خالف تُعرف:مثل وشعر
مثلٌ وشعرٌ
المثل:"خالف تذكر"
المراد أنك إذا أردت الإشتهار وذياعُ الصّيت فعليك بالمخالفة
ويرويه البعض (خالف تُعْرَفْ)
أول من قال ذلك الحُطَيئة ، الشاعر المعروف وكان قد ورَد الكوفة
فلقيَ رجلًا فقال: دُلَّني على أفتى المصر نائلًا، (أي أكثرهم عطاءً)
فقال له : عليك بعُتَيْبَةَ بن النَّهَاس العِجْلي، فمضى نحو داره.
فصادفه، فقال:
أنت عتيبة؟
قال: لا
قال:
فأنت عَتَّاب؟
قال: لا
قال: إن اسمك لشَبِيه بذلك
قال: أنا عتيبة فمن أنت؟
قال: أنا جَرْوَل
قال: ومن جَرْوَل؟
قال: أبو مُلَيكة
قال: والله ما ازْدَدْت إلا عَمًى!
قال: أنا الحُطَيئة
قال: مرحَباً بك
قال الحطيئة: فحدِّثْنِي عن أشعر الناس مَنْ هو؟
فقال عتيبة : أنت
قال الحطيئة: خالِفْ تُذْكَرْ
بل أشعر مني الذي يقول:
ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ من دون عِرْضِهِ * يَفِرْهُ، ومَنْ لا يَتَّقِ الشتمَ يُشْتَمِ
ومن يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضْلِهِ * على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذْمَمِ
قال عتيبة : صدقت، فما حاجتك؟
قال الحطيئة : ثيابك هذه فإنها قد أعجبتني، وكان عليه مُطْرَف خز، وجُبَّة خز، وعمامة خز.
المطرف/ أي إزار وهو ما يستر النصف الأسفل من الحزام إلى الكعبين
والجبّة أي ما يستر الصّدر وما أسفل منه حتى موضع الحزام ، وتسمى صديريّة ، كله مشيك من قماش الخز، والخز يومها من أجود أنواع الأقمشة ، فدعا عتيبة بثيابٍ فلبسها ودفع ثيابه الخز إليه ، ثم قال له: ما حاجتك أيضاً؟
قال الحطيئة : مِيرَةُ أهلي من حَبٍّ وتمر وكسوة.
فدعا عتيبة عَوْناً له فأمره أن يَمِيرَهم وأن يكسو أهله .
فقال الحطيئة: (العَوْدُ أَحْمَدُ ) وهو جزءٌ أيضًا من مثل ولكنه ليس قائله
ثم خرج من عنده وهو يقول:
سُئِلْتَ فلم تَبْخَلْ ولَمْ تُعْطِ طَائِلًا * فسِيَّانِ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ ولا حَمْدُ
سيّان بمعنى كله مثل بعضه
المصدر: منتدى افريقيا سات - من قسم: • قـــــلــم و و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق