وسوف نتناول في السطور التالية مجموعة من الأمثال الشعبية التي تتداول في المملكة العربية السعودية ، ويتضمن مضمونها معاني عظيمة ومن بينها ما يلي :-
- بحضني ، ويلد غني ؟
- برق بدارك ، قبل ما تتهم جارك
- بس إ لي طاح إنتفخ
- بسم الله على من راعك و ادخل الجني في كراعك
- بشرني وإفلقني
- بصيص العين ولا عماها
- بلدك اللي ترزق فيها ، ما هيب اللي تولد فيها
- البذر محفوظ
- برد عليه جلده
- وجه السعيد يفي بالوعد
- وجهه ما يندي
- وحده بوحده والبادي أظلم
- الوحيد جحيد
دلالات ومعاني بعض الأمثال السعودية
وسوف نتناول في السطور التالية معاني ودلالة بعض الأمثال الشعبية التي تناولناها في الفقرة السابقة والتي تعبر عن لسان حال أهل المملكة العربية السعودية .
فإذا تحدثا عن المثل الأول نجد أنه يوحى أننا كثير ما نتأمن بعض الأشخاص ونثق فيهم ثقة عمياء وسرعان ما نكتشف مع مرور الوقت بأنهم قد خيبوا أمالنا وتسببوا لنا بكثير من المعاناة والآذى النفسي بسبب خيانتهم.
أما المثل الثاني يقوم بتوجيه نصيحة وهي أن الإنسان قبل أن يتهم الآخرين بأنهم هم السبب وراء فعل أمر معين ، يجب أن يفتش بداخله أولا ليكتشف من هو وراء السبب الحقيقي .
والمثل الثالث يبين لنا نوعية الأشخاص الذين مهما تعرضوا لأشياء صعبة إلا أنها لا تؤثر فيها مطلقا ، ومعناه هنا أن هناك أشياء تسقط على الأرض من مكان مرتفع ولا يلحق بها أي ضرر .
والمثل الرابع يقال بغرض السخرية من الأشخاص الذي يقومون بالخوف من أشياء قد لا تسبب الخوف نهائيا .
في حين يوحى مثل بشرني وإفلقني ويقال في حالة أن يتأمل شخص في الحصول على شئ ويطلب من الآخرين أن يقوموا بإعطائه أمل بأنه سوف يصل إلى ما يريد مهما كانت الأسباب ، ويتردد هذا المثل في حالة الرغبة الشديدة للتوصل إلى أمر بأي ثمن .
أما بالنسبة لمثل بصيص العين ولا عماها يحث الإنسان أن يرضى بما قسمه الله له مهما كان قليل ، إلا أنه أفضل بكثير من العدم ، وهذا ما بنطبق على جملة الرضا بالمقسوم عبادة .
والمثل السابع يوضح أن البلد الحقيقية للإنسان والتي ينسب أنه منها ليست الذي ولد فيها ، ولكنها هي التي حصل فيها على عمل معين جعله يرتزق منها بشكل أو بآخر ، والعبرة هنا بأن يقوم الإنسان بالتجول والسفر إلى أي بلد يري فيها أنها سوف تجلب له المكاسب .
أما المثل الثامن يدل على أن الإنسان الذي يفعل الخير ولم يلق مقابل عليه ، انه لن يضيع وسوف يأتي اليوم الذي سوف يكافئه الله عليه مضاعف ، والعبرة هنا أن يقوم الإنسان بأي عمر خير يقدر عليه وينتظر النتيجة .
يقال المثل التاسع في حالة الشخص الذي إرتاح بعد تعب ، أو في موقف أن شخص قلق من شئ معين وسرعان ما إطمأن على هذا الأمر
ويعبر مثل وجهه ما يندي عن الشخص الذي قد يوضع في بعض من المواقف التي من الطبيعي أن يتعرض للخجل الشديد ومع ذلك نجده يتصرف بجرآة ملفته للنظر وكأن لا يوجد شئ من الممكن ان يضعه في حرج .
أما مثل وحده بوحده والبادي أظلم يحث هنا على أن الإنسان يجب أن يعامل من أمامه بالمثل ومن يسبب له أذى يجب أن يرده إليه وذلك لأن الطرف الآخر الذي بدأ يعتبر هو الظالم لأنه من تجرأ في البداية عليه .
وآخيرا مثل الوحيد جحيد يسلط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة الصعاب والقدرة على إنجاز أي شئ ، وأن الإنسان الوحيد قد يواجه التعب والمعاناه بمفرده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق