(تقرير يرصد أهم الأمثال الشعبية التي أطلقت على شهر مارس) : آذار الغدار .. ساعة شمس وساعة أمطار وساعة مقاقاة الشنار
نابلس - خاص دنيا الوطن - من عزيزة ظاهر
علاقة الفلاح الفلسطيني بشهر آذار متناقضة مثل أيام هذا الشهر المشمسة تارة والممطرة تارة أخرى، والأمثال التي يتداولها على هذا الشهر تزيد عن أي شهر آخر،ومعظم الأجداد يحذرون من تقلبات آذار، فالجدة السبعينية أم فائق تقول لدنيا الوطن:" آذار الهدار فيه الزواعيق والأمطار بييجي الغنم قطار قطار ما يعرف وين باب الدار " والمقصود أن الأمطار تكون غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد ولشدتها يأتي الغنم مسرعا ولا يرى باب الدار، وفي نفس السياق يقاطع الجد الثمانيني أبو فائق زوجته:" آذار الغدار ساعة شمس وساعة أمطار وساعة مقاقاة الشنار" دلالة على تقلبات طقس آذار والشنار هو طير الحجل ما أن يخرج من البيضة حتى يبدأ بمحاولات الطيران الأولى، فيكون الفلاح دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة ما يتمخض عنه من أمطار أو ثلوج أو عواصف، ويضيف "في آذار سبع ثلجات كبار" مشيرا إلى انه في إحدى السنوات شهد آذار تساقطا كثيفا للثلوج بلغت الست أو السبع ثلجات وصفت أنها كبيرة وشديدة وحبست الناس في بيوتهم إلى أن نفذت منهم مونة الشتاء،ويرى الحاج أبو فائق أن شهر آذار هو شهر إنبات الكثير من النباتات ومفتاحا للحياة وبداية لفصل الربيع مرددا " مية آذار بتحيي الزرع والأشجار".
في آذار بيبيض اصغر طيار
بدورها السبعينية أم عابد تقول :" في آذار افطم ابنك لو انه قد الشنار" وعن السبب توضح أن الحليب في آذار يتخثر ويصبح بلا فائدة بسبب بدء ارتفاع الحرارة لذلك ينصح بفطام الطفل الرضيع مهما كان صغيرا، وتضيف" جميع أنواع الطيور تبدأ بشهر آذار بوضع البيض في أعشاشها حتى الصغيرة منها وعلى قولة المثل" في آذار بيبيض اصغر طيار".
خبي الفحمات لكبار لعمك آذار
وعن المثل القائل" خبي الفحمات لكبار لعمك آذار" تقول أم عابد" كنا نحرص على جمع الحطب في أيام آذار، حتى لو كانت الشمس تسطع وسط السماء، لأننا نتوقع أن يهطل المطر والثلوج في أي لحظة"، وفي آذار تكثر التناقضات لتقلبات الطقس فهناك مثل آخر يقول" في آذار بيدفى الراعي بلا نار"، وعن حيرة الفلاحين في آذار تردد أم عابد "آذار الذروة وآذار الفروة" و" في آذار بنطفي كانون النار".
آذار وأيام العجايز
في بلاد الشام ومنها فلسطين تكثر الحكايات الشعبية ومنها حكاية شباط وآذار مع العجايز، وعن أصل تلك الحكاية تخبرنا الجدة التسعينية أم الرائد:" آخر 4 أيام في شهر شباط وأول 3 أيام في شهر آذار نسميها (أيام العجيزات أو العجايز) حيث يموت فيها اغلب المعمرين نظرا للبرد الشديد الذي يترافق مع هذه الأيام، فكما تروي الحكاية الشعبية أن هناك عجوزا من قديم الزمان فرحت لانتهاء شهر شباط دون أن يقبض روحها فقالت" الحمد لله راح شباط وحطينا بظهرو المخباط" وحين سمع شباط ثارت ثائرته وشعر بالاهانة من تلك العجوز فطلب من أخيه آذار راجيا أن يقرضه 3 أيام يقبض بها روح تلك العجوز فوافق أخوه آذار، وهنا ثار غضب شباط فبدأت العواصف والأمطار واشتد البرد حتى نفذ الحطب من عند العجوز وشعرت بالبرد الشديد حتى مرضت وماتت، ومن هذه الحكاية أخذت الأيام السبعة اسم "أيام العجايز" كدلالة عن العجز أمام البرد.
علاقة الفلاح الفلسطيني بشهر آذار متناقضة مثل أيام هذا الشهر المشمسة تارة والممطرة تارة أخرى، والأمثال التي يتداولها على هذا الشهر تزيد عن أي شهر آخر،ومعظم الأجداد يحذرون من تقلبات آذار، فالجدة السبعينية أم فائق تقول لدنيا الوطن:" آذار الهدار فيه الزواعيق والأمطار بييجي الغنم قطار قطار ما يعرف وين باب الدار " والمقصود أن الأمطار تكون غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد ولشدتها يأتي الغنم مسرعا ولا يرى باب الدار، وفي نفس السياق يقاطع الجد الثمانيني أبو فائق زوجته:" آذار الغدار ساعة شمس وساعة أمطار وساعة مقاقاة الشنار" دلالة على تقلبات طقس آذار والشنار هو طير الحجل ما أن يخرج من البيضة حتى يبدأ بمحاولات الطيران الأولى، فيكون الفلاح دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة ما يتمخض عنه من أمطار أو ثلوج أو عواصف، ويضيف "في آذار سبع ثلجات كبار" مشيرا إلى انه في إحدى السنوات شهد آذار تساقطا كثيفا للثلوج بلغت الست أو السبع ثلجات وصفت أنها كبيرة وشديدة وحبست الناس في بيوتهم إلى أن نفذت منهم مونة الشتاء،ويرى الحاج أبو فائق أن شهر آذار هو شهر إنبات الكثير من النباتات ومفتاحا للحياة وبداية لفصل الربيع مرددا " مية آذار بتحيي الزرع والأشجار".
في آذار بيبيض اصغر طيار
بدورها السبعينية أم عابد تقول :" في آذار افطم ابنك لو انه قد الشنار" وعن السبب توضح أن الحليب في آذار يتخثر ويصبح بلا فائدة بسبب بدء ارتفاع الحرارة لذلك ينصح بفطام الطفل الرضيع مهما كان صغيرا، وتضيف" جميع أنواع الطيور تبدأ بشهر آذار بوضع البيض في أعشاشها حتى الصغيرة منها وعلى قولة المثل" في آذار بيبيض اصغر طيار".
خبي الفحمات لكبار لعمك آذار
وعن المثل القائل" خبي الفحمات لكبار لعمك آذار" تقول أم عابد" كنا نحرص على جمع الحطب في أيام آذار، حتى لو كانت الشمس تسطع وسط السماء، لأننا نتوقع أن يهطل المطر والثلوج في أي لحظة"، وفي آذار تكثر التناقضات لتقلبات الطقس فهناك مثل آخر يقول" في آذار بيدفى الراعي بلا نار"، وعن حيرة الفلاحين في آذار تردد أم عابد "آذار الذروة وآذار الفروة" و" في آذار بنطفي كانون النار".
آذار وأيام العجايز
في بلاد الشام ومنها فلسطين تكثر الحكايات الشعبية ومنها حكاية شباط وآذار مع العجايز، وعن أصل تلك الحكاية تخبرنا الجدة التسعينية أم الرائد:" آخر 4 أيام في شهر شباط وأول 3 أيام في شهر آذار نسميها (أيام العجيزات أو العجايز) حيث يموت فيها اغلب المعمرين نظرا للبرد الشديد الذي يترافق مع هذه الأيام، فكما تروي الحكاية الشعبية أن هناك عجوزا من قديم الزمان فرحت لانتهاء شهر شباط دون أن يقبض روحها فقالت" الحمد لله راح شباط وحطينا بظهرو المخباط" وحين سمع شباط ثارت ثائرته وشعر بالاهانة من تلك العجوز فطلب من أخيه آذار راجيا أن يقرضه 3 أيام يقبض بها روح تلك العجوز فوافق أخوه آذار، وهنا ثار غضب شباط فبدأت العواصف والأمطار واشتد البرد حتى نفذ الحطب من عند العجوز وشعرت بالبرد الشديد حتى مرضت وماتت، ومن هذه الحكاية أخذت الأيام السبعة اسم "أيام العجايز" كدلالة عن العجز أمام البرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق