- آخر تحديث: الأحد 18/شعبان/1441هـ - 12/ابريل/2020
روابط ذات صلة
تعليقات
طرح رائع ومفصل ومقال جدااا مميز لان الامثال الشعبية تعتبر شاهد عيان على ثقافات العصور والبلدان المختلفة منها ما يبعث بطاقته الايجابية ومنها ماهو خلاصة خبرات البعض ومنها ما أصبح يختلف مع تطورات العصر والثقافات
سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد
سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد
فضلا شاركنا بتعليقك:
هناك بيانات مطلوبة ...
- آخر تحديث: الأحد 18/شعبان/1441هـ - 12/ابريل/2020
روابط ذات صلة
تعليقات
طرح رائع ومفصل ومقال جدااا مميز لان الامثال الشعبية تعتبر شاهد عيان على ثقافات العصور والبلدان المختلفة منها ما يبعث بطاقته الايجابية ومنها ماهو خلاصة خبرات البعض ومنها ما أصبح يختلف مع تطورات العصر والثقافات
سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد
سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد
فضلا شاركنا بتعليقك:
هناك بيانات مطلوبة ...
ShareThis Copy and Paste
آخر تحديث: الأحد 18/شعبان/1441هـ - 12/ابريل/2020 عبد العزيز بكر 9638 1 د. دعاء شديد: الأمثال الشعبية المعاصرة مؤشر على الانحدار الثقافي! ساخر » حكم وأمثال » أمثال شعبية 30 - محرم - 1436 هـ| 23 - نوفمبر - 2014 طباعة قالت الدكتورة دعاء شديد أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون المصرية: إن أمثالنا الشعبية هي خلاصة الخبرات المجتمعية التي يمر بها الأفراد، ويعبرون عنها بألفاظ وعبارات عامية، ولا عجب أن نجد أمثالا متضادة؛ فكل مثل يعبر عن خبرة قائله، فمثلا في موضوع زواج الاقارب، نجد أمثالا كثيرة عكس بعضها، منها ما يؤيد، ومنها ما يرفض، فنجد الأمثال المؤيدة كقولهم: (أأخد ابن عمي، وأتغطى بكمي) يعنى حتى لو كان ابن عمي فقيرا، أو قولهم (نار القريب ولا جنة الغريب). أما الرافضون لزواج الأقارب يقولون: (خد من الزرايب، ولا تأخد من القرايب) وأيضا: (إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه). ولو تأملنا حولنا سنجد كثيرا من القصص تتفق مع الحالتين، ويدعم هذا فكرة أن المثل الشعبى خلاصة تجارب أفراد المجتمع وخبراتهم، تنتقل عبر الأجيال بطريقة شفهية. *كيف ومتى يولد المثل؟ ـ يولد المثل من قوة الحدث، سواء كان الحدث متكررا، مثل: (جزاء المعروف، ضرب الكفوف)، وهو نتيجة تكرار عمل الخير فى غير أهله، مما انطق الناس بالمثل، أن فاعل الخير يلقى اللطم على الوجه، أو أن الحدث غير متكرر لكن قوته استعدت المثل. فقديما نشب حريق في حمام شعبي، وخرجت النساء كما هن بأقل القليل من الملابس، للنجاة بأنفسهن من الحريق. أما من خشيت أن يراها الناس بهذا الوضع ماتت محترقة، وخرج لنا المثل الشهير: (الي اختشوا ماتوا) وبات المثل يطلق على أي شخص يتجرد من الحياء. إن كل ما يتصل بالإنسان وسلوكياته صعب أن نخضعه لقاعدة، فهو دائم التغير، نتيجة ما يكتسبه من خبرات، لا يعيها وقتها، لكن تظهر وقت الحاجة