google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: المنوفي لا يلوفي oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 أبريل 2020

المنوفي لا يلوفي

وراء كل مثل قصة وحكاية.. "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي"

الجمعة، 05 يناير 2018 02:00 م
وراء كل مثل قصة وحكاية.. "المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي"
لحم الكتوف لا يشترى أصحاب الذمم النظيفة
إسراء سرحان

حافظت "الأمثال الشعبية" على بريقها دائمًا حتى مع تقدم الأجيال، فلها هالة لا تنطفئ مع مرورالأيام، ولا بتتطورالتكنولوجيا، وعصر الانفتاح على ثقافات آخري،  فظلت تترد على ألسنة الجميع، ولكن جاء ذلك دون بحث منهم عن الأسباب والقصص التى انطلقت منها.

وترصد "صوت الأمة" جميع القصص وراء هذه الأمثال الشعبية، وفي السطور التالية نتناول قصة مثل"المنوفي لا يلوفي ولو أكلته من لحم كتوفي" والذي يردده الكثيرون فى أحاديثهم، دون علم أو معرفة بالقصة وراءه أو في أى مناسبة أوحدث قيل فيه هذا المثل .

 المثل يستخدمه البعض للدلالة على عدم الوفاء بالعهد، وخص به شخصية "المنوفي"، حيث كانت هذه القصة تدور بين شخصيتان، إحداهما كان شخص من محافظة المنوفية، والأخرمن المماليك، وتعاهدوا سويًا على وعد بينهم وعند تنفيذه لم يقم المنوفي بدوره المتفق.

بدأت قصة هذا المثل الشعبي منذ قديم الأزل في عصر المماليك، حين تعدى مملوك على زميله بالضرب المبرح حتى تسبب ذلك بمقتله في الحال، وعندما رأى ذلك، أقبل على الرحيل مسرعًا قبل ان يراه أحد، وأكتشف أنه لا فائدة من ذلك، حيث كان هناك شخص يقف من بعيد ورأى الحادثة بأكملها.

أقترب المملوك من الرجل حتى يتعرف عليه، ويفهم منه نواياه، وحاول أن يصل معه إلى إتفاق، حتي يصمت عما رأه، فكان رجلًا من محافظة المنوفية، وتحديدًا من مدينة منوف، في ذلك الوقت، ولما وجد عدم وجود نية لديه ليصمت، فأراد القاتل المملوكي أن يرشيه حتى لا يكشف سره.

 وتجاوب معه"المنوفي" في بداية الأمر، وظل"المملوك" يطعمه من لحوم الغنم والإبل الخاص به، واتفق معه على ألا يشهد ضده في جلسة الحكم التي سيقاضى فيها المملوكي القاتل، وعند تنفيذ هذا الوعد، سوف يغدقه بالكثير من الهدايا، بل وبجميع ما يتمني.

وجاء اليوم المراد والمتفق عليه بين المملوك والمنوفي، وهو يوم محاكمته أمام القاضي عن قضية مقتل زميله، وعند طلب القاضي من المنوفي أن يحلف اليمين على قول الحق وألا يكذب فيما يقول،  بخصوص هذه الواقعة، فأجابة واعترف على المملوكي القاتل وسرد كل ما حدث بالضبط، وهو الأمر الذي جعل الأخر يستعجب من سلوكه وفي الإتفاق الذي حدث بينهم.

وصاح المملوكي بوجه "المنوفي" قائلًا "ألم نتفق سويًا"، فرد عليه المنوفي: "يارجل أأشهد بقول الزور وأعتق رقبتك من النار وأدخل أنا بشهادة الزور النار"، فأطلق الرجل الجملة في المحكمة"المنوفي لا يلوفي ولو أكل لحم الكتوفي".

ليست هناك تعليقات: