كثير من الأمثال الشعبية نستخدمه إلى اليوم، لكن بعضها ذهب طي النسيان.. وأصبحت مفرداتها غريبة.. ومعناها غامضًا.. في هذا الموضوع نستعرض معًا 6 من الأمثال الشعبية التي تحدثت عن العيد، مع شرح العلامة المحقق أحمد تيمور باشا لها، كما جاء في كتابه "الأمثال العامية"..
∎ «بَعْدِ الْعِيدْ مَا يِنْفتلْشْ كَحْكْ»
يريدون بالفتل: فتل عجين الكعك ليصنع منه كالحلقة، وهو عجين مبسوس بالسمن يصنع منه الكعك في عيد الفطر فإذا خبز جعلوا عليه السكر المدقوق وأكلوه. يُضرب للأمر يحاول عمله بعد فوات وقته. وهو قريب من قولهم: «بعد سنة وست اشهر جت المعددة تشخر» وإن كان لكل واحد وجه يضرب فيه.
∎ «زَحْمِةِ الْعِيدْ يَا مَنْخُلْ»
لأنهم في العيد يصنعون الكعك والفطير والخبز المسمى بالشريك فتشتد حاجتهم إلى المناخل. يُضرب في اشتداد الحاجة إلى الشيء إذا حزب الأمر.
∎ «زَيّ بُنْدُقِ الْعِيدْ مزَوَّقْ وَفَارِغْ»
لأن المعول في بندق العيد على تزويقه وتلوينه، لا على جودته فيوجد فيه الفارغ. يُضرب للحسن المنظر السيئ المخبر.
∎ «صَامتْ يُومْ وِاتْمخْطَرِتْ لِلْعِيدْ»
اتمخطرت، أي: تبخترت، أي أفطرت في رمضان ولم تصم فيه إلا اليوم الأخير ثم قامت تتبختر مستقبلة العيد. يُضرب لمن يعمل عملًا حقيرًا ويطلب أن ينظر إليه بغير ما يستحقه عمله.
∎ «لَوْ كانْ دِي الطّهْيْ عَلَى دي النَّهْيْ لا رَمَضَانْ خَالِصْ ولا الْعِيدْ جَيّ»
أي: لو كان هذا الطبخ على هذا الوجه الذي نراه فليس شيء بمنته. يضرب في الشيء الذي يبطئ الناس في عمله. ويروون في أصله أن جُحا المضحك المعروف نصحه أحد أصحابه أن يصوم رمضان، ولعدم معرفته بعدد أيامه أعطاه ثلاثين فولة ليفطر كل يوم على واحدة وبانتهائها ينتهي الشهر، ففعل. ثم بعد مضى بضعة أيام تفقد الفول الذي معه فوجده قد زاد فتكدر وقال هذا المثل. والسبب في ذلك أن أمه لما رأت معه الفول ظنته يحب أكله فزادته له بغير علمه.
∎ «اِللِّي يِكْدِبْ نَهَارِ الْوقْفَهْ يِسْوَدّ وِشُّهْ نَهَار الْعِيدْ»
الوِشّ (بكسر أوله مع تشديد الشين) يريدون به الوجه. والوقفة: وقفة الحجاج بعرفات وتكون في اليوم الذي قبل يوم عيد الأضحى، أي: من يكذب اليوم يظهر كذبه في غده. والمراد أن الكذب لا بد من ظهوره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق