قصص أمثال عربية أصيلة .. تُشكّل حياتنا اليومية – تقرير
هنا.. أدعـوك إلى نسيان واقعـنا العربي وحاضرنا لبعض الوقت؛ بمشاكله ومآسيه، ونذهب في رحـلة إلى جزء من عاداتنا وتقاليدنا التي لطالما شكّلت ولا زالت تشكّل هويتنا العـربية، تقاليدنا التي نفتخر بها وتُراثنا العربي الذي نعـتز به مهما تدنى الوضع .. إنها أمثال عربية أصيلة.
المَثل العربي هو جملة مُستدلة على موقف ما حدث في الماضي، تتكون من عدة كلمات تصف وضع أو موقف ما يحدث في الحاضر، أو بمعنى آخر تشبيه لموقف ما بحدث شهير بالماضي تناقلته الألسن عبر التاريخ، هذه الأمثال واحدة من أقدم العادات العربية التي مازالت تُستخدم حتى اليوم، بعضها يرجع تاريخه إلى الجاهلية والعصور القديمة.
وعلى الرغم من التقدم الذي وصل إليه العالم اليوم وقلة أو انعدام استخدام هذه الأمثال من شباب وفتيات فيس بوك -ومني أيضا-، إلا أنها مازالت تحتفظ بطابعها الفريد والمميز التي -ربما- مازالت تُستخدم في البيوت العربية الأصيلة من قِبل الأجداد والآباء..
إذا ما نظرنا إلى حياتنا اليومية سنجد على الأقل موقفاً أو حدثاً واحداً قد ينطبق عليه إحدى الأمثـال العربية القديمة، لذا لنتعـرف على قصص أمثال عربية قديمة التي “على الأقل” نعلم بها، والتي قد تتطابق مع أحداث يومية تتكرر باستمرار.
ملحوطة : قصص الأمثـال التالية غيـر موثقة وتتضارب الأقاويل حولها، وقد تكون قصة المثل حدثت مع أشخاص آخرين في أزمنة أخرى ولكن بالنهاية تعطي نفس المعنى، لذا لا تأخذها على محمل الجـد كثيراً.. واستمتع..
اللي استحوا ماتوا
أو بصيغة أخرى كما يُقال بمصر “اللي اختشوا ماتوا” .. يُقال هذا المَثل في المواقف المنافية للعادات العربية، أو الخادشة للحياء بشكل كبير أو صغير.
قصة المثل
يُقال أن مجموعة من السيدات في عصر المماليك ذهبن إلى إحدى الحمامات الشعبية المنتشرة في ذلك الوقت، وفي هذا العصر كان لزاماً عليهن ألا يخرجن بدون تغطية الجسم والوجه بالكامل، ولكن بالطبع ليس بالحمامات.
في أحد الأيام اندلع حريق هائل في إحدى الحمامات الشعبية، فخرجت معظم النساء عاريات، في حين رفضن البعض الآخر الخروج بهذا الشكل أمام الجميع وفضلن الموت، وبُناءاً عليه جاء المثل “اللي استحوا ماتوا”
مثـال في الحياة اليومية
بالطبع لن تصادف في حياتك اليومية اندلاع حريق في حمام شعبي، وموت من بداخله لقول هذا المثل.. مهلاً لا يوجد حمامات شعبية الآن من الأساس؛حسنا،ربما تكون نادرة..
ربما ينطبق هذا المَثل على رؤية شاب وفتاة في وضع مخل للآداب العامة! أو عند الذهاب إلى إحدى الشواطئ الفارهة 😀 أو ربما الإقدام على قول أو فعل جرئ قد يراه البعض منافيا للآداب.. والأقرب من كل ذلك عند سماع الألفاظ البذيئة من المراهقين في الشوارع.
اختلط الحابل بالنابل
يُقال هذا المثل في أوقات الحيرة وكثرة الجدل وإختلاف الآراء، أو عدم استطاعة التفرقة بين الشئ الجيد والسئ واخذ الجيد بذنب السئ.
قصة المثل
الحابل هو من يرمي بالرمح في الحرب والنابل هو من يرمي بالسهام، فالاثنين رُماه فقد يختلطوا ببعضهم البعض، وفي رواية أخرى يُقال أن الحابل هو من يمسك بحبال الخيول والجمال..
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، يُقال أن أحد رُعاة الأغنام والماعز كان يقوم بتفرقة الأغنام والماعز “المعاشير” أي المليئة بالألبان عن الأغنام والماعز غير المعاشير تمهيداً لبيعهم أو الاستفادة منهم، وفي بعض الأحيان تختلط جميع الأغنام والماعز ببعضهم البعض فيكون رد فعل الراعي “اختلط الحابل بالنابل”
مثـال في الحياة اليومية
وسط الإضطرابات التي نعيشها في الوطن العربي حاليا، قد تصادف إحدى المظاهرات في الطريق وتأتي الشرطة للقبض عليهم أو تفريقهم، فيتم القبض على شاب يمشي بجانب الطريق ووضعه مع المتظاهرين، ربما تكون أنت هذا الشاب 😀 ولسان حالك “اختلط الحابل بالنابل”
بين حانا ومانا ضاعت لحانا
يُقال هذا المثل عند التشتت بين أمرين يؤديان إلى ربما الإجهاد الشديد، أو فقدان شئ.
قصة المثل
يُقال أن أميراً من الأمراء –أو رجلاً عاديا- تزوج امرأتين الأولى تُدعى “حانا” والأخرى تُدعى “مانا” ، كانت حانا صغيرة في السن ومانا كبيرة في السن، فإذا ماذهب إلى غرفة حانا أخذت في نزع الشعر الأبيض من لحيته لكي لا يظهر شيبه، وإذا ماذهب إلى غرفة مانا أخذت في نزع الشعر الأسود من لحيته لكي يشيب مثلها.
وبقى الأمر على هذا الحال إلى أن خُربت لحيته بالكامل، وخرج أمام المرآه غاضبا وقائلا “بين حانا ومانا ضاعت لحانا”
مثـال في الحياة اليومية
قد ينطبق هذا المثل في حياتنا اليومية على الطالب الجامعي الذي يخرج من الجامعة ذاهبا إلى الدورات التعليمية، فما فائدة الجامعة إذن؟ بين حانا ومانا ضاعت لحانا
وقد ينطبق أيضا على الشخص الذي يخرج من عمله للذهاب إلى عمل آخر يُكمل به بقية اليوم ومن ثَم الرجوع للبيت نائما، فهنا الإجهاد والتشتت الشديدين.. بين حانا ومانا ضاعت لحانا أيضا.
اللي ميعرفش يقول عدس
أبرز المواقف التي يقال فيها هذا المثل هي مواقف “الفتي” والتأليف، وما أكثرها
قصة المثل
هو مثل مصري دارج، يعود أصله إلى تاجر من قديم الزمان كان يبيع العدس والفول والبقوليات، فهجم عليه لص وسرق نقوده وجري، فقام التاجر بالجري خلفه، فتعثر اللص في “شوال عدس” فوقع الشوال وتبعثر مابه.. فعندما رأي الناس شوال العدس متبعثرا ظنوا أن التاجر يجري وراء اللص من أجل “شوية عدس” ولاموا هذا التاجر.
فقال التاجر في هذا الموقف “اللي ميعرفش يقول عدس”ويكيبيديا
مثـال في حياتنا اليومية
أعتقد أن هذا المثل قد يكون أكثر مثل مستخدم في حياتنا اليومية، أو على الأقل ينطبق على الكثير من المواقف التي تحدث يوميا.. فبالتأكيد تصادف يوميا في الشارع أو في العمل أو الجامعة من يدعي علمه بشئ وهو لا يعلم عنه بالأساس، أو ربما التحدث في أمور لا تعنيه ولا يعلم عنها شيئا.
رُب رَمية من غير رام
معنى المَثل ببساطة.. رُب رمية تُصيب من شخص لا يعرف الرماية، ويُقال هذا المثل أثناء فعل شخص لشئ ما بشكل جيد بمحض الصدفة.
قصة المثل
كان هناك أحد الحكماء من أرمى الناس “أي محترف بالرماية” فخرج يوما ليصطاد، ولكن لم يستطع الصيد بهذا اليوم ورجع بدون أي غذاء، وبقي الحال كما هو في اليوم التالي.. فغضب غضبا شديدا وقال “إن لم أصيب أي فريسة اليوم لأقتلن نفسي” فأصر ابنه على الذهاب معه، قام الحكيم برمي سهمه فلم يصب أيضا، فاقترح ابنه أن يرمي مكانه وهو لا يعرف الرماية، فرمي فإذا بالسهم يُصيب.
فقال الحكيم “رب رمية من غير رام”
مثـال في حياتنا اليومية
قد تصادف في الجامعة أو المدرسة سؤالا صعبا وتتفاجئ بصديقك “يرمي” أي إجابة وتكون الصحيحة، أو في العمل.. قد تواجه بعض المشاكل في جهاز الحاسب ويقوم زميلك باصلاح المشاكل بضغطة واحده وهو لا يعلم ما الذي فعله.
أو ربما إحراز هدف رائع من صديقك في مباراة لكرة القدم، أو في البلاي ستيشن وهو لا يعلم كيف أحرزه بهذه الطريقة 😀
عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة
هذا المثل يُقال عند الطمع، فقد ينظر الشخص إلى مابيد غيره حتى يزول مابيده، ويخسر كل شئ.
قصة المثل
هذا المَثل تحديداً له العديد من الروايات والقصص وكلها تؤدي إلى نفس المعنى؛ وأشهرها، كان هناك شخصاً يحمل عصفور بيده وأثناء سيره وجد مجموعة عصافير على الشجرة، فطمع بهم، ومن شدة الطمع ألقى بالعصفور الذي بيده للصعود إلى الشجرة والحصول على مجموعة العصافير، ولكنه لم يفكر أن العصافير ستطير بمجرد الوصول إليهم.. وبالفعل هذا ماحدث، وبقي وحيدا حزينا على طمعه، ومن هنا جاء المَثل “عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة”
مثال في حياتنا اليومية
ما أكثر هذا المثل في حياتنا اليومية، وقد ينطبق عليك شخصيا في أحد المواقف، لذا سأتحدث عن الأمر بشكل عام..ربما تصادف صديقاً لك اصابه بعض الطمع ولم يرضى بمايمتلكه وقرر المجازفة والمخاطره به بدون وعي أو خطة، فخسر ما بيده ولم يجني شيئاً.
الله يهنّي سعيد بسعيدة
مَثل شهير له معني وحيد، وهو الدعاء لزوجين بالسعادة عند رؤية مشاعرالحب والمودة بينهم.
قصة المَثل
يُقال أن ملكا من الملوك كان عنده ولد يُدعى سعيد، وعند اقتراب موته طلب من أخيه أن يرعى ابنه بعد مماته وأن يزوجه إلى من يحب ويريد، فاستأمن الملك أخاه على سعيد ومات.. كان لدى العم بنت تُدعى سعيدة وكانت تجب سعيد حياَ شديدا، وبعد فترة من الزمن طلب سعيد من عمه أن يتزوج فرشح له عمه سعيدة ولكن رفض سعيد وفضل الزواج من أخرى.
ذهب سعيد وعمه إلى والد الفتاة الأخرى، ولكن اشترط عمه أن يُحرك حجرا هائلا أمام القصر من مكانه كشرط من شروط الزواج كما هي التقاليد وإن لم يستطع فلن يستطيع الزواج، فلم يستطع سعيد تحريك الحجر وسط سخرية من الفتاة التي أراد تزوجها، وهكذا بقي الحال مع فتاة أخرى وأخرى.
إلى أن يأس سعيد وطلب من عمه تزويجه لإبنته سعيدة، فوافق العم ووافقت سعيدة، ولكن عند وقت تحريك الحجر عَلم أنه لن يستطع فعلها مرة أخرى وأصابه اليأس، إلى أن جاءت سعيدة وقالت أن الزواج مشاركة بين شخصين وسأبدأ هذه المشاركة من الان بمساعدة سعيد في تحريك الحجر.
ومن هنا عَلم سعيد بحب سعيدة له ولام نفسه على غبائه وعدم ملاحظته، وجاء المثل “الله يهني سعيد بسعيدة”
مثـال في حياتنا اليومية
قد يصادف تطبيق هذا المَثل العديد من الأشخاص يوميا عند سماع خبر خِطبة شخصين لبعضهما، أو خبر زواج، فيصبح حال اللسان.. الله يهني سعيد بسعيدة
باب النجار مخلوع
أو بصيغة أخرى “باب النجار مِخَلّع” يقال هذا المَثل عند رؤية شخص يقومبخدمة الآخرين في شئ يُحسن عمله وإتمامه على أكمل وجه، ولا يقوم بأدائه على نفس الجودة في منزله أو فيما يخصه، أو بمعني أشمل لا يهتم بشؤونه الخاصة كما يهتم بها للآخرين.
قصة المثل
يُقال، كان هناك نجاراَ ماهر تقدم به العُمر فقرر اعتزال مهنة النجارة وقضاء مابقي له من العمر في الراحة مع زوجته وأولاده، ولكن رفض صاحب العمل هذا القرار لعدم نيته في الاستغناء عنه وأراده أن يظل في العمل مقابل زيادة في الأجر ولكن رفض النجار.
طلب منه صاحب العمل بناء منزل أخير وبعدها يستطيع أن يتقاعد فوافق النجار، ولكن لم يُحسن النجار صنع هذا المنزل بسبب استعجاله في الانتهاء منه للتقاعد، فأنهى المنزل بالنهاية في أسوء صوره، ولكن تفاجأ بعد ذلك بإهداء صاحب العمل هذا المنزل له تعبيرا عن امتنانه له في السنوات التي عمل بها معه، فندم النجار على مافعله وتمنى لو كان أحسن في صُنعه.
فكلما مرّ الناس على بيت النجار السئ، قالوا “باب النجار مخلوع”
مثـال في حياتنا اليومية
بالطبع لن تصادف نجارا في حياتك اليومية بابه “مخلّع” ، ولكن قد تصادف طبيب مُدخن! أومتجر لبيع التحف وديكورات المنازل غير مهتم بالمرة بديكورات المتجر من الخارج أو الداخل، أو مُدرب تنمية بشرية غير مهتم بمظهره الخارجي 😀
رجع بخفي حنين
يُقال هذا المثل عند الخيبة والفشل، والرجوع بعلامات قلة الحيلة والإخفاق في شئ ما، وهو مثل قديم من عصور الجاهلية.
قصة المثل
يُحكى أن “حنين” كان إسكافي (أي مُصلح للأحذية)، ساومه أعرابي (أي بدوي من العرب) على خُفين (أي حذاء) فاختلفا وانصرف الأعرابي بدون شراء الخفين، فشعر حنين بالغضب الشديد فأراد الانتقام من الأعرابي، فقام حنين برمي أحد الخُفين في طريق الأعرابي، فمرّ عليه ووجده فقال “ما أشبه بخف حنين” ، وتركه وذهب فوجد الخف الآخر في الطريق فعاد مُسرعاً ليحصل على الخف الآخر وترك راحلته، فسرق حنين الراحلة وكل مايملك.
فعاد الأعرابي إلى قومه لا يملك سوي الخفين فقالوا له ما الذي رجعت به قال “رجعت بخفي حنين”
مثـال في حياتنا اليومية
ما أكثر حالات هذا المثل في حياتنا اليومية، فقد تُرسل صديقك أو شخصا ما لإنجاز عمل ما وإذا به يرجع مخيبا للآمال.
بأخذ بَختي من حِجر أختي
هذا المَثل لمن يأتيه الحظ وهو جالس، أو بدون أي عناء.
قصة المثل
يُقال.. كان هناك أختان،فجاء عريس ليتزوج الأخت الصغرى قبل الكبرى، ولكن تمسك الوالدان بالعادات والتقاليد ورفضا زواج الصغرى قبل الكبرى، ولكن تمسكت الأخت الصغري بالعريس وقالت أن الزواج قسمة ونصيب، وهو أرادني ولم يريد أختي، أي بأخذ بَختي من حٍجر أختي.
مثـال في حياتنا اليومية
هذا المَثل من الأمثـال الفريدة التي قد تحدث نفس القصة في حياتنا اليومية، فقد يتقدم شخصا ما لفتاة قبل أختها الكبرى.. أو ربما تتقدم إلى وظيفة ما مع صديقك فيتم قبول صديقك بدلاً منك.
رُب أخ لم تلده أمك
يدل المثل على أن الإنسان قد يكون له صديقاً وافيا وكأنه أخيه، فهو كأخيه ولكن لم تلده أمه.
قصة المثل
يُقال أن أول من قال هذا المَثل هو لقمان الحكيم، حيث مر لقمان بخيمة فوجد بها إمرأة تجالس رجلاً فطلب منهما أن يشرب، وإذ به يجد طفلاً يبكي ولا يكترث لأمره أحد فسأل لمن هذا الطفل؟ فأجابت أنه لزوجها، فسألها عن الذي يجالسها فردت بأنه أخاهافأدرك لقمان بأنه ليس أخاهاوقال.. رُب أخ لم تلده أمك.
في الحقيقة قصة المَثل المنقول على مر الزمن غير المعنى الذي نقصد به المَثل الآن، فيقصد لقمان بالجملة ساخرا بأن هذا الشخص ليس أخاها، أما مانقصد به من المثل هو وفاء الأصدقاء.
مثـال في حياتنا اليومية
سأضرب مثالا هنا عن المعنى الذي يشتهر به المَثل الآن وليس المعني الحقيقي، فيحدث تطبيق هذا المثل كثيراً لأغلب الأشخاص فجميعنا لدينا هذا الصديق الوفي الذي نعتبره كأخ.
إبن الوز عوّام
يُقال هذا المثل عند رؤية شخص ذو موهبة ما توجد في أحد والديه، فيُقصد به “كوالده” وللمَثل قصة ظريفة..
قصة المثل
وضعت اوزة بيضتين وماتت، فأخذ صاحب الأوزة هاتين البيضتين ووضعهما مع بيض دجاجه لكي يفقسوا معهم، وبعد أن فقس البيض عاشت الأوزتين مع الدجاج كاثنين منهم وعاملتهم الدجاجه على أنهم أبنائها.
وفي يوم من الأيام اقتربت الدجاجة مع أبنائها من حوض للمياه، فقزت الأوزتين إلى المياه وبدءا بالعوم بدون أي تدريب مسبق، فلاحظ صاحب الدجاجة الأمر وقال “إبن الوز عوّام”
مثـال في حياتنا اليومية
قد يُضرب هذا المثل على الطبيب إبن الطبيب، أو المهندس إبن المهندس.. أو قد تتفاجأ بمعرفة أن ممثل ما كان والده أيضا ممثل أو مخرج.
عادت حليمة إلى عادتها القديمة
يُضرب هذا المثل للشخص الذي يقوم بعمل ما مرة أخرى بعد توقفه عنه، وفي مصر يتم تحريف هذا المثل ليصبح “عادت ريما لعادتها القديمة”
قصة المثل
هناك قصتين لهذا المثل، الأولى كالآتي:
حليمة هي زوجة حاتم الطائي الرجل العربي الذي اشتهر بالكرم الشديد بينما على العكس اشتهرت زوجته بالبخل، وكانت يدها ترتجف كلما أضافت السمن على طعامها، وأراد زوجها أن يشجعها على الكرم فقال لها أن المرأة عندما تضع ملعقة سمن في وعاء الطبخ يزيد عمرها يومًا، وبدأت حليمة بعدها في إضافة ملاعق السمن لطعامها الذي أصبح لذيذًا للغاية، حتى تعودت على هذا الكرم.
ولما توفي ولدها الوحيد شعرت بالحزن الشديد ورغبت في الموت بشدة، فرجعت إلى تقليل السمن في الطعام فقال الناس “رجعت حليمة لعادتها القديمة”
القصة الثانية لهذا المثل هي:
كانت حليمة زوجة حاتم الطائي شديدة البخل، الذي كان الضيوف يكرهون طعامها لكونه قليل السمن رديء الطعم.
وحتى يحث حاتم الطائي زوجته على الإكثار من وضع السمن في الطعام لجأ للحيلة، وأخبرها أن السمن في الطعام يمنع ظهور الشيب في الشعر.
اقتنعت سريعًا حليمة بالفكرة، وبدأ طعمها يصبح كثير السمن شهي الطعم، وسعد ضيوفها وزوجها بذلك، ولكن مع مرور السنين بدأ الشيب يغزو شعرها مثل باقي البشر، انتبهت وقتها لحيلة زوجها، فندمت على استخدامها الكثير وإسرافها في السمن بالطعام، فقامت بالتقليل منه فقال الضيوف عندما لاحظوا تغيير طعامهم “عادت حليمة لعادتها القديمة”.
مثال في حياتنا اليومية
عندما يتوقف شخص عن التدخين لكن يعود له مرة ثانية، أو أي عادة أخرى يتوقف صاحبها عن القيام بها ثم يعود لها مرة أخرى.
كانت هذه الأمثـال نقطـة صغيرة من بحـر كبيـر ملئ بالأمثـال العربية الأصيلة التي ينطبق مقصدها على أحداث يوميةنصادفها.
هل مررت من قبل بحدث ما ينطبق عليه إحدى الأمثـال المذكورة؟ شاركنا به في التعليقات..
عرض التعليقات (33)
كما هو معلوم ان البيوت الشامية القديمة كان فيها آبار ؛ كان هناك رجل يعمل في بيع اﻷقمشة فجاءت امرأة جميلة و بدات بارسال الغمزات و البسمات فوسوس الشيظان له و قام بلمس يدها و في هذه اﻷثناء كان الساقي يخرج الماء من البئر فاحتاج لامساعدة فنادى لزوجة بائع اﻷقمشة لمساعدته فسارعت إليه لسحب الدلو معه من البئر فقام عن دون قصد بلمس يدها و عندما رجع زوجها بائع اﻷقمشة إلى المنزل سألته ماذا فعلت اليوم فراوغ و لم يجب و بعد إلحاح شديد قال لها ما فعل و سألها لماذا هذا اﻹلحاح فقالت له ما حدث بينها وبين السقا و قالت له دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا :-D