ساعة لقلبك! المحتوى الترفيهي العربي الأول
خذ الحكمة من أفواه المجانين .. تعرف على القصص الحقيقية للأمثال الشعبية
قصة مثل من الأمثال الشعبية، والأمثال الشعبية هي عادة من أقدم العادات عند العرب؛ حيث
أنه يوجد لكل مثل قصة حقيقية، فبعد تلك القصة يصبح المثل شائعاً ومنتشراً، ونستخدمه
في كثير من المواقف المشابهة التي تحدث في حياتنا اليومية.
وفي هذا المقال سنقدم لكم أجمل الأمثال الشعبية الشائعة وقصصها الأصلية.. اقرأ وشارك..
قصة مثل من الأمثال الشعبية المشهورة:
القصص الحقيقية للأمثال الشعبية، حيث أنه خلف كل مثل قصة حقيقية حدثت، وبعد ذلك
أصبح المثل مثلاً شائعاً ومشهوراً، وكثيراً ما نستخدمه في حياتنا اليومية.
قصة مثل “رب رميةٍ من غير رامِ”
وهو مثل مشهور جداً وكثير الاستخدام في حياتنا اليومية، ويقال للشخص الذي يصيب في أمراً
ما من باب الصدفة، فما هي قصة هذا المثل؟
قصة هذا المثل تعود لرامِ ماهر يدعى حكيم بن عبد يغوث المنقري، حيث أنه خرج في يوم من
الأيام ليصطاد، فرمى بسهمه فلم يصطاد شيئاً، فبات ليلته بأسوء حال، وفي اليوم التالي قال
لقومه إني قاتل نفسي اليوم إن أصطاد شيئاً، وطلب منه ابنه أن يصطحبه معه، فانطلقا معاً
ليصطادوا شيئاً من الأنعام، فأمسك حكيم سهمه ورماه، فلم يصطاد شيئاً أيضاً، ثم حاول
مرة أخرى فلم تفلح أيضاً تلك المحاولة، فقال له ابنه: يا أبي ناولني القوس، فغضب والده حكيم
وأراد أن يضربه، فقال له ابنه يا أبتي فإن سهمي سهمك، فأعطاه القوس والسهام، فرمى
الابن سهمه فنجح واصطاد، فتعجب والده حكيم وقال: “رب رمية من غير رامِ”،
فأصبح هذا القول بعد ذلك مثلاً من الأمثال الشعبية الشائعة المستخدمة في حياتنا اليومية،
ويضرب في الشخص الذي يصيب بشيء لم يكن على دراية به أو من باب الصدفة.
لمشاهدة المزيد: قصة مثل رب رمية من غير من رام-(فيديو)
مثل “اللي اختشوا ماتوا” من أشهر الأمثال الشعبية
إن هذا المثل من أشهر الأمثال الشعبية والشائعة جداً في حياتنا اليومية، و يقال هذا المثل في الشخص الذي لا يعرف الحياء، إذا فما هي قصة هذا المثل؟
إنه في أربعينيات القرن الماضي وتحديداً في مصر، كانت تنتشر الحمامات الشامية والتركية بشكل واسع، و يوجد به مكان يسمى الموقد (أي توقد فيه النار؛ لتسخين الماء وتوصيلها للحمام)، ويتم عمل حمامات الساونة والمساج بداخله، و يوجد يوم مخصص للنساء، وفي ذلك اليوم اشتعلت النار في الحمام وامتدت داخله، والنساء داخل الحمام شبه عرايا، فأخذن يهرولن خارج الحمام هرباً من النار، ولم يشغل بالهن في ذلك الوقت بحيائهن وخشيتهن من خروجهن عرايا للشارع، واللواتي خشين الخروج من الحمام عاريات ماتوا محروقين ومختنقين داخل الحمام، فلما جاؤوا بعض الناس ليطفؤا الحريق، سألوا النساء اللواتي خرجن من الحمام، هل تأذى أحد منكن، فردوا عليهم وقالوا: “اللي اختشوا ماتوا داخل الحمام”، فمنذ ذلك الوقت أصبح هذا القول مثلاً من الأمثال الشعبية شائعة الاستخدام.
قصة مثل “الحيطان لها آذان” :
على الرغم من أن أصل هذا المثل ليس عربياً إلا أنه شائع الاستخدام لدى العرب، وما زال حتى يومنا هذا يستخدم بكثرة، فما هو أصل هذا المثل؟ .. وما هي قصته؟! .. وفيما يستخدم؟!
أصل هذا المثل بريطاني، حيث أن ملكة بريطانيا والتي كانت تدعى كاثرين، وضعت في قصرها الكثير من أدوات التنصت في كل أنحاء القصر، في القاعات والمطبخ، والممرات؛ حتى تستطيع سماع كل ما يدور حولها داخل القصر وتفاجئ العمال بأنها تعرف كل شيء، وذات مرة قال وزير الحكومة البريطانية الذي يدعى أني بلايتون “الحيطان لها آذان”، ومنذ ذلك الحين وهذا القول يستخدم في الحالات السرية التي تستدعي التحدث بصوت خافت ومنخفض، ويدل على أن هناك جواسيس أو أن المكان ليس آمن للتحدث.
مثل “خذ الحكمة من أفواه المجانين”:
يعتبر هذا المثل واحد من أشهر الأمثال الشعبية الشائعة في حياتنا اليومية، ويستخدم عندما يقول شخص ما حكمة لم نتوقعها منه، أو يجد لنا حلاً لم نفكر فيه من قبل، فما هي قصة هذا المثل؟
يحكى أن شخصاً ثرياً جداً توفي في بلد بعيد ووصل خبره إلى أبناءه، فحدد ابنه الأكبر يوماً ليقيم عزاءً لوالده، فرفض باقي إخوته وطالبوه بالميراث، فقال لهم انتظروا حتى نقيم العزاء أولاً ماذا يقول الناس؟! .. ولكن أخوته رفضوا وطالبوا بتوزيع الميراث قبل العزاء ورفعوا دعوة قضائية ضد أخيهم الأكبر، فأرسل له القاضي ليحضر في المحكمة، ففكر ماذا يفعل فلم يعرف ماذا يفعل، فذهب إلى أحد الحكماء ليسأله ماذا يفعل، فقال له اذهب إلى فلان فإنك ستجد عنده حلاً لمشكلتك، فقال له كيف؟ ولكن فلان مجنون، فقال له اذهب فإنك ستجد عنده حلاً لمشكلتك.
فذهب إلى ذلك المجنون وقص عليه القصة وقال له ماذا أفعل؟
فقال له المجنون: قل لاخوانك هل عندكم شاهد على وفاة والدك؟!
فقال: كيف لم أفكر في هذا!، “خذوا الحكمة من أفواه المجانين”
وفعلاً ذهب إلى المحكمة وقال للقاضي ما قاله المجنون، فقال القاضي أنت على حق، ووجه السؤال لاخوانه هل عندكم شهود؟! قالوا: إن أبانا توفى في بلد بعيد وقد وصلنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك، فقال لهم القاضي اتو بالشهود، وأجلت القضية لحين توافر الشهود، فظلت معلقة لمدة سنة ونصف، فقال لهم أخوهم الأكبر، لو أنكم صبرتم أسبوعاً لكان خيراً لكم.
ومنذ ذلك الحين وأصبح ذلك القول مثلاً شائعاً يستخدم حتى يومنا هذا.
اترك تعليقاً