قصة موت يا حمار

موت يا حمار ، جملة يرددها البعض تعبيرًا عن طول البال والتأخر في تنفيذ المهام ، أو حتى عدم نية فعلها ، فهي دائمًا ما تقال للتسويف والتباطؤ ، ولعل أكثرنا لا يعرف من قائل هذه المقولة أو حتى في أي مناسبة قيلت ، ولماذا ارتبط ذكرها بالحمار ، وليس بحيوان أخر ؟ إليكم القصة كما توارثتها الأجيال .
قصة المثل :
يقال أن أحد الحكام قديمًا رأى حمارًا يقتحم بستانه ، ويدخل دون إذن فثارت ثائرته وجن جنونه وأمر بقتل الحمار ، فحاول أحد الوزراء إقناعه أن الحمار حيوان لا يفهم ولا يعرف شيء عن القواعد الملكية وآداب الدخول ولكن دون جدوى ، أصر الحاكم على معاقبة الحمار لكي يتعلم احترام القواعد الملكية.
ولتدارك الموقف ، تقدم رجلًا من الحاضرين وعرض على الحاكم عرضًا مفاده أن يقوم بتعليم الحمار القواعد الملكية ، شريطة أن يمنحه الحاكم قصرًا جميلًا يعيش به ، ومهلة عشر سنوات لتعليم الحمار ، وبالفعل وافق الحاكم على هذا العرض العجيب ، ولكنه أخبر الرجل أنه إن لم يستطيع تعليم الحمار القواعد الملكية في تلك الفترة ، فسيقوم بقطع رقبته عقابًا له .
فخرج الرجل من عند الحاكم وعاد إلى بيته وهناك أخبر زوجته بالقصة ، فخافت مما سيحل عليه لأنه بالطبع لن يستطع تعليم الحمار هذه القواعد الملكية وسألته عما سيفعل ؟ ، فرد عليها الرجل قائلًا : “بعد 10 سنوات إما يموت السلطان أو أموت أنا أو حتى يموت الحمار ، وموت يا حمار”.
ومن هنا بدأ تداول تلك مقولة في الأوقات التي يتأخر فيها أصحابها عن تنفيذ ما يوكل إليهم من أعمال ، دليل على فقدان الأمل فيهم ، وظلت تنتشر حتى توارثتها الأجيال ووصلت إلينا لنستخدمها في حياتنا اليومية بشكل تلقائي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *