لافتات (26): من أقوال العظماء...!

الكلمات الرقيقة تبقى، والشديدة تبقى أكثر..كلها أفعال وردود أفعال كذلك. تتسع الفرص فتصبح تلك المقولات، التالي ذكرها، مثل دروس تتخذ لخطوات يمشيها القارئ أو المستمع، بصورة لا تقل حتى بدرجة واحدة عن قائلها. إن كرة القدم تعلمنا الكثير، أكثر من مجرد هدف وانتصار. إن المواد التالية لا تخبس من حق المغفول عنهم ولكنها قد تفي بالغرض. 

1 – "علينا أن نتعلم المشي قبل أن نبدأ بالركض". عندما أتى دالجيليش لليفربول قيل له ماذا ستفعل وبماذا تفكر، فريقك هش وجائع يريد ألقاباً لا وقت طويل آخر. كانت كلماته رائعة للغاية. 

2 – "لا أعرف ما سيقوله الناس حينما أنجح، لكنني لدي علم بما سيقال عندما أفشل". في كتابه المخضرم، "لعبة الأفكار – الأفكار والمشاعر على الهامش"، تنبأ مارسيلو ليبي بفشله المقبل حينما نجح سلفاً في جلب كأس العالم 2006. 

3 – "ركلة الجزاء عالقة في ذهني حتى هذه اللحظة..لدرجة أنني كل ما تذكرتها أصبحت منتشياً أكثر لأواصل النجاح". في عام 2003 استقبلت مذيعة روبرتو بادجيو، في مقابلة نادرة، استذكرت معه نكسة الترجيحية 1994. 

4 – "سأواصل اللعب حتى تشل قدَماي". رفض راؤول غونزاليز رحيله عن كرة القدم، وكذّا مقاعد ريال للبدلاء. فقرر إصدار قوة مهيبة وانتقل على إثرها لألمانيا بتلك العبارة! 

5 – "ليس بإمكانك الفوز ما لم تتعلم كيف تخسر". أسطورة كرة السلة العالمية، كريم عبدالجبار، الذي يكتب يومياته عبر الصحف المحلية، عن أبرز الخسائر التي تلقاها في حياته، آخرها صحته التي تدهورت بفعل المرض، سائلين الله أن يشفيه ويشفي أمراض الناس. 

6 – "الشمس الكثيفة حرقتني". إبان سقوطه المدوي، باكياً على كسر قدمه في انترنازونالي، خرج الظاهرة رونالدو ليبدي ألماً من الإعلام الذي سلط الضوء عليه حتى حرقه. 

7 – "اعتزل دولياً؟ ليس هنالك شيء من هذا القبيل فالإنسان لا يعتزل عن وطنه، سألبي النداء لإيطاليا حتى آخر يوم في حياتي". استنكرت الصحف رفض أسطورة كرة القدم أليساندرو دل بييرو اعتزاله دولياً عقب "يورو 2008"، فابتهجت لاحقاً برد خالد للأجيال. 

8 – "لقد ذهبت لزوجتي وقابلتها قبل عمليتي ولم أكن أعرف بأنني سأبقى أكثر، تفاجئت لاحقاً بأن الطبيب يقول لي أراك في ويمبلي. الحمدلله رب العالمين". جرعة إيمان ونعمة كريمة، والشكر موصول لوقفة برشلونة الخالدة هي الأخرى مع أبيدال. 

9 – "أقسى معاركي كانت مع زوجتي". لا تخلو الطرافة من سبيل، الأسطورة محمد علي كلاي، ترك جل معاركه الضارية وصَور مشاكله العاطفية أشرسها. 


10 – "شكراً لكم، أتمنى أن نرى جيلاً جديداً مليء بالرغبة والطموح في تحقيق الأهداف". من شدة حب الناس له، إلا أن أسطورة كرة القدم العربية والعالمية ماجد عبدالله الذي اعتزل رسمياً في 1998، قد حضر له أكثر من 70.000 متفرج حفل اعتزاله في العشرون من مايو 2008، عشر سنوات من بعد اعتزاله. وحينما حلت الدقيقة التاسعة في مباراته أمام مدريد، وقف الجمهور دقيقة كاملة ملمحاً برقمه الشهير وملوحاً بيده اليمنى التي اعتاد على رفعها...خرجت عن صلب الموضوع وهذه مفادة العظماء، يأخذونك إلى عالم آخر! عيدكم مبارك!