#1 | |||
| |||
أمثال شعبية انهزامية (في مرحلة الانحطاط) لم يأل الكافر المستعمر جهداً لإيقاع الهزيمة بالأمة، وإيصالها إلى أدنى مراتب الانحطاط، وبذل في سبيل ذلك جهوداً كبيرة، متخذاً كافة الوسائل والأساليب التي تحقق غايته. ومن أحد هذه الأساليب: الأمثال الشعبية الانهزامية خطر في بالي أن نتناول هذه الأمثال مع شيء من التعليق عليها لنقض المفهوم الذي تحمله وإثبات الصحيح إزاءه، وهو من باب حمل الدعوة لنشر الوعي الفكري الصحيح في الأمة وتنقية أفكارها ومفاهيمها من كل شائبة تشوبها. يحضرني الآن المثل التالي: (حُطّ راسَكْ بين الرُّوس وقُوْل يا قَطّاع الرُّوس) هذا المثل من أشد الأمثال دعوة للالتصاق بالواقع المنحط، والمحافظة عليه، والرضا به، مهما كان حاله. والصواب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). فالأصل في المسلم عدم الرضا بالواقع الفاسد، فضلاً عن عدم المحافظة عليه، وأن المسلم محاسب على ما يستطيعه من تغيير للواقع الفاسد. وفي هذا المثل الذي ساهم الذل والهوان الذي أصاب الأمة بعد زوال خلافتها، وساهم الكافر المستعمر في إشاعته، وترديده وتثبيته في النفوس. وعلى المرء أن يدرك أنه إن نفعه في الدنيا الاشتراك مع الجماعة حتى في الذل والهوان، فإنه لن ينفعه ذلك يوم القيامة، فكون الكفار مشتركين ومجتمعين في العذاب لن يخفف عنهم شيئاً كما كان الأمر في الدنيا؛ وهذا هو المفهوم من قوله تعالى: (ولنْ ينفَعَكُم اليومَ إذْ ظَلَمْتُم أنّكمْ في العذاب مشتركون)الزخرف/ 39 وعليه فإن على المسلم أن لا يضع رأسه بين الرؤوس، بل عليه أن ينقذ من الرؤوس ما استطاع لتقف معه في وجه قطاع الرؤوس، ومحو وجوده إلى الأبد بإذن الله تعالى. من الأمثال الشعبية التي تعنى بضرب عقيدة الرزق قولهم: (خـَــبـّي قـِـرْشـَـك الأبيض ليومك الأسود) هذا المثل من الأمثال الانهزامية التي فعلت فعلها في الأمة، حيث صار هذا المثل بديلاً لعدد من الآيات والأحاديث والمواقف من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام: لأن الله تعالى يقول: (وما أنفقتم من شيء فهو يُـخـْـلـِفـُــه). ويقول تعالى: (ولا تحسبنّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم؛ بل هو شرٌ لهم، سيـُـطوّقون ما بخلوا به يوم القيامة). ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت وفي بيته درهم أو دينار. وكما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ينادي منادٍ كل صباح: (اللهم أعطِ منفقاً خـَلَفاً، وأعط ممسكاً تـَلـَـفاً). وكان عمر رضي الله عنه يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم بنصف ماله، فيسأله الرسول صلى الله عليه وسلم: ماذا تركت لأهلك؟ فيقول: تركت لهم مثله. أما أبو بكر فكان يأتي بماله كله فيضعه بين يدي حبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيسأله: ماذا تركت لأهلك؟ فيقول - رضي الله عنه- : تركت لهم الله ورسوله. وفي هذا المثل أيضاً ضرب لعقيدة القضاء والقدر، لأنك إن ناقشت أحداً في هذا المثل يقول لك: أخبئه لعثرات الزمان، وكأنه لا علاقة لله تعالى بالرزق أو بالعثرات المستقبلية؛ حاشا لله، وتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. فهم يدخرون لما سيصيبهم، فالله تعالى هو السميع العليم، لا يخيب لهم ظناً، وينطبق عليهم المثل الشعبي الآخر: (اللي بوكله مفرق [يخرجه) مجمع)، لأن الله تعالى عند ظن عبده به. المؤمن يعتقد جازماً أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له، ويعتقد جازماً أن رزقه بيد من خلقه وحده، وأن لكل يوم رزقه، فلا يتخلف عن الإنفاق حين يلزم. ويعتقد أن أمور هذا الكون العظيم كلها تسير بإرادة الله تعالى: (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره) فلن يصيبه أمر إلا وقد كتبه الله تعالى له، وقد قسم له رزقه، فكما أن الله تعالى يهب عبده الابتلاء، فإنه كذلك يهبه الصبر عليه إن توكل على الله، ويجعل له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل كرب فرجاً. (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) والصواب في هذا المثل أن يكون: أنفق القرش الأبيض لليوم الأسود وهناك نصوص تدل على أن الصدقة تدفع البلاء لا يكاد يحضرني الآن منها شيء، لعل أخ الإخوة ينفعه الله بذكرها هنا. ذكـّـرني أحد الإخوة -جزاه الله خيراً- بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة) وكذلك بقصة الشاة، التي ذكرت عائشة رضي الله عنها فيها أنها لم يبق إلا كتفُها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلها بقي إلا كتفـُـها) من الأمثال الشعبية التي تدعو إلى التخاذل عن نصرة الإخوة في الله : " أنا و أخوي على ابن عمي، و أنا و ابن عمي عالغريب " و هو مثل يرسخ مبدأ المنفعة و المصلحة و التحزب للعشيرة و القوم ضد الآخرين حتى لو كانوا إخوة في العقيدة. و الله تعالى يقول : " إنما المؤمنون إخوة" و يقول جل ذكره : " إن هذه أمتكم أمة واحدة " و يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ". إن هذا المثل البغيض مستشر بشكل فظيع على ألسنة العامة اليوم بل و يعمل به. و لا أدل على ذلك من منطقة الخليج العربي التي أعيش فيها، فأهل الخليج حزب و فيما بينهم أحزاب، و العرب و المسلمون الآخرون حزب يحتوي على آلاف الأحزاب الأخرى! و لا حول و لا قوة إلا بالله. لقد لاحظت أيضا ً تجلي روح هذا المثل حتى في التغطيات التلفزيونية و غيرها من وسائل الإعلام أيضا َ! فلو شاهدتم على سبيل المثال شيئا ً من برامج التغطية الرياضية في كؤوس كرة القدم أو الأولمبياد تلاحظون تركيز المحللين و المعلقين على الفريق العربي أو المتسابق العربي و يتحدثون عن الفريق الذي يضم مسلمين آخرين بصيغة " القادم من المريخ " و هذا لعمري من إفرازات القومية النتنة التي ظل الاستعمار يغرسها في أبناء الأمة و مرة أخرى أقول: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. * الموت مع الجماعة رحمة . !! * كل من هالمهمد ( رز ) وصل على محمد . !! * الله لايغير علينا . !! * حنا احسن من غيرنا . !! مثل شعبي اخر : - ( يعطي الفولة لمن ليس له أسنان ) او(يعطي الحلق لمن ليس له اذان) ومعناه أن الله يقسم الرزق لمن لا يستحقه ... وهذا المثل إذا حاكمناه في ميزان الشريعة الغراء لوجدنا أنه يخالف أصلا ً من أصول العقيدة الإسلامية، فهذا المثل يحمل اعتراضا ً على مشيئة الخالق في تقسيم الأرزاق وتوزيع النعم، تعالى سبحانه عما يصفون فمثلا ً إذا رأوا رجلا ً غير متعلم .. أمي ... ورزقه الله مالا ً وعيالا ً يقولون بيعطي الفولة للي ملوش أسنان ... ولو وجدوا امرأة تفتقر إلى الجمال متزوجة من رجل ذو شأن كبير قالوا .. بيعطي الحلق للي ملوش أودان ... .. أنّجُ سعد فقد هلك سعيد "حطها برقبة عالِم واطلع سالم" راس ما تنوله صافحه سألني : لماذا أراك تحمل هذه العصى الغليظة ؟ فقلت له: لأني أعرف قدْري لدى الكلاب !! اللي الو عين وراس بيعمل مثل الناس. ايها الناس تابعوا الناس. الحج ماشي بلا ابو حلاوة. مثل الناس ولا باس. شو امور دينك? قال مثل ولاد بلدك. اذا انجوا ربعك. عقلك شو ينفعك. . الموت مع الناس انعاس. الجنة بلا ناس ما تنداس. حزن الجماعة فرح. حشر مع الناس عيد. منقول بتصرف |
اضافة رد |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
القرقيعان سنة شرعية وعادة شعبية حسنة | advisor555 | :::: الارشيف :::: | 0 | 09-26-2007 06:01 PM |
من أمثال الشعوب في المرأة!!! | عاشق النوري | منتدى حواء | 0 | 05-01-2005 06:02 AM |
الساعة الآن 10:13 AM.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق