*🔰حكاية و عبرة:*
*سالفة عراقيّة شعبيّة تليق بهذا الزّمن وبهذه البلدان*
إشترى رجلٌ حماراً ...
ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيتهم.
والحمير عادةً يُربَطون تحت ، وهي تستخدم للحملِ والنّقل.
وصار الرّجل يدلّل الحمار و يريه منطقتهم من فوق السّطح حتّى يتعرّف على الدّرب ولايضيع حين يرجعُ للبيت وحده.
وعند المغرب أرادَ صاحبنا أن يُنزِلَ الحمار .
ولم يقبل الحمار بالنّزول
*يبدو أنّ الحمارَ أعجبهُ السّطح وقرّر أن يبقى فوق .*
توسّلَ صاحبنا .. وحاولَ سحبهُ ،
أبداً لم يقبل الحمار النزول... ودقّ رجله بالسّطح .
وصارَ يركض ويدفش ويلبط صاحبه .
البيت كلّه صارَ يهتزّ ...والسّقف خشب .
صاحبنا نزل يركض أخذ زوجتهُ وأطفاله خارج البيت.
وخلال دقائق
*انهارَ سقفُ البيت ومات الحمار*
وقف صاحبُنا على رأسِ حماره
وقال : *واللّه الحقّ ليسَ عليك .. لأن مكانك تحت هنااااااااااااااااااااك بآخر البيت .. الحق عليّ أنا الذّي رفعتك إلى السّطح..*
....
*📝عبرة الحكاية*
*الحمير الذّين تمّ إيصالهم لمكانٍ غير مناسبٍ لهم.*
*لا يلامُ إلّا من أوصلَهم إذا تهدّمت بلداننا بسببهم*
*عندما يتمّ تعيين أناسٍ غيرَ مناسبين في مواقع القرار ، فلا عجبَ من انهيار التّعليم والصّناعة والزّراعة والقيم.. .*
*وعندما نسمحُ إلى من هم ليسوا أهلاً بأن يصلوا إلى سدّة المناصب والقرار ، فلا يمكننا الإستغراب من خراب بلداننا بالعنف والإرهاب والإستبداد والظلم .*
*وعندما ...وعندما... وعندما ...*
*كثرت الحمير على الأسطح وتضعضعت الدّعامات فهل من معجزة تنزلها*
*👈🏼لأنّ من يصعد للسّطح منهم لا يقبل أن ينزل قبل أن يَهدمَ البيت . ..!!!؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق