أصل المثل الشعبى .. آخرة خدمة الغز علقة
- 2016-01-06
الأمثال الشعبية تمثّل جزءا كبيرا من ثقافة وفلسفة أي شعب، خصوصا الشعب المصري، الذي يعدّ من أكثر الشعوب العربية استخداما للأمثال،
ولكل مَثَل مناسبة يُقال فيها، فيختصر فلسفة أو حكمة حياتية، بعض الأمثال له أصل، والبعض الآخر استخلص من حديث شريف أو قدسي وتحوّر بمرور الزمن.
ولأن كثيرا مِنّا لا يعلم أصل الحكاية، فكّرنا في الرجوع بالزمن لنبحث عن أصل الحكاية..
“آخرة خدمة الغُز علقة”
“شوف أنا عملت معاه كل ده، وفي الآخر.. آخرة خدمة الغُز علقة”، من الأمثال التي تقال للدلالة على نكران الجميل، ومقابلة الإحسان بالشر، لكن هل تعلم من هُم الغُز؟
“الغُز” لفظ عامي مصري بحت حَوّره المصريون من لفظ الغٌزاة، والغزاة هنا هم المماليك وجنودهم.
حيث كان المماليك يعيثون في مصر فسادا، وكانوا إذا دخلوا قرية نهبوها وأخرجوا أهلها للعمل لديهم وخدمتهم بالسخرة (دون مقابل)، وكانوا إذا همّوا بالرحيل من القرية بعد أن ينفد خيرها قاموا بضرب الرجال العاملين معهم كنوع من التجبّر وفرض السطوة، فصار المصريون من يومها يقولون “آخرة خدمة الغُز علقة”.
وفي روايات أخرى أن المصريين كانوا يقولون تلك العبارة كنوع من أنواع الشماتة فيمن يتعاون طوعا مع المماليك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق