google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: مثل وعبرة oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 28 ديسمبر 2017

مثل وعبرة


مساحة إعلانية

مـثل وعبرة

يا غبيّ، هذه الليلة تُطلبْ نفسُكَ منك فلمن يبقى ما أعددتَـه؟ فاذا الجميع باطل وقبض الريح... هناك مثل قدمه السيد عيسى المسيح عن إنسان غني غلّت له أرضه محاصيل وافرة.
ففكر في نفسه قائلا: "ماذا أعمل وليس عندي مكان أخزن فيه محاصيلي؟ وقال: أعمل هذا...
يا غبيّ، هذه الليلة تُطلبْ نفسُكَ منك فلمن يبقى ما أعددتَـه؟
فاذا الجميع باطل وقبض الريح...
هناك مثل قدمه السيد عيسى المسيح عن إنسان غني غلّت له أرضه محاصيل وافرة. ففكر في نفسه قائلا: "ماذا أعمل وليس عندي مكان أخزن فيه محاصيلي؟ وقال: أعمل هذا... أهدم مخازني وأبني أعظم منها وهناك أخزن جميع غلالي وخيراتي وأقول لنفسي: يا نفس عندك خيرات كثيرة مخزونة لسنين عديدة فاستريحي وكلي واشربي واطربي! ولكن الله قال له: يا غبيّ، هذه الليلة تُطلبْ نفسُكَ منك فلمن يبقى ما أعددتَـه؟ هذه هي حالة من يخزن الكنوز لنفسه ولا يكون غنياً عند الله...
إن المال والمركز والشهرة والقوة كل هذه الأمور لا تُشـبع الإنسان ولا تعطيه الضمان والأمان...
وهذا ما اختبره سـليمان أعظم الحكماء في العالم إذ قال:
 "كنت ملكا... أنجزت أعمالا عظيمة وشيّدتُ لي بيوتا وغرستُ كروما وانشأتُ لنفسي جنات. وروضات غرستُها أشجاراً من جميع الأصناف... وكان لي عبيد وإماء... واقتنيتُ أيضا قطعان بقر ومواشي غنم حتى فُقتُ جميع أسلافي ممن كانوا قبلي... واكتنزت لنفسي فضة وذهبا وكنوز الملوك والأقاليم... واتخذتُ لنفسي مغنين ومغنيات، وزوجات وسراري وكل ما هو متعة لقلب أبناء البشر، وازددتُ عظمة حتى فقت جميع أسلافي ولم أحْرُمْ عينيَّ مما إشتهتاهُ ولم أصدّ قلبي عن أية متعة... ثم تأملتُ كل ما صنعتْهُ يداي وما كابدتُهُ من تعب في عمله فاذا الجميع باطل وقبض الريح..."
الغنى بحدّ ذاته ليس مشكلة... أبدا على العكس هذه بركة الله لنا... بل المشكلة أن الإنسان وهو يلهث وراء الغنى! وجمع الثروات والمقتنيات... ولا يُبالي... بنفسه الخالدة... وينسى أن الموت قد يفاجئه في أية لحظة... فهل هو مستعد لملاقاة الله الديان العادل؟
يوصي الله أغنياء هذا الزمان بأن لا يتكبروا ولا يتكلوا على الغنى غير الثابت، بل على الله الذي يمنحنا كل شيء بوفرة لنتمتع به ويوصيهم أيضا أن يفعلوا خيرا ويكونوا أغنياء بالأعمال الصالحة ويوزعوا بسخاء ويكونوا على استعداد دائم لإشراك الآخرين في خيراتهم وبذلك يوفّرون لأنفسهم رأس مالٍ للمستقبل حتى يمسكوا بالحياة الحقيقية...
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟
أو ماذا يُعطي الإنسان فـداءً عن نفسـه؟؟؟
إنضمي إلينا

صفحتنا على الفيسبوك

صوّتي الآن

إحصاء

هل أنت سعيدة بما يقدمه لك حبيبك؟

ليست هناك تعليقات: