أشهر عشرين جملة من الأفلام المصرية بقلم جمال أبوالحسن ٢٨/ ٥/ ٢٠١٣ |
إنها أشهر عشرين جملة وفقاً لاختيارى. أدعوك أن تشارك أنت أيضاً باختياراتك. هذه هى العبارات التى وجدتها تتردد فى وعيى. بعضها لا معنى له. بعضها تافه. بعضها عميق المغزى. كلها راسخة وباقية فى الوجدان. السينما جزء من وجداننا العام فى مصر. نجد أنفسنا فى مواقف كثيرة نستعيد جملاً حوارية كاملة من الأفلام. السينما هى المكون الرئيسى فى ثقافة المصريين المعاصرين. أكتب هذا لأننا فى لحظة تيه مثل تلك التى يعيشها بلدنا نعود لنستمسك بالعرى التى تجمعنا. نستند إلى العمدان التى تقيم بنيان عيشنا المشترك. نستحضر المعانى والمفردات التى تميز ثقافتنا. نستذكر معنى الوطن الحاضن لكل مواطنيه، وهو معنى يوشك أن يذبل. نعتز بلمسات الجمال والملاحة فى حياتنا الماضية والحاضرة، لأن تلك اللمسات هى ما تجعلنا «نحن»، هى هويتنا المعاصرة، بكل ما فيها من عناصر الضعف والهشاشة، وكذلك أسباب البراعة والجمال. فتشتُ عن هذه المعانى الجامعة وسط تآكل متسارع لما تعنيه كلمة مصر. لم أجد فى ذهنى غير بقايا جمل مأثورة من الأفلام يندر أن تصادف مصرياً لا يعرفها. الجمل التى اخترتها هى: «عشان بختى أنا.. بتاع الكلب يلبس باشا، والباشا يلبس لى جناينى»، قالها نجيب الريحانى فى سخرية فلسفية فى فيلم «غزل البنات» عام ١٩٤٩، وظلت فكرة التناقض الطبقى أحد الاتجاهات الرئيسية فى السينما المصرية إلى يومنا هذا. «عاجبك كده؟ دى اللى كنت جايباها تهزأيها؟! إلا ما فى حد ما أعجبش بيها»، قالها استيفان روستى لميمى شكيب والتصقت بتسجيل أغنية «يا أعز من عينى» لليلى مراد من فيلم «شاطئ الغرام»، فصرنا نسمع هذه الجملة الغريبة كلما أذيعت الأغنية. «خالتى بتسلم عليك» كررتها «نادية الجندى» فى فيلم «مهمة فى تل أبيب» ككلمة السر لعملية مخابراتية ضد إسرائيل. «قول لعتريس الجوازة باطلة.. الأرض تغرق الجوازة باطلة.. البلد تنحرق الجوازة باطلة» قالها يحيى شاهين فى فيلم «شىء من الخوف». «يا آبا انت راجل أعمى» قالها شريف منير لمحمود عبد العزيز (الشيخ حسنى الكفيف) فى فيلم الكيت كات، وكان رد الأخير «أنا أشوف أحسن منك فى النور وفى الضلمة كمان». «عشرة جنيه يا أستاذ؟! يفتح الله. تبقى زبونى الليلة» قالها شكرى سرحان (اللص) فى فيلم اللص والكلاب، وهو ينوى سرقة منزل كمال الشناوى (الصحفى الكبير- أحد الكلاب؟) «يا ولاد الكلب» أطلقها نور الشريف صرخة مدوية وهو يكيل اللكمات لنشال، فى نهاية فيلم سواق الأتوبيس. «ما تهزى يا بت» قالتها مارى منيب بالخلاعة المناسبة، وهى تحث تحية كاريوكا على إجادة الرقص فى فيلم «لعبة الست». «هو جرى إيه للدنيا؟ الناس كلها بقت فتوات؟ امال مين اللى ح ينضرب؟!» قالها توفيق الدقن ساخراً فى فيلم «الشيطان يعظ». «كلنا مجرمين وكلنا ضحايا» قالها كمال الشناوى فى مرحاض المعتقل فى المشهد الأخير من فيلم الكرنك. «نحن فعلاً أعظم الأمم.. جمعاااء» قالها محيى إسماعيل فى فيلم خلى بالك من زوزو «شغلتك على المدفع برررم؟!» قالها رياض القصبجى لإسماعيل يس فى فيلم «إسماعيل يس فى الأسطول»، ولا أظن أن جملة أضحكتنى بهذا القدر فى صغرى. «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم» كررها «حسن البارودى» فى فيلم الزوجة الثانية. «يقتله العبد الفقير بإذن الله» قالها أحمد مظهر قبل أن يشتبك فى مبارزة حامية مع أحمد لوكسر (رينو دى شاتيون)، انتهت بقتل الأخير. ولا أظن أن مشهداً فتن خيالى مراهقاً أكثر من هذا المشهد الذى تعوزه الدقة التاريخية. «طب والله زمان، زمان والله» غناها فريد شوقى وهو يؤدى دور المطرب ثقيل الظل الذى يفتعل الشجار فى فيلم «بداية ونهاية» «مش عيب ابن الحج عبد التواب ما يعرفش أصول التخزين؟!» قالها المعلم فيسوانى تاجر المخدرات (ممثل مجهول) فى المشهد الأخير من فيلم العار. «أنا اتخذت القرار. سامعنى يا محمد؟» قالها أحمد زكى وهو يؤدى دور الرئيس السادات موجها حديثه إلى مخلص البحيرى رحمه الله، الذى قام بدور محمد حسنين هيكل أطال الله عمره. «وده ليه؟ لأننا كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة» قالها محمود المليجى فى فيلم «الأرض». « بلدى قوى دى يا حسين» قالتها إحسان شريف (بهيجة) لعمر الشريف فى فيلم «إشاعة حب»، رداً على مجاملته: يا أرض احفظى ما عليكى. «البلد دى اللى يشوفها من فوق، غير اللى يشوفها من تحت»، قالها عادل إمام فى فيلم طيور الظلام وهو يطل من شرفة الشيراتون (سوفوتيل حالياً) بميدان التحرير |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق