قصة مثل 

عنزة ولوطارت 

***************** 

ويضرب المثال على المكابر الذي يصر على رأيه حتى وإن تبيّن له خطؤه إلا أنه يصر على ذلك 

و أصل المثل أن اثنين كانا يسيران في أحد الحقول فشاهدا هالة سوداء بعيدة في وسط الحقول , فقال الأول أنها غراب , والثاني (المكابر) أصرّ على أنها عنزة ... فاتفقا أن يرمياها بحجر من بعيد فإن طارت فهي غراب وإن بقيت فهي عنزة , فرمياها فطارت فإذا بالمكابر يقول : عنزة , ولو طارت ... 

والمثل الفلسطيني يقول : ( عنزة ولو طارت ) ولهذا المثل حكاية طريفة ، 

وهي أن رجلا محكوما لزوجته ( وقانا الله وإياكم حكم النساء ، وإن كان في بعض الأحيان نعمة كبرى ! ) 

ذهب هذا الرجل إلى السوق ليبيع بطة بأمر عسكري من زوجته الميمونة ، وأوصته أن البطة التي يجب بيعها في وسط السوق هي عنزة، ذهب الرجل المحكوم لزوجته حاملا البطة إلى السوق من اجل بيعها ، 

و كان الرجل كلما جاء إليه من يشتري البطة سأله : كم سعر هذه البطة ؟ فيثور قائلا بأنها ليست بطة بل عنزة .....
تكرر المشهد السابق مرات كثيرة وسط السوق ، 

واجتمع الناس من حول الرجل المحكوم لعلهم يقنعوه بأن الذي في يده بطة وليست عنزة ، 

لكنه كان مصرا على موقفه بأن البطة عنزة .....
وأخيرا جاء إليه رجل حكيم وقال له : أنت تقول عن البطة عنزة فانظر ما أنا فاعل بها .... وأمسك الحكيم البطة وألقاها في الهواء ، فطارت أمام الجميع ، فقال له الحكيم : انظر إلى البطة كيف تطير ... ولو كانت عنزة لا تطير .... 

قال له الرجل المحكوم : إنها عنزة ولو طارت.....