لها بتلقائية. وبما أن الأمثال تخرج من الإنسان معبرة عنه، ومن يستخدمها إنسان آخر، فلا بد أن نلاحظ أن كلا من الطرفين لديه خبراته، وربما أن المتلقي يرى في مثل ما، عدم المنطقية ويرفضه، فمثلا (جزاء المعروف ضرب الكفوف) جاء نتيجة خبرات سلبية سابقة، لكن هناك إنسانا آخر، وجد كل ما يفعله من خير يرد له، ويقابل بالامتنان، فلا بد وأن يرفض هذا المثل، فقوة المثل من ضعفه، تتوقف على المتلقي، وليس على القائل، فقو نتيجه خبرة، واستخدامه لابد وأن يكون على أساس خبرة أيضا، وهي ما تتحكم في مدى الاقتناع بالمثل أو رفضه. *هل استنتاجات الأمثال الشعبية صائبة على الدوام أو في الغالب الأعم؟ ـ من المؤكد أن استنتاجات الأمثال الشعبية تكون صائبة؛ لأنها خلاصة خبرة القائلين بها، ونتيجة مواقفهم الحياتية، أما المستخدم للمثل، فله رؤيته التي يحكمها أيضا خبراته الحياتية، والتي تجعله أحيانا يرى أن هذا المثل خاطئ، لذلك من المهم حينما ننظر للأمثال الشعبية، لا نقيمها من حيث الصواب والخطأ، لكن نتعامل معها على أنها للدلالة على ثقافة معينة، في وقت ما وصلتنا، لنا أن نتفق معها، ونستخدمها، أو نرفض استخدامها، لكن لا نرفضها. *أيهما أكثر تأثرا واستخداما للمثل الشعبي.. الرجل أم المرأة؟ ـ بطبيعة الحال المرأة هي الأكثر استخدما للأمثال الشعبية، نتيجة الحوارات الطويلة، وهي تتعلق بفئة اجتماعية وثقافية محددة، وليس على الإطلاق. أما عالم الرجال فحوارتهم غالبا لا تتطرق إلى الأمثال إلا نادراً. وربما يرجع هذا لطريقة إلقاء المثل، والتي تناسب الطبيعة الأنثوية أكثر، لكن لكل قاعدة استثناء، وهنا رجال يتشدقون بالأمثال، ولذلك نجد أن المرأة حينما تستخدم المثل الشعبي، ربما لا تدرك مدلوله الأساسي، لكن يتفق مع رؤيتها، فالمثل القائل: (اش تعمل الماشطة في الوش العكر) وهو يطلق على المرأة الدميمة والعابسة، والتي مهما استخدمت أدوات الزينة أو التجميل لن يتغير حالها، لكنه غالبا يستخدم لتقليل المرأة من مظهر امرأة أخرى، وهو أمر طبيعى بحت، فالمرأة بطبيعتها لا تتقبل فكرة أن تكون امرأة أخرى أجمل منها، وهو ما ينطبق عليه مثل (كل واحد في نفسه ملك)، وهنا نجد أن المثل يمكن أن نستخدمه نفسيا أو معنويا دون النطق به. *هل استنفدت الأمثال الشعبية طاقتها بالدرجة التي نقول معها لا جديد؟ ـ إن توقف ظهور الأمثال الشعبية يرجع للتشويش الثقافي الذي نتج عن عصر العولمة، وعصر السماوات المفتوحة والعالم الافتراضي، كل هذا أدخل على المجتمع عناصر ثقافية مختلفة، أفقدت الإنسان خط الحياة المتجانس، وأصبح التغير الذى يطرأ على الحياة بمثابة طفرة أو قفزة حياتية، وبات يتخبط بين خبراته المرتبكة، فقلما تجد خبرة مكتملة، ينتج عنها مثل أو حكمة، بل حدث للأمثال الشعبية ما أصاب غيرها من فنون الحياة، وأصبحت قلة الإبداع، بل وندرته هي الحالة العامة السائدة، ووصل الحال لاقتباس الأمثال القديمة، لا لاستخدامها، بل تشويهها، فمثلا يقال: (الي بيته من ازاز... ميقلعش فى الصالة) أو (الي ياكل لوحده يشبع) وهي سخرية غير مقبولة من وجهة نظري، وتعبر عن عجز الأجيال الحالية عن الإبداع، وأيضا رفضهم لإبداعات السابقين؛ لأن المثل الشعبى يعد إبداعا فطريا، وتشويهه هو تشويه لإبداعات المجتمع في فتره ما، فمن لا يستطيع أن يبدع عليه، فلا يشوه إبداع الآخر، حتى لو رآه ساذجا، وللأسف أصبح التشويه ظاهرة، وانتشرت وأدت لتشويه أمثلة كثيرة منها: (اقلب القدرة على فمها، يندلق الفول منها) بدلا من :"تطلع البنت لأمها" و(يا خبر بفلوس، بكره ينزل عليه أوكازيون)بدلا من: "بكره يبقى ببلاش". وهي مؤشر لانحدار ثقافي حالي، وعدم تقدير لثقافة سابقة، أرى أنها ظاهرة تستحق الدراسة؛ للوقوف على كيفية علاجها. *هل يختلف منطوق المثل من مكان لآخر مع اتساق الدلالة الخاصة به؟ ـ من الطبيعى أن يكون لكل بيئة أو بلد، مصطلحاتها التي يعبر بها عن تلك الخبرات. على مستوى البلد الواحد تجد أمثله متشابهة، لكن بحسب لهجة كل محافظة يتم التعبير، فمثلا يقول الفلاحون: (عطيناهم الرايب طمعوا فينا وفي الزرايب) ويقول أهل القاهرة: (تدي (تعطي) له صباع يطلب دراع). لكن تتضح أكثر على مستوى البلدان، فنجد المثل المصرى للتعبير عن برد الشتاء: (طوبه تخلي الصبية كركوبه) أما في فلسطين فيقولون: (شباط عدو العجايز)، نقول نحن فى مصر: (الي اتلدغ من الحية يخاف من الحبل)، ويقول أهل العراق: (الي عضته الحية، يخاف جرة الحبل)، نقول فى مصر: (إن كان حبيبك عسل، متلحسوش كله). أما أهل العراق فيقولون: (إذا كان صاحبك حلو، لا تكله كله). وأهل الجزائر يقولون: (إذا كان حبيبك عسل، ما تاكله شي كامل)، نجد تشابه في الخبرات، واختلاف فى مصطلحات التعبير، ويتشابهون أيضا في إطلاق الأمثلة الشعبية التي تعبر عن سمات أهل محافظة أو منطقة جغرافية. فنقول فى مصر: (لو أخدت من الخروف صوف، تأخد من المنوفي معروف). ويقول أهل فلسطين: (لو عايز رزق قليل، اشتغل في غزة والخليل). الأمثال الشعبية، تحولات الدلالة، الأمثال العربية، مجمع الأمثال، روابط ذات صلة الأمثال الشعبية في الحياة الفلسطينية ندوة مصرية تكشف الصور السلبية للمرأة في الأمثال الشعبية المظاهرات الشعبية تعمّ الدول العربية والإسلامية ضد مجزرة غزّة المقالات المنشورة تعبر عن رأى كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأى لها أون لاين عبد العزيز بكر تعليقات -- dalia - السعودية طرح رائع ومفصل ومقال جدااا مميز لان الامثال الشعبية تعتبر شاهد عيان على ثقافات العصور والبلدان المختلفة منها ما يبعث بطاقته الايجابية ومنها ماهو خلاصة خبرات البعض ومنها ما أصبح يختلف مع تطورات العصر والثقافات سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد فضلا شاركنا بتعليقك: كود التحقيق *: لا تستطيع قراءة الكود? click here للتحديث هناك بيانات مطلوبة ... مقالات ذات صلة الأمثال عن اللسان الأمثال في القرآن الكريم د. دعاء شديد: الأمثال الشعبية المعاصرة مؤشر على الانحدار الثقافي! تعرف على بعض الأمثال الأجنبية وما يقابلها بالعربية الأمثال الشعبية المصرية ودلالاتها من نحن موقع "لـها أون لاين" أحد أكبر المواقع النسائية العربية التي تخاطب المرأة. ويعنى بنشر الوعي في الجوانب الشرعية والتربوية والاجتماعية والفكرية والثقافية. وما يميّز موقع لها أون لاين هو إنتاجه لمعظم المواد المنشورة فيه وخصوصيتها له وقيامه أسبوعياً بأعمال الترجمة المباشرة للعديد من المواد التي تهم المرأة والأسرة. انضم لنا على صفحتنا جميع الحقوق محفوظة 2002-2018©. آخر تحديث: الأحد 18/شعبان/1441هـ - 12/ابريل/2020 عبد العزيز بكر 9638 1 د. دعاء شديد: الأمثال الشعبية المعاصرة مؤشر على الانحدار الثقافي! ساخر » حكم وأمثال » أمثال شعبية 30 - محرم - 1436 هـ| 23 - نوفمبر - 2014 طباعة قالت الدكتورة دعاء شديد أستاذ الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون المصرية: إن أمثالنا الشعبية هي خلاصة الخبرات المجتمعية التي يمر بها الأفراد، ويعبرون عنها بألفاظ وعبارات عامية، ولا عجب أن نجد أمثالا متضادة؛ فكل مثل يعبر عن خبرة قائله، فمثلا في موضوع زواج الاقارب، نجد أمثالا كثيرة عكس بعضها، منها ما يؤيد، ومنها ما يرفض، فنجد الأمثال المؤيدة كقولهم: (أأخد ابن عمي، وأتغطى بكمي) يعنى حتى لو كان ابن عمي فقيرا، أو قولهم (نار القريب ولا جنة الغريب). أما الرافضون لزواج الأقارب يقولون: (خد من الزرايب، ولا تأخد من القرايب) وأيضا: (إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه). ولو تأملنا حولنا سنجد كثيرا من القصص تتفق مع الحالتين، ويدعم هذا فكرة أن المثل الشعبى خلاصة تجارب أفراد المجتمع وخبراتهم، تنتقل عبر الأجيال بطريقة شفهية. *كيف ومتى يولد المثل؟ ـ يولد المثل من قوة الحدث، سواء كان الحدث متكررا، مثل: (جزاء المعروف، ضرب الكفوف)، وهو نتيجة تكرار عمل الخير فى غير أهله، مما انطق الناس بالمثل، أن فاعل الخير يلقى اللطم على الوجه، أو أن الحدث غير متكرر لكن قوته استعدت المثل. فقديما نشب حريق في حمام شعبي، وخرجت النساء كما هن بأقل القليل من الملابس، للنجاة بأنفسهن من الحريق. أما من خشيت أن يراها الناس بهذا الوضع ماتت محترقة، وخرج لنا المثل الشهير: (الي اختشوا ماتوا) وبات المثل يطلق على أي شخص يتجرد من الحياء. إن كل ما يتصل بالإنسان وسلوكياته صعب أن نخضعه لقاعدة، فهو دائم التغير، نتيجة ما يكتسبه من خبرات، لا يعيها وقتها، لكن تظهر وقت الحاجة لها بتلقائية. وبما أن الأمثال تخرج من الإنسان معبرة عنه، ومن يستخدمها إنسان آخر، فلا بد أن نلاحظ أن كلا من الطرفين لديه خبراته، وربما أن المتلقي يرى في مثل ما، عدم المنطقية ويرفضه، فمثلا (جزاء المعروف ضرب الكفوف) جاء نتيجة خبرات سلبية سابقة، لكن هناك إنسانا آخر، وجد كل ما يفعله من خير يرد له، ويقابل بالامتنان، فلا بد وأن يرفض هذا المثل، فقوة المثل من ضعفه، تتوقف على المتلقي، وليس على القائل، فقو نتيجه خبرة، واستخدامه لابد وأن يكون على أساس خبرة أيضا، وهي ما تتحكم في مدى الاقتناع بالمثل أو رفضه. *هل استنتاجات الأمثال الشعبية صائبة على الدوام أو في الغالب الأعم؟ ـ من المؤكد أن استنتاجات الأمثال الشعبية تكون صائبة؛ لأنها خلاصة خبرة القائلين بها، ونتيجة مواقفهم الحياتية، أما المستخدم للمثل، فله رؤيته التي يحكمها أيضا خبراته الحياتية، والتي تجعله أحيانا يرى أن هذا المثل خاطئ، لذلك من المهم حينما ننظر للأمثال الشعبية، لا نقيمها من حيث الصواب والخطأ، لكن نتعامل معها على أنها للدلالة على ثقافة معينة، في وقت ما وصلتنا، لنا أن نتفق معها، ونستخدمها، أو نرفض استخدامها، لكن لا نرفضها. *أيهما أكثر تأثرا واستخداما للمثل الشعبي.. الرجل أم المرأة؟ ـ بطبيعة الحال المرأة هي الأكثر استخدما للأمثال الشعبية، نتيجة الحوارات الطويلة، وهي تتعلق بفئة اجتماعية وثقافية محددة، وليس على الإطلاق. أما عالم الرجال فحوارتهم غالبا لا تتطرق إلى الأمثال إلا نادراً. وربما يرجع هذا لطريقة إلقاء المثل، والتي تناسب الطبيعة الأنثوية أكثر، لكن لكل قاعدة استثناء، وهنا رجال يتشدقون بالأمثال، ولذلك نجد أن المرأة حينما تستخدم المثل الشعبي، ربما لا تدرك مدلوله الأساسي، لكن يتفق مع رؤيتها، فالمثل القائل: (اش تعمل الماشطة في الوش العكر) وهو يطلق على المرأة الدميمة والعابسة، والتي مهما استخدمت أدوات الزينة أو التجميل لن يتغير حالها، لكنه غالبا يستخدم لتقليل المرأة من مظهر امرأة أخرى، وهو أمر طبيعى بحت، فالمرأة بطبيعتها لا تتقبل فكرة أن تكون امرأة أخرى أجمل منها، وهو ما ينطبق عليه مثل (كل واحد في نفسه ملك)، وهنا نجد أن المثل يمكن أن نستخدمه نفسيا أو معنويا دون النطق به. *هل استنفدت الأمثال الشعبية طاقتها بالدرجة التي نقول معها لا جديد؟ ـ إن توقف ظهور الأمثال الشعبية يرجع للتشويش الثقافي الذي نتج عن عصر العولمة، وعصر السماوات المفتوحة والعالم الافتراضي، كل هذا أدخل على المجتمع عناصر ثقافية مختلفة، أفقدت الإنسان خط الحياة المتجانس، وأصبح التغير الذى يطرأ على الحياة بمثابة طفرة أو قفزة حياتية، وبات يتخبط بين خبراته المرتبكة، فقلما تجد خبرة مكتملة، ينتج عنها مثل أو حكمة، بل حدث للأمثال الشعبية ما أصاب غيرها من فنون الحياة، وأصبحت قلة الإبداع، بل وندرته هي الحالة العامة السائدة، ووصل الحال لاقتباس الأمثال القديمة، لا لاستخدامها، بل تشويهها، فمثلا يقال: (الي بيته من ازاز... ميقلعش فى الصالة) أو (الي ياكل لوحده يشبع) وهي سخرية غير مقبولة من وجهة نظري، وتعبر عن عجز الأجيال الحالية عن الإبداع، وأيضا رفضهم لإبداعات السابقين؛ لأن المثل الشعبى يعد إبداعا فطريا، وتشويهه هو تشويه لإبداعات المجتمع في فتره ما، فمن لا يستطيع أن يبدع عليه، فلا يشوه إبداع الآخر، حتى لو رآه ساذجا، وللأسف أصبح التشويه ظاهرة، وانتشرت وأدت لتشويه أمثلة كثيرة منها: (اقلب القدرة على فمها، يندلق الفول منها) بدلا من :"تطلع البنت لأمها" و(يا خبر بفلوس، بكره ينزل عليه أوكازيون)بدلا من: "بكره يبقى ببلاش". وهي مؤشر لانحدار ثقافي حالي، وعدم تقدير لثقافة سابقة، أرى أنها ظاهرة تستحق الدراسة؛ للوقوف على كيفية علاجها. *هل يختلف منطوق المثل من مكان لآخر مع اتساق الدلالة الخاصة به؟ ـ من الطبيعى أن يكون لكل بيئة أو بلد، مصطلحاتها التي يعبر بها عن تلك الخبرات. على مستوى البلد الواحد تجد أمثله متشابهة، لكن بحسب لهجة كل محافظة يتم التعبير، فمثلا يقول الفلاحون: (عطيناهم الرايب طمعوا فينا وفي الزرايب) ويقول أهل القاهرة: (تدي (تعطي) له صباع يطلب دراع). لكن تتضح أكثر على مستوى البلدان، فنجد المثل المصرى للتعبير عن برد الشتاء: (طوبه تخلي الصبية كركوبه) أما في فلسطين فيقولون: (شباط عدو العجايز)، نقول نحن فى مصر: (الي اتلدغ من الحية يخاف من الحبل)، ويقول أهل العراق: (الي عضته الحية، يخاف جرة الحبل)، نقول فى مصر: (إن كان حبيبك عسل، متلحسوش كله). أما أهل العراق فيقولون: (إذا كان صاحبك حلو، لا تكله كله). وأهل الجزائر يقولون: (إذا كان حبيبك عسل، ما تاكله شي كامل)، نجد تشابه في الخبرات، واختلاف فى مصطلحات التعبير، ويتشابهون أيضا في إطلاق الأمثلة الشعبية التي تعبر عن سمات أهل محافظة أو منطقة جغرافية. فنقول فى مصر: (لو أخدت من الخروف صوف، تأخد من المنوفي معروف). ويقول أهل فلسطين: (لو عايز رزق قليل، اشتغل في غزة والخليل). الأمثال الشعبية، تحولات الدلالة، الأمثال العربية، مجمع الأمثال، روابط ذات صلة الأمثال الشعبية في الحياة الفلسطينية ندوة مصرية تكشف الصور السلبية للمرأة في الأمثال الشعبية المظاهرات الشعبية تعمّ الدول العربية والإسلامية ضد مجزرة غزّة المقالات المنشورة تعبر عن رأى كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأى لها أون لاين عبد العزيز بكر تعليقات -- dalia - السعودية طرح رائع ومفصل ومقال جدااا مميز لان الامثال الشعبية تعتبر شاهد عيان على ثقافات العصور والبلدان المختلفة منها ما يبعث بطاقته الايجابية ومنها ماهو خلاصة خبرات البعض ومنها ما أصبح يختلف مع تطورات العصر والثقافات سلمت أناملك على هذا الطرح الرائع وفي انتظار المزيد فضلا شاركنا بتعليقك: كود التحقيق *: لا تستطيع قراءة الكود? click here للتحديث هناك بيانات مطلوبة ... مقالات ذات صلة الأمثال عن اللسان الأمثال في القرآن الكريم د. دعاء شديد: الأمثال الشعبية المعاصرة مؤشر على الانحدار الثقافي! تعرف على بعض الأمثال الأجنبية وما يقابلها بالعربية الأمثال الشعبية المصرية ودلالاتها من نحن موقع "لـها أون لاين" أحد أكبر المواقع النسائية العربية التي تخاطب المرأة. ويعنى بنشر الوعي في الجوانب الشرعية والتربوية والاجتماعية والفكرية والثقافية. وما يميّز موقع لها أون لاين هو إنتاجه لمعظم المواد المنشورة فيه وخصوصيتها له وقيامه أسبوعياً بأعمال الترجمة المباشرة للعديد من المواد التي تهم المرأة والأسرة. انضم لنا على صفحتنا جميع الحقوق محفوظة 2002-2018©. ShareThis Copy and Paste
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق