google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: وين اذنك ياجحا oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 أبريل 2020

وين اذنك ياجحا

فياض العنزي

فياض العنزي

«وين أذنك يا جحا»

من أكثر الأمثال التي نرددها من فترة لأخرى كلما وجدنا أن هناك طريقاً أقصر يمكن لنا أن نسلكه ونكون قد أخذنا الطريق الأطول هو «وين أذنك يا جحا»، وهو مثل تقوله العرب للشخص الذي يريد أن يسلك طريقاً بعيداً على الرغم من وجود طريق أسهل يوصل إلى نفس الهدف، فهو أشبه بجحا الذي سئل عن أذنه فأشار بيده اليمنى من فوق رأسه إلى أذنه اليسرى البعيدة متخطياً أذنه اليمنى القريبة، وفي الأمثال الشعبية في الجزيرة العربية هناك مثل مشابه وهو «من وين أذنك يا حبشي»، والمدلول للمثلين واحد.
ويبدو أن جحا وحبشي رغم مرور مئات السنين على ذكراهم غير أنهما لم يموتا أو أنهما أنجبا عديداً من الأبناء الذين مازالوا يحملون نفس ذكائهم ويتصرفون على طريقتهم ويتربعون في بعض الجهات الحكومية أو الخدمية، ليصدروا القرارات التي تعيد لنا ذكر جديهما الأولين.
فمنذ أن اتجهت بعض الجهات ونقول «البعض» حتى لا نعمم على الجميع، نحو تطبيق الخدمات الإلكترونية في تمرير معاملات ومصالح الناس، وهي تبدأ معاملاتها إلكترونياً وتنهيها يدوياً، وبدلاً من اختصار الوقت والجهد من خلال التقنية أصبحت المعاملات التي يتم إنجازها في نفس اليوم تحتاج إلى يومين، يوم لتفعيل الخدمة إلكترونياً وإتمام الإجراءات ويوم آخر للحصول على الخدمة.
والمشكلة إذا تعطل النظام بسبب الضغط أو كثافة المستخدمين فقد تحتاج إلى أكثر من يوم عمل، وتتمنى لو أن تلك الجهة عادت إلى ما كانت عليه وأراحتنا من موضوع التقنية والتطوير الذي يسبب التأخير.
ولو أردنا أن نضرب الأمثلة لمثل هذه الإدارات أو الجهات لملأنا الصفحات تلو الصفحات، ولكنني سأتركها للقراء ليقارن كل منهم بين الخدمات التي كان يحصل عليها من تلك الجهات ومدة إنجازها عندما كانت تتم يدوياً وبين المدة التي أصبحت تستغرقها بعد أن أصبحت آلياً.
إصرار بعض الجهات على أن يتم تسلم الخدمة يدوياً من مقرها بعد إنهائها آلياً يهدم كل ما بنته، وإرسالها بالبريد قد يؤخرها لعدة أيام، فلماذا لا يتم إنهاؤها وطباعتها من خلال الموقع، كما هو الحال في عديد من الخدمات التي تقدمها إدارة الجوازات على سبيل المثال، فتأشيرات الخروج والعودة والخروج النهائي وكذلك تصاريح السفر تستطيع طباعتها فور إنهائها إلكترونياً وحتى في أوقات الإجازات الأسبوعية أو العطل الرسمية، وكذلك إصدار الإقامة وتجديدها؛ فعلى الرغم من أنك تحتاج إلى طباعة الكرت من خلال فروع الجوازات، غير أنك لست مضطراً لذلك؛ فالإقامة في نظام الجوازات تصبح مجددة فور دفع الرسوم وتجديدها من خلال نظام أبشر، ولك حرية تسلمها في أي وقت تشاء، وكذلك الحال في وزارة العمل فكثير من الإجراءات التي تتم إلكترونياً تستطيع طباعتها من الموقع دون الحاجة إلى الذهاب لفروع مكاتب العمل.
فلماذا لا تحذو بعض الجهات الحذو نفسه؟ ولماذا لا يتم طباعة السجل التجاري على سبيل المثال فور تجديده أو رخصة البلديات، أو اشتراك الغرفة التجارية؟ وهي خدمات تقدم مقابل رسوم، أي أنك تدفع مقابل الحصول على خدمة وهذه الخدمة يجب أن تقدم بالشكل الأمثل ما دام المواطن يدفع تكاليفها.

التعليقات (15):
  • مواطن٢٠١٥/١/٧ - ٠٨:٣٢ ص

    مقال يحاكي الواقع اليومي

  • مواطن٢٠١٥/١/٧ - ٠٨:٣٥ ص

    وشكراً عل هذا الطرح المتميز يا أستاذ فياض الذي يلامس همومنا

  • انا بن هو٢٠١٥/١/٧ - ٠٨:٣٩ ص

    مقال في الصميم يا أستاذ فياض اشكرك عليه كثيراً

  • محمد السالم٢٠١٥/١/٧ - ٠٩:١٣ ص

    مقال تشكر عليه، على أي وزارة تتقدم خطوات وتدخل الحكومة الالكترونية عليها أن تعلم أنه لا مجال للرجوع، فأبسط شيء وهو مفردة النظام عطلان تعتبر رجوع إلى ما قبل الالكترونية والنظام اليدوي صاحب شعار راجعنا بكره وكأنك يا بو زيد ما غزيت

  • ابو نايف٢٠١٥/١/٧ - ٠٩:٥٨ ص

    شكرا على المقال المميز

  • ابو نايف٢٠١٥/١/٧ - ٠٩:٥٨ ص

    هذا هو الواقع اليومي في بعض الجهات

  • الشمري٢٠١٥/١/٧ - ٠٩:٥٩ ص

    راااائع استاذ فياض

  • الشمري٢٠١٥/١/٧ - ٠٩:٥٩ ص

    مقال في الصميم

  • سالم٢٠١٥/١/٧ - ١٠:٠٠ ص

    مقال مميز الأستاذ فياض

  • سالم٢٠١٥/١/٧ - ١٠:٠١ ص

    أصبت في مقالك هذا واقعنا اليومي عند مراجعة بعض الجهات

  • ابو فيصل٢٠١٥/١/٧ - ١٠:٢٠ ص

    شكرا على المقال الاكثر من رائع كعادتك استاذ فياض . دائما تلامس الواقع .

  • احمد غياض٢٠١٥/١/٧ - ١٠:٥٤ ص

    مقال ممتاز وللمعلومية وزارة التجارة الان ومنذ شهر تقريبا نفذت ما اشرت عليه في اخر المقال ( طباعة السجل عن طريق الموقع )

  • الحريميس٢٠١٥/١/٧ - ٠١:٠٣ م

    كلام من ذهب شكراً أستاذ فياض على هذة المقالات وأتمنى من المسئولين أن يستفيدوا من هذا النقد من أجل تحسين الأداء

  • فهاد الجديد٢٠١٥/١/٧ - ٠١:٤٥ م

    دائما مقالاتك بالصميم وواقعية ابومحمد لكن من يسمع ومن يستفيد ومن يتجاوب وهنالك مثل شعبي لن اتجرأ ان استطيع أن اقوله كامل احتراما لذائقة القاريء يقولون ربابة وعند 
    ......بعير أي لا حياة لمن تنادي أستمتع حقيقة دائما بمقالاتك الرائعة يسلمك ربي ودمت بود

  • ابو مشاري٢٠١٥/١/٧ - ٠٤:١٤ م

    مقال مميز ونتمى أن تكون الجهات الحكومية والخدمية مواكبه لما هو جديد وموافق لعقلية الناس


© جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الشرق
للأعلى

ليست هناك تعليقات: