبَرْلُو الشَّانْ
- تقلبوا المخافي، وتكعدو القدوحة
- اتشابهت المناكب والروس
- الكصاص نامت، والنصاص قامت
- كل مسؤول معزول، والرعية ما تزول
- إلى كانت الناس خرفان تيكونو حكامها ذياب
- ما خديت حقي، حتى خرج حلقي
- كون تَنْصَفْ المظلوم ما يبقى اللي يْلُومْ
- قالوا للحاكم شكون فرعنك، قالهم: ما جبرتشي اللي يردني
- الخدمة مع المخزن، كتسمن
- اللي ذهن بزيت السلطان كيصبح قرع
- هذا عام البيرو، اللي عجبو شي يديرو
- اسجد للقرد فزمانه
- أرخ الكم، وخلي النحس يحكم
- الحكامة وقلة الفهامة
- كيخليو اللي دبح، ويقبطو اللي سلخ
- طاحت الصمعة، علقو الحجام
- عدل ساعة أحسن، من عبادة ستين سنة
- إلى كان القاضي من خصومك، غير هز رسومك
- كلشي فراس الخليفة، ما خطاتو حتى حريفة
- اللي قطع لُ الشرع يده، ما يتسمى كرماط
- إلى دارها المعلم راد الله وبيها، والى داروها المحضرة ياكلو عليها العصا
- إلى جبرتونا حمير لا تْرَكْبُو شي علينا
- إلى قلنا لكم اسيادنا لا تعملونا شي عبيد
- السلطان بهيبته، وكتشمتو الناس فغيبته
- السلطان بجاه قدره، وكتقال فظهره
- تخلطو العرارم، حاكم ظالم خير من تسيب دايم
- حاكم جاير، ولا رعية سايبة
- سلطان بلا شعب، وشعب بلا سلطان، بزوجهم يتامى
- الضسارة على الملوك صعيبة
- عز رجليك فالملوك، قبل ما يذلوك
- فاين غادي يا زعلوك، بين الملوك
- آش جابك يا الثومة، حتى تدوي فالحكومة
- آش تعمل يا فار قدام الكبار
- عملوها الملوك ضحكة، ردوها الشمايت عادة
- القايد مسبط والدوار مهبط
- ما كاين لا حزب الاستقلال ولا حزب الشورى، كلشي رميه فالمطمورة
- ما كاين لا حزب العدالة ولا حزب الأصالة، كلشي رميه فالزبالة
- البارح كانوا يتآمرو على النظام، واليوم من أجل مصلحتهم دايرين عليه الزحام بالعرام
- أيام المواجهة دارونا في فم المدفع، ومنين وصلوا للمناصب بلصوا ولادهم وأحبابهم بالواضح والمخبع
- قالو:ما رأيك في الأحزاب والنقابات، قالو: اتفقوا القط والفار، على خريب الدار.
- اللي بغا يدير السياسة، خصه يتحزم بالقيم والكياسة
- حتى موكة فالغابة، دارت نقابة
- درنا فيهم الثقة وأعطيناهم أصواتنا ، وغير وصلوا للمناصب في رمشت عين باعونا
- منين سمعنا كلامهم قلنا:”قلبهم علينا” ومنين رجعوا فالحكم، ما بقى حد منهم يَدِّيهَا فِينَا
- كذبوا علينا بكلامهم وتَيّقْنَاهُم ومنين طلعُوا للحكم بلصوا غير دْيَاوَلْهُم
- منين اسمعناهم كَيَدْوِيوْ قلنا هذو هما الناس ، ومنين تْوَلاَّوْ أمرنا جبرناهم أمضى من الماس
- إلى سمعتهم كَيَدْوِيوْ تقول غذي يوقفوا مع كل مجروح وهما كون صابونا كون دفنونا بالروح
- قالو: شفتي هاذ القوم يقولون ما لا يفعلون، قالو: آش خسروا إلى كان غير باللسان راهم يحرثولك من إفران حتى لبركان وزيدوك تطوان والشاون ووزان
- زمان هذا واش من زمان منين اطلع للبرلمان البزناس ارجع سيد الناس.
- منين اجتهدوا فالأفعال السوقية بسهولة وصلوا للمناصب السامية
- هاذ الزمان ارجع عكسي كل من كان حتالة قلب على الكرسي فاين يرسي
- كاينة وتكون اللي كان البارح فكرون ارجع اليوم فرعون
- إلى جيتي تشوف هما اسباب الفساد من ماها لسماها ومنين تولى غيرهم قالو لهم أنتم اسباب خلاها
- فعوض ما يهتموا بمشاكل هذا الشعب المسكين ادَّاوْها غير فالحصانة والتعويضات والتقاعد والتأمين
- بأصواتنا ربَّاوْ الكتاف، وغير وصلو ردُّونا جَفَّافْ
- غير وصل للمنبر رجع إبليس كينهي على المنكر
- اللي ما كان كيعرف ما يدير لا فالجنان ولا الفدان اصبح كيشرع فالبرلمان
- غير كيوصلو للكرسي، كَيَنْسَاوْ كُلْشِي
- من أجل المنصب والجاه ارمَى كل المبادئ وْراه
- غير تْبَدْلَتْ عليهم الأحوال، بَدْلُو الأقوال
- أَمَصَّاب كان خسرنا، ولا بهم انتصرنا
- اللي ما قاد يقول “لا” محسوب من الحوالا
- كيعرفو ويْحَرْفُو
- كَيْحَلْلُو السرقة، ويْحَرْمُو الحزقة
- منين كيحتاجُو الكلب، كَيْرَدُّوه مولاي كلبون
- الفقيه اللي كنترجاو بركته، ادخل للجامع ببلغته
- احسابنا كرمة وفيها الكرموس، الساعة جبرناها خربة وفيها الناموس
- حسابنا نخلة وفيها الثمر، الساعة جبرناها خربة وفيها الزمر
- الجلابة وسبع رزوز، وفْعَايْلُو فعايل البزوز
- اللي شفتيه بالتسبيح، عرفو ابليس بالتصحيح
- الفلوس كتغير النفوس والذهب كيخسر المذهب
- اللي خدا الرشوة، فالنار يتشوى
- الرشوة نشوة وكتدخل بلا استئذان
- ابَّاه كيضرب النفير وعامل علينا وزير
- جاوْ من الزبابل، وكَلْسُو على المنابر
- من الخمارة للوزارة
- من الملاَّسَة للرئاسة.
(+) رئيس مركز حفظ الذاكرة البرلمانية