Toggle navigation
"يا مشاور النسوان يا خسران".. ماذا قالت الأمثال الشعبية قديماً عن المرأة؟
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 02:00 م
في صورة حيّة، ودلالة إنسانية تعكس الأمثال الشعبية مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، ومن قديم الأزل يُمثل القول الشعبي شكل تعبيري لا يخلو منه أي ثقافة، فهو يُجسد فكر وتصوّر وعادات شعوب ومعتقداتها. عُرف عن الأمثال سرعة انتشارها وتداولها من جيل إلى جيل، حتى أنها انتقلت من لغة إلى أخرى عبر الزمان والمكان، فهي إيجاز النص كثيف المعنى، وحامل ثقافة بلد ومعتقداته أحيانًا.
اعتنى الأدباء العرب بهذا الشكل التعبيري وأصبح له طابع متميز، وحظيت الأمثال الشعبية بعناية خاصة عند العرب والغرب قديمًا.. فكان لكل ضرب من ضروب حياتهم مثل يستشهد به، وبلغت عناية اللغويين العرب بالألفاظ اللغوية حدا مميزا عن سواهم، إذ كان المثل بالنسبة إليهم يجسد اللغة الصافية إلى حد كبير، فأخذوا منها الشواهد وبنوا على أساسها شاهقات بنائهم اللغوي.
اختلف المثقفين حول بعض الأمثال التي برغم تعبيرها عن ثقافة الشعب، إلا أنها تُرسّخ بطريقة عُنصرية لعدم العدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الإنسانية، فمثلاً نجد ميراث كبير من الأمثال تُحقر من شأن المرأة. في حين وجود أمثل أخرى في نفس الحقبة الزمنية تمدحها، ومن هذا التناقض نرصد أمثال متناقضة عن المرأة زمان.
"الست" في المثل الشعبي القديم:
ظهرت المرأة في الأمثال الشعبية بشكل متناقض إلى حد كبير، فتارة يذمونها كما كانوا يرونها قديمًا "عورة" وخلفتها تأتي بالخيبة والعار، وتارة أخرى في الأمثال الأكثر حداثة، يصفونها بأنها المُعلمة والمُربية والأم البارة.
وظهر التناقض في أمثال عِدة قد لا نسمعها تتردد حاليًا، ولكنها موجودة في بعض القرى مثل:
"يا مشاور النسوان يا خسران"
البنت يا تسترها يا تقبرها""
"البنت إذا كبرت يلجبر يلقبر"
"عقربتين فى الحيط ولابنتين فى بيت"
"البايرة لبيت أبوها"
البنت يا تسترها يا تقبرها""
ان ماتت اختك انستر عرضك""
لما قالوا لى ولد اشتد ظهرى واتسند.."
ولما قالوا لى بنية انهدت الحيطة عليا"
أما الأمثال التي علت من قدر المرأة ودعم دورها المجتمعي:
اللى من غير أم حاله يغم
اللى يتعلمه الطفل من أمه يحفظه ويصمه
اللى عنده أمه ما ينحملش همه
اللى عند أمه بالبيت خبزته مدهونة بزيت
ريحة الام بتلم وريحة الاب بتخم
"إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل"
" اعشق غزال وإلا فضها"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق