تعد الأمثال والحكم من أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشاراً؛ ويعود ذلك إلى قربها الشديد من الواقع، ولأنها أيضا قيلت لسبب ما، أو تجربة عاصرها القائل، وعلى هذا المنوال تتناولها الأجيال.
فقد كانت اليمن تستخدم هذا الشكل منذ العصور القديمة بشكل واضح، فما يُتداول اليوم من أمثال وحكم يمنية هي عصارة تجارب الماضي، سواء على الصعيد الشخصي أو العام.
وسنتناول بهذا الصدد مجموعة من الأمثال اليمنية المشهورة و المتداولة.
"عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها"
تجرع: بمعنى ذاق. يطلق هذا المثل على الوطن، وأنه هو العز الحقيقي للإنسان، مهما كان العيش به صعبا، أو مهما عانى بها من شظف العيش.
"من قابص الناس يقبص ولا قبص لا يقول آح"
يطلق عادة هذا المثل للدلالة على أنك مثل ما تُعامل الناس ستعامل، وعندما تتلقى نتيجة فعلك السيء لا تقول (أح)!
"مافي النجوم إلا سهيل"
يستخدم هذا المثل في التفضيل بين شيء وآخر.
"من قارب الكير يحرق ولّا امتلا من غباره"
يقال هذا المثل للصحبة السيئة، وتعني أن من يتقرب من (الكير) التي هي أداة لنفخ النار، إما أن يُحرق أو امتلئ من رمادها، أي في كلا الحالتين سيلحق أثرها السيء عليه.
وهنا نجد تجسيد لحديث الرسولصلى الله عليه وسلم:"مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير"متفق على صحته.
"علم البلا ما يختفيش"
يختفيش: بمعنى يختفي، ويقال هذا المثل للدلالة على أن الأخبار السيئة (البلا) أي التي بها شر لا تُخفى أبداً وسريعة الانتشار بين الناس.
"جذمي و راكب حمار"
جذمي: هو الإنسان المصاب بمرض الجُذام، ويطلق هذا المثل عادة على الشخص الذي يجمع خصلتين ذميمتين.
ومن الأمثال العربية المتداولة بهذا المعنى المثل المعروف "أحشفاً وسوء كيلة؟!".
والجدير بالذكر هنا أن علي بن زايد المعروف بـ (حكيم اليمن) والحميد بن منصور، يعتبران صرح الأمثال الشعبية المشهورة في اليمن، والمتداولة على ألسنة الناس، إذا إن أغلب الأمثال التي ذكرت أعلاه تُنسب لهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق