على قد لحافك مد رجليك.. قصة مثل شعبى جسد حكاية شاب أفنى ثروته فى الترف
الأربعاء 24/أبريل/2019 - 09:12 ص
تعتبر الأمثال الشعبية نتاج الروافد الثقافية، وهي خير معبر عن التراث الشعبي لأي مجتمع؛ كما تشكل هذه الأمثال وعي المجتمع نحو الحلال والحرام، واحترام القيم، وتمثل أيضا أهم دلالات الحكمة والخبرة.
ويستعرض "صدى البلد" فى هذا التقرير أحد أهم الأمثال الشعبية المصرية المتوارثة منذ عصور وتاريخ ومناسبة هذا المثل وهو "على قد لحافك مد رجليك"، الذي يستخدم للتعبير عن أن الإنسان يجب أن يراعى قدراته وإمكانيته وظروفه فى كل تصرفاته فى الحياة حتى لا يتطلع لشىء لا يكون فى حدود إمكانياته المتاحة.
وتعود قصة هذا المثل الشعبى إلى شاب ورث ثروة طائلة عن والده وهو وريثه الوحيد فلم يحسن هذا الشاب التصرف بهذه الثروة بل أخذ يبعثرها ويلعب بها.
وقد كثر عنده أصحاب الرخاء، وكثرت سهراتهم عنده وكثر البذخ والاسراف والتبذير وهم يأكلون ويضحكون، ويمدحون هذا الشاب حتى نفذ جميع ما يملك من ثروة والده وأصبح لا يملك قوت ليلته، وعندها تخلوا عنه، ضاقت عليه الارض فخرج من بلدته باحثا عن عمل يحصل، منه على لقمة العيش انتهى به المطاف عند صاحب بستان.
وأستاجره صاحب البستان لكنه لاحظ انه لم يسبق له العمل وانه ابن ترف لكن ظروفه ألزمته بذلك استدعاه صاحب البستان، وقال انت لا تعرف العمل ولم يسبق لك العمل.. ما الذي اجبرك على ذلك؟ ومن أنت؟ أخبره الشاب بكامل القصة، فذهل صاحب البستان لأنه يعرف والد الشاب وانه صاحب ثروة كبيرة لا يمكن ان تنفد ولكن هذا الشاب انفقها ونفدها بغير تصرف.
فقال الرجل له "لا حول ولا قوة إلا بالله ..لا اريدك أن تعمل وان تهان وتذل وانت ابن فلان، ثم قام وعقد له الزواج على بنته ثم زوجه اياها واسكنه في بيت صغير قريبامنه واعطاه جملا، وقال ياولدي احتطب وبع وكل من عمل يدك وانصحك بأن تمد رجلك على قد لحافك.. فعلا اخذ هذا الشاب بنصيحة هذا الرجل البار الملازم على صداقة والده ومد رجله على قدر لحافه حتى صار هذا مثلا تتوارثة الأجيال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق