فهذه مجموعة من الأمثال العربية الفصحى والتي اشتهرت على ألسن الناس العامة منهم والخاصة .. ويتبع كل مثل المناسبة أو الداعي الذي ذكر فيه هذا القول المشهور .. وإن شاء الله داير تعجبكم هالقصص!.!.!.!
فنبدأ من عند ملك زمانه آنذاك النعمان . . . ://
** جـــــزاء ســـــــنـــــــمــــــار **
كان النعمان الأول بن امرئ القيس من أشهر ملوك الحيرة. ولما أصبح لديه من الجنود والمال والسلاح ما لم يكن لغيره من الملوك، احضر البناءين من بلاد الروم وفي مقدمتهم سنمار المهندس المشهور، لكي يبني له قصر "الخورنق"
و .بعد تفكير طويل، وجد سنمار رسمًا جميلاً للبناء، فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء. وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود إلى النهر من الناحية المنخفضة.بعد أن أتم سنمار بناء القصر على أجمل صورة، صعد النعمان وحاشيته ومعهم سنمار إلى سطح القصر، فشاهد الملك مناظر العراق الخلابة وأعجبه البناء فقال:- "ما رأيت مثل هذا البناء قط". - "لكني اعلم موضع أجرة لو زالت لسقط القصر كله". أجاب سنمار.- فسأله "أيعرفها أحد غيرك؟"
.فأجاب سنمار "لا، لو عرفت أنكم توفونني وتصنعون بي ما أنا أهله، لبنيت بناءً يدور مع الشمس حيثما دارت". "لا يجوز أن يبقى حيّا من يعرف موضع هذه الأجرة ومن يستطيع أن يبني أفضل من هذا القصر"، .ثم أمر بقذف سنمار من أعلى الخورنق فانكسرت عنقه فمات. وأصبح ما صنعه النعمان بسنمار مثلاً بين الناس، حتى قيل"هذا جزاء سنمار".يقال هذا المثل "للحسن الذي يكافأ بالإساءة".و .بعد تفكير طويل، وجد سنمار رسمًا جميلاً للبناء، فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء. وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود إلى النهر من الناحية المنخفضة.بعد أن أتم سنمار بناء القصر على أجمل صورة، صعد النعمان وحاشيته ومعهم سنمار إلى سطح القصر، فشاهد الملك مناظر العراق الخلابة وأعجبه البناء فقال:- "ما رأيت مثل هذا البناء قط". - "لكني اعلم موضع أجرة لو زالت لسقط القصر كله". أجاب سنمار.- فسأله "أيعرفها أحد غيرك؟"
** رجــع بــخــفــي حـنـيـن **
أصل هذا المثل أن حنينا هذا كان إسكافيا من أهل الحيرة بالعراق ، فساومه أعرابي في شراء خفين ، فاختلفا في تقدير ثمنهما . وأغلظ الأعرابي الكلام للإسكافي ... فأصر حنين على أن يكيد له ، فراقبه حتى عرف اتجاه طريقه . فسبقه إلى الطريق ثم رمى بأحد الخفين ، وبعد مسافة طويلة شيئا ما .. رمى بالآخر ، ومكث قريبا منه يترقب ، فلما وصل الأعرابي إلى مكان الخف الأول رآه وعرفه فقال : لو كان الآخر معه لأخذته ، ثم تركه وسار حتى وجد الثاني فأخذه ، ثم ترك راحلته فيذلك المكان ورجع ليأتي بالأول ، فخرج حنين واستاق الراحلة بما عليها ،وعاد الأعرابي إلى بلده بالخفين . فقيل" رجع بخفي حنين" ويضرب هذا المثل فيمن خاب سعيه و ضاع جهده.
** تـأبـى لـه ذلـك بـنـاتُ ألــبــُبــي **
وقصة هذا المثل: أن رجل أراد أن يتخلص من أمه بإلحاح شديد من زوجته، فحملها ووضعها في واد تنتشر فيه السباع والضباع، وعاد إلى زوجته. فبدأت الأم المسكينة تبكي. وبينما هي كذلك مر بها عابر سبيل وسألها عن سبب بكائها، فقصت عليه ما فعلبها ابنها. فقال لها الرجل: هلا دعيت عليه؟ فقالت له: "تأبى له ذلك بنات ألببي"، أي إن قلبها لا يطاوعها في الدعاء على ولدها!
** رب أخ لـك لـم تـلـده أمــك **
يروى أن لقمان بن عاد كان ذات يوم في سفر فأصابه عطش فدخل على خيمة فيها امرأة تداعب رجلا فاستسقى لقمان فقالت المرأة اللبن تبغي أم الماء؟ قال لقمان: أيهما كان قالت المرأة:
أما اللبن فخلفك وأما الماء فأمامك فبينا هو كذلك إذ نظر إلى صبي خارج الخيمة يبكي فلا يكترث له ويستسقي فلا يسقى فسأل لقمان المرأة: من هذا الصبي؟ قالت هذا أخي، وسألها أيضاً ومن هذا الشاب الذي إلى جنبك؟ فقالت: زوجي فقال لقمان(رب أخ لك لم تلده أمك)فذهب قوله مثلاً يضرب للرجل الذي يحظى باهتمام الآخرين كاهتمام الأخ بأخيه .
** تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها **
وقصة المثل وأول من نطق بهذا المثل هو الحرث بن سليل الأسدي فزاره ذات مرة علقمة بن خصفة الطائي فنظر إلى ابنته الزباء وكانت من أجمل أهل زمانها ، فأعجب بها ، فقال له : أتيتك خاطباً وقد ينكح الخاطب ، ويدرك الطالب ، ويمنحالراغب .وعرض الأمر على زوجته .. فعرضته على الزباء وقالت لها تسألها :
أي الرجال أحب إليك الكهل الجحجاح الواصل المناح ، أم الفتى الوضاح ؟؟ قالت الزباء : بل الفتى الوضاح . قالت لها أمها : أن الفتى يغيرك .. وأن الشيخ يميرك .. وليس الكهل الفاضل الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن . قالت لها الزباء : يا أمتاه أن الفتاة تحب الفتى كحب الرعاء أينق الكلأ .قالت أمها : أي بنية إن الفتى شديد الحجاب كثير العتاب . قالت الزباء : إن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت بي أترابي ... ,, فلم تزل أمها بها حتى غلبتها على رأيها . فتزوجها الحرث على مائة وخمسين من الإبل وخادم وألف درهم فابتني بها ، ثم رحل بها إلى قومه .
فبينا هو ذات يوم جالس بفناء قومه ، وهي إلى جانبه ، إذا أقبل إليه شباب من بني أسد ، فتنفست الصعداء ، ثم أرخت عينيها بالبكاء . فقال لها : ما يبكيك ؟ قالت : ما لي وللشيوخ الناهضين كالفروخ . فقال لها : ثكلتك أمك ، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها . ثم قال الحرث لها : أما وأبيك لي عليه الافضل ، فالحقي بأهلك فلا حاجة لي فيك
** وافــق شــن طــبــقــة **
كان شن هـذا من دهاة العرب, فقال والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي, فأتزوجها,
فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن, فصحبه, فلما انطلقا
قال له شن: أتتحملني أم أحملك؟
فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب؟؟
, فسار حتى رأيا زرعاً قد استعصد فقال شن : أترى هذا الزرع قد أكل أم لا ؟
فقال الرجل: يا جاهل, أما تراه قائماً. فمر بجنازة فقال شن : أترى صاحبها حياً أوميتاً؟؟
فقال الرجل ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبر حياً .
ثم سار الرجل إلى منزله وكانت له ابنة تسمى طبقة, فقص عليها القصة.
فقالت له : أما قوله أتملني أم أحملك, فأراد حدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا ,
فسار حتى لقي رجلاً يريد قرية يريدها شن, فصحبه, فلما انطلقا
قال له شن: أتتحملني أم أحملك؟
فقال الرجل: يا جاهل كيف يحمل الراكب الراكب؟؟
, فسار حتى رأيا زرعاً قد استعصد فقال شن : أترى هذا الزرع قد أكل أم لا ؟
فقال الرجل: يا جاهل, أما تراه قائماً. فمر بجنازة فقال شن : أترى صاحبها حياً أوميتاً؟؟
فقال الرجل ما رأيت أجهل منك أتراهم حملوا إلى القبر حياً .
ثم سار الرجل إلى منزله وكانت له ابنة تسمى طبقة, فقص عليها القصة.
فقالت له : أما قوله أتملني أم أحملك, فأراد حدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا ,
وأما قوله أترى هذا الزرع قد أكل أم لا , فأراد باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا
وأم قوله في الميت , فأنه أراد أترك عقباُ يحيى به ذكره أم لا , فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول ابنته فخطبها إليه فزوجه إياها , فحملها إلى أهله فلما عرفوا عقلها ودهاءها ,قالوا: " وافق شن طبقة " .
** وراء الأكــمة مــاوراءهـــا**
وأصله أن فـتـاة واعدت عشيقا لها أن تأتيه وراء الأكمة وهي إذا فرغت من مهنة أهليها ليلا ; فشغلها أهلها عنه بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوق حبستموني وان وراء الأكمة ما وراءها. يضرب لمن يفشي على نفسه أمرا مستورا.
** كــيــف أعــاودك وهــذا أثــر فـأســك **
من قصص العرب أن اخوين كانا يعيشان في أرضلهما وكانت لهما أبل كثيرة وفي احد الأعوام أصاب ارضهما الجدب فخافا على ابلهما من الهلاك وكان بالقرب منهما وادي خصيب وفيه حية تحميه من كل الناس وفي يوم من الأيام قال احدهما للأخر (أريد أن اذهب بأبلي إلى ذلك الوادي الخصيب لترعى فيه ويصلح حالها)) فقال له أخوه(أخاف عليك من الحية فهي لنا بالمرصاد)) فصمم الرجل على رأيه ولم يسمع نصيحة أخيه وهبط في الوادي ورعى به إبله زمانا ثم أن الحية لدغته يوما فمات لساعته فقال أخوه فينفسه (والله ما في الحياة بعد أخي خير ولن اترك الحية حتى اقتلها وتلحقني بأخي)) فأتى الوادي وطلب الحية ليقتلها فقالت له الحية (هل لك في الصلح فأدعك في هذا الوادي وأعطيك كل يوم دينار )) فقال لها(إني افعل)) وعاهدها ألا يلامسها فأصبحت الحية تعطيه كل يوم دينار حتى أصبح غنيا بأحسن حال وفجأة ذكر أخاه وما كان بينهما من مودة فقرر قتل الحية فأخذ فأسا وقعد للحية فلما مرت ضربها ولكنه اخطأ وسرعان ما دخلت جحرها فلما فعل ذلك قطعت عنه الدينار فندم فسألها أن يتصالحا مرة أخرى فقالت له (( (كيف أعاودك وهذا اثر فأسك)) وصار هذا مثلا يُضرب لكل من لا يفي بالعهد
** الـعــيــن بــصـيـرة والــيــد قـصـيــرة **
يروى أنّ الأصمعي قصد ذات يوم رجلا بحاجة ،لعلمه بكرمه وطيب نفسه، فوجد على بابه حاجباً فمنعه من الدخول عليه، ثم قال والله يا أصمعي ما أوقفني على بابه لأمنع مثلك؛ ولكن لرقة حاله وقصور يده،فكتب الأصمعي رقعة فيها:
إذا كان الكريم له حجاب فما فضل الكريم على اللئيم
ثمقال للحاجب خذ هذه الرقعةوأوصلها إليه، فأخذها الحاجب ودخل عليه وسلمها إليه، فلما قرأها، كتبعلى ظهرها بيتاً من الشعر:
إذا كان الكريم قليل مال تحجب بالحجاب عن الغريم
وأمر الحاجب بإعادتها إليه مع صرة فيها خمسمائة دينار، فجاء بها وسلمها إليه فسر بها وقال في نفسه والله لأتحفن المأمون بهذا الخبر، فتوجه نحو مجلس المأمون وطلب الدخول فأذن له بالدخول، فسلم عليه وأذن لهب الجلوس، فسأل المأمون الأصمعي من أين جئت يا أصمعي؟ قال: من عند رجل من أكرم الأحياء. قال: ومن هو؟ فدفع الأصمعي إليه الرقعة والصرة، فقال المأمون: هذا من بيت مالي، ولا بد لي من الرجل،فقال الأصمعي: إنّي أستحي أن أروعه، فقد أحسن إليّ، فأمر المأمون أحد رجاله بإحضار الرجل، فلما حضر الرجل بين يدي المأمون، قال له: أما أنت الذي بالأمس شكوت رقة الحال،فدفعنا لك هذه الصرة لتصلح بها حالك، فقصدك الأصمعي ببيت واحد من الشعر فدفعتها إليه؟! قال نعم يا أميرالمؤمنين والله ما كذبت فيما شكوت من رقة الحال،لكن استحيت من الله تعالى أن أعيد قاصدي، فقال المأمون لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك، فبالغ في إكرامه وجعله من جملة ندمائه، وقد ذهب قول الحاجب مثلاً وقد طورت العامة المثل فأصبح بصيغته الحالية العين بصيرة واليد قصيرة
** الصيف ضيعت اللبن **
قاله عمرو بن عمرو بن عدس وكان شيخا كبيرا تزوج بامرأة فضاقت به فطلقها فتزوجت فتى جميلا وأجدبت. فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبنا , فقال ذلك المثل, ويضرب هذا المثل لمن يطلب شيئا فوته على نفسه.
** أكلت يوم أكل الثور الأبيض **
روي عن أمير المؤمين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – انه قال يعد استشهاد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - :-
إنما مثلي ومثل عثمان كمثل أثوار ثلاثة كن في أجمة ، أبيض وأسود وأحمر، ومعهن فيها أسد ، فكان لا يقدر منهن على شيء لاجتماعهن عليه ...
فقال الأسد للثور الأسود والثور الأحمر : لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض فإن لونه مشهور ولوني على لونكما فلو تركتماني آكله تصفو لنا الأجمة ... فقالا : دونك فكله ... فأكله ...
فلما مضت أيام قال للأحمر : لوني على لونك فدعني آكل الأسود لتصفو لنا الأجمة ...
فقال : دونك فكله ... فأكله ... ثم قال للأحمر : إني أكلك لا محالة ... فقال : دعني أنادي ثلاثاً ... فقال الأسد : افعل ... فنادى : ألا إني أكلت يوم أكل الثور الأبيض
** يا بعضي دع بعضاً**
وأول من قاله زرارة بن عدس التميمي ... وذلك أن ابنته كانت امرأة سويد بن ربيعة ولها منه تسعة بنين ، وإن سويداً قتل أخاً لعمرو بن هند الملك وهو صغير ، ثم هرب فلم يقدر عليه ابن هند ...فأرسل إلى زرارة فقال : ائتني بولده من ابنتك ...فجاء بهم ... فأمر عمرو بن هند بقتلهم ، فتعلقوا بجدهم زرارة ، فقال : يا بعضي دع بعضاً .يضرب في تعاطف ذوي الأرحام ... وأراد بقوله ( يا بعضي ) أنهم أجزاء ابنته ... وابنته جزء منه ... وأراد بقوله ( بعضاً ) نفسه ... أي دعوا بعضاً مما أشرف على الهلاك ... يعني أنه معرض لمثل حالهم
** رب رمـيـة مـن غـيـر رام **
وأصله حكيما بن عبد يغوث المنقري، و كان من أرمى الناس. فحلف يوما ليعقرن الصيد حتما.خرج بقوسه فرمى فلم يعقر شيئا فبات ليلة بأسوأ حال، و فعل في اليوم الثاني كذلك فلم يعقر شيئا، فلما أصبح قال لقومه: ما أنتم صانعون؟ فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة ( حيوان المها). فقال له ابنه: يا أبت احملني معك أرفدك فانطلقا، فإذا هما بمهاة، فرماها فأخطأها. ثم تعرضت له أخرى فقال له ابنه: يا أبت ناولني القوس. فغضب حكيم و همّ أن يعلوه بها. فقال له ابنه: أحمد بحمدك، فإن سهمي سهمك. فناوله القوس فرماها الابن فلم يخطئ. فقال عند ذلك حكيم: رب رمية من غير رام
** أخلف من عرقوب**
عرقوب رجل من العماليق أتاه أخ له، فقال له عرقوب اذا طلعت هذه النخلة فلك طلعها ، فلما أطلعت أتاه للعدة، فقال: دعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زهوا. فلما زهت قال: دعها حتى تصير رطبا: فلما أرطبت قال: دعها حتى تصير تمرا. فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل، فجذها ولم يعط أخاه شيئا، فصار مثلا في الخلف
هذا وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينــ