مشاهد من الفولكلور الأفريقي؛ الأمثال الشعبية نموذجاً
العدد 55 - أدب شعبي
الأمثال الشعبية من يكتبها؟
يقول صباح ناهي في مقاله تضرب ولا تقاس تلك الأمثال التي يروّجها الناس فيما بينهم وكأنها مسلّمات خلص إليها هذا المجتمع أو ذاك. والأمثال خلاصة خبرة الشعوب وعنوان عريض لطرق تفكيرها. قد تبدو بسيطة عابرة، لكنها ذات معنى. ولكثرة ترددها تصبح قواعد أخلاقية للمجتمعات، وهي في محصلتها تعابير شاعت على ألسنتها. القصد من تكرارها تثبيت المعنى وتدعيم القول.
ولكل أمة أمثالها المبثوثة في حاراتها وأزقتها وتلاوينها البيئية، في الغالب تستل من روح المجتمع وسلوكه العفوي البسيط الاعتيادي، وهي أيضا معبّرة عن كلام الناس ولهجتهم الدارجة وتقاليدهم التلقائية التي تخرج بصورة أحكام ومعايير أخلاقية، كلّ حسب روحيته وقدرته على صياغة تاريخه الاجتماعي العفوي والمتدفق تأتي كالماء الزلال على ألسنة بعض الشعوب الحية، بعضها له حكايات معلومة في التاريخ العربي من بينها «جوّع كلبك يتبعك»قالها ملك حمير، «وإياك أعني واسمعي يا جارة»على لسان سهل الفزاري أو «مواعيد عرقوب»تعود لأعرابي من يثرب.
لكن الأمثال تطورت بعدما قطعت المجتمعات أشواطا وتنوعت بيئاتها، فخفة دم المصريين ومرحهم وتلاعبهم بالمفردات أنتجت أمثلة تخطت ثلاثة آلاف مثل شعبي، جمعها في كتاب العلامة أحمد تيمور باشا وهي بمثابة كنوز الحكمة الشعبية لشاربي ماء النيل في وقت تميّزت أمثال الثقافة الشعبية العراقية بالجدية والغرابة معا إضافة إلى تعدد المعاني، فقد جمع الشيخ جلال الحنفي، وكيل جامع الخلفاء ببغداد الأسبق، في كتابه جمهرة الأمثال البغدادية، باقة شاملة من الأمثال المتداولة على ألسنة أهالي بغداد على مرّ العصور تفصح في الكثير من معانيها عن الحالة الاجتماعية للمجتمع البغدادي وتظهر حكايات أخرجت من قاع المدينة وحاراتها، وتنوع سكانها.
فصياغة الأمثلة سهل ممتنع من الصعب تحديد قائلها وأحيانا تروى الحكاية دون بعدها المكاني أو الزماني، وهذا الشائع، لكنها تدلّل على قيمة البيئة التي أخرجتها.
وقد تتشابه الأمثلة الشعبية في معانيها وتختلف في صياغتها وألفاظها، إما لتكرار الحوادث وتشابهها وإما لانتقالها بتصرف ألسنة الناس، باستخدام اللهجات الدارجة لديهم مع الحفاظ على المعنى، فحين يقول المصريون «اربط الحمار جنب رفيقه إن ما تعلم من شهيقه يتعلم من نهيقه»في معنى «وكلقرين بالمُقارن يَقتِدي»هو بنفس المعنى الشامي «من عاشر السعيد يسعد ومن عاشر المتلوم يتلم»وهو المثل العراقي «الطيور على أشكالها تقع”، وحين يورد المصريون «ناس يأكلوا البلح وناس يترموا بنواه»هو بذات المعنى العراقي «الخير لبوخضير والزبل للخانجية”، وحادث احتراق الحمام المصري المخصص للنساء أنتج عبر «اللي اختشوا ماتوا»، في حين حريق المحلة البغدادية أنتج مثل «عرب وين طمبور وين»، في وقت يتّعظ فيه الحجازيون من الحريق بمثل «الله يكفينا شر الحريق والزعيق وقاطع الطريق».
لا تصاغ الأمثال أو تروى إلا لقيمة دلالتها والمفارقة في معناها، وهي «لا تجّير» إلا للموروث الشعبي دون سواه1.
المثل الشعبي وارتباطه بالفلكلور:
الأمثال الشعبية هي حكمة الأجداد الشفاهية، وموروث التاريخ الثقافي للمجتمع، بل وتوصف بأنها عصارة حكمة الشعوب، فالمثل قصة حياة ترويها الأجيال، وحكاية حكمة الأجداد الصالحة لكل زمان ومكان مع اختلاف اللهجات، فهو نتاج الثقافة الشعبية، ويبقى ابنًا للبيئة واللغة والحدث الذي نتج منه.
المثل الشعبي ببساطة هو نتاج الماضي، فيعبر عن حدث كان في الماضي وصار عبرة للحاضر، فالمثل الشعبي هو شيء عام أكثر من كونه يمتاز بالخصوصية، فهو في النهاية نوع من أنواع الفنون، يستمد إبداعاته من اللغويات أو اللفظيات، وهو أكثر الفنون الشعبية انتشارًا، فلا يقارن بفن الفلكلور الشعبي مثلًا، فهو متوارث بين الأجيال، يتخذ العرب منه صفة، فلا تخلو أي منطقة جغرافية من وجود الأمثال فيها، حتى ولو قل استخدامها2.
ومن مفهوم آخر قالت سهام العقاد في إحدى مقالاتها والأمثال الشعبية أيضًا لها تأثير بالغ على سلوك البشر، وعبرت عن أفكار الشعوب ومدى تحضرها، وتتميز الأمثال الشعبية بقدرتها الفائقة على الانتشار، وانتقالها عبر الأجيال المتعاقبة نظرًا لجمالها وكثافة معانيها، لذا فالمثل الشعبي من أكثر الأشكال التعبيرية انتشارا في الثقافة العربية.
المثل الشعبي هو جمـلة مفيدة موجزة متوارثة شفاهة مـن جيل إلى جيل، وتعرف الموسوعة البريطانية المثل على أنه قول بليـغ محكم، يستخدم في نطاق عام، إذ إنه من التعبيرات المتداولة بين الناس، والأمثال جزء من أية لغة وتعود إلى بعض أشكال الأدب التراثي (الفلكلوري) المتناقل شفاهة3.
أصل التسمية:
يقال إن لفظ أفريقيا من الألفاظ الرومانية، ويتألف من جزأين هما: كلمة أفير ومعناه سكان الكهف، وكلمة قا ومعناه الأرض، كما أنّها سميت كذلك نسبة إلى الملك العربي إفريقيس بن قيس بن صيفي الحميري الذي يعتبر أول حاكم في القارة4.
تاريخ نشأة الإنسان الإفريقي:
وجد الأنثربولوجيون وزملاؤهم في جنوب إفريقيا عشرات العينات من المتحجرات للإنسان القرد الذي سمي بالقرد الجنوبي. وعلى الرغم من الدلالات الضمنية للإسم، ثمة أدلة كثيرة إلى أن هذا المخلوق الصغير كان يسير منتصبا (طوله نحو أربعة أقدام استعمل الأحجار والعظام أدوات له وله وجه شبيه بوجه الإنسان وأسنانه، مزود بدماغ حجمه بين دماغ القرد ودماغ الإنسان الحديث. هذه الخصائص وضعت الإنسان الجنوبي على الحدود بين الإنسان والقرد، إذن إلى هذا الحد تكون إفريقيا5 هي مكان ولادة الإنسان الأصلي وطبعا ينفي الرأي الإسلامي نظرية أصول البشرية متكونة من القرود.
ان الأدلة التي تجمعت في القرن التاسع عشر التي تخص التطور البيولوجي للإنسان مؤثرة لاحقا، الجماجم وبقايا الهياكل العظمية المتحجرة للإنسان القديم وجدت في مئات الأماكن المختلفة في أرجاء العالم، الدليل الأول على إنسان نياندرتال وجد قبل أكثر من 150 سنة أكملته أعداد من مكتشفات في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ويوغسلافيا. المستحجرات الشبيهة بإنسان نياندرتال التي وجدت أيضا في فلسطين وإفريقيا وجنوب شرق آسيا تبين بشكل واسع في العالم لهذا النوع من الإنسان القديم عاش إنسان ناندرتال قبل نحو 100000 سنة أحدث بكثير من القرد الجنوبي6.
وجود المجتمع الإفريقي ككيان اجتماعي منظم:
يقول الدكتور والتر دورني في كتابه اوروبا والتخلف في إفريقيا إن القارة تكشف بشكل كامل عن سريان قانون نمو المجتمعات المتفاوت، وهناك تباين واضح بين الإمبراطوريات الأثيوبية وجماعات الأقزام التي تعيش على الصيد في غابات الكونغو، أو بين الإمبراطوريات التي تعيش في السودان الغربي وجماعات الخويسان التي تعيش على الصيد وجمع الغذاء في صحراء كالهاري، ولا جدال في أنه كانت توجد تباينات صارخة داخل كل منطقة مجتمعية معينة، فقد ضمت الإمبراطورية الأثيوبية نبلاء أمهريين إقطاعيين متعلمين إلى جانب المزارعين البسطاء من أبناء «الكافا» والرعاة من أبناء «الجالا»، كما وجد في إمبراطوريات السودان الغربي كل من «الماندنجا» أبناء المدن المتعلمين والمطلعين على شؤون الحياة، ومجتمعات اليوزو الصغيرة المعتمدة على مهنة صيد الأسماك وجماعات «الفولاني» من البدو الرحل، كما كانت هناك اختلافات هامة حتى بين العشائر ومجموعات الأقارب التي تبدو متماثلة تقريبا وعلى أي حال فمن الممكن التمييز بين ما هو إفريقي متفرد وما هو عام مما تتصف به كافة المجتمعات البشرية في مرحلة معينة من التطور، ومن الضروري أيضا أن عملية التطور الجدلي من الأشكال الدنيا إلى الأشكال العليا للتنظيم الاجتماعي، وعندما نمعن النظر في أكثر التشكيلات الاجتماعية تقدما يمكن للمرء ان يدرك مدى إمكانية القارة بأسرها واتجاه التغير7.
نبذة عن ماهية الأمثال الشعبية الأفريقية :
يمثل عالم الحيوان رافدا رئيسيا للخطاب المجازي الذي يغذي الأمثال الشعبية للقارة السمراء، صور وتشبيهات تنعكس على الإنسان الإفريقي تشير إلى الكبرياء، ويجد المحبون للبلاغة الشفهية متعة لا تضاهيها متعة في استنباطها وتداولها.
- «اذا تبعك النحل فهذا يعني إنك أكلت عسلا». على غرار ما يميز هذا المثل الغابوني، تجمع الانسان والحيوان في إفريقيا علاقة تكاد تكون عضوية، باعتبار انهما مرتبطان ارتباطا وثيقا بحكم القرب الجغرافي والبيئي، ولكن بشكل أخص بفضل الارتباط الوجداني والقدسي بين العالمين.
ويعتبر ادموند بيلووا رئيس قسم اللغات الافريقية واللسانيات بجامعة ياوندي في الكاميرون إن هذا الرابط الجوهري هو الذي يبرر اللجوء إلى استحضار الحيوان في الأمثال الإفريقية.
وشرح بيلووا هذه الميزة قائلا «اعتدنا في ثقافاتنا الاعتماد على مرجعية الحيوانات التي تقاسمنا حياتنا اليومية، لذلك فنحن نقوم بتشخيص هذه الحيوانات في أمثالنا من أجل رسم صورة أكثر وضوحا لتقريبها للإنسان».
في المجتمعات الافريقية حيث تسيطر ثقافة المشافهة، يربط الناس بين إتقان فن الكلام وبين الاستخدام الذكي والمناسب لهذه الأمثلة التي تهدف إلى إسداء نصيحة أو نقل موعظة أو بث معرفة.
وتمكّن شخصنة حيوانات البراري والغابات والصحاري من الكشف عن سلوكيات انسانية، وذلك عبر طرح واستحضار مواضيع الحسد والسخرية والجشع والحب والصبر وغيرها من المواضيع ليتم تقديم حكمة تحت غطاء الهزل.
- هي أمثال من نوع «من يثر عش الدبابير عليه أن يجيد الركض» (مثل سنغالي)، أو «أعبر النهر قبل أن تبدأ في التهكم على التمساح» (مثل كونغولي)، أو «القرد الذي لا ينظر إلى مؤخرته يسخر من القردة الآخرين» (مثل اثيوبي).
- وأمثال أخرى تقول إن «خرء الدجاج يظل قصرا ذهبيا بالنسبة للديك رغم عطن المكان» (مثل عاجي)، و«نقيق الضفادع لا يمنع الفيل من الشرب»، وأيضا «جميع القطط تنبش في القمامة، ولكن القطط المتهورة فقط هي التي تسقط داخلها» (مثل سنغالي)، أو «السمك يثق بالماء لكنه هو ذاته الماء الذي سيطبخ فيه» (من بوركينا فاسو).
هي جميعها أمثال تتوالى لتكشف عن طبيعة بشرية رسمت ببراعة في أدق تجلياتها ومن خلالها ينطق اللسان الافريقي أثمن الحكم ويأخذ أكثر الدروس قيمة.
وتتجلى القراءة على مستويات عديده لمتلقي هذه الرسائل، فهذه التفاعلات اللفظية ممتلئة بالهزل والسخرية والحكمة، ترسم ما تكتنزه الذات البشرية من صفات الغيرة والطمع وقلة الصبر.
ويقول جيرومي ياوو كوواديو وهو أستاذ محاضر بجامعه «الحسن واتارا» بمدينه «بواكي» وسط ساحل العاج «نحن ما زلنا نعيش في ثقافة المشافهة ثقافة تحتل الحيوانات والنباتات فيها مكانة بارزة نحن نلجأ إلى ميزات الحيوان لتمرير رسالة ما».
ويوضح أستاذ علم الأمثال بالجامعة العاجية قائلا «يجب أن نفهم المثل وأن نعيشه، المثل هو زهرة اللغة، المثل هو أيضا تعبير جدي يترجم الحكمة وهو ميزة الحكماء».
ويستنكر الأستاذ ادموند بولووا تقلص تداول الأمثال شيئا فشيئا في عدد من المناطق الأفريقية رغم أنها موروث ثقافي مقدس، قائلا في هذا الصدد «في المناطق الريفية بالكاميرون، حيث تعتبر نسبة التمدرس ضعيفة نسبيا، يتزايد تداول استعمال الأمثال من قبل السكان حتى الشبان منهم، في حين أن تأثير الغرب أثّر على استعمال اللغات الافريقية في المناطق الحضرية التي تتميز بالتمدرس، وبالتالي أصبح خطر الاندثار محدقا بالتقاليد الشفهية في هذه المناطق»8.
الأمثال الأفريقية نوعا ما تفتقر إلى التوثيق والدليل بأن بعض القبائل الأفريقية لا تزال تعتمد على أسلوب المشافهة في التوثيق لذا توجد حكمة أفريقية تقول «كل عجوز تموت عبارة عن مكتبة تحترق»، فيعني أن جل اعتماد التوثيق على كبار السن والمعاصرين لحقبات زمنية قديمة، تحدثت باسمة يونس في مقالها بصحيفة الخليج عن الطريقة المثلى لحفظ التراث والموروث الشعبي قائلة: أن أهمية التخطيط لجمع التراث وتوثيقه عبر رسم خريطة للمؤسسات المعنية بهذه المهمة والتخطيط بتحديد جهة مركزية واحدة تعمل على وضع السياسة والخطة الموحدة لتعريف التراث وتحديده وتوضيح أهميته ومن ثم تقدم الخطة الواضحة والإرشادية لأسلوب الجمع والتوثيق، وتقوم في الوقت نفسه بتقديم العون مع التوجيه والإرشاد لمجموعة الجهات الأخرى المهتمة بهذا النشاط أو أي جهة مقترحة يمكن إعطاؤها جزءاً من العمل ضمن خطة محددة وواضحة. إن مشروع حفظ التراث وتوثيقه بحاجة لتخطيط عبر رسم خريطة المؤسسات والهيئات وكل الجهات التي تعمل على هذا المشروع وتعريف مبادراتها وتحديد كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات وبيانات للخروج بخطة موحدة يوضح فيها معنى التراث وينشر هذا التعريف مجتمعياً لتوعية الأفراد به وبأهميته9.
الأمثال الأفريقية وتأثيرها الاجتماعي في نيجيريا
توجد في جمهورية نيجيريا الاتحادية العديد من الأمثال والحكم في مختلف الأغراض وهذا من الطبيعي كون نيجيريا تعتبر أكبر دولة في غرب إفريقيا وأكثر دولة ذات تعداد سكاني في القارة السمراء، حيث جاءت تجربة الأمثال واسعة النطاق وتحمل معاني غزيرة في المضمون على سبيل المثال تقول إحدى الأمثال النيجيرية «كل من يريد أن يرث أباه عدا الفقير»10 يحتوي مضمون هذا المثل على نبرة الحزن والبؤس، المفهوم والشائع في المجتمعات العالمية وكما جسدته الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية بأن محصول الميراث يعد رزقاً مفاجئاً للفقراء و بداية جديدة للمحرومين ولكن هذا المثل يعكس المعتاد والمعروف في المجتمعات بأن الميراث للفقير لا يعد نقطة تحول طبقية، ومثل آخر يقول «عند ضياع سلعة الأمير لا يفكر أحد في السمسرة»11 والمقصد أن هيبة الأمير وإرادته تشكل رهبة في نفوس الرعية في حال ضياع شيئ ما من أملاكه يجب البحث عنه بسرعة بالغة ولا يوجد وقت للبحث عن السماسرة والتأني في إيجاد الحلول، ويوجد مثل يقول «البطن لم يُخلق لحفظ الطعام ولكن لإخفاء السر»12 يعتبر هذا المثل بليغا جدا في صياغته وعميقا في معناه حيث المقصود منه أن مسألة حفظ الشر ليست بالعمل السهل وحفظه في العقل ليس كافيا لذا يحتاج هذا السر منطقة أعمق وجاء البطن في المثل كتشبيه مجازي عن المكان الأنسب لحفظ السر وصفة حفظ السر في ثقافات الشعوب تتطلب أمانة وضمير حي كما يقول الشاعر قيس بن الحدادية:
فلا يسمعن سري وسرك ثالث
13ألا كل سر جاوز اثنين شائع
ويقول المثل «حسن الظن في الله جعل العالم يترك الزراعة وينتظر الزكاة»14، المقصود أن الإرادة والعمل والعزيمة من الصفات المهمة التي يجب أن تتوفر في الفرد ولا يجب الاعتماد على الغير أو التحلي بالاتكالية وجاءت كلمة الزراعة دلالة على الواقع المهني للبيئة الريفية في بعض الدول الافريقية عكس الأمثال الشعبية في دول الخليج العربي مثلا ستجد كلمات مثل (لؤلؤة – دانة – غواص- بحار)، وتوجد حكمة أفريقية تقول «لا توقظ أسد نائم» يرمز الأسد هنا للغضب والشرور فيما يقابله المثل العربي القائل «نوم الظالم عباده».
الأمثال في باقي الدول الأفريقية:
في جمهورية غينيا مضارب الأمثال كثيرة ليست أقل من نيجيريا وما أفرزه شعبها من مقولات مأثورة كالقول الذي يقول «الرضيع لا يعرف كلمة لا يوجد»15 وآخر يقول «لا تمضغ ثمرتين في فم واحد»16 بما يعني أن التركيز على هدف واحد يحقق لك الهدف بالصورة المطلوبة والتشتت والتشعب لا يصنع لك إنجازا في الغالب ويقابله المثل العربي الشعبي الذي يقول «راعي البالين كذاب»، لجمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية نصيب من الثراء الفلكلوري الشعبي حيث نطقت شعوبهم بأجمل المقولات والحكم ومنها « لا تشتم الله لأنه خلق النمر، بل أشكره لأنه لم يخلق له جناحين»17 تدل الحكمة على وجوب شكر الله في كل الأحوال والظروف وإن كانت ليست بأفضل الأحوال و وجود النمر يعكس البيئة الأفريقية التي تتواجد بها مثل هذه الحيوانات المفترسة التي تكون إحدى مضارب الأمثال لدى الإنسان الافريقي كالأسد والفيل والتمساح والخ من الحيوانات، ويقول أحد الإنثربولوجيين بأن الموطن الأساسي للنمر قارة آسيا والموطن الرئيس للأسد قارة أوروبا لذلك تجد في الشعارات الرسمية الأوروبية يتخذون الأسد رمزا، وتوجد حكمة أخرى تقول «لا تختار امرأة وسط ضوء القمر» والمعنى هنا يجب على الرجل اختيار شريكة حياته بتمعن ودراسة جوانبها الأخلاقية والداخلية كالقيم والأطباع حيث أن ضوء القمر ممكن أن يجمّل المرأة من الجانب الخارجي فقط ويهمل الباطني والقمر رمز رومانسي وعاطفي كما يقول الشاعر جوني كيتس «القمر هو الذي يصنع الشعراء»18، ويقول المثل الرواندي (رواندا) «اذا كنت تبني منزلا وأُصيبت أظافرك هل ستتوقف عن البناء؟ أم ستعالج أظافرك؟، هذا المثل طرحه غريب بسبب صياغته الاستفهامية أعتقد قلة من الأمثال التي تُطرح بهذا الأسلوب ورواندا تعتبر من الدول المتطورة اقتصاديا وتنمويا بعد خروجها من حرب أهلية طاحنة دامت قرابة عشرين عاما وأصبحت في مصاف الدول الافريقية المتطورة في السنوات الأخيرة، ويوجد مثل كيني معروف لدى الشعوب الأفريقية دائم التداول يقول «عندما تتعارك الأفيال لا يدفع الثمن سوى العشب»19 وقد افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إحدى خطاباته بهذا المثل الشهير، وكما تم ذكره سابقا بأن الأفيال تعتبر من الحيوانات الافريقية المعروفة حيث أصبحت رافدا مهما في قول الأمثال والحكم لدى الانسان الافريقي، وتوجد حكم افريقية كثيرة مؤثرة في المجتمع الافريقي والتي غير منسوبة إلى دولة معينة كالمثل الذي يقول «إذا ظننت أنك صغير لإحداث تغيير حاول أن تعيش في غرفة مع ناموسة»20، ويقول المثل الجنوب افريقي «حتى النملة ممكن ان تؤذي فيلا»، ويقول المثل الاثيوبي «لا يعرج الفيل إذا مشى على الأشواك»21.
ونقرأ أيضا:
- «صلاة الدجاج لا تؤثر على الصقور»
- «الطريقة الصحيحة التي يعبر فيها الحمار عن امتنانه هي منح شخص ما الركلات المتتابعة»
- «امشي وحيدا إن كنت تريد أن تكون سريعا وامشي مع فريق إن اردت أن تصل بعيدا»
- «الدجاجة التي تملك فراخا لا تأكل الدود»
- «لا تنطلق في رحلة باستخدام حمار شخص آخر»، «يبث الفهد الرعب في النفوس حتى وإن فقد أنيابه»
- «من لدغه ثعبان خاف من اليرقة»
- «رجل بلا امرأة كسلحفاة بلا قوقعة»
- «الحقيقة مثل قصب السكر حتى لو قمت بمضغها لفترة طويلة ستظل حلوة»
- «أولئك الذين يعرفون السباحة هم الذين يغرقون»
ولم تغيب الطبيعة أيضا عن الأمثال الأفريقية ومن أمثلتها:
- «إذا كانت الشجرة لا تعرف الرقص سوف تعلمها الرياح»
- «البحار الهادئة لا تصنع البحّارة الماهرين»
- «حتى لو لم يصح الديك ستشرق الشمس»
- «في الغابة تتخاصم الأشجار وتتعانق جذورها».
الأمثال الشعبية في الدول العربية الواقعة في قارة إفريقيا
أهمية الأمثال الشعبية في الدول العربية الواقعة في قارة افريقيا ليست بأقل من جيرانها حيث تتميز الدول العربية في افريقيا بالإرث الحضاري والتاريخي الممتد ظله منذ سنوات طويلة على سبيل المثال دولتا المرابطين والموحدين اللتان حكمتا الأندلس كانت مركزيتهما في بلاد المغرب (المملكة المغربية حاليا)، إضافة إلى ذلك يعتبر ابن رشد من العلماء الذين أفرزتهم المغرب والفيلسوف ابن خلدون أيضا الذي يعتبر من تونس وكرمته الجمهورية التونسية بوضع رسم تخيلي له في العملة الرسمية، كون البلدان العربية في قارة إفريقيا تحتوي على مساحات ورقعات جغرافية شاسعة مما أدى ذلك إلى وجود أنسجة اجتماعية متعددة والتي أدت إلى وجود العديد من الأمثال والحكم في مختلف المواقف التي تعبر عن حياة الإنسان في تلك المجتمعات يجب أن نقف عند الأمثال التونسية التي تقول:
- «ترقيعك في البايد زايد»22 ويقابله المثل الخليجي الشهير « لي فات الفوت ما ينفع الصوت»
وآخر يقول:
«إذا فاتك الطعام قل شبعت وإذا فاتك الحديث قل سمعت»، يحتوي هذا المثل على البلاغة والدقة في الحكمة بغرض التغاضي عن بعض الأمور ليستمر الموقف على طبيعته بدون مقاطعات.
- «أولاد السارق يطلعوا مؤذنين»23، هذه الحكمة تناقض المثل الخليجي القائل «كل حبة تطلع على بذرة» والحكمة الأولى لها وجود واقعي في المجتمع.
وللأمثال الجزائرية دور كبير في وصف النسيج الاجتماعي والأسري بطريقة قد تكون ظريفة كالمثل القائل:
- «إذا تصالحت العجوز والكنة يدخل الشيطان الجنة»24
- «الذهب يغير المذهب»25
- «الاخوة إذا كبروا يصيرو إخوان»26
وفي المملكة المغربية أمثلة عديدة تحكي الواقع في الحياة اليومية ومنها:
- «دهن راسو بلعسل وخشاه في غار النمل»27
- «سير بالنية وارقد مع الحية»28
- «هذي من الغرايب المرة مكحلة والرجل غايب»29، يضرب للاستغراب من المرأة التي تتبرج أثناء غياب زوجها
والأمثال في السودان لها طرح مختلف عن مثيلاتها من الدول العربية والتي تميزت برونق خاص في القول على سبيل الأمثال:
- «بلد ليس بلدك امش بها وانت عريان»
- «القلب القاسي تخاف منه الحجارة»30
- «الدين لو درهمين يسود الخدين» 31
هل قارة افريقيا متخلفة في الجانب التنموي؟
بعد انتشار الاستشراق وبسط نفوذ الامبريالية الفرنسية موضعها في الأراضي الأفريقية التي أصبحت مصدراً هاما للمواد الخام والألماس والذهب حيث كانت للجمهورية الفرنسية النصيب الأكبر من عدد المستعمرات في افريقيا الذي بلغ 28 مستعمرة تقريبا متفوقين على منافسيهم كالبريطانيين والبرتغاليين والاسبان وبذلك نجح الفرنسيون في الاستيلاء على معظم المساحات في القارة ولفترة طويلة من الزمن، وقد بيّنت فتحية بن حميمد في بحثها الذي جاء بعنوان «الاستشراق الفرنسي بإفريقيا: قراءة نقدية لمرتكزاته وأهدافه» عن أبرز دواعي اهتمام الفرنسيين بقارة افريقيا كقوة أوروبية عظمى آنذاك:
1. توطدت الصلات بين الشرق وإفريقيا بصفةٍ عامة وفرنسا بواسطة النشاط التجاري، وعن طريق تبادل السفراء والقناصل أحياناً، وتوالي الرحلات الفرنسية، ثم احتلال الشمال الإفريقي وحملة نابليون على مصر، والتي حدّدت العلاقة الجديدة بين الشرق والغرب، إضافةً إلى النفوذ الفرنسي في سوريا ولبنان، وفي هذا الصدد يقول الباحث محمد محمد حسين: (إنّ الحافز الأساسيَّ لتكوين الإمبراطورية الاستعمارية الثانية هو- في اعتقادنا- حافزٌ أدبيٌّ لردّ اعتبار فرنسا؛ فغزو الجزائر سنة 1830م كان ردَّ فعلٍ متوقّعٍ لفقدان فرنسا جزءاً من مستعمراتها فيما وراء البحار، ثم لهزيمة نابليون سنة 1815م. وغزو تونس سنة 1881م كان ردَّ فعلٍ لهزيمة نابليون الثالث سنة 1870م. ونجد انعكاس هذه الروح في عبارات التفاخر التي كانوا يطلقونها على إمبراطوريتهم، فَهُم تارةً يسمّونها «فرنسا ذات المائة مليون من السكان»، وتارةً «فرنسا الممتدة في بقاع العالم الخمسة»، وتارةً «فرنسا العظمى». وكان الرأي العام الفرنسي يقاوم بكلّ قوة منح الاستقلال للمستعمرات؛ ظنّاً أنه إذا لم تستمر فرنسا في مكانها بين الإمبراطوريات الاستعمارية؛ فسوف تنزل إلى دولةٍ من الدرجة الثانية أو الثالثة).
2. القرب الجغرافي بين فرنسا والقارة الإفريقية، والحفاظ على المكتسبات السابقة المتمثّلة في مستعمراتها بالشمال الإفريقي (الجزائر ثم تونس، وموريتانيا والمغرب الأقصى لاحقاً)، فكان من الحتميّ ربط تلك المستعمرات في الشمال والجنوب بعضها ببعض؛ وفق أنظمةٍ مدروسة، كان للاستشراق الدَّور الأبرز في وضعها وتهيئتها.
3. غِنَى القارة الإفريقية الاقتصادي بالموارد الخام، وتوفّرها على طاقةٍ بشريةٍ مهمّة، من شأنها سدّ الحاجة إلى اليد العاملة الرخيصة، ومَثَّل نظام الرِّق والعبودية طريقاً ميسوراً ضمن التجارة الثلاثية بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا؛ مكّن هؤلاء من إنعاش أسواقهم، ودعم تجارتهم.
4. التأثير في الرأي العام الداخلي بفرنسا وخارجها، وإقناعه بجدوى تلك الجهود الاستشراقية ما دامت ستكفل رفاهية الفرد والمجتمع الفرنسي32.
بعد ذكر الأسباب أعلاه تبين بأن القارة السمراء لا تعاني من تخلف تنموي ولو كانت كذلك لما تعرضت أراضيها للغزو والاحتلال لعقود طويلة من الوقت وللاستشراق دور مهم في معرفة خفايا الحضارة الافريقية والدليل على ذلك ما فعله المستشرق الفرنسي شارل دي فوكو عندما عاش فترة في الصحاري العربية في إفريقيا وبالخصوص مع الطوارق وقيل بأنه مرسول من الجهات الفرنسية العليا.
هل عدّ الأدب الإفريقي هامشا ومنسيا؟
يقول الكاتب الجزائري أزراج عمر: حظي الأدب الأفريقي باهتمام عالمي متزايد، حيث بات هذا الأدب يحتل مكانة هامة سواء في الجوائز العالمية أو في الجامعات والإعلام، وله حضور بارز، لكن يبقى حضوره في العالم العربي ضئيلا رغم انتماء عدد من الدول العربية إلى القارة السمراء.
حصد الأدب الأفريقي المعاصر كثيرا من الجوائز العالمية وفي مقدمتها جائزة نوبل فضلا عن جوائز الغونكور الفرنسية، والبوكر البريطانية، واللوتس الأفرو-آسيوية وغيرها من الجوائز ذات الصيت العالمي. إلى جانب هذا الامتياز فقد أصبح الأدب الأفريقي منتشرا في الجامعات الغربية والآسيوية حيث خضع ولا يزال يخضع للتدريس وللدراسات الأكاديمية الجادة.
وفي السنوات الأخيرة فقد احتل الأدب الأفريقي مكانة متميزة في مجالي الدراسات الثقافية وما بعد الكولونيالية جراء ارتباطه بالدفاع عن الهويات الأفريقية وبالمقاومة للتمييز العنصري وللاستعمار القديم والجديد. ولا شك أن مقال جان بول سارتر الموسوم بـ«أورفي الأسود» الذي خص به أنطولوجيا الشعر الزنجي والملغاشي باللغة الفرنسية، والتي أشرف على إعدادها واختيارها الشاعر والرئيس السنغالي الشهير ليوبولد سيدار سنغور في عام 1948 قد لعب دورا مهما في إطلاق عمليات التعريف بالمتن الشعري الأفريقي الغني بمضامينه وأشكاله في معظم بلدان المعمورة.
يرى النقاد الغربيون المختصون في الثقافات الأفريقية والمؤيدون أيضا لحركة التحرر الوطني في بلدان أفريقيا في القرن الماضي أن الأدب الأفريقي في القارة السمراء جزء لا يتجزأ من الثقافة الإنسانية المناضلة من أجل تحقيق الحرية والعدالة في عالمنا. ومن الواضح أن هذا الاحتفاء بالأدب الأفريقي في الغرب قد تزامن مع جهود طبع دور النشر البارزة في أوروبا وخاصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفي وأميركا الغربية والجنوبية وفي أستراليا لمختلف الأجناس الأدبية الأفريقية في طبعات متنوعة الأمر الذي جعلها بمثابة ركن أساسي ضمن الآثار الكبرى للأدب العالمي. ففي بريطانيا، مثلا، صدرت العشرات من الأنطولوجيات الشعرية والمجاميع القصصية والروائية والمسرحية الأفريقية فضلا عن المؤلفات الفلسفية والفنية والنقدية الأدبية.
الخاتمة
لا يمكننا القول بأن التخلف يسود قارة أفريقيا وهي تمتلك الإرث الإنساني والثقافي كما تم ذكره أعلاه، كما أن بعض الانثربولوجيين صنفوا العالم يحتوي على جهة متخلفة وجهة متحضرة على سبيل المثال شمال متقدم وجنوب متخلف وشرق متخلف وغرب متقدم، بعض الحضارات التي تعرضت للاستعمار أو الاحتلال كانت متقدمة تنموياً وتمتلك مواردها الخاصة كحضارة الازتيك والمايا و الانكا، وفي العالم العربي عندما نرجع إلى الوراء قليلا سنجد أنفسنا في العصر الجاهلي ومن الشائع في الأذهان عن ذلك العصر باحتوائه على التجاوزات الاجتماعية والاخلاقية وفي المقابل عندما نقرأ لشعراء تلك الفترة نجد بأنهم يتحلون بأفضل السمات الأخلاقية يقول عنترة ابن شداد في غض النظر:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها
ويقول الشنفرى في التأني أثناء تناول الطعام والذوق:
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن
بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
فليس من الإنصاف أن نقول عن أمة أو فئة مجتمعية بأنها متخلفة من دون إجراء مسح وكشف أنثروبولوجي شامل ولكن نستطيع أن نقول بأن هناك إقليما يحتوي على موارد ولكن لا يستطيع توظيفها كما هو موجود في قارة إفريقيا التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الخام كالألماس والذهب والنحاس ولهذه الأسباب توالت على بلدانها الحملات الاستعمارية بغرض التبشير بالديانة المسيحية، لذا تشكل أفريقيا أكثر من 50 % من الثروات النفطية والمعدنية في العالم، وأكثر من ربع سكان العالم بين القارات الخمس، ورغم القدرات البشرية والاقتصادية للقارة الأفريقية، إلا أنها تعتبر أفقر منطقة في العالم من حيث الحكومات والشعوب، كما تعتبر دولة النيجر أفقر دولة في العالم بمعدل 78 % من الشعب تحت خط الفقر، حسب آخر الإحصائيات للأمم المتحدة.
ويعود سبب الفقر المنتشر بكافة جهات القارة إلى النزاعات العسكرية الدائمة في عدد من الأقاليم، والعمليات العسكرية للدول الغربية التي تحاول حماية مصالحها الاقتصادية كالساحل الأفريقي، بالإضافة إلى حداثة الدول الأفريقية التي استقلت منذ عقود قليلة من الزمن. وهي عوامل أدّت إلى تفشي الفساد والصراعات على السلطة والاستقواء بالخارج على حساب الداخل.
الهوامش
1. كتاب دراسة الانثربولوجيا المفهوم والتاريخ ص79
2. المصدر نفسه ص96
3. المصدر نفسه ص97
4. المصدر نفسه 98
5. https://mawdoo3.com/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AA_%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7_%D8%A8%D9%87%D8%B0%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85
6. كتاب أوروبا والتخلف في أفريقيا ص44
7. https://akhbarak.net/news/2015/02/15/5901532/articles/17741260/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%83 %D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86
8. http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/4585443d-3f51-41ee-8f12-0836383da206
9. https://matadornetwork.com/bnt/50-african-proverbs-to-get-you-thinking/
10. https://safarijunkie.com/culture/african-proverbs/
11. https://www.noonpost.com/content/16295
12. ديوان البيت الواحد في الشعر العربي ص13
13. معجم الحكم والأمثال العالمية والعربية ص331
14. المصدر نفسه ص326
15. المصدر نفسه ص208
16. المصدر نفسه ص297
17. المصدر نفسه ص60
18. المصدر نفسه ص289
19. المصدر نفسه 425
20. المصدر نفسه ص426
21. المصدر نفسه ص427
22. المصدر نفسه ص319
23. المصدر نفسه 413
24. المصدر نفسه ص326
25. https://pharostudies.com/?p=2827
26. روائع الحكم والأمثال العربية والعالمية ص516
27. المصدر نفسه ص631
28. المصدر نفسه ص532
29. https://www.nawaret.com/%D8%B2%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%86%D9%88%D 8%B1%D8%AA/%D8%A7%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D8%B9 %D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D 8%A9-%D9%82%D8%AD%D8%A9
30. http://qaindex.com/Content/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%A8%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1% D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%86%D9%82%D8 %AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%83%D8%B2%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%87?CtID=3&CID=1968&TId=20&PN=0&PS=0&Dir=0
31. https://alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84 %D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%87%D8%AA% D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A5%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A 7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8
32. https://alarab.co.uk/ %D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 5%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D 8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9 %85 %D9%86-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%9F
33. https://www.aldiwan.net/poem116.html
34. https://www.aldiwan.net/poem1219.html
35. https://www.sasapost.com/africa_invest/
الصور
1. https://i.pinimg.com/564x/cf/5e/f8/cf5ef8261d666391bf28f61a0155b530.jpg
2. https://i.pinimg.com/564x/68/5d/42/685d42b2169f622bb806fc4395a364da.jpg
3. https://i.pinimg.com/564x/40/14/e3/4014e39c69cb3f3290bf9ce19c057312.jpg
4. https://i.pinimg.com/564x/30/05/3a/30053aa8ef51cb75ab7cf98a5e56667b.jpg
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق