google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: العناصر المشتركة للامثال الشعبية oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 مارس 2021

العناصر المشتركة للامثال الشعبية

 

العناصر المشتركة للأمثال العامية العربية (دراسة مقارنة في الانثروبولوجيا الثقافية)

Abstract

تقول العرب " المثل في الكلام كالملح في الطعام" (1) . فالامثال جزء لا يتجزأ عن حياة وتاريخ الامم والشعوب وهي قديمة قدم المجتمعات البشرية . والحق ان المثل لكونه لعب دوراً مهماً في حياة الناس " ينتشر كانتشار النار في الهشيم " . ولما كان للامثال من سعة الشيوع وشهرة الذيوع بين الناس كان القدماء يستعملون القول القائل " اسير من مثل "(2) للدلالة على شيء ما شائع ومنتشر . واجمع العلماء في عهدنا الحديث بالذات على ان الامثال العربية نتيجة لتجارب الامة وخلاصة تجارب العرب في الحياة(3) كما يشبهون الامثال بمرآة تنعكس عليها اخلاق وقيم وعادات وتقاليد الشعب(4) وتعكس آمال الشعب وافكاره وتجاربه(4) .والحديث عن جوهر المثل يستتبعه بالضرورة الحديث عن شكل المثل وتعريفه ، انه لمن المدهش حقاً ان رعيلاً من العلماء القدامى في القرون الاولى من الهجرة ابتداءً من ابن المقفع (ت 142هـ) وابراهيم النظام (ت 221هـ) الى الفارابي (ت 339هـ) والمرزوقي (ت 421هـ) حاولوا تحديد خصائص المثل وتعريفه – الامر الذي يدل بذاته على قدم اهتمام العلم العربي بالتراث الشعبي من غابر الازمان فنكتفي هنا بتقديم قول ابراهيم النظام الذي كان على حق في هذا التعبير : (يجتمع في المثل اربعة لا تجتمع في غيره من الكلام ايجاز اللفظ ، واصابة المعنى ، وحسن التشبيه ، وجودة الكلام ، فهو نهاية البلاغة(6) وفي الوقت الحاضر نرى بين العلماء والادباء من يقبل ويكرر هذه الخلال الاربع – كما فعل احمد امين(7) – ومن يضيف اليها شيئاً جديداً كما فعل رشدي صالح اذ قال (ان المثل هو هذا الاسلوب البلاغي القصير الذائع بالرواية الشفاهية)(8).والحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن الاذهان ان المثل له وظيفته الاجتماعية(9) يؤديها المثل بصفته سلاحاً قوياً لمواجهة الانحرافات الاجتماعية ولخدمة المجتمع وقبل كل شيء جماهيره الشعبية . ومن المعروف انه في القرون الوسطى ركز العلماء العرب اهتمامهم على دراسة الجوانب اللغوية والادبية للامثال بينما نرى الاستشراق الغربي يهتم اكثر بالعوامل الاجتماعية كما يزداد هذا الاتجاه رسوخاً في البلدان العربية في العقود الاخيرة من القرن العشرين . على انه ينبغي ان يؤخذ في الاعتبار ان النظرة المادية التاريخية لتطور المجتمع تفتح افاقاً واسعة لدراسة الامثال الشعبية ، واذا اردنا ان نتبين وقت منشأ وظهور المثل يجب علينا ان نقارنه بتاريخ الشعب وحياته وعاداته وقيمه ونظرته في كل فترة منفردة من فترات تاريخ هذا الشعب ، والمهم هنا ان نوضح ما هو الذي يقوله المثل بل كيف يقوله المثل .لقد آن الاوان لتشمير الساعد من اجل تنظيم وتنسيق الدراسات المقارنة لفولكلور الشعب العربي عامة والامثال العامية خاصة . ودراسة التراث الشعبي العربي تستلزم الاهتمام الصادق بحياة الجماهير واقامة دعائم الثقافة الشعبية التي يمتد تراثها الضخم من جذور الماضي العميق والذي هو نتاج عقلية الجماهير في هذا الجزء من العالم(10).واكثر ما يميز الامثال العامية العربية اليوم هو انها مجموعة من العناصر المشتركة منشأً ولفظاً ومعنى وهي في الواقع دليل قاطع على وحدة هذه الامثال وتنبع من – اشتراك العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية – في المنشأ واللغة والدين والجوار . التي كانت تربط بين العرب على مدى العصور الطويلة في الجاهلية وبعد انتشار الاسلام . وتبرز من خلال كل ذلك الحقيقة التي تقول ان الامثال العامية قد كونت تراثاً عربياً مشتركاً وارداً من اقدم العصور يدل على الوحدة الثقافية للامة العربية الى جانب وحدة الادب العربي باللغة المعربة(11)، كما يدل على (الترابط الفكري والاجتماعي والثقافي والحضاري بين ابنائها)(12) والاهتمام بالادب الشعبي وباللهجات العامية لايعني اهمال اللغة الفصحى اذا رأينا في اللهجات بنات وعرائس فالفصحى هي (الام الرؤوم والام الحنون ، في صدرها يلتقي العرب ومن ثديها يرضعون ، وفي ظلها الوارف يرتعون)

IASJ is provided by the
Ministry of Higher Education & Scientific Research of Iraq

©2021 SemperTool

ليست هناك تعليقات: