ديما محبوبة
عمان – “الي بيطلع فوق بتنكسر رقبته”، “حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس”، “الإيد اللي بتضربك بوسها، وادعي عليها بالكسر”، “إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي”.. “بوس الكلب من تمه، لتأخد حاجتك منه”، “ابن الوزير وزير وابن الفلاح فلاح”..
تلك عينة من الأمثال الشعبية كثيرا ما تقال ويرددها الناس عبر الزمان وحتى اليوم، لتعكس أحوالا اجتماعية معينة، تلحقها أمثال شعبية أخرى تسيء للمرأة ولمكانتها منها “المرأة مثل الزيتون ما بتيجي غير بالرص”، “إن ضحكت وبين نابها إلحقها ولا تهابها”، “البنات همهم للممات”، “الي بتموت وليته من صفاية نيته”.
ويبين الطالب الجامعي أحمد عبدالاله أنه لا يفكر في تحسين وضعه المادي او السعي وراء الرزق كما يفعل اصحابه، فهو من عائلة مستورة وتربى على مقولة “على قد لحافك مد رجليك”، و”الي معهوش ما يلزمهوش”. ويبين أن هنالك الكثير من الأمثال مثبطة للطموح وقاتلة لتفكير الشخص في تحسين حاله ووضعه، مثل “فالفقير فقير والغني غني ولا يمكن تبديل الحال” على حد تعبيره.
ويؤكد الخمسيني أبو علي أن الأمثال الشعبية السلبية والتي يتفاخر فيها الكثير من الناس اثرت على أجيال كثيرة من خلال سماعها كثيرا، وزرع أفكارها في عقول الفرد منذ الصغر، فيكبر وهو يرددها ويعيشها، وبأول أزمة او موقف يستشهد بها وكأنها المنجاة له والمصير المحتم لكل ما يدور معه.
وعن تأثير هذه الحالات التربوية والثقافة المجتمعية على النفس يوضح اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة بان الأمثال الشعبية طرحت في أزمان معينة ولمواقف محددة، وبدأت المجالس بتداولها وصب معناها على الكثير من المواضيع مع نسيان أو الاغفال عن أثرها النفسي العميق على الفرد المتلقي.
ويؤكد بأن الكلام السلبي لا يخرج إلا من شخص “ضعيف” يجد بالامثال التشاؤمية والسلبية تبريرا لمواقفه. ويقول “الكلام المدمر والسلبي يسعى لاضعاف قوة الشخص، والتهبيط من معنوياته وطموحاته وقدراته”.
ويتفق مع ذلك التربوي د. محمد أبو السعود والذي يؤكد أن الكثير من العادات والتقاليد في المجتمع الأردني على التحديد يجدها أحيانا أهم من القوانين أو التشريعات، لافتا الى أن العائلات التي تتربى على مثل هذه الأقوال تترك اثرا عميقا فيهم، ويكون طموحهم متدنيا إن لم يكن معدوما، وتسيطر الانهزامية على مجرى حياتهم.
وهو ما يذهب اليه اختصاصي علم الاجتماع د. محمد جريبيع، بأن هنالك الكثير من العادات الخاطئة والمقولات المتوارثة، تصبح عادة لدى مجتمع ما، مبينا ان الأمثال الشعبية ما هي إلا مخزون في ذاكرة الناس، يعملون على توظيفها في مواضيع تواجههم بشكل يومي، وكأنهم يحيونها من جديد، وكثرة سماعها يعني التشدد بها والتأثر بها.
ويعطي جريبيع مثالا على “الي بطلع فوق بتنكسر رقبته، ما يعني قتل الطموح والتطلع للأفضل خوفا من كسر الرقبة، ما يجعل الشخص لا يفكر بالأفضل لأنه يتربى على الانكسار وقتل الطموح”.
وعن الأمثال الشعبية يؤكد الخبير نايف النوايسة بأنها نتاج ثقافي وهو معالج لأزمة قائمة في وقتها، وقد تكون هذه المعالجة سلبية أو إيجابية.
وباعتبار أن المثل هو نمط من أنماط الادب الشعبي وثمرة المجالس التي تحتكر في المجتمع العربي على الذكور مهما وصلت السيدة من مراكز وكانت صاحبة عقل منير.
ويذهب الى ان كل هذه الأمثال التي يتم التحدث عنها تأتي من نتاج ثقافي وبيئي لقائله والكلام الضعيف لا يخرج إلا من شخص متشائم وانهزامي.
تلك عينة من الأمثال الشعبية كثيرا ما تقال ويرددها الناس عبر الزمان وحتى اليوم، لتعكس أحوالا اجتماعية معينة، تلحقها أمثال شعبية أخرى تسيء للمرأة ولمكانتها منها “المرأة مثل الزيتون ما بتيجي غير بالرص”، “إن ضحكت وبين نابها إلحقها ولا تهابها”، “البنات همهم للممات”، “الي بتموت وليته من صفاية نيته”.
ويبين الطالب الجامعي أحمد عبدالاله أنه لا يفكر في تحسين وضعه المادي او السعي وراء الرزق كما يفعل اصحابه، فهو من عائلة مستورة وتربى على مقولة “على قد لحافك مد رجليك”، و”الي معهوش ما يلزمهوش”. ويبين أن هنالك الكثير من الأمثال مثبطة للطموح وقاتلة لتفكير الشخص في تحسين حاله ووضعه، مثل “فالفقير فقير والغني غني ولا يمكن تبديل الحال” على حد تعبيره.
ويؤكد الخمسيني أبو علي أن الأمثال الشعبية السلبية والتي يتفاخر فيها الكثير من الناس اثرت على أجيال كثيرة من خلال سماعها كثيرا، وزرع أفكارها في عقول الفرد منذ الصغر، فيكبر وهو يرددها ويعيشها، وبأول أزمة او موقف يستشهد بها وكأنها المنجاة له والمصير المحتم لكل ما يدور معه.
وعن تأثير هذه الحالات التربوية والثقافة المجتمعية على النفس يوضح اختصاصي علم النفس د. موسى مطارنة بان الأمثال الشعبية طرحت في أزمان معينة ولمواقف محددة، وبدأت المجالس بتداولها وصب معناها على الكثير من المواضيع مع نسيان أو الاغفال عن أثرها النفسي العميق على الفرد المتلقي.
ويؤكد بأن الكلام السلبي لا يخرج إلا من شخص “ضعيف” يجد بالامثال التشاؤمية والسلبية تبريرا لمواقفه. ويقول “الكلام المدمر والسلبي يسعى لاضعاف قوة الشخص، والتهبيط من معنوياته وطموحاته وقدراته”.
ويتفق مع ذلك التربوي د. محمد أبو السعود والذي يؤكد أن الكثير من العادات والتقاليد في المجتمع الأردني على التحديد يجدها أحيانا أهم من القوانين أو التشريعات، لافتا الى أن العائلات التي تتربى على مثل هذه الأقوال تترك اثرا عميقا فيهم، ويكون طموحهم متدنيا إن لم يكن معدوما، وتسيطر الانهزامية على مجرى حياتهم.
وهو ما يذهب اليه اختصاصي علم الاجتماع د. محمد جريبيع، بأن هنالك الكثير من العادات الخاطئة والمقولات المتوارثة، تصبح عادة لدى مجتمع ما، مبينا ان الأمثال الشعبية ما هي إلا مخزون في ذاكرة الناس، يعملون على توظيفها في مواضيع تواجههم بشكل يومي، وكأنهم يحيونها من جديد، وكثرة سماعها يعني التشدد بها والتأثر بها.
ويعطي جريبيع مثالا على “الي بطلع فوق بتنكسر رقبته، ما يعني قتل الطموح والتطلع للأفضل خوفا من كسر الرقبة، ما يجعل الشخص لا يفكر بالأفضل لأنه يتربى على الانكسار وقتل الطموح”.
وعن الأمثال الشعبية يؤكد الخبير نايف النوايسة بأنها نتاج ثقافي وهو معالج لأزمة قائمة في وقتها، وقد تكون هذه المعالجة سلبية أو إيجابية.
وباعتبار أن المثل هو نمط من أنماط الادب الشعبي وثمرة المجالس التي تحتكر في المجتمع العربي على الذكور مهما وصلت السيدة من مراكز وكانت صاحبة عقل منير.
ويذهب الى ان كل هذه الأمثال التي يتم التحدث عنها تأتي من نتاج ثقافي وبيئي لقائله والكلام الضعيف لا يخرج إلا من شخص متشائم وانهزامي.
dima.mahboubeh@alghad.jo
معظم تلك الأمثال إن لم يكن كلها قد تم وضعه و ترويجه في فترة الإستعمار البريطاني لبلدنا , فالمعروف عنه " الإستعمار " كان من أهدافه ليس فقط السيطرة على البلاد بل و حتى عقول العباد !!! فقد شحذ المستعمر همته ووظف كوادره وخاصة المستشرقين منهم والمتقنين للغة العربية في سرد ونشر مثل تلك الأمثال بين الناس ليس لسبب سوى تثبيط العزائم ودوام إرادة الهزيمة والخنوع , وقد نجح من خلال التغلغل بين الناس والعشائر في تعلم أساليب المقولات والأمثال و أتقن مفردات اللغة حتى أصبح يضاهي أهلها , و لكن الحمد لله فإن الباطل إلى زوال و الظلم لا يمكن أن يدوم , فانقشع الغمام وظهر للبيان مقاصده , ووعيت الناس على واقعها وصد المغتصب و طرد المستعمر .