قصة المثل "ثلثين الولد للخال"
علي حمدان | 11 تشرين الأول 2019 | 12:00"الولد لو بار تلتينو للخال".. مثل شعبي شهير نسمعه كثيراً في لبنان وفي البلاد العربية، ولفظه الصحيح هو "ثلثا الولد على الخال"، لكن طريقة لفظه تختلف بين لهجة وأخرى. فما قصة هذا المثل ومن أين أتى؟
روايتان مختلفتان يتم ضربهما حول هذا المثل، الأولى هي أنه كان هناك رجل متزوج من سيدتين وَلَدَتا في الوقت نفسه، فقام بتسمية الولد الأول أحمد والثاني محمد. وكانا شديدَي الشبه لكنهما مختلفان في الأخلاق والتربية، وعندما كبرا أدخلهما والدهما إلى المدرسة سوياً، فكان المعلم يظنهما توأماً.
وفي أحد الأيام طلب المدير أحمد بسبب كسله ورسوبه الدائم، وصادف أن كان المعلم جالساً، فاستغرب وقال لماذا لا تكون مؤدباً مطيعاً شاطراً مثل أخيك محمد؟ فأجابه المدير إنه ليس شقيقه بل أخوه من أبيه، وإن والدته هي فلانة ابنة فلان، فأجابه المعلم: حقاً، إنه مشابه لأخلاق خاله فلان، وأصدر هذا القول: (ثلثا الولد على الخال) ومن يومها إلى الآن يُضرب هذا المثل عند تشبيه الولد بخاله.
الرواية الثانية مختلفة تماماً، وتعود قصتها إلى ولد تربّى يتيماً، وأراد أن يمتهن مهنة والده. ولكنه كان يفشل في كل مهنة تقول له أمه إنها كانت مهنة والده، إلى أن أصيب بالخيبة، فذهب لخاله للاستيضاح منه. فقال له خاله إن والده كان لصاً. عندها طلب الولد من شقيق والدته أن يعلمه هذه الصنعة.
فأخذه خاله إلى نخلة وقال له: سوف نصعد ونسرق بيضة من بيض الحمام الموجودة في أعلى النخلة، وبالفعل قام الخال بذلك، وعندما نزلا من النخلة أراد الخال أن يريه البيضة التي قام بسرقتها فلم يجدها في جيبه. فقال الولد: ما بك يا خالي؟ فأجابه أن البيضة اختفت، فقال الولد: يا خالي أثناء نزولك سرقت منك البيضة دون أن تشعر! فقال الخال: حسناً، فأنت حقاً ابن أختي، "ثلثا الولد على الخال"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق