تعرف على قصص أشهر 10 أمثال شعبية .. «على الأصل دور»
هدى النجارالأحد، 15 مايو 2016 - 06:19 مجرت العادة علي استرجاع عدد من الأمثال من الموروثات الشعبية، في بعض المواقف، للتعبير عن موقف ما، علي سبيل المثال: «امسك الخشب»، و« كداب كدب الإبل»، و«أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها».
كثيرون يرددون مثل هذه الأمثال الشعبية ، دون فهم السر وراء إطلاقها من الأساس، وراء كل مثل من هذه الأمثال قصة.
« بوابة أخبار اليوم»، ترصد قصص أشهر 10 أمثلة متداولة بين العامة.
ما هي كوسة
يستخدم كلمة "كوسة" كناية بدون مراقبة، أو بمحاباة لشخص دون الآخر، ويرجع هدى التعبير إلى عصر المماليك، حين كانت تقفل أبواب المدينة كلها ليلًا، ولا يسمح لأحد بالدخول وكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكى يدخلون المدينة ويتاجرون ببضاعتهم، لكن ثمة استنثاء كان يمنح لتجار «الكوسة»، وذلك لأن الكوسة من الخضروات سريعة التلف، ولذا كان يسمح لبائعي الكوسة فقط بالدخول والمرور من الأبواب.
"امسك الخشب"
مثل يستخدمه المصريون والأجانب (touch wood) على حد السواء، ويقال عند الإثناء على محاسن شخص أو شئ، بهدف حمايته من الحسد، والتعبير له أصل قبطي، الخشب أو الخشبة هي الصليب لأن كلمة الصليب باللغة القبطية هي «شى اثؤاف» وتعني الخشبة المقدسة، وقد دعا الأقباط القدامي إلى التمسك دائمًا بالخشبة المقدسة، زاعمين أنها تحفظ الانسان من كل مكروه.
«كداب كدب الإبل»
التعبير الذي يصف الشخص كثير الكذب، حيث تقوم الإبل بتحريك فمها يمينًا ويسارًا كأنها تأكل الطعام، وهو الأمر الذي كثيرًا ما كان يضلل رعاة الإبل، الذين كانوا ينظرون حولها اعتقادًا أنها وجدت حشائش أو شئ تأكله فى وسط الصحراء قبل أن يكتشفوا أنها لا تأكل أصلاً وإنما تلاعب شفتيها.
«أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها»
تدل على التشابه بين طباع الأم والابنة، تعود إلى امرأة كانت قلقة على مستقبل ابنتها, فذهبت مع ابنتها الى العرّافة التي تقرأ الطالع باستخدام الحصى والرمل والجرّة، فوضعت العرافة الحصى داخل الجرّة, وقامت بقلبها على فمها، فخرجت من الجرّة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة، فقالت العرّافة للمرأة «إن ابنتك ستكون مثل أمها ولودة ودودة»، وأضافت: «اقلب الجرّة على فمها بتطلع البنت لأمها»
دخول الحمّام مش زي خروجه
إفتتح أحد الأشخاص حماما تركيا وأعلن أن دخول الحمام مجانا، فسارع الناس بالدخول، دون مقابل، لكنه كان عند خروج الزبائن من الحمام يحجز لهم ملابسهم ويرفض تسليمها لهم إلا بمقابل دفع مبلغ من المال، فثار الزبائن يحتجون قائلين: ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني ؟ فكان يرد عليهم: دخول الحمام مش زي خروجه.
"اللي اختشو ماتو"
كانت الحمامات التركية القديمه تستعمل الأخشاب والحطب والنشارة لتسخين أرضية الحمام، وعندما اندلع حريقًا في حمام للنساء، وقد اعتادت الكثيرات منهن على الإستحمام وهن عاريات، وعندما حصل هذا الحريق هربت كل إمرأة كاسية أما النساء العاريات فقد بقين في الحمام من الخشية والحياء وفضّلوا الموت على الخروج عاريات.
«عامل نفسه من بنها»
أصل هذا المثل يكمن في «قطار وجه بحري» الذي لابد وأن يمر على بنها ويقف بها أيًا كانت وجهته، وهو ما يعني أن أول محطة بعد القاهرة هى بنها، واعتاد الركاب المتوجهين لبنها ممن لم يمكنهم الحصول على مقعد، الاستئذان من الجالسين ليسمحوا لهم بالجلوس هذه المسافة التي لا تستغرق دقائق معدودة، بعدها ينزل البنهاويون ويستأنف ركاب «بحري» جلوسهم.
«اللي ميعرفش يقول عدس»
المثل أصله تاجر يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات وكان يثق بزوجته تقة عمياء، فتركها يومًا بالمتجر وذهب ليتفق على شحنة جديدة من العدس وحين عاد وجد زوجته تخونه مع شاب بالمحل، فانتفض الرجل وأخذ يجري وراء الشاب الذي لاذ بالفرار بمجرد رؤيته للزوج، فتعثر في شوال العدس فوقع الشوال بكل ما فيه.
لما رأى الناس شوال العدس، قد وقع على الأرض وجرى التاجر خلف الشاب ظنا منهم أنه لص سرق بعض العدس وهرب وأن التاجر يجري خلفه فلاموا التاجر على تصرفه، وقالوا له: «كل هذا الجرى من أجل شوال عدس؟ أما في قلبك رحمة و لا تسامح؟»، فرد التاجر، الذي عجز عن الإفصاح عن الحقيقة المشينة، بالعبارة الشهيرة التي تناقلتها الألسن بعده قائلًا: «اللي ميعرفش يقول عدس».
«المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي»
يرجع المثل إلى عصر المماليك، حين تعدى مملوك على زميله بالضرب حتى قتله، فرآه رجل من المنوفية، تحديدًا من مدينة منوف، في ذلك الوقت، فأراد القاتل المملوكي أن يرشيه حتى لا يكشف سره، فظل يطعمه من لحوم الغنم والإبل، واتفق معه على ألا يشهد ضده في جلسة الحكم التي سيقاضى فيها المملوكي القاتل.
وجاء يوم محاكمة المملوكي أمام القاضي، فطلب القاضي من المنوفي أن يحلف اليمين على قول الحق، فأجابه واعترف على المملوكي القاتل وسرد كل ما حدث بالضبط، فصاح المملوكي بوجهه: « ألم نتفق سويًا»، فرد عليه المنوفي: «يارجل أأشهد بقول الزور وأعتق رقبتك من النار وأدخل أنا بشهادة الزور النار»، فأطلق الرجل الجملة في المحكمة «المنوفي لا يلوفي ولو أكل لحم الكتوفي».
«القرد في عين أمه غزال»
جلس «جوبيتر» على كرسيه والحيوانات الجميلة تمر أمامه واحداً بعد الآخر مختالة بجمالها، فمر الطاووس وابنه، ثم الزرافة وصغيرها، وهكذا توالى مرور الحيوانات الجميلة، وقبل نطق جوبيتر بالحكم وإعلان الفائز من الحيوانات بالجائزة، فوجئ بقردة تجرى أمامه مستعرضة ابنها، فانطلق جميع الحضور فى الضحك، وحاولوا إقناع القردة بالانسحاب من المسابقة لكنها، رفضت مصرة على أن ابنها أجمل الحيوانات، فقال «جوبيتر» ضاحكاً: «القرد فى عين أمه غزال».
الكلمات الدالة
مشاركه الخبر :
الاخبار المرتبطة
الأكثر قراءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق