ما قصة المثل “يداك أوكتا وفوك نفخ” ؟
كما عودناكم في هذه الفترة أن نقدم لكم أمثالًا عربية مع معانيها وقصتها، واستكمالًا لهذه المواضيع سنعرض عليكم مقالًا يوضح قصة المثل الذي يقول “يداك أوكتا وفوك نفخ”.
ما قصة المثل “يداك أوكتا وفوك نفخ” ؟
بالنسبة للحالة التي يقال بها هذا المثل فهي عندما يقع الإنسان في مصيبة وكان هو السبب فيها، مثلًا أن يبقى يتجاهل واجباته وأعماله وفي نهاية الفصل الدراسي يجد نفسه على حافة السقوط، ويأتي لمدرسه راجيًا المساعدة، هنا يمكن أن يقول له المدرس “يداك أوكتا وفاك نفخ”.
أما بالنسبة لقصته، فهي تعود لأعراب سكنوا أحد جزر البحر، وكان يفصل الجزيرة عن أرض أخرى خليج مائي، وفي أحد الأيام جاء بعض الناس وأرادوا أن يعبروا هذا الخليج بدون قوارب.
فكّر هؤلاء بطريقة للعبور، وخلصوا لاستخدام حاويات الماء الخاصة بهم، حيث يقوموا بنفخها وربطها واستخدامها لعبور الماء.
الفائدة كانت في خوف أحدهم على الماء الخاص به، فقلل من الماء الذي نفخه في سقائه ولم يحكِم ربطه، وفي عبوره للخليج المائي تفاجأ بانحلال السقيا الخاصة به وبدء تسرّب الهواء منها، وعندما استنجد بمن حوله، ردوا عليه قائلين “ما ذنبنا؟ يداك أَوْكَتا وفوك نفَخ” أي أنك أنت من ربطت السقيا وأنت من نفخ.
وهناك أيضًا قصة أخرى يمكن أن تسمعها إذا ما تصفحت المواقع العربية التي نقلت القصة، وهي أن المثل قيل في شاب كان يتغزل في مجموعة من الفتيات أثناء استقائهم بالقرب، حيث كان يأخذ القربة فينفخ بها ويتكئ إليها، وبعد أن شاهده أحد إخوة الفتيات قام بقتله، وبمجرد أن علم أخ المقتول بالقصة قال “يداك أوكَتا وفوك نفخ”.
ولو أردنا التمثيل على هذا المثل يمكننا استحضار قصة هجوم الألمان في عملية Barbarossa على روسيا في الحرب العالمية الثانية، حيث أرادوا من اليابان أن تساعدهم في هذه المعركة، ولكن اليابان رأت أنها معركة خاسرة فرفضوا دخولها، ولكن ألمانيا عاندت ودخل جيشها وخسر خسارة فادحة، هنا يمكن القول بأن ألمانيا خططت وقررت ولقيت حتفها.