google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: موسوعة الامثال الشعبية oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 نوفمبر 2019

موسوعة الامثال الشعبية

صدر هذا الكتاب آليا بواسطة الموسوعة الشاملة 
(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة الموسوعة الشاملة على الإنترنت)
 

[ مجمع الأمثال - أبو الفضل النيسابوري ]
الكتاب : مجمع الأمثال
المؤلف : أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري
الناشر : دار المعرفة - بيروت
تحقيق : محمد محيى الدين عبد الحميد
عدد الأجزاء : 2
 
1190 - أحمق من بيهس 
هو الملقب بنعامة وله قصة قد ذكرتها في باب الثاء وكان مع حمقه أحضر الناس جوابا قال حمزة : فمما تكلم به من الأمثال التي يعجز عنها البلغاء " لو نكلت على الأولى لما عدت إلى الثانية "
(1/223)

1191 - أحمق من حجا 
هو رجل من فزارة وكان يكنى أبا الغصن 
فمن حمقه أن عيسى بن موسى الهاشمي مر به وهو يحفر بظهر الكوفة موضعا فقال له : مالك يا أبا الغصن ؟ قال : إني قد دفنت في هذه الصحراء دراهم ولست أهتدي إلى مكانها فقال عيسى : كان يجب أن تجعل عليها علامة قال : قد فعلت قال : ماذا ؟ قال : سحابة في السماء كانت تظلها ولست أرى العلامة 
ومن حمقه أيضا أنه خرج من منزله يوما بغلس فعثر في دهليز منزله بقتيل فضجر به وجره إلى بئر منزله فألقاه فيها فنذر به أبوه فأخرجه وغيبه وخنق كبشا حتى قتله وألقاه في البئر ثم إن أهل القتيل طافوا في سكك الكوفة يبحثون عنه فتلقاهم جحا فقال : في دارنا رجل مقتول فانظروا أهو [ ص 224 ] صاحبكم فعدلوا إلى منزله وأنزلوه في البئر فلما رأى الكبش ناداهم وقال : يا هؤلاء هل كان لصاحبكم قرن ؟ فضحكوا ومروا 
ومن حمقه أن أبا مسلم صاحب الدولة لما ورد الكوفة قال لمن حوله : أيكم يعرف جحا فيدعوه إلي ؟ فقال يقطين : أنا ودعاه فلما دخل لم يكن في المجلس غير أبي مسلم ويقطين فقال : يا يقطين أيكما أبو مسلم ؟ 
قلت : وجحا اسم لا ينصرف لأنه معدول من جاح مثل عمر من عامر يقال : جحا يجحو جحوا إذا رمى ويقال : حيا الله جحوتك أي وجهك
(1/223)

1192 - أحمق من ربيعة البكاء 
هو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة 
ومن حمقه أن أمه كانت تزوجت رجلا من بعد أبيه فدخل يوما عليها الخباء وهو رجل قد التحى فرأى أمه تحت زوجها يباضعها فتوهم أنه يريد قتلها فرفع صوته بالبكاء وهتك عنهما الخباء وقال : وا أماه فلحقه أهل الحي وقالوا : ما ورائك ؟ قال : دخلت الخباء فصادفت فلانا على بطن أمي يريد قتلها فقالوا : أهون مقتول أم تحت زوج فذهبت مثلا وسمي ربيعة البكاء فضرب بحمقه المثل
(1/224)

1193 - أحمق من الدابغ على التحلئ 
قالوا : التحلئ قشر يبقى على الإهاب من اللحم فيمنع الدباغ أن ينال الإهاب حتى يقشر عنه فإن ترك فسد الجلد بعدما يدبغ
(1/224)

1194 - أحمق من راعي ضأن ثمانين 
لأن الضأن تنفر من كل شيء فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت هذه رواية محمد بن حبيب 
وقال أبو عبيد : أحمق من طالب ضأن ثمانين قال : وأصل المثل أن اعرابيا بشر كسرى ببشرى سر بها فقال له : سلني ما شئت فقال : أسألك ضأنا ثمانين فضرب به المثل في الحمق 
وروى الجاحظ " أشقى من راعي ضأن ثمانين " قال : وذلك أن الإبل تتعشى وتربض حجرة ( تربض حجرة : أي ناحية ) فتجتر والضأن يحتاج صاحبها إلى حفظها ومنعها من الانتشار ومن السباع الطالبة لها 
وروى الجاحظ أيضا " أشغل من مرضع بهم ثمانين " قال : ويقول الرجل [ ص 225 ] إذا استعنته وكان مشغولا : أنا في رضاع بهم ثمانين
(1/224)

1995 - أحمق من الضبع 
تزعم الأعراب أن أبا الضباع وجد تودية في غدير فجعل يشرب الماء ويقول : حبذا طعم اللبن ويقال : بل كان ينادي " واصبوحاه " حتى انشق بطنه ومات 
والتودية : العود يشد على رأس الخلف لئلا يرضع الفصيل 
ومن حمقها أيضا أن يدخل الصائد عليها وجارها فيقول لها : خامري أم عامر فلا تتحرك حتى يشدها 
قلت : وقد شرحت المثل في باب الخاء بأبين من هذا
(1/225)

1196 - أحمق من الربع 
هذا مثل سائر عن أكثر العرب قال حمزة : إلا أن بعض العرب دفع عنه الحمق فقال : وما حمق الربع ؟ والله إنه ليتجنب العدوى ويتبع أمه في المرعى ويراوح بين الأطباء ويعلم أن حنينها له دعاء فأين حمقه ؟
(1/225)

1197 - أحمق من نعجة على حوض 
لأنها إذا رأت الماء أكبت عليه تشرب فلا تنثني عنه إلا أن تزجر أو تطرد
(1/225)

1198 - أحمق من نعامة 
وذلك أنها تنتشر للطعم فربما رأت بيض نعامة أخرى قد انتشرت هي له فتحضن بيضها وتنسى بيض نفسها ثم تجيء الأخرى فترى غيرها على بيض نفسها فتمر لطيتها وإياها عنى ابن هرمة بقوله : 
كتاركة بيضها بالعراء ... وملبسة بيض أخرى جناحا 
وقال ابن الأعرابي : بيضة البلد التي قد سار بها المثل هي بيضة النعامة التي تتركها فلا تهتدي إليها فتفسد فلا يقربها شيء والنعام موصوف بالسخف والموق والشراد والنفار ولخفة النعام وسرعة هويها وطيرانها على وجه الأرض قالوا في المثل : شالت نعامتهم وخفت نعامتهم وزف رألهم إذا تركوا مواضعهم بجلاء أو موت 
وزعم أبو عبيدة أن ابن هرمة عنى بقوله " كتاركة بيضها " الحمامة التي تحضن بيض غيرها وتضيع بيض نفسها
(1/225)

1199 - أحمق من رخمة 
هذا مثل سائر عن أكثر العرب إلا أن بعض العرب يستكيسها فيقول : في أخلاقها عشر خصال من الكيس وهي [ ص 226 ] أنها تحضن بيضها وتحمي فرخها وتألف ولدها ولا تمكن من نفسها غير زوجها وتقطع في أول القواطع وترجع في أول الرواجع ولا تطير في التحسير ولا تغتر بالشكير ولا ترب بالوكور ولا تسقط على الجفير 
قوله " تقطع في أول القواطع وترجع في أول الرواجع " أراد أن الصيادين إنما يطلبون الطير بعد أن يوقنوا أن القواطع قد قطعت والرخمة تقطع في أوائلها لتنجو يقال : قطعت الطير قطاعا إذا تحولت من الجروم إلى الصرود أو من الصرود إلى الجروم 
وقوله " ولا تطير في التحسير " يقال : حسر الطائر تحسيرا إذا سقط ريشه 
و " لا تغتر بالشكير " أي بصغار ريشها بل تنتظر حتى يصير قصبا ثم تطير 
وقوله " ولا ترب بالوكور " أي لا تقيم من قولهم " أرب بالمكان " إذا أقام به أي لا ترضى بما يرضى به الطير من وكورها ولكن تبيض في أعلى الجبال حيث لا يبلغه إنسان ولا سبع ولا طائر ولذلك يقال في المثل : من دون ما قلت أو من دون ما سمت بيض الأنوق للشيء لا يوصل إليه 
وقوله " ولا تسقط على الجفير " يعني الجعبة لعلمها أن فيها سهاما 
وقد جمع الشاعر هذه المعاني في بيت وصفها فيه فقال : 
وذات اسمين والألوان شتى ... تحمق وهي كيسة الحويل
(1/225)

1200 - أحمق من عقعق 
ولأنه مثل النعامة التي تضيع بيضها وفراخها
(1/226)

1201 - أحمق من رجلة 
وهي البقلة التي تسميها العامة " الحمقاء " وإنما حمقوها لأنها تنبت في مجاري السيول فيمر السيل بها فيقتلعها
(1/226)

1202 - أحمق من ترب العقد 
يعنون عقد الرمل وإنما يحمقونه لأنه لا يثبت فيه التراب بل ينهار
(1/226)

1203 - أحذر من غراب 
وذلك أنهم يحكون في رموزهم أن الغراب قال لابنه : يا بني إذا رميت فتلوص أي تلو فقال : يا أبت إني أتلوص قبل أن أرمى
(1/226)

1204 - أحذر من ذئب 
قالوا : إنه يبلغ من شدة احترازه أن يراوح بين عينيه إذا نام فيجعل إحداهما مطبقة نائمة والأخرى مفتوحة حارسة بخلاف الأرنب الذي ينام مفتوح العينين [ ص 227 ] لامن احتراز ولكن خلقة قال حميد ابن ثور في حذر الذئب : 
ينام بإحدى مقلتيه ويتقى ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع
(1/226)

1205 - أحذر من ظليم 
قالوا : إنه يكون على بيضه فيشم ريح القانص من غلوة فيأخذ حذره وينشدون لبعضهم : 
أشم من هيق وأهدى من جمل
(1/227)

1206 - أحر من الجمر 
زعم النظام أن الجمر في الشمس أشهب أكهب وفي الفيء أشكل وفي الليل أحمر
(1/227)

1207 - أحر من القرع 
هو بثر يأخذ صغار الإبل في رؤوسها وأجسادها فتقرع والتقريع : معالجتها لنزع قرعها وهو أن يطلوها بالملح وحباب ألبان الإبل فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوبارها ونضحوا جلدها بالماء ثم جروها على السبخة قال أوس بن حجر يصف خيلا : 
لدى كل أخدود يغادرن فارسا ... يجر كما جر الفصيل المقرع
(1/227)

1208 - أحر من القرع 
مسكن الراء يعنون بع قرع الميسم قال الشاعر : 
كأن على كبدي قرعة ... حذارا من البين ما تبرد
(1/227)

1209 - أحسن من النار 
هذا من قول الأعرابية التي قالت : 
كنت في شبابي أحسن من النار الموقدة
(1/227)

1210 - أحسن من شنف الأنضر 
الأنضر : جمع نضر وهو الذهب ويعنون قرط الذهب وقال : 
وبياض وجه لم تحل أسراره ... مثل الوذيلة أو كشنف الأنضر
(1/227)

1211 - أحسن من الدمية ومن الزون 
وهما الصنم قال الشاعر : 
يمشي بها كل موشي أكارعه ... مشي الهرابذ حجوا بيعة الزون 
قال حمزة : غلط هذا الشاعر من ثلاثة أوجه أحدها أن الهرابذ للمجوس لا للنصارى والثاني أن البيعة للنصارى لا للمجوس والثالث أن النصارى لا تعبد الأصنام
(1/227)

1212 - أحير من ضب 
لأنه إذا فارق جحره لم يهتد للرجوع
(1/227)

1213 - أحير من ورل 
وهو دابة مثل الضب يوصف بالحيرة أيضا . [ ص 228 ]
(1/227)

1214 - أحول من أبي براقش 
هذا من التحول التنقل وأبو براقش : طائر يتلون ألوانا مختلفة في اليوم الواحد وهو مشتق من البرقشة وهي النقش يقال : برقشت الثوب إذا نقشته قال فيه الشاعر : 
كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل 
ويروى " يتحول " وأما قولهم :
(1/228)

1215 - أحول من أبي قلمون 
فهو ضرب من ثياب الروم يتلون ألوانا للعيون
(1/228)

1216 - أحول من ذئب 
هذا من الحيلة يقال : تحول الرجل إذا طلب الحيلة
(1/228)

1217 - أحرص من كلب على جيفة 
ومن كلب على عرق والعرق : العظم عليه اللحم
(1/228)

1218 - أحن من شارف 
الشارف : الناقة المسنة وهي أشد حنينا على ولدها من غيرها 
قلت : كذا أورده حمزة رحمه الله " حنينا على " والصواب " حنينا إلى " أو " حنانا على " إن أراد العطف والرأفة
(1/228)

1219 - أحلى من ميراث العمة الرقوب 
وهي التي لا يعيش لها ولد
(1/228)

1220 - أحذر من قرلى 
وأحزم أيضا وهو طائر من طير الماء شديد الحزم والحذر يطير في الهواء وينظر بإحدى عينيه إلى الأرض وفي أسجاع ابنة الخس : كن حذرا كالقرلى إن رأى خيرا تدلى وإن رأى شرا تولى . قال الأزهري : ما أراه عربيا
(1/228)

1121 - أحمق من أم الهنبر 
الهنبر : الجحش وأم الهنبر : الأتان وفي لغة فزارة الضبع ويقولون للضبعان : أبو الهنبر
(1/228)

1222 - أحمق من لاعق الماء ومن ناطح الصخر ومن لاطم الإشفى بخده ومن الممتخط بكوعه
(1/228)

1223 - أحسن من الطاوس ومن سوق العروس ومن زمن البرامكة ومن الدنيا المقبلة ومن الشمس والقمر ومن الدر والديك . [ ص 229 ]
(1/228)

1224 - أحلى من حياة معادة ومن التوحيد ومن نيل المنى ومن النشب ومن الولد ومن العسل
(1/229)

1225 - أحرص من نملة ومن ذرة ومن كلب على عقى 
وهو أول حدث الصبي
(1/229)

1226 - أحير من الليل ومن يد في رحم
(1/229)

1227 - أحسن من بيضة في روضة 
العرب تستحسن نقاء البيضة في نضارة خضرة الروضة
(1/229)

1228 - أحرس من كلب ومن الأجل 
ويقال : أحرس من كلبة كريز
(1/229)

1229 - أحفظ من العميان ومن الشعبي
(1/229)

1230 - أحمى من أنف الأسد
(1/229)

1231 - أحن من المريض إلى الطبيب
(1/229)

1232 - أحد من ليطة 
الليطة : قشر القصب ويقال أيضا
(1/229)

1233 - أحد من موسى
(1/229)

1234 - أحل من ماء الفرات ومن لبن الأم
(1/229)

1235 - أحمض من صفع الذل في بلد الغربة
(1/229)

1236 - أحيا من كعاب ومن مخبأة ومخدرة وبكر
(1/229)

1237 - أحسن من الدهم الموقفة 
وهي التي في قوائمها بياض
(1/229)

1238 - أحكى من قرد 
لأنه يحكي الإنسان في أفعاله سوى المنطق كما قال أبو الطيب : 
يرومون شأوى في الكلام وإنما ... يحاكي الفتى فيما خلا المنطق القرد
(1/229)

1239 - أحمل من الأرض ذات الطول والعرض
(1/229)

1240 - أحضر من التراب وأحقر من التراب . [ ص 230 ]
(1/229)

المولدون
(1/230)

حظ في السحاب وعقل في التراب 
حسبه صيدا فكان قيدا 
حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل 
حرك القدر يتحرك 
يضرب في البعث على السفر 
حمار طياب وبغلة أبي دلامة 
للكثير العيوب 
حوصلى وطيرى 
في الحث على التصرف 
حبال وليف جهاز ضعيف 
حيثما سقط لقط 
يضرب للمحتال 
حصد الشوق السلو 
حق من كتب بمسك أن يختم بعنبر 
حصنك من الباغي حسن المكاشرة 
حديث لو نقرته لطن 
حماك أحمى لك وأهلك أحفى بك 
حدياك إن كان عندك فضل 
أي ابرز لي وجارني 
حسن طلب الحاجة نصف العلم 
حياء الرجل في غير موضعه ضعف 
الحسد ثقل لا يضعه حامله 
الحيلة أنفع من الوسيلة 
الحر عبد إذا طمع والعبد حر إذا قنع 
الحسد في القرابة جوهر وفي غيرهم عرض 
الحياء يمنع الرزق 
الحركة بركة 
الحاجة تفتق الحيلة 
الحريص محروم 
الحر يكفيه الإشارة 
الحاوي لا ينجو من الحيات 
الحمير نعت الاكافين 
الحق خير ما قيل 
الحبة تدور وإلى الرحا ترجع 
الحباب لا تشترى أو تصفع 
الحمار على كراه يموت 
أي المرافق تدرك بالمتاعب 
الحمار السوء دبره أحب إليك من مكوك شعير 
احفظني أنفعك 
احفر بيرا وطم بيرا ولا تعطل أجيرا 
احتاج إلى الصوفة من جز كلبه 
الحسود لا يسود 
الإحسان إلى العبيد مكبتة للحسود 
الحسد داء لا يبرأ . [ ص 231 ]
(1/230)

الباب السابع فيما أوله خاء
(1/231)

1241 - خذ من جذع ما أعطاك 
جذع : اسم رجل يقال له جذع بن عمرو الغساني وكانت غسان تؤدي كل سنة إلى ملك سليح دينارين من كل رجل وكان الذي يلي ذلك سبطة بن المنذر السليحي فجاء سبطة إلى جذع يسأله الدينارين فدخل جذع منزله ثم خرج مشتملا على سيفه فضرب به سبطة حتى برد ثم قال : خذ من جذع ما أعطاك وامتنعت غسان من هذه الإتاوة بعد ذلك 
يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل
(1/231)

1242 - خذ من الرضفة ما عليها 
الرضف : الحجارة المحماة يوغر بها اللبن واحدتها رضفة وهي إذا ألقيت في اللبن لزق بها منه شيء فيقال : خذ ما عليها فإن تركك إياه لا ينفع 
يضرب في اغتنام الشيء من البخيل وإن كان نزرا
(1/231)

1243 - خذه ولو بقرطي مارية 
هي مارية بنت ظالم بن وهب وأختها هند الهنود امرأة حجر آكل المرار الكندي قال أبو عبيد : هي أم ولد جفنة قال حسان : 
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل 
يقال : إنها أهدت إلى الكعبة قرطيها وعليهما درتان كبيضتي حمام لم ير الناس مثلهما ولم يدروا ما قيمتهما 
يضرب في الشيء الثمين أي لا يفوتنك بأي ثمن يكون
(1/231)

1244 - خذ منها ما قطع البطحاء 
و قوله " منها " أي من الإبل والبطحاء : تأنيث الأبطح وهو مسيل فيه دقاق الحصى والجمع بطاح على غير قياس أي خذ منها ما كان قويا 
يضرب في الاستعانة بأولي القوة
(1/231)

1245 - خذ الأمر بقوابله 
أي بمقدماته يعني دبره قبل أن يفوتك تدبيره والباء بمعنى في أي فيما يستقبلك منه يقال : قبل الشيء وأقبل . يضرب في الأمر باستقبال الأمور . [ ص 232 ]
(1/231)

1246 - خذ ما طف لك واستطف 
وأطف أيضا يقال طف الشيء يطف طفوفا إذا ارتفع وقل . ويقال أيضا :
(1/232)

1247 - خذ ما دف واستدف 
قال أبو زيد : أي ما تهيأ . يضرب في قناعة الرجل ببعض حاجته
(1/232)

1248 - خش ذؤالة بالحبالة 
ذؤالة : اسم للذئب اشتق من الذألان وهو مشي خفيف 
يضرب لمن لا يبالي تهدده : أي توعد غيري فإني أعرفك 
وقال أبو عبيدة : إنما يقول هذا من يأمر بالتبريق والإيعاد قال الشاعر : ( هو أسماء بن خارجة والضغث - بكسر الضاد - أصله قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس والإبالة : الحزمة من الحطب وأصل بائها مشددة وقد خففها الشاعر وأحشأنك : أدخل في حشاك والمشقص - بزنة منبر - ما طال وعرض من النصال وأوسا : أي عوضا وبدلا وأويس : مصغر أوس وهو منادى والهبالة : اسم ناقة الشاعر التي كان الذئب يريد أكلها . ) 
لي كل يوم من ذؤاله ... ضغث يزيد على إباله 
فلأحشأنك مشقصا ... أوسا أويس من الهباله
(1/232)

1249 - خالف تذكر 
قال المفضل بن سلمة : أول من قال ذلك الحطيئة وكان ورد الكوفة فلقي رجلا فقال : دلني على أفتى المصر نائلا قال : عليك بعتيبة بن النهاس العجلي فمضى نحو داره . فصادفه فقال : أنت عتيبة ؟ قال : لا قال : فأنت عتاب ؟ قال : لا قال : إن اسمك لشبيه بذلك قال : أنا عتيبة فمن أنت ؟ قال : أنا جرول قال : ومن جرول ؟ قال : أبو مليكة قال : والله ما ازددت إلا عمى قال : أنا الحطيئة قال : مرحبا بك قال الحطيئة : فحدثني عن أشعر الناس من هو قال : أنت قال الحطيئة : خالف تذكر بل أشعر مني الذي يقول : 
ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفره ومن لا يتق الشتم يشتم 
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم 
قال : صدقت فما حاجتك ؟ قال : ثيابك هذه فإنها قد أعجبتني وكان عليه مطرف خزوجبة خز وعمامة خز . فدعا بثياب فلبسها ودفع ثيابه إليه ثم قال له : ما حاجتك أيضا ؟ قال : ميرة أهلي من حب [ ص 233 ] وتمر وكسوة فدعا عونا له فأمره أن يميرهم وأن يكسو أهله فقال الحطيئة : العود أحمد ثم خرج من عنده وهو يقول : 
سئلت فلم تبخل ولم تعط طائلا ... فسيان لا ذم عليك ولا حمد
(1/232)

1250 - خطب يسير في خطب كبير 
قاله قصير بن سعد اللخمي لجذيمة بن مالك بن نصر الذي يقال له : جذيمة الأبرش وجذيمة الوضاح والعرب تقول للذي به البرص : به وضح تفاديا من ذكر البرص 
وكان جذيمة ملك ما على شاطئ الفرات وكانت الزباء ملكة الجزيرة وكانت من أهل باجرمى ( في هامش الأصل " هكذا في النسخ ولم أعثر بها في القاموس ولا كتاب تقويم البلدان وإنما الذي وجدته فيهما جاجرم وهي بلدة من خراسان بين نيسابور وجرجان وليحرر " ) وتتكلم بالعربية وكان جذيمة قد وترها بقتل أبيها فلما استجمع أمرها وانتظم شمل ملكها أحبت أن تغزو جذيمة ثم رأت أن تكتب إليه أنها لم تجد ملك النساء إلا قبحا في السماع وضعفا في السلطان وأنها لم تجد لملكها موضعا ولا لنفسها كفؤا غيرك فأقبل إلي لأجمع ملكي إلى ملكك وأصل بلادي ببلادك وتقلد أمري مع أمرك تريد بذلك الغدر . فلما أتى كتابها جذيمة وقدم عليه رسلها استخفه ما دعته إليه ورغب فيما أطمعته فيه فجمع أهل الحجا والرأي من ثقاته وهو يومئذ ببقة من شاطئ الفرات فعرض عليهم ما دعته إليه وعرضت عليه فاجتمع رأيهم على أن يسير إليها فيستولي على ملكها وكان فيهم قصير وكان أريبا حازما أثيرا عند جذيمة فخالفهم فيما أشاروا به وقال : رأي فاتر وغدر حاضر فذهبت كلمته مثلا ثم قال لجذيمة : الرأي أن تكتب إليها فإن كانت صادقة في قولها فلتقبل إليك وإلا لم تمكنها من نفسك ولم تقع في حبالتها وقد وترتها وقتلت أباها فلم يوافق جذيمة ما أشار به فقال قصير : 
إني امرؤ لا يميل العجز ترويتي ... إذا أتت دون شيء مرة الوذم 
فقال جذيمة : لا ولكنك امرؤ رأيك في الكن لا في الضح فذهبت كلمته مثلا ودعا جذيمة عمرو بن عدي ابن أخته فاستشاره فشجعه على المسير وقال : إن قومي مع الزباء ولو قد رأوك صاروا معك فأحب جذيمة ما قاله وعصى قصيرا فقال قصير : لا يطاع لقصير أمر فذهبت مثلا [ ص 234 ] واستخلف جذيمة عمرو بن عدي على ملكه وسلطانه وجعل عمرو بن عبد الجن معه على جنوده وخيوله وسار جذيمة في وجوه أصحابه فأخذ على شاطئ الفرات من الجانب الغربي فلما نزل دعا قصيرا فقال : ما الرأي يا قصير ؟ فقال قصير : " ببقة خلفت الرأي فذهبت مثلا قال : وما ظنك بالزباء ؟ قال : القول رادف والحزم عثراته تخاف فذهبت مثلا واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف فقال : يا قصير كيف ترى ؟ قال : خطب يسير في خطب كبير فذهبت مثلا وستلقاك الجيوش فإن سارت أمامك فالمرأة صادقة وإن أخذت جنبتيك وأحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون بك فاركب العصا فإنه لا يشق غباره فذهبت مثلا وكانت العصا فرسا لجذيمة لا تجارى وإني راكبها ومسايرك عليها فلقيته الخيول والكتائب فحالت بينه وبين العصا فركبها قصير ونظر إليه جذيمة على متن العصا موليا فقال : ويل امه حزما على متن العصا فذهبت مثلا وجرت به إلى غروب الشمس ثم نفقت وقد قطعت أرضا بعيدة فبنى عليها برجا يقال له : برج العصا وقالت العرب : خير ما جاءت به العصا فذهبت مثلا وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيل حتى دخل على الزباء فلما رأته تكشفت فإذا هي مضفورة الاسب فقالت : يا جذيمة أدأب عروس ترى ؟ فذهبت مثلا فقال جذيمة : بلغ المدى وجف الثرى وأمر غدر أرى فذهبت مثلا . ودعت بالسيف والنطع ثم قالت : إن دماء الملوك شفاء من الكلب فأمرت بطست من ذهب قد أعدته له وسقته الخمر حتى سكر وأخذت الخمر منه مأخذها فأمرت براهشيه فقطعا وقدمت إليه الطست وقد قيل لها : إن قطر من دمه شيء في غير الطست طلب بدمه وكانت الملوك لا تقتل بضرب الأعناق إلا في القتال تكرمة للملك فلما ضعفت يداه سقطتا فقطر من دمه في غير الطست فقالت : لا تضيعوا دم الملك فقال جذيمة : دعوا دما ضيعه أهله فذهبت مثلا فهلك جذيمة وجعلت الزباء دمه في ربعة لها وخرج قصير من الحي الذي هلكت العصا بين أظهرهم حتى قدم على عمرو بن عدي وهو بالحيرة فقال له قصير : أثائر أنت ؟ قال : بل ثائر سائر فذهبت مثلا ووافق قصير الناس وقد اختلفوا فصارت طائفة مع عمرو بن عدي اللخمي وجماعة منهم مع عمرو بن عبد الجن الجرمي فاختلف بينهما قصير [ ص 235 ] حتى اصطلحا وانقاد عمرو بن عبد الجن لعمرو ابن عدي فقال قصير لعمرو بن عدي : تهيأ واستعد ولا تطلن دم خالك قال : وكيف لي بها وهي أمنع من عقاب الجو ؟ فذهبت مثلا وكانت الزباء سألت كاهنة لها عن هلاكها فقالت : أرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين وهو عمرو بن عدي ولن تموتي بيده ولكن حتفك بيدك ومن قبله ما يكون ذلك فحذرت عمرا واتخذت لها نفقا من مجلسها الذي كلنت تجلس فيه إلى حصن لها في داخل مدينتها وقالت : إن فجأني أمر دخلت النفق إلى حصني ودعت رجلا مصورا من أجود أهل بلاده تصويرا وأحسنهم عملا فجهزته وأحسنت إليه وقالت : سر حتى تقدم على عمرو بن عدي متنطرا فتخلوا بحشمه وتنضم إليهم وتخالطهم وتعلمهم ما عندك من العلم بالصور ثم أثبت لي عمرو بن عدي معرفة فصوره جالسا وقائما وراكبا ومتفضلا ومتسلحا بهيئته ولبسته ولونه فإذا أحكمت ذلك فأقبل إلي فانطلق المصور حتى قدم على عمرو بن عدي وصنع الذي أمرته به الزباء وبلغ من ذلك ما أوصته به ثم رجع إلى الزباء بعلم ما وجهته له من الصورة على ما وصفت وأرادت أن تعرف عمرو بن عدي فلا تراه على حال إلا عرفته وحذرته وعلمت علمه فقال قصير لعمرو بن عدي : اجدع أنفي واضرب ظهري ودعني وإياها فقال عمرو : ما أنا بفاعل وما أنت لذلك مستحقا عندي فقال قصير : خل عني إذن وخلاك ذم فذهبت مثلا فقال له عمرو : فأنت أبصر فجدع قصير أنفه وأثر آثارا بظهره فقالت العرب : لمكر ما جدع قصير أنفه وفي ذلك يقول المتلمس : 
وفي طلب الأوتار ما حز أنفه ... قصير ورام الموت بالسيف بيهس 
ثم خرج قصير كأنه هارب وأظهر أن عمرا فعل ذلك به وأنه زعم أنه مكر بخاله جذيمة وغره من الزباء فسار قصير حتى قدم على الزباء فقيل لها : إن قصيرا بالباب فأمرت به فأدخل عليها فإذا أنفه قد جدع وظهره قد ضرب فقالت : ما الذي أرى بك يا قصير ؟ قال : زعم عمرو أني قد غررت خاله وزينت له المصير إليك وغششته ومالأتك ففعل بي ما ترين فأقبلت إليك وعرفت أني لا أكون مع أحد هو أثقل عليه منك فأكرمته وأصابت عنده من الحزم والرأي ما أرادت فلما عرف أنها استرسلت إليه ووثقت به قال : إن لي بالعراق أموالا كثيرة وطرائف وثيابا وعطرا [ ص 236 ] فابعثيني إلى العراق لأحمل مالي وأحمل إليك من بزوزها وطرائفها وثيابها وطيبها وتصيبين في ذلك أرباحا عظاما . وبعض ما لا غنى بالملوك عنه وكان اكثر ما يطرفها من التمر الصرفان وكان يعجبها فلم يزل يزين ذلك حتى أذنت له ودفعت إليه أموالا وجهزت معه عبيدا فسار قصير بما دفعت إليه حتى قدم العراق وأتى الحيرة متنكرا فدخل على عمرو فأخبره الخبر وقال : جهزني بصنوف البز والأمتعة لعل الله يمكن من الزباء فتصيب ثأرك وتقتل عدوك فأعطاه حاجته فرجع بذلك إلى الزباء فأعجبها ما رأت وسرها وازدادت به ثقة وجهزته ثانية فسار حتى قدم على عمرو فجهزه وعاد إليها ثم عاد الثالثة وقال لعمرو : اجمع لي ثقات أصحابك وهيئ الغرائر والمسوح واحمل كل رجلين على بعير في غرارتين فإذا دخلوا مدينة الزباء أقمتك على باب نفقها وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة فمن قاتلهم قتلوه وإن أقبلت الزباء تريد النفق جللتها بالسيف ففعل عمرو ذلك وحمل الرجال في الغرائر بالسلاح وسار يكمن النهار ويسير الليل فلما صار قريبا من مدينتها تقدم قصير فبشرها وأعلمها بما جاء من المتاع والطرائف وقال لها : آخر البز على القلوص فأرسلها مثلا وسألها أن تخرج فتنظر إلى ما جاء به وقال لها : جئت بما صاء وصمت فذهبت مثلا ثم خرجت الزباء فأبصرت الإبل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل أحمالها فقالت : يا قصير 
ما للجمال مشيها وئيدا ... أجندلا يحملن أم حديدا 
أم صرفانا تارزا شديدا 
فقال قصير في نفسه : بل الرجال قبضا قعودا 
فدخلت الإبل المدينة حتى كان آخرها بعيرا مر على بواب المدينة وكان بيده منخسة فنخس بها الغرارة فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها فضرط فقال البواب بالرومية بشنب ساقا يقول : شر في الجوالق فأرسلها مثلا فلما توسطت الإبل المدينة أنيخت ودل قصير عمرا على باب النفق الذي كانت الزباء تدخله وأرته إياه قبل ذلك وخرجت الرجال من الغرائر فصاحوا بأهل المدينة ووضعوا فيهم السلاح وقام عمرو على باب النفق وأقبلت الزباء تريد النفق فأبصرت عمرا فعرفته بالصورة التي صورت لها فمصت خاتمها وكان فيه السم وقالت : بيدي لا بيد ابن عدي فذهبت كلمتها [ ص 237 ] مثلا وتلقاها عمرو فجللها بالسيف وقتلها وأصاب ما أصاب من المدينة وأهلها وانكفأ راجعا إلى العراق 
وفي بعض الروايات مكان قولها أدأب عروس ترى " أشوار عروس ترى ؟ " فقال جذيمة " أرى دأب فاجرة غدور بظراء تفلة " قالت : لا من عدم مواس ولا من قلة أواس ولكن شيمة من أناس . فذهبت مثلا
(1/233)

1251 - خرقاء وجدت صوفا 
ويقال : وجدت ثلة وهي الصوف أيضا 
يضرب مثلا للذي يفسد ماله
(1/237)

1252 - خذي ولا تناثري 
هذا المثل من قول دغة وذلك أن أمها قالت لها حين رحلوا بها إلى بني العنبر : يوشك أن تزورينا محتضنة اثنين فلما ولدت في بني العنبر استأذنت في زيارة أمها فجهزت مع ولدها فلما كانت قريبة من الحي أخذت ولدها فشقته باثنين فلما جاءت الأم قالت لها : أين ولدك ؟ فقالت : دونك وأومأت إليه ثم قالت : يا أمه خذي ولا تناثري إنهما اثنان بحمد الله 
يضرب في ستر العيوب وترك الكشف عنها
(1/237)

1253 - خرقاء ذات نيقة 
النيقة : فعلة من التنوق يقال : تنوق في الأمر أي تأنق فيه وبعضهم ينكر تنوق ويقول : إنما هو تأنق 
يضرب للجاهل بالأمر ومع ذلك يدعي المعرفة
(1/237)

1254 - خرقاء عيابة 
أي أنه أحمق ومع ذلك يعيب غيره
(1/237)

1255 - أخبرها بعابها تخفر 
العاب : العيب 
يضرب للمرأة الجريئة . أي أخبرها بعيبها لتكسر من جراءتها
(1/237)

1256 - اختلفت رؤسها فرتعت 
الهاء راجعة إلى الإبل وإنما تختلف رؤوسها عند الرتوع 
يضرب في اختلاف القوم في الشيء
(1/237)

1257 - خرج نازعا يده 
يضرب لمن نزع يده عن طاعة سلطانه
(1/237)

1258 - أخبرته بعجري وبجري 
قال أبو عبيد : أصل العجر العروق المتعقدة والبجر : أن تكون تلك العروق في البطن خاصة 
يضرب لمن تخبره بجميع عيوبك ثقة به . [ ص 238 ] 
قال الشعبي : وقف علي رضي الله عنه يوم الجمل على طلحة وهو صريع قتيل فقال : عز على أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء تحشر من أفواه السباع وبطون الأودية إلى الله أشكو عجري وبجري
(1/237)

1259 - الخيل تجري على مساويها 
قال اللحياني : لا واحد للمساوي ومثلها المحاسن والمقاليد يقول : إن كان بها - يعني بالخيل - أوصاب أو عيوب فإن كرمها يحملها على الجري فكذلك الحر الكريم يحتمل المؤن ويحمي الذمار وإن كان ضعيفا ويستعمل الكرم على كل حال
(1/238)

1260 - الخيل أعلم بفرسانها 
قال أبو عبيد : يعني أنها قد اختبرت ركابها فهي تعرف الكفل من غيره 
ومعنى المثل استغن بمن يعرف الأمر
(1/238)

1261 - الخيل أعلم من فرسانها 
يضرب لمن ظننت به أمرا فوجدته كذلك أو بخلافه
(1/238)

1262 - اختلط المرعى بالهمل 
يقال : إبل همل وهوامل وهمال واحدها هامل . والمرعي : التي فيها رعاؤها والهمل ضدها 
يضرب للقوم وقعوا في تخليط
(1/238)

1263 - خير حالبيك تنطحين 
قال أبو عبيد : أصله أن شاة أو بقرة كان لها حالبان وكان أحدهما أرفق بها من الآخر فكانت تنطحه وتدع الآخر 
يضرب لمن يكافئ المحسن بالإساءة 
ويروى " هيل هيل خير حالبيك تنطحين " يقال : هيلة اسم عنز وهيل مرخم منها
(1/238)

1264 - الخروف يتقلب على الصوف 
يضرب للرجل المكفي المؤن
(1/238)

1265 - خامري أم عامر 
خامري : أي استتري أم عامر وأم عمرو وأم عويمر : الضبع يشبه بها الأحمق 
ويروى عن علي رضي الله عنه أنه قال : لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم فتبرز طمعا في الحية حتى تصاد 
وهي كما زعموا من أحمق الدواب لأنهم إذا أرادوا صيدها رموا في جحرها بحجر فتحسبه شيئا تصيده فتخرج لتأخذه فتصاد عند ذلك . ويقال لها : أبشري بجراد عظال وكمر رجال فلا يزال يقال لها حتى يدخل عليها رجل فيربط يديها ورجليها [ ص 239 ] ثم يجرها والجراد العظال : الذي ركب بعضها بعضا كثرة وأصل العظال سفاد السباع وقوله " وكمر رجال " يزعمون أن الضبع إذا وجدت قتيلا قد انتفخ جردانه ألقته على قفاه ثم ركبته قال العباس بن مرداس السلمي : 
ولو مات منهم من جرحنا لأصبحت ... ضباع بأعلى الرقمتين عرائسا 
ومثله :
(1/238)

1266 - خامري حضاجر أتاك ما تحاذر . ( كان من حق العربية أن يقال " خامر حضاجر أتاك ما تحاذر " إن أريد ذكر أو يقال " خامري حضاجر أتاك ما تحاذرين " إن أريد أنثي ) 
حضاجر : اسم للذكر والأنثى من الضباع ومن أسجاعهم في مثل هذا : لم ترع يا حضاجر كفاك ما تحاذر ضبارم مخاطر ترهبه القساور يعني الأسود ويقال : 
يا أم عمرو أبشري بالبشرى ... موت ذريع وجراد عظلى 
وكلا المثلين يضرب للذي يرتاع من كل شيء جبنا 
وقيل : جعلا مثلا لمن عرف الدنيا في نقضها عقود الأمور بإيراد البلاء عقيب الرخاء ثم يسكن إليها مع ما علم من عادتها كما تغتر الضبع بقول القائل : خامري أم عامر
(1/239)

1267 - خفت نعامتهم 
وكذلك " شالت نعامتهم " إذا ارتحلوا عن منهلهم وتفرقوا
(1/239)

1268 - خلا لك الجو فبيضي واصفري 
أول من قال ذلك : طرفة بن العبد الشاعر وذلك أنه كان مع عمه في سفر وهو صبي فنزلوا على ماء فذهب طرفة بفخيخ له فنصبه للقنابر وبقي عامة يومه فلم يصد شيئا ثم حمل فخه ورجع إلى عمه وتحملوا من ذلك المكان فرأى القنابر يلقطن ما نثر لهن من الحب فقال : 
يا لك من قنبرة بمعمر ... خلا لك الجو فبيضي واصفري 
ونقري ما شئت أن تنقري ... قد رحل الصياد عنك فابشري 
ورفع الفخ فماذا تحذري ... لا بد من صيدك يوما فاصبري [ ص 240 ] 
وحذف النون من قوله " تحذري " لوفاق القافية أو لالتقاء الساكنين 
قال أبو عبيد : يروى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال لابن الزبير حين خرج الحسين رضي الله عنه إلى العراق : 
خلا لك الجو فبيضي واصفري 
يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها
(1/239)

1269 - خير ليلة بالأبد ليلة بين الزباني والأسد 
وذلك عند طلوع الشرطين وسقوط الغفر وما كان فيه من مطر فهو من الربيع وكانت العرب تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر وقوله " بالأبد " الباء بمعنى في والأبد : الدهر
(1/240)

1270 - أخلف رويعيا مظنه 
أصله أن راعيا كان اعتاد مكانا يرعاه فجاءه يوما وقد حال عما عهده أي أتاه الخلف من حيث كان لا يأتيه ومظن كل شيء : حيث يظن به ذلك الشيء . يضرب في الحاجة يعوق دونها عائق
(1/240)

1271 - خلع الدرع بيد الزوج 
كان المفضل يحكي أن المثل لرقاش بنت عمرو بن تغلب بن وائل وكان تزوجها كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة فقال لها : اخلعي درعك فقالت : خلع الدرع بيد الزوج فقال : اخلعيه لأنظر إليك فقالت : التجرد لغير النكاح مثلة فذهبت كلمتاها مثلين 
يضربان في وضع الشيء غير موضعه
(1/240)

1272 - خل سبيل من وهي سقاؤه ومن هريق بالفلاة ماؤه 
يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك قال الشاعر : 
صادق خليلك ما بدا لك نصحه ... فإذا بدا لك غشه فتبدل
(1/240)

1273 - اختلط الخاثر بالزباد 
الخاثر : ما خثر من اللبن والزباد : الزبد 
يضرب للقوم يقعون في التخليط من أمرهم عن الأصمعي
(1/240)

1274 - اختلط الليل بالتراب 
مثل ما تقدم من المعنى
(1/240)

1275 - خير إناءيك تكفئين 
يقال : كفأت الإناء قلبته وكببته وزعم ابن الأعرابي أن " أكفأت " لغة قال الكسائي : كفأته كببته وأكفأته أملته واكتفأته مثل كفأته ومنه قوله صلى الله عليه وسلم " ولا تسأل المرأة الطلاق أختها لتكتفئ ما في صحفتها " . [ ص 241 ] 
قال أبو عبيد : قد علم أنه لم يرد الصحفة خاصة إنما جعلها مثلا لحظها من زوجها يقول : إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبتها إلى نفسها 
قالوا : يضرب هذا المثل في موضع حرمان أهل الحرمة وإعطاء من ليس كذلك
(1/240)

1276 - خير مالك ما نفعك 
قال أبو عبيد : العامة تذهب بهذا المثل إلى أن خير المال ما أنفقه صاحبه في حياته ولم يخلفه بعده 
وكان أبو عبيدة يتأوله في المال يضيع للرجل فيكسب به عقلا يتأدب به في حفظ ماله فيما يستقبل كما قالوا : لم يضع من مالك ما وعظك
(1/241)

1277 - خير ما رد في أهل ومال 
يقال هذا للقادم من سفره أي جعل الله ما جئت به خير ما رجع به الغائب ويروى خير بالنصب : أي جعل الله ردك خير رد في أهل ومال وبالرفع على تقدير ردك خير رد وفي بمعنى مع
(1/241)

1278 - الخلة تدعو إلى السلة 
الخلة : الفقر والسلة : السرقة يعني أن الفقير يدعو إلى دناءة المكسب ويجوز أن يراد بالسلة سل السيوف
(1/241)

1279 - خير الفقه ما حاضرت به 
أي أنفع علمك ما حضرك في وقت الحاجة إليه
(1/241)

1280 - خلاؤك أقنى لحيائك 
أقنى : أي ألزم والمعنى أنك إذا خلوت في منزلك كان أحرى أن تقني الحياء وتسلم من الناس لأن الرجل إنما يحذر ذهاب الحياء إذا واجه خصما أو عارض شكلا وإذا خلا في منزله لم يحتج إلى ذلك 
يضرب في ذم مخالطة الناس
(1/241)

1281 - خير قليل وفضحت نفسي 
ويروى " نفع قليل " 
قالوا : إن أول من قال ذلك فاقرة امرأة مرة الأسدي وكانت من أجمل النساء في زمانها وإن زوجها غاب عنها أعواما فهويت عبدا لها حاميا كان يرعى ماشيتها فلما همت به أقبلت على نفسها فقالت : يا نفس لا خير في الشرة فإنها تفضح الحرة وتحدث العرة ثم أعرضت عنه حينا ثم همت به فقالت : يا نفس موتة مريحة خير من الفضيحة وركوب القبيحة وإياك والعار ولبوس الشنار وسوء الشعار ولؤم الدثار ثم همت به وقالت : إن كانت مرة واحدة فقد تصلح [ ص 242 ] الفاسدة وتكرم العائدة ثم جسرت على أمرها فقالت للعبد : احضر مبيتي الليلة فأتاها فواقعها وكان زوجها عائفا ماردا وكان قد غاب دهرا ثم أقبل آئبا فبينا هو يطعم إذ نعب غراب فأخبره إن امرأته لم تفجر قط ولا تفجر إلا تلك الليلة فركب مرة فرسه وسار مسرعا رجاء إن هو أحسها أمنها أبدا فانتهى إليها وقد قام العبد عنها وقد ندمت وهي تقول : خير قليل وفضحت نفسي فسمعها مرة فدخل عليها وهو يرعد لما به من الغيظ فقالت له : ما يرعدك ؟ قال مرة ليعلم أنه قد علم : خير قليل وفضحت نفسي فشهقت شهقة وماتت فقال مرة : 
لحا الله رب الناس فاقر ميتة ... وأهون بها مفقودة حين تفقد 
لعمرك ما تعتادني منك لوعة ... ولا أنا من وجد عليك مسهد 
ثم قام إلى العبد فقتله
(1/241)

1282 - الخنق يخرج الورق 
يضرب للغريم الملح يستخرج دينه بملازمته
(1/242)

1283 - خير الخلال حفظ اللسان 
يضرب في الحث على الصمت
(1/242)

1284 - خله درج الضب 
يضرب لمن شوهد منه أمارات الصرم أي دعه يدرج درج الضب أي دروجه ويذهب ذهابه والهاء في " خله " ترجع إلى الرجل 
قال أبو سعيد الضرير : معناه خله ودعه في جحره وذلك أنه يحفر حجره درجا بعضه تحت بعض فإذا دخل فيه لم يدرك فهذا درج الضب 
قلت : فعلى ما قال الهاء في " خله " للسكت إلا أنه أجراه مجرى الوصل أي خل درج الضب فلا تبحث عنه فإنك لا تجده كذلك هذا الرجل فخله ودعه فإنه لا سبيل لك إلى وداده 
وقال غيره : يجوز أن يراد به التأييد أي خله ما درج الضب أي أبدا ويجوز انتصابه على الظرف أيضا أي خله في طريق الضب ويقال أيضا : خل درج الضب أي خل طريقه لئلا يسلك بين قدميك فتنتفخ 
يضرب في طلب السلامة من الشر
(1/242)

1285 - خبأة صدق خير من يفعة سوء 
الخبأة : المرأة التي تطلع ثم تختبئ ويقال : غلام يافع ويفعة وغلمان يفعة أيضا في الجمع أي جارية خفرة خير من غلام سوء . [ ص 243 ] 
يضرب للرجل يكون خامل الذكر فيقال : لأن يكون كذا خير من أن يكون مشهورا مرتفعا في الشر
(1/242)

1286 - خير بين جدع وخصاء 
يضرب لمن وقع في خصلتين مكروهتين
(1/243)

1287 - خذ حظ عبد أباه 
الهاء ترجع إلى الحظ أي إن ترك رزقه وسخطه فخذه أنت
(1/243)

1288 - الخمر تعطى من البخيل 
أي أنه يكون بخيلا فيجود وحليما فيجهل ومالكا للسانه فيضيع سره
(1/243)

1289 - أخنى عليها الذي أخنى على لبد 
أخنى : أي أهلك ولبد : آخر نسور لقمان قال لبيد : 
ولقد جرى لبد فأدرك ركضه ... ريب الزمان وكان غير مثقل 
لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفقير الأعزل
(1/243)

1290 - خير العفو ما كان عن القدرة 
قال الشاعر : 
اعف عني فقد قدرت وخير ال ... عفو ( العفو ) عفو يكون بعد اقتدار
(1/243)

1291 - خاصم المرء في تراث أبيه أولم تبكه 
أي إن نلت شيئا فهو الذي أردت وإلا لم تغرم شيئا
(1/243)

1292 - خف رماة الغيل والكفف 
الغيل : جمع غيلة وهي اسم من الاغتيال والكفف : جمع كفة وهي حبالة الصائد أي خف الاغتيال وهو القتل مغافصة وخف كفة الحابل 
يضرب في التحذير والأمر بالحزم
(1/243)

1293 - خالطوا الناس وزايلوهم 
أي عاشروهم في الأفعال الصالحة وزايلوهم في الأخلاق المذمومة
(1/243)

1294 - خير الأمور أوساطها 
يضرب في التمسك بالاقتصاد 
قال أعرابي للحسن البصري : علمني دينا وسوطا لا ذاهبا فروطا ولا ساقطا سقوطا فقال : أحسنت يا أعرابي خير الأمور أوساطها
(1/243)

1295 - خير الأمور أحمدها مغبة 
أي عاقبة هذا مثل قولهم " الأعمال بخواتيمها " . [ ص 244 ]
(1/243)

1296 - خير حظك من دنياك مالم تنل 
لأنها شرور وغرور
(1/244)

1297 - خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع 
قاله أوس بن حارثة لابنه مالك قالوا : يراد بالقنوع القناعة والصحيح أن القنوع السؤال والتذلل للمسألة يقال : قنع - بالفتح - يقنع قنوعا قال الشماخ : 
لمال المرء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعف من القنوع 
يعني من مسألة الناس وقال بعض أهل العلم : القنوع يكون بمعنى الرضا وأنشد 
وقالوا قد زهيت فقلت كلا ... ولكني أعزني القنوع 
والقانع : الراضي قال لبيد : 
فمنهم سعيد آخذ بنصيبه ... ومنهم شقي بالمعيشة قانع 
قال : ويجوز أن يكون السائل سمى قانعا لأنه يرضى بما يعطى قل أو كثر فيكون معنى القناعة والقنوع راجعا إلى الرضا
(1/244)

1298 - خبره بأمره بلا بلا 
قال أبو عمرو : معناه بابا بابا لم يكتمه من أمره شيئا
(1/244)

1299 - الخطأ زاد العجول 
يعني قل من عجل في أمر إلا أخطأ قصد السبيل
(1/244)

1300 - الخطب مشوار كثير العثار 
المشوار : المكان الذي تعرض فيه الدواب
(1/244)

1301 - خير الغداء بواكره وخير العشاء بواصره 
يعني ما يبصر فيه الطعام قبل هجوم الظلام
(1/244)

1302 - خير المال عين ساهرة لعين نائمة 
يجوز أن يكون هذا مثل قولهم " خير المال عين خرارة في أرض خوارة " ويجوز أن يكون معناه عين من يعمل لك - كالعبيد والإماء وأصحاب الضرائب - وأنت نائم
(1/244)

1303 - خير الناس هذا النمط الأوسط 
يعني بين المقصر والغالي
(1/244)

1304 - خل من قل خيره لك في الناس غيره
(1/244)

1305 - اخل إليك ذئب أزل . [ ص 245 ] 
يقال للرجل " اخل إليك " أي الزم شأنك قال الجعدي : 
وذلك من وقعات المنو ... ن فاخلي إليك ولا تعجبي 
وتقدير المثل : الزم شأنك فهذا ذئب أزل 
يضرب في التحذير للرجل . ويروى " أخل إليك " أي كن خاليا يقال : أخليت أي خلوت وأخليت غيري يتعدى ولا يتعدى قال غمى بن مالك العقيلي : 
أتيت مع الحداث ليلي فلم أبن ... فأخليت فاستعجمت عند خلائي 
أي خلوت وقوله " إليك " يريد " اخل ضاما إليك أمرك وشأنك فإن هذا ذئب أزل " والأزل : الذي لا لحم على فخذيه ولا وركيه وذلك أسرع له في المشي
(1/244)

1306 - خبرته خبوري وشقوري وفقوري 
قال الفراء : كله مضموم الأول وقال أبو الجراح : بالفتح وبخط أبي الهيثم : شقورى ( كذا ولعله " خبورى بفتح الخاء " بدليل تفسيره ولأنه أجل بيان الشقور والفقور ) بفتح الشين والمعنى أخبرته خبري وسيرد الكلام في شقوري وفقوري من بعد إن شاء الله تعالى
(1/245)

1307 - خيرسلاح المرء ما وقاه 
يعني خير ولد الرجل وأهله ما كفاه ما يحتاج إليه
(1/245)

1308 - الخنفساء إذا مست نتنت 
أي جاءت بالنتن الكثير 
يضرب لمن ينطوي على خبث فيقال : لا تفتشوا عما عنده فإنه يؤذيكم بنتن معايبه والخنفساء بفتح الفاء ممدود هذه الدويبة والأنثى خنفساة وقال الأصمعي : لا يقال خنفساة بالهاء والخنفس لغة في الخنفساء والأنثى خنفسة
(1/245)

1309 - خذ أخاك بحم استه 
الحم : ما أذيب من الألية أي خذه بأول ما سقط به من الكلام
(1/245)

1310 - خواطئا كأنها نواقر 
النواقر : السهام النوافذ في الغرض 
يضرب للرجل يخطئ فيكون خطؤه أقرب إلى الصواب من صواب غيره 
ونصب " خواطئا " على تقدير رمي خواطئ
(1/245)

1311 - أخطأت استه الحفرة 
يضرب لمن رام شيئا فلم ينله 
يروى أن المختار بن عبيد قال وهو بالكوفة : والله لأدخلن البصرة لا أرمى [ ص 246 ] بكتاب ( الكتاب - بوزن رمان أو شداد وبالتاء المثناة أو بالثاء المثلثة - السهم لا نصل له ولا ريش ) ثم لأملكن السند والهند والبند أنا والله صاحب الخضراء والبيضاء والمسجد الذي ينبع منه الماء فلما بلغ هذا القول الحجاج بن يوسف قال : أخطأت است ابن عبيد الحفرة أنا والله صاحب ذاك
(1/245)

1312 - خضلة تعيبها رصوف 
الخضلة : المرأة الناعمة التارة والرصوف : المرأة الصغيرة الفرج ويقال : الضيقة الفرج حتى لا يكون للذكر فيه مسلك وهي مثل الرتقاء والرصف ضم الشيئ بعضه إلى بعض يعني أن هذه الرصوف المعيوبة تعيب الناعمة . يضرب لمن يعيب الناس وبه عيب
(1/246)

1313 - خوق من السام بجيد أوقص 
الخوق : الحلقة من الذهب أو الفضة والسام : جمع سامة وهي عروق الذهب والجيد الأوقص : القصير 
يضرب للشريف الآباء الدنيء في نفسه
(1/246)

1314 - خمر أبي الروقاء ليست تسكر 
يضرب للغني الذي لا فضل له على أحد ولا إحسان إلى إنسان
(1/246)

1315 - أخلفك الوزن وسهل لا يرى 
الوزن : نجم يطلع من مطلع سهيل يشبه سهيلا في الضوء وكذلك حضار مثل قطام يقال : حضار والوزن محلفان وذلك أن كل واحد منهما يظن أنه سهيل فيحمل كل من رآه على الحلف أنه هو بعينه وسهل تكبير سهيل . يضرب لمن علق رجاءه برجلين ثم لا يفيان بما أمل
(1/246)

1316 - خبراء واد ليس فيها مهلك 
الخبراء : مكان فيه شجر السدر وهي مناقع للماء يبقى فيها الصيف 
يضرب للكريم يأمن جيرانه سوء الحال وضفف العيش
(1/246)

1317 - خطيطة فيها كلاب شغر 
الخطيطة : الأرض التي لم يصبها مطر بين أرضين ممطورتين وشغر الكلب : رفع إحدى رجليه من الأرض ليبول 
يضرب لقوم وقعوا في بؤس وهو مع ذلك يستطيلون على الناس
(1/246)

1318 - خلة أعراب ودين فادح 
الخلة : المحبة والمحب أيضا والدين الفادح : المثقل يقال : فدحه الدين إذا [ ص 247 ] أثقله وخص الأعراب لأنها لقيت الشدة فتكلفك ما لا طاقة لك به 
يضربه من يلزمه ما يكره ولا بد له من تحمله
(1/246)

1319 - خربان أرض صقرها ملت 
الخرب : ذكر الحباري والجمع : خربان وألت الصقر : إذا أدخل رأسه تحت ريشه 
يضرب لقوم يعيثون في أرض غفل صاحبها عنهم
(1/247)

1320 - خابرت سعدا في مليط مخدج 
المخابرة : المشاركة في المزارعة ثم تستعار في غيرها والمليط : ولد الناقة تملطه أي تسقطه والمخدج : الذي ولد لغير تمام . يضرب للرجلين تنازعا فيما لا يتنازع فيه ولا خير عنده
(1/247)

1321 - أخلف بقوم سادهم حقاب 
يقال : خلف الشيء يخلف خلوفا إذا فسد وتغير ومنه خلوف فم الصائم والحقاب : شيء محلى تلبسه المرأة وأراد ذات حقاب يعني امرأة وتقديره ما أفسد أمر قوم ملكتهم امرأة 
يضرب للوضيع يملك الشريف
(1/247)

1322 - أخطأ نوءك 
النوء : النجم يطلع أو يسقط فيمطر يقال : مطرنا بنوء كذا 
يضرب لمن طلب حاجة فلم يقدر عليها
(1/247)

1323 - الخيل ميامين 
قالوا : إن جرير بن عبد الله حين نافره القضاعي أتى بفرس فركبه من قبل وحشيه فقال له القضاعي : است لم تعود المجمر فقال جرير : الخيل ميامين فذهبت مثلا
(1/247)

1324 - خذها من ذي قبل ومن ذي عوض 
أي فيما يستقبل وعوض : اسم للدهر المستقبل والهاء للخطة 
يضرب عند التوعد والتهدد
(1/247)

1325 - الخير عادة والشر لجاجة 
جعل الخير عادة لعود النفس إليه وحرصها عليه إذا ألفته لطيب ثمره وحسن أثره وجعل الشر لجاجة لما فيه من الاعوجاج ولاجتواء العقل إياه
(1/247)

1326 - اخمعي وتيسي 
الخمع : الظلع والخامعة : الضبع لأنها تخمع في مشيتها والخطاب في هذا المثل لها [ ص 248 ] وتيسي : معناه كذبت وقد مر شرحه في باب التاء 
يضرب للمهذار
(1/247)

1327 - الخازباز أخصب 
هذا ذباب يظهر في الربيع فيدل على خصب السنة قال ابن أحمر يصف روضة : 
تكسر فوقها القلع السواري ... وجن الخازباز بها جنونا 
ويروى " تفقأ " والمجنون من الشجر والعشب : ما طال طولا شديدا فإذا صار كذلك قيل : جن جنونا قال المرقش : 
حتى إذا ما الأرض زينها الن ... بت ( النبت ) وجن روضها وأكم 
والخازباز : مبني على الكسر
(1/248)

1328 - خير المال عين خرارة في أرض خوارة 
الخرارة : التي لها خرير وهو صوت الماء والخوارة : الأرض التي فيها لين وسهولة يعنون فضل الدهقنة ( الدهقنة : التجارة ) على سائر المعاملات
(1/248)

1329 - خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي
(1/248)

1330 - خذ حقك في عفاف وافيا أو غير واف 
يضرب في القناعة باليسير
(1/248)

1331 - خالص المؤمن وخالق الفاجر 
أي لتخلص مودتك للمؤمن فأما المنافق والفاجر فجاملهما ولا تهضم دينك وهذا قريب مما قاله صعصعة بن صوحان لأخيه زيد بن صوحان : إذا لقيت المؤمن فخالصه وقد مر في الباب الأول
(1/248)

1332 - خيره في جوفه 
أي إنك تحقره في المنظر وتأتيك أنباؤه بغير ذلك 
يضرب لمن تزدريه وهو يجاذبك
(1/248)

1333 - خشية خير من واد حبا 
نصب " حبا " على التمييز أي لأن تخشى خير من أن تحب وهذا مثل قولهم : " رهباك خير من رغباك " ومثل قولهم : " فرقا أنفع من حب "
(1/248)

1334 - خياركم خيركم لأهله 
يروى هذا في حديث مرفوع
(1/248)

1335 - خذ من فلان العفو 
أي ما أمكن وجاء من غير كد فاقبله 
وما تعذر عليك فدعه . [ ص 249 ]
(1/248)

ما جاء على أفعل من هذا الباب
(1/249)

1336 - أخطب من سحبان وائل 
وهو رجل من باهلة وكان من خطبائها وشعرائها وهو الذي يقول : 
لقد علم الحي اليمانون أنني ... إذا قلت أما بعد أني خطيبها 
وهو الذي قال لطلحة الطلحات الخزاعي : 
يا طلح أكرم من بها ... حسبا وأعطاهم لتالد 
منك العطاء فأعطني ... وعلي مدحك في المشاهد 
فقال له طلحة : احتكم فقال : برذونك الأشهب الورد وغلامك الخباز وقصرك بزرنج ( زرنج : قصبة سجستان ) وعشرة آلاف فقال له طلحة : أف لم تسألني على قدري وإنما سألتني على قدرك وقدر باهلة ولو سألتني كل قصر لي وعبد ودابة لأعطيتك ثم أمر له بما سأل ولم يزده عليه شيئا وقال : تالله ما رأيت مسألة محكم ألأم من هذا 
وطلحة هذا : هو طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وأما طلحة الطلحات الذي يقال له طلحة الخير وطلحة الفياض فهو طلحة بن عبيد الله التيمي من الصحابة ومن المهاجرين الأولين ومن العشرة المسمين للجنة وكان يكنى أبا محمد رضي الله عنه
(1/249)

1337 - أخنث من هيت 
هذا المثل من أمثال أهل المدينة سار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حينئذ بالمدينة ثلاثة من المخنثين : هيت وهرم وماتع فسار المثل من بينهم بهيت وكان المخنثون يدخلون على النساء فلا يحجبون فكان هيت يدخل على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم متى أراد فدخل يوما دار أم سلمة رضي الله تعالى عنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندهان فأقبل على أخي أم سلمة عبد الله بن أبي أمية يقول : إن فتح الله عليكم الطائف فسل أن تنفل بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب الثقفية فإنها مبتلة هيفاء شموع نجلاء تناصف وجهها في القسامة وتجزأ معتدلا في الوسامة إن قامت تثنت وإن قعدت تبنت وإن تكلمت تغنت أعلاها قضيب وأسفلها كثيب إذا أقبلت أقبلت بأربع وإن أدبرت أدبرت بثمان مع ثغر كالأقحوان [ ص 250 ] وشيء بين فخذيها كالقعب المكفأ كما قال قيس بن الخطيم : 
تغترق الطرف وهي لاهية ... كأنما شف وجهها نزف
بين شكول النساء خلقتها ... قصد فلا جبلة ولا قضف 
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : مالك ؟ سباك الله ما كنت أحسبك إلا من غير أولي الإربة من الرجال فلذا كنت لا أحجبك عن نسائي ثم أمره بأن يسير إلى خاخ ففعل ودخل في أثر هذا الحديث بعض الصحابة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أتأذن لي يا رسول الله في أن أتبعه فأضرب عنقه ؟ فقال : لا إنا قد أمرنا أن لا نقتل المصلين فبلغ خبره المخنث فقال : ذلك من النازدرين أي من مخرقي الخبر وبقي هيت بخاخ إلى أيام عثمان رضي الله عنه 
قلت : هذا تمام الحديث وأما تفسيره فقد فسره أبو عبيد القاسم بن سلام في غريبه فقال : أما قوله : " وإن قعدت تبنت " فالتبني : تباعد ما بين الفخذين يقال " تبنت الناقة " إذا باعدت ما بين فخذيها عند الحلب ويقال " تبنت " أي صارت كأنها بنيان من عظمها وقوله " تقبل بأربع " يعني بأربع عكن في بطنها وقوله " وتدبر بثمان " يعني أطراف هذه العكن الأربع في جنبيها لكل عكنة طرفان لأن العكن تحيط بالطرفين والجنبين حتى تلحق بالمتنين من مؤخر المرأة وقال " بثمان " وإنما هي عدد للأطراف واحدها طرف وهو مذكر لأن هذا كقولهم " هذا الثوب سبع في ثمان " على نية الأشبار فلما لم يقل في ثمانية أشبار أتى بالتأنيث وكما يقولون " صمنا من الشهر خمسا " والصوم للأيام دون الليالي فإذا ذكرت الأيام قيل " صمنا خمسة أيام " وقوله " تغترق الطرف " أي تشغل عين الناظرين إليها عن النظر إلى غيرها ويقال : بل معناه أنها ينظر إليها بالطرف كله وهي لا تشعر وقوله " شف وجهها نزف " أي جهده يريد أنها عتيقة الوجه دقيقة المحاسن ليست بكثيرة لحم الوجه والنزف : خروج الدم أي أنها تضرب إلى الصفرة ولا يكون ذلك إلا من النعمة والشكول : الضروب والجبلة : الكزة الغليظة 
وأما اسم هيت فقد اختلفوا فيه قال بعضهم : هو هنب بالنون والباء قال ابن الأعرابي : الهنب الفائق الحمق وبه سمي الرجل هنبا وقال الليث : قد صحف [ ص 251 ] أهل الحديث فقالوا هيت وإنما هو هنب وقال الأزهري : رواه الشافعي رحمه الله وغيره هيت - بالتاء - وأظنه صوابا هذا كلامهم حكيته على الوجه والله أعلم . وأما قولهم :
(1/249)

1338 - أخنث من دلال 
فهو أيضا من مخنثي المدينة واسمه نافذ وكنيته أبو يزيد وهو ممن خصاه ابن حزم الأنصاري أمير المدينة في عهد سليمان بن عبد الملك وذلك أنه أمر ابن حزم عامله أن أحص لي مخنثي المدينة فتشظى قلم الكاتب فوقعت نقطة على ذروة الحاء فصيرتها خاء فلما ورد الكتاب المدينة ناوله ابن حزم كاتبه فقرأ عليه " اخص المخنثين " فقل له الأمير : لعله أحص بالحاء فقال الكاتب : إن على الحاء نقطة مثل تمرة ويروى مثل سهيل فتقدم الأمير في إحضارهم ثم خصاهم وهو طويس ودلال ونسيم السحر ونومة الضحا وبرد الفؤاد وظل الشجر فقال كل واحد منهم عند خصائه كلمة سارت عنه فأما طويس فقال : ما هذا إلا ختان أعيد علينا وقال دلال : بل هذا هو الختان الأكبر وقال نسيم السحر : بالخصاء صرت مخنثا حقا وقال نومة الضحا : بل صرنا نساء حقا وقال برد الفؤاد : استرحنا من حمل ميزاب البول وقال ظل الشجر : ما يصنع بسلاح لا يستعمل ومر الطبيب الذي خصاهم بابن أبي عتيق فقال له : أنت خاصي دلال أما والله إن كان ليجيد : 
لمن طلل بذات الجز ... ع أمسى دارسا خلقا 
ومضى الطبيب فناداه ابن أبي عتيق أن ارجع فرجع فقال : إنما عنيت خفيفه لا ثقيله 
قالوا : وكان يبلغ من تخنث دلال أنه كان يرمي الجمار في الحج بسكر سليماني مزعفرا مبخرا بالعود المطري فقيل له في ذلك فقال : لأبي مرة ( أبو مرة : كنية إبليس ) عندي يد فأنا أكافئه عليها قيل : وما تلك اليد ؟ قال : حبب إلي الأبنة . وقولهم :
(1/251)

1339 - أخنث من مصفر استه 
هذا مثل من أمثال الأنصار كانوا يكيدون به المهاجرين من بني مخزوم حكى ذلك ابن جعدبة وزعم أنهم كانوا يعنون بهذا المثل أبا جهل بن هشام وقد كان يردع أليتيه بالزعفران لبرص كان هناك فادعت الأنصار أنه إنما كان يطليها بالزعفران تطييبا [ ص 252 ] لمن كان يعلوه لأنه كان مستوها قالوا : ولذلك قال فيه عتبة بن ربيعه : ( وفي نسخة " عتبة بن مسعود " ) سيعلم مصفر استه أينا ينتفخ سحره فدفعت بنو مخزوم ذلك وقالت : فقد قال قيس ابن زهير لأصحابه يوم الهباءة وهو يريدهم على قص أثر حذيفة بن بدر : إن حذيفة رجل مخرنفج ولكأني بالمصفر استه مستنقعا في جفر الهباءة قالوا : فينبغي أن تحكموا على حذيفة أيضا أنه كان مستوها مثفارا ولم نر أحدا قط قال ذلك وقد ضرب أهل مكة المثل قبل الإسلام في التخنث برجل آخر من مشركي قريش لا أحب ذكره وزعموا أنه كان مؤفا ورووا له هذا الشعر : 
يا جواري الحي عدننيه ... حجبوا عني معلليه 
كيف تلحوني على رجل ... لو سقاني سم ساعتيه 
لم أقل غيظا جهلت ولا ... عندها فاضت مدامعيه 
لم أقل إني مللت ولا ... إن من أهواه ملنيه 
لو أصابته منيته ... شرقت عيني بعبرتيه 
قربوا عودا وباطية ... فبذا أدركت حاجتيه 
وقال قوم : إنما هذه كلمة تقال لأصحاب الدعة والنعمة
(1/251)

1340 - أخسر صفقة من شيخ مهو 
مهو : بطن من عبد القيس واسم هذا الشيخ عبد الله بن بيدرة 
ومن حديثه أن إياد كانت تعير بالفسو وتسب به فقام رجل من إياد بسوق عكاظ ذات سنة ومعه بردا حبرة ونادى ألا إني من إياد فمن الذي يشتري عار الفسو مني ببردي هذين فقام عبد الله هذا الشيخ العبدي وقال : هاتهما فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر وأشهد الإيادي عليه أهل القبائل بأنه اشترى من إياد لعبد القيس عار الفسو ببردين فشهدوا عليه وآب إلى أهله فسئل عن البردين فقال : اشتريت لكم بهما عار الدهر فقال عبد القيس لإياد : 
إن الفساة قبلنا إياد ... ونحن لا نفسو ولا نكاد 
فقالت إياد : 
يال لكيز دعوة نبديها ... نعلنها ثمت لا نخفها 
كروا إلى الرحال فافسوا فيها ... [ ص 253 ] 
وقال بعض الشعراء في ذلك : 
يامن رأى كصفقة ابن بيدرة ... من صفقة خاسرة مخسرة 
المشترى العار ببردى حبره ... شلت يمين صافق ما أخسره 
وكان المنذر بن الجارود العبدي رئيس البصرة فقال يوما : من يشتري مني عار الفسوة ينحكم على في السوم وكانت قبائل البصرة حاضرة فقال رجل من مهو : أنا فقال له المنذر : أثانية لا أم لك قد اشتريتموه في الجاهلية وجئتم تشترونه في الإسلام أيضا اعزب أقام الله ناعيك 
وقدم إلى عبد الملك بن مروان رجلان كلاهما مستحق للعقوبة فبطح أحدهما فضرط الآخر فضحك الوليد بن عبد الملك فغضب عبد الملك وقال : أتضحك من حد أقيمه في كجلسي ؟ خذوا بيده فقال الوليد : على رسلك يا أمير المؤمنين فإن ضحكي كان من قول بعض ولاة الأمر على منبر البصرة : والله لئن غمزت حنيفة لتضرطن عبد القيس والمبطوح حنفي والضارط عبدي فضحك عبد الملك وخلى عنهما
(1/252)

1341 - أخيل من واشمة استها 
قال أبوعمرو : هي امرأة وشمت فرجها فاختالت على صواحباتها ويقال : بل هي دغة
(1/253)

1342 - أخلف من ولد الحمار 
يعنون البغل لأنه لا يشبه أباه ولا أمه
(1/253)

1343 - أخلف من نار الحباحب 
ويقال أيضا " من نار أبي حباحب " و " أخلف من وقود أبي حباحب " 
ومن حديثه - فيما ذكره ابن الكلبي - أنه كان رجلا من العرب في سالف الدهر بخيلا لا توقد له نار بليل مخافة أن يقتبس منها فإن أوقدها ثم أبصرها مستضيء أطفأها فضربت العرب بناره في الخلف المثل وضربوا به في البخل المثل 
وقال غير ابن الكلبي : الحباحب النار التي توريها الخيل بسنابكها من الحجارة واحتج بقول الله تعالى { فالموريات قدحا } . وقال قائل : الحباحب طائر يطير في الظلام كقدر الذباب له جناح يحمر إذا طار به يتراءى من البعد كشعلة نار
(1/253)

1344 - أخلف من صقر 
هذا من خلوف الفم وهو تغير رائحته
(1/253)

1345 - أخلف من عرقوب 
هذا من خلف الوعد وسنذكر قصته في حرف الميم عند قوله " مواعيد عرقوب " . [ ص 254 ]
(1/253)

1346 - أخلف من شرب الكمون 
لأن الكمون يمنى السقي فيقال له : أتشرب الماء ؟ ويقال أيضا : مواعيد الكمون كما يقال : مواعيد عرقوب إلا أن الكمون مفعول لا فاعل كما كان عرقوب في قولهم " مواعيد عرقوب " فاعلا قال الشاعر : 
إذا جئته يوما أحال على غد ... كما يوعد الكمون ما ليس يصدق
(1/254)

1347 - أخلف من بول الجمل 
هذا من الخلاف لا من الخلف لأنه يبول إلى خلف . وقولهم :
(1/254)

1348 - أخلف من ثيل الجمل 
الثيل : وعاء قضيبه وقيل ذلك فيه لأنه يخالف في الجهة التي إليها مبال كل حيوان
(1/254)

1349 - أخف من فراشة 
الفراشة أكبر من الذباب الضخم فإن أخذتها بيدك صارت بين أصابعك مثل الدقيق قال الشاعر : 
سفاهة سنور وحلم فراشة ... وإنك من كلب المهارش أجهل
(1/254)

1350 - أخف رأسا من الذئب 
قالوا : إن الذئب لا ينام كل نومه لشدة حذره ومن شقائه بالسهر لا يكاد يخطئه من رماه وإذا نام فتح إحدى عينيه قال حميد : 
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع
(1/254)

1351 - أخف رأسا من الطائر 
قال الشاعر : 
يبيت الليل يقظانا ... خفيف الرأس كالطائر 
وقولهم :
(1/254)

1352 - أخف حلما من عصفور 
هو أن العرب تضرب المثل بالعصفور لأحلام السخفاء قال حسان : 
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير
(1/254)

1353 - أخف حلما من بعير 
هو من قول الشاعر : 
ذاهب طولا وعرضا ... وهو في عقل بعير 
ومن قول الآخر : 
لقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغن بالعظم البعير 
يصرفه الصبي لكل وجه ... ويحبسه على الخسف الجرير [ ص 255 ] 
وتضربه الوليدة بالهراوي ... فلا غير لديه ولا نكير
(1/254)

1354 - أخف من الجماح 
هو سهم يلعب به الصبيان لا نصل له يجعلون في رأسه مثل البندقة لئلا يعقر وربما جعل في طرفه تمر معلوك بقدر عفاص القارورة وقوس الجماح مثل قوس النداف إلا أنها أصغر فإذا شب الغلام ترك الجماح وأخذ النبل . وأما قولهم :
(1/255)

1355 - أخف من يراعة 
فيجوز أن يراد به الذي يطير بالليل كأنه نار يقال : هو ذباب فيكون كقولهم " أخف من فراشة " ويجوز أن يراد به القصبة والجمع يراع فيهما
(1/255)

1356 - أخفى من الماء تحت الرفة 
يعني التبنة قلت : هذا الحرف في كتاب حمزة بتشديد الفاء وكذلك أورده الجوهري في الصحاح في قولهم " وردت الإبل رفها " والصحيح أن الرفة من الأسماء المنقوصة والجمع رفات مثل قلة وقلات وثبة وثبات
(1/255)

1357 - أخفى مما يخفي الليل 
لأن الليل يستر كل شيء ولذلك قالوا في المثل الآخر : الليل أخفى للويل وفي مثل آخر : الليل أخفى والنهار أفضح وأخفى : أفعل من قولهم : خفيت الشيء إذا كتمته أخفيه خفيا وليس من الإخفاء
(1/255)

1358 - أخرق من حمامة 
لأنها لا تحكم عشها وذلك أنها ربما جاءت إلى الغصن من الشجرة فتبني عليه عشها في الموضع الذي تذهب به الريح وتجيء فبيضها أضيع شيء وما ينكسر منه أكثر مما يسلم قال عبيد بن الأبرص : 
عيوا بأمرهم كما ... عيت بيضتها الحمامه 
جعلت لها عودين من ... نشم وآخر من ثمامه 
ويروى " وعودا من ثمامه "
(1/255)

1359 - أخرق من ناكثة غزلها 
ويقال : من ناقضة غزلها وهي امرأة كانت من قريش يقال لها : أم ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهي التي قيل فيها " خرقاء وجدت صوفا " والتي قال الله عز و جل فيها { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا } قال المفسرون : كانت هذه المرأة تغزل وتأمر جواريها أن يغزلن ثم تنقض وتأمرهن أن [ ص 256 ] ينقضن ما فتلن وأمررن فضرب بها المثل في الخرق
(1/255)

1360 - أخسر من حمالة الحطب 
هي أيضا من قريش وهي أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب وامرأة أبي لهب المذكورة في سورة { تبت يدا أبي لهب } وفيها يقول الشاعر : 
جمعت شتى وقد فرقتها جملا ... لأنت أخسر من حمالة الحطب 
أي أظهر خسرانا وذلك أنها كانت تحمل العضاة والشوك فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ليعقره وقال قتادة ومجاهد والسدي : كانت تمشي بالنميمة بين الناس فتلقى بينهم العداوة وتهيج نارها كما توقد النار بالحطب وتسمى النميمة حطبا ويقال : فلان يحطب على فلان إذا كان يغري به وقال : 
من البيض لم تصطد على ظهر سوءة ... ولم تمش بين القوم بالحطب الرطب
(1/256)

1361 - أخسر من مغبون 
مثل مولد ويقولون في مثل آخر : في است المغبون عود
(1/256)

1362 - أخيب من القابض على الماء 
هذا مأخوذ من قول الشاعر : 
وما أنس من أشياء لا أنس قولها ... تقدم فشيعنا إلى ضحوة الغد 
فأصبحت مما كان بيني وبينها ... سوى ذكرها كالقابض الماء باليد
(1/256)

1363 - أخيب من حنين 
قد اختلف النسابون فيه وقد ذكرت قول أبي عبيد وابن السكيت فيه في حرف الراء عند قولهم " رجع بخفي حنين " وأما الشرقي بن القطامي فإنه قال : كان حنين من قريش وزعم أن أصل المثل أن هاشم ابن عبد مناف كان رجلا كثير التقلب في أحياء العرب للتجارات والوفادات على الملوك وكان نكحة فكان أوصى أهله أنه متى أتوا بمولود معه علامته قبلوه وتصير علامة قبولهم إياه أن يكسوه ثيابا ويلبسوه خفا ثم إن هاشما تزوج في حيمن أحياء اليمن وارتحل عنهم فولد له غلام فسماه جده أبو أمه " حنينا " وحمله إلى قريش مع رجل من أهله فسأل عن رهط هاشم فدل عليهم فأتاهم بالغلام وقال : إن هذا ابن هاشم فطالبوه بالعلامة فلم تكن معه فلم يقبلوه فرد الغلام إلى أهله فحين رأوه قالوا : جاء بخف حنين أي جاء خائبا حين جاء في خف نفسه أي لو قبل لألبس خف أبيه . [ ص 257 ] 
وقال غيره : كان حنينا رجلا عباديا من أهل دومة الكوفة وهي النجف محلة منها وهو الذي يقول : 
أنا حنين وداري النجف ... وما نديمي إلا الفتى القصف 
ليس نديمي المنجل الصلف 
وكان من قصته أن دعاه قوم من أهل الكوفة إلى الصحراء ليغنيهم فمضى معهم فلما سكر سلبوه ثيابه وتركوه عريانا في خفيه فلما رجع إلى أهله وأبصروه بتلك الحالة قالوا : جاء حنين بخفيه ثم قالوا : أخيب من حنين فصار مثلا لكل خائب وخاسر ثم قالوا : أصحب لليأس من خفي حنين فصار مثلا لكل يائس وقانط ومكد
(1/256)

1364 - أخلى من جوف حمار 
و " أخرب من جوف حمار " قالوا : هو رجل من عاد وجوفه : واد كان يحله ذو ماء وشجر فخرج بنوه يتصيدون فأصابتهم صاعقة فأهلكتهم فكفر وقال : لا أعبد ربا فعل ذا ببني ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصاه قتله فأهلكه الله وأخرب واديه فضربت العرب به المثل في الخراب والخلاء وقالوا " أخرب من جوف الحمار " و " أخلى من جوف حمار " وأكثرت الشعراء ذكره في أشعارهم فمن ذلك قول بعضهم : 
وبشؤم البغي والغشم قديما ... ما خلا جوف ولم يبق حمار 
هذا قول هشام الكلبي . وقال غيره : ليس حمار ههنا اسم رجل بل هو الحمار بعينه واحتج بقول من يقول " أخلى من جوف العير " قال : ومعنى ذلك أن الحمار إذا صيد لم ينتفع بشيء مما في جوفه بل يرمى به ولا يؤكل واحتج أيضا بقول من قال " شر المال ما لا يزكى ولا يذكى " فقال : إنما عنى به الحمار لأنه لا تجب فيه زكاة ولا يذبح فيؤكل وقال أبو نصر في قول امرئ القيس : 
وواد كجوف العير قفر قطعته 
العير عند الأصمعي : الحمار يذهب إلى أنه ليس في جوف الحمار إذا صيد شيء ينتفع به فجوف الحمار عندهم بمنزلة الوادي القفر الذي لا منفعة للناس والبهائم فيه . وقال : قال الأصمعي : حدثني ابن الكلبي عن فروة ابن سعيد عن عفيف الكندي أن هذا الذي ذكرته العرب كان رجلا من بقايا عاد يقال له " حمار بن مويلع " فعدلت العرب عند تسميته عن ذكر الحمار إلى ذكر العير لأنه في الشعر أخف وأسهل مخرجا . [ ص 258 ]
(1/257)

1365 - أخزى من ذات النحيين 
قد ذكرت قصتها في حرف الشين عند قولهم " أشغل من ذات النحيين "
(1/258)

1366 - أخنث من طويس 
ويقال " أشأم من طويس " 
الطاوس : طائر معروف ويصغر على " طويس " بعد حذف الزيادات . وكان طويس هذا من مخنثي المدينة وكان يسمى طاوسا فلما تخنث سمي بطويس ويكنى بأبي عبد النعيم وهو أول من غنى في الإسلام بالمدينة ونقر بالدف المربع وكان أخذ طرائق الغناء عن سبي فاس وذلك أن عمر - رضي الله عنه - كان صير لهم في كل شهر يومين يستريحون فيهما من المهن فكان طويس يغشاهم حتى فهم طرائقهم وكان مؤفا خليعا يضحك كل ثكلى حرى فمن مجانته أنه كان يقول : يا أهل المدينة ما دمت بين أظهركم فتوقعوا خروج الدجال والدابة وإن مت فأنتم آمنون فتدبروا ما أقول إن أمي كانت تمشي بين نساء الأنصار بالنمائم ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم وفطمتني في اليوم الذي مات فيه أبو بكر وبلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي فمن مثلي ؟ وكان يظهر للناس مافيه من الآفة غير محتشم منه ويتحدث به وقال فيه شعرا وهو : 
أنا أبو عبد النعيم ... أنا طاوس الجحيم 
وأنا أشأم من دب ... على ظهر الحطيم 
أنا حاء ثم لام ... ثم قاف حشو ميم 
عني بقوله " حشو ميم " الياء لأنك إذا قلت ميم فقد وقعت بين ميمين ياء يريد أنا حلقي 
ولما خصي طويس مع سائر المخنثين قال : ما هذا إلا ختان أعيد علينا وكان السبب في خصائهم أنهم كثروا بالمدينة فأفسدوا النساء على الرجال وزعم بعضهم أن سليمان بن عبد الملك كان مفرط الغيرة وأن جارية له حضرته ذات ليلة قمراء وعليها حلي منعصفر فسمع في الليل سميرا الأبلي يغني هذه الأبيات : 
وغادة سمعت صوتي فأرقها ... من آخر الليل لما ملها السهر 
تدني على فخذيها من معصفرة ... والحلي دان على لباتها خضر 
لم يحجب الصوت أحراس ولا غلق ... فدمعها بأعالي الخد ينحدر [ ص 259 ] 
في ليلة البدر ما يدري معاينها ... أوجهها عنده أبهى أم القمر 
لو خليت لمشت نحوي على قدم ... تكاد من رقة للمشي تنفطر 
فاستوعب سليمان الشعر وظن أنه في جاريته فبعث إلى سمير فأحضره ودعا بحجام ليخصيه فدخل إليه عمر بن عبد العزيز وكلمه في أمره فقال له : اسكت إن الفرس يصهل فتستودق الحجر له وإن الفحل يخطر فتضبع له الناقة وإن التيس ينب فتستحرم له العنز وإن الرجل يغني فتشبق له المرأة ثم خصاه ودعا بكاتبه فأمره أن يكتب من ساعته إلى عامله ابن حزم بالمدينة " أن أحص المخنثين المغنين " فتشظى قلم الكاتب فوقعت نقطة على ذروة الحاء فكان ما كان مما تقدم ذكره
(1/258)

1367 - أخبث من ذئب الخمر وأخبث من ذئب الغضى 
قال حمزة : العرب تسمي ضروبا من البهائم بضروب من المراعي تنسبها إليها فيقولون : أرنب الخلة وضب السحا وظبي الحلب وتيس الربلة وقنفذ برقة وشيطان الحماطة وذلك كله على قدر طباع الأمكنة والأغذية العاملة في طباع الحيوان وفي أسجاع ابنة الخس : أخبث الذئاب ذئب الغضى وأخبث الأفاعي أفعى الجدب وأسرع الظباء ظباء الحلب وأشد الرجال الأعجف وأجمل النساء الفخمة الأسيلة وأقبح النساء الجهمة القفرة وآكل الدواب الرغوث وأطيب اللحم عوذه وأغلظ المواطئ الحصا على الصفا وشر المال ما لا يزكى ولا يذكى وخير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة 
قال : وعلى هذا المجرى حكاية حكاها ابن الأعرابي عن العرب زعم أنه قيل للبكرية : ما شجرة أبيك ؟ فقالت : العرفجة إذا قدحت التهبت وإذا خليت قصبت وقيل للقيسية : ما شجرة أبيك ؟ فقالت : الخلة ذليقة الدرة حديدة الجرة وقيل للتميمية : ما شجرة أبيك ؟ فقالت : الإسليح رغوة وصريح وسنام إطريح تفيئه الريح وقيل للأسدية : ما شجرة أبيك ؟ فقالن : الشرشر وطب حشر وغلام أشر حشر : أي وسخ ووسخ الوطب من اللبن يدعى حشرا 
قلت : قوله " وطب حشر " كذا قرئ على حمزة بالحاء وروى عنه والصواب جشر بالجيم وكذا في التهذيب عن الأزهري وفي الصحاح عن الجوهري : قال حمزة : [ ص 260 ] والسنام الإطريح : المرتفع يقال : طرح القوم بناءهم أي رفعوه وطولوه والحلب : شجرة حلوة فلذلك ظباؤها أسرع وأبطأ الظباء ظباء الحمض لأن الحمض مالح
(1/259)

1368 - أخون من ذئب 
ويقولون في مثل آخر : " مستودع الذئب أظلم " وفي مثل آخر : " من استرعى الذئب ظلم " وقال الشاعر : أخون من ذئب بصحراء هجر
(1/260)

1369 - أخب من ضب 
ومنه اشتقوا قولهم : فلان خب ضب
(1/260)

1370 - أخيل من غراب 
لأنه يختال في مشيته
(1/260)

1371 - أخيل من مذالة 
يعنون الأمة لأنها تهان وهي تتبختر
(1/260)

1372 - أخيل من ثعلب في استه عهنه 
قال حمزة : هذا مثل رواه محمد بن حبيب ولم يفسره ولا أعرف معناه
(1/260)

1373 - أخدع من ضب 
التخدع : التواري والمخدضع من هذا أخذ وهو بيت في جوف بيت يتوارى فيه وقالوا في الضب ذلك لتواريه وطول إقامته في جحره وقلة ظهوره 
وقال أبو على لكذه : خدع الضب إنما يكون من شدة حذره وأما صفة خدعه فأن يعمد بذنبه باب جحره ليضرب به حية أو شيئا آخر إن جاءه فيجيء المتحرش فإن كان الضب مجربا أخرج ذنبه إلى نصف الجحر فإن دخل عليه شيء ضربه وإلا بقي في جحره فهذا هو خدعه قال الشاعر : 
وأخدع من ضب إذا جاء حارش ... أعد له عند الذنابة عقربا 
وذلك أن بيت الضب لا يخلو من عقرب لما من الألفة والاستعانة بها على المحترش هذا قول أهل اللغة 
وقال بعض أصحاب المعاني : العرب تذكر الضب والضبع والوحر والعقرب في مجاري كلامها من طريق الاستعارة فأما الضب فإنهم يقولون : فلان خب ضب فيشبهون الحقد الكامن في قلبه الذي يسري ضرره بخدع الضب في جحره وأما الضبع فإنهم يجعلونها اسما للسنة الشديدة إذ كانت الضبع أفسد شيء من الدواب فشبهوا بها السنة الشديدة التي تأكل المال وأما الوحر فإنه دويبة حمراء إذا جثمت تلزق بالأرض فيقولون منه : وحر صدر فلان ذهبوا إلى التزاق الحقد بالصدر كالتزاق الوحر بالأرض وأما العقرب فإنهم يقولون : سرت عقارب [ ص 261 ] فلان وفلان تدب عقاربه إذا خفي مكان شره 
قلت : والمثل أعني قولهم " أخدع من ضب " يضرب لمن تطلب إليه شيئا وهو يروغ إلى غيره
(1/260)

1374 - أخطأ من ذباب 
لأنه يلقي نفسه في الشيء الحار أو الشيء يلزق به فلا يمكنه التخلص منه
(1/261)

1375 - أخطأ من فراشة 
لأنها تلقي نفسها على النار . قلت : وأخطأ في المثلين من خطئ لا من أخطأ وهما لغتان أنشد أبو عبيدة : يا لهف هند إذ خطئن كاهلا ... أي أخطأن
(1/261)

1376 - أخبط من حاطب ليل 
لأن الذي يحتطب ليلا يجمع كل شيء مما يحتاج إليه وما لا يحتاج إليه فلا يدري ما يجمع
(1/261)

1377 - أخبط من عشواء 
هي الناقة التي لا تبصر بالليل فهي تطأ كل شيء ويقال في مثل آخر " إن أخا الخلاط أعشى بالليل " قالوا : الخلاط القتال وصاحب القتال بالليل لا يدري من يضرب
(1/261)

1378 - أخطف من قرلى 
قالوا : إنه طير من بنات الماء صغير الجرم حديد الغوص سريع الاختطاف ولا يرى إلا مرفرفا على وجه الماء على جانب كطيران الحدأة يهوي بإحدى عينيه إلى قعر الماء طمعا ويرفع الأخرى إلى الهواء حذرا فإن أبصر في الماء ما يستقل بحمله من سمك أو غيره انقض عليه كالسهم المرسل فأخرجه من قعر الماء وإن أبصر في الهواء جارحا مر من الأرض 
وكما ضربوا به المثل في الاختطاف كذلك ضربوا به المثل في الحذر والحزم فقالوا " أحذر من قرلى " كما قالوا " أحذر من غراب " وقالوا " أحزم من قرلى " كما قالوا : " أحزم من حرباء " وفي الأسجاع لابنة الخس : كن حذرا كالقرلى إن رأى خيرا تدلى وإن رأى شرا تولى 
قال حمزة : وقد خالف رواة النسب هذا التفسير فقالوا : قرلى هو اسم رجل من العرب كان لا يتخلف عن طعام أحد ولا يترك موضع طمع إلا قصد إليه وإن صادف في طريق يسلكه خصومة ترك ذلك الطريق ولم يمر به فقالوا فيه " أطمع من قرلى " فهذا ما حكاه النسابون قي تفسير هذا المثل . [ ص 262 ] قال حمزة : وأقول أنا : خليق أن يكون هذا الرجل شبه بهذا الطائر وسمى باسمه وقال الشاعر : 
يا من جفاني وملا ... نسيت أهلا وسهلا 
ومات مرحب لما ... رأيت مالي قلا 
إني أطنك تحكي ... بما فعلت القرلى
(1/261)

1379 - أخشن من الجذيل 
تصغير جذل وهي خشبة تغرز في الأرض فتجيء الإبل الجرباء فتحتك بها . ويقولون :
(1/262)

1380 - أخطب من قس وأبلغ من قس 
وقد ذكرته في حرف الباء قبل
(1/262)

1381 - أخجل من مقمور 
يريدوم خجل الانكسار والاهتمام كما قال الأخطل : 
كأنما العلج إذ أوجبت صفقتها ... خليع خصل نكيب بين أقمار
(1/262)

1382 - أخصب من صبيحة ليلة الظلمة 
وذلك أنه أصابت الناس ليلة ببغداد ريح جاءت بما لم تأت به قط ريح وذلك في أيام المهدي فألفى ساجدا وهو يقول : اللهم احفظنا واحفظ فينا نبيك عليه السلام ولا تشمت بنا أعدائنا من الأمم وإن كنت يا رب أخذت الناس بذنبي فهذه ناصيتي بيدك فارحمنا يا أرحم الراحمين في دعاء كبير حفظ منه هذا فلما أصبح تصدق بألف ألف درهم وأعتق مائة رقبة وأحج مائة رجل ففعل مثل ذلك جل قواده وبطانته والخيزران ومن أشبه هؤلاء فكان الناس بعد ذلك إذا ذكروا الخصب قالوا : أخصب من صبيحة ليلة الظلة
(1/262)

المولدون
(1/262)

خليفة زحل 
يضرب للقثيل 
خاط علينا كيسا 
خذ اللص قبل أن يأخذك 
خذ بيدي اليوم آخذ برجلك غدا 
أي انفعني بقليل أنفعك بكثير 
خذه بالموت حتى يرضى بالحمى 
خذ من غريم السوء أجره 
خاطر من استغنى برأيه . [ ص 263 ] 
خفيف الشفة 
للقليل المسألة 
خفيف على القلب 
للثقيل 
خصي يسخر من زب مولاه 
خليت عن الجاورس لئلا أحتاج إلى خصومة العصافير 
خذ القليل من اللئيم وذمه 
خليلي إن العسر سوف يفيق 
خصيم الليالي والغواني مظلم 
خذ فيما تكون 
خير البيوع ناجز بناجز 
خير المال ما وجهته وجهه 
خير الأعمال ما كان ديمة 
خذه قبل أن يفرط عليك 
خير الناس للناس خيرهم لنفسه 
خير الناس من فرح للناس بالخير 
خالف هواك ترشد 
الخطوب تارات 
الخرق بالرفق يلجم 
الخرقة من الشقة 
الخل حيث لا ماء حامض 
الخيرة فيما يصنع الله 
الخضوع عند الحاجة رجولية 
الخضر معه وتد 
يضرب للطائش الجوال 
الخوخ أسفل 
الخصي ابن مائة سنة واسته بنت عشرين 
اختم بالطين مادام رطبا 
الخلم ريحانة وليست بقهرمانة 
أخرج الطمع من قلبك تحل القيد من رجلك . [ ص 264 ]
(1/262)

الباب الثامن فيما أوله دال
(1/264)

1383 - دردب لما عضه الثقاف 
يقال : درب بالشيء ودردب به إذا اعتاده وضرى به ودردب : أي خضع وذل . والثقاف : خشبة تسوى بها الرماح . يضرب لمن يمتنع مما يراد منه ثم يذل وينقاد
(1/264)

1384 - دونه بيض الأنوق 
الأنوق : الرخمة وهي تضع بيضها حيث لا يوصل إليه بعدا وخفاء 
يضرب للشيء يتعذر وجوده . ويقال أيضا :
(1/264)

1385 - دونه النجم 
فيجوز أن يراد به الجنس ويجوز أن يراد به الثريا . وقد يقال :
(1/264)

1386 - دونه العيوق 
هو الكوكب المعروف
(1/264)

1387 - دهنت وأحففت 
يقال : حف رأسه يحف حفوفا إذا بعد عهده بالدهن وأحففته أنا 
يضرب للرجل يحسن القول في وجهك ويحفر لك من خلفك
(1/264)

1388 - أدنى حماريك فازجري 
أي اهتمي بأمرك الأقرب ثم تناولي الأبعد
(1/264)

1389 - أدركي القويمة لا تأكلها الهويمة 
القويمة : تصغير قامة ويعني بها الصبي لأنه يقم كل ما أدرك يجعله في فيه فربما أتى على بعض الهوام كالعقرب وغيرها والقم والاقتمام : الأكل وأنث القامة أراد الصبية وصغرها وخصها لضعفها وضعف عقلها والهويمة : تصغير هامة وهي ما هم ودب 
يضرب في حفظ الصبي وغيره والمراد به إدراك الرجل الجاهل لا يقع في هلكة
(1/264)

1390 - أدرك أرباب النعم 
أي جاء من له اهتمام وعناية بالأمر
(1/264)

1391 - دون ذا وينفق الحمار 
زعم الشرقي وغيره أن إنسانا أراد بيع [ ص 265 ] حمار له فقال لمشور : أطر حماري ولك على جعل فلما دخل به السوق قال له المشور : هذا حمارك الذي كنت تصيد عليه الوحش ؟ فقال الرجل : دون ذا وينفق الحمار أي الزم قولا دون الذي تقول أي أقل منه والحمار ينفق الآن دون هذا التنفيق . والواو للحال ويروى " دون ذا ينفق الحمار " من غير واو أي ينفق من غير هذا القول . يضرب عند المبالغة في المدح إذا كان بدونه اكتفاء
(1/264)

1392 - دري دبس 
قال ابن الأعرابي : تقول العرب للسماء إذا أخالت للمطر : دري دبس وقال غيره : دبس اسم شاة . يضرب لمن يكثر الكلام
(1/265)

1393 - دمث لنفسك قبل النوم مضطجعا 
ويروى " لجنبك " أي استعد للنوائب قبل حلولها والتدميث : التليين والدماثة والدمث : الين ويروى أن عائشة رضي الله تعالى عنها ذكرت عمر رضي الله تعالى عنه فقالت : كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها
(1/265)

1394 - دقك بالمنحاز حب القلقل 
ذكرت الأعراب القدم أن القلقل شجيرة خضراء تنهض على ساق ولها حب كحب اللوبيا حلو طيب يؤكل والسائمة حريصة عليها 
يوضع هذا المثل في الإذلال والحمل عليه
(1/265)

1395 - دون ذلك خرط القتاد 
الخرط : قشرك الورق عن الشجرة اجتذابا بكفك والقتاد : شجر له شوك أمثال الإبر 
يضرب للأمر دونه مانع
(1/265)

1396 - أدركني ولو بأحد المغروين 
المغرو : السهم المريش 
قال المفضل : كان رجلان من أهل هجر أخوان ركب أحدهما ناقة صعبة وكانت العرب تحمق أهل هجر وأن الناقة جالت ومع الذي لم يركب منهما قوس واسمه هنين فناداه الراكب منهما فقال : يا هنين ويلك أدركني ولو بأحد المغروين يعني سهمه فرماه أخوه فصرعه فذهب قوله مثلا 
يضرب عند الضرورة ونفاد الحيلة
(1/265)

1397 - الدم الدم والهدم الهدم 
جعل الهدم هدما محرك الدال متابعة لقوله " الدم الدم " يعني أني أبايعك على أن دمي في دمك وهدمي في هدمك قاله [ ص 266 ] عطاء بن مصعب ونصب " الدم " على التحذير أي احذر سفك دمي فإن دمي دمك وكذلك هدمي هدمك . يضرب عند استجلاب منفعة للوفاق والاتحاد
(1/265)

1398 - درت حلوبة المسلمين 
يعني بذلك فيأهم وخراجهم حين كثرا
(1/266)

1399 - أدرها وإن أبت 
يضرب لمن يلح في طلب الحاجة ويكره المطلوب إليه على قضائها
(1/266)

1400 - ده درين سعد القين 
هذا مثل قد تكلم فيه كثير من العلماء فقال بعضهم : الأصل فيه أن العرب تعتقد أن العجم أهل مكر وخديعة وكان العجم يخالطوهم وكانوا يتجرون في الدر ولا يحسنون العربية فإذا أرادوا أن يعبروا عن العشرة قالوا : ده وعن الثنين قالوا : دو فوقع إليهم رجل معه خرزات سود وبيض فلبس عليهم وقال : دودرين أي نوعان من الدر أو ده درين أي قال عشرة منه بكذا ففتشوا عنه فوجدوه كاذبا فيما زعم فقالوا : ده درين ثم ضموا إلى هذا اللفظ " سعد القين " لأنهم عرفوه بالكذب حين قالوا : إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح فجمعوا بين هذين اللفظين في العبارة عن الكذب وثنوا قولهم : " درين " لمزاوجة القين فإذا أرادوا أن يعبروا عن الباطل تكلموا بهذا ثم تصرفوا في الكلمة فقالوا : دهدر ودهدن ودهدار وجعلوا كلها أسماء للباطل والكذب 
وقال بعضهم : أصله " ده دو " فثنوه عبارة عن تضاعف معنى الباطل والمبالغة فيه كما جمعوا أسماء الدواهي فقالوا : الأقورين والفتكرين والبرجين إشارة إلى اجتماع الشر فيه ثم غيروا أوله عن ده بالفتح إلى ده بالضم ليكونوا قد تصرفوا فيه بوجه ما 
قالوا : وموضع المثل نصب بإضمار أعني أو أبصر ويجوز أن يكون رفعا على الابتداء أي أنت صاحب هذه اللفظة أو مثل من عرف بهذا وسعد : رفع أيضا على هذا التقدير أي أنت سعد القين وحذف التنوين لالتقاء الساكنين 
قال أبو زيد في نوادره : يقال للرجل يهزأ منه : ده درين وطرطبين 
قال أبو الفضل المنذري : وجدت عن أبي الهيثم ده مضمومة وسعد منصوبا كأنه يريد يا سعد مضافا إلى القين غير معرب كأنه موقوف قال : تقال هذه الكلمة عند تكذيب الرجل صاحبه . قال أبو الفضل : [ ص 267 ] وقال أبو عبيدة ده درين قال : وإنما تركوا منها نون القين موقوفة ولم ينونوا سعدا في هذا الموضع ونصبوا ده درين على إضمار فعل ينصبه وهو أعني قال : وبعضهم يقولون " دهدري " بغير نون الاثنين ومعناه عندهم الباطل قال الأصمعي : ولا أدري ما أصله قال أبو عبيد : وأما أبو زياد الكلابي فإنه قال : ده دريه بالهاء هذا ما قالوا فيه ثم صار الدهدر اسما للباطل ثم أبدلوا الراء نونا فقالوا : دهدن ومنه قول الراجز : 
لأجعلن لابنة عثم فنا ... حتى يكون مهرها دهدنا 
أي باطلا ويقال أيضا : دهدار بدهدار أي باطل بباطل وزعموا أن عدي ابن أرطأة الفزاري كتب إلى عمر بن عبد العزيز يخطب هندا بنت أسماء بن خارجة الفزاري فكتب إليه عمر : أما بعد فإن الفزاري لا ينفك والسلام فلما قرأ عدي الكتاب لم يدر ما أراد فبعث إلى أبي عيينة ابن المهلب بن أبي صفرة وكان علامة فأقرأه الكتاب فقال له : قد علمت ما أراد قال : وما هو ؟ قال : عنى قول ابن داره 
إن الفزاري لا ينفك مغتلما ... من النواكة دهدارا بدهدار 
يقول : باطلا بباطل أي يأتي باطلا بسبب باطل وكانت هند هذه تحت عبيد الله بن زياد ثم زوجها بشر بن مروان حين قدم الكوفة أميرا ثم تزوجها الحجاج ابن يوسف
(1/266)

1401 - ادفع الشر عنك بعود أو عمود 
قال بعضهم : إذا أتاك سائلك فلا ترده إلا بعطية قليلة أو كثيرة تقطع بها عنك لسانه فلا يذمك وقال آخرون : ادفع الشر بما تقدر عليه
(1/267)

1402 - دع عنك نهبا صيح في حجراته 
النهب : المال المنهوب وكذلك النهبى والحجرات : النواحي 
يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجل منه 
وهذا من بيت امرئ القيس قاله حين نزل على خالد بن سدوس بن أصمع النبهاني فأغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله فقال له جاره خالد : أعطني صنائعك ورواحلك حتى أطلب عليها مالك ففعل فانطوى عليها ويقال : بل لحق القوم فقال لهم : أغرتم على جاري يا بني [ ص 268 ] جديلة فقالوا : والله ما هو لك بجار قال : بلى والله ما هذه الإبل التي معكم إلا كالرواحل التي تحتي ؟ قالوا كذلك فأنزلوه وذهبوا بها فقال امرؤ القيس فيما هجاه به : 
ودع عنك نهبا صيح في حجراته ... ولكن حديثا ما حديث الرواحل 
يقول : دع النهب الذي انتهبه باعث ولكن حدثني حديثا عن الرواحل التي ذهبت أنت بها ما فعلت ثم قال في هجائه : 
وأعجبني مشي الحزقة خالد ... كمشي أتان حلئت عن مناهل
(1/267)

1403 - دب قمله 
مثل يضرب للإنسان إذا سمن وحسن حاله
(1/268)

1404 - الدال على الخير كفاعله 
هذا يورى في حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم وقال المفضل : أول من قاله اللجيج بن شنيف اليربوعي في قصة طويلة ذكرها في كتابه الفاخر
(1/268)

1405 - أدرك أمرا بجنه 
أي بحدثان عهده وقربه
(1/268)

1406 - دع امرأ وما اختار 
يضرب لن لا يقبل وعظك يقال : دعه واختياره كما قيل : 
إذا المرء لم يدر ما أمكنه ... ولم يأت من أمره أزينه 
وأعجبه العجب فاقتاده ... وتاه به التيه فاستحسنه
فدعه فقد ساء تدبيره ... سيضحك يوما ويبكي سنة 
ونكر قوله " امرأ " لأنه أراد بالنكرة العموم كقوله تعالى { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } والواو في قوله " وما اختار " بمعنى مع أي اتركه مع اختياره وكله إليه
(1/268)

1407 - دردبه دردبة العلوق 
وهي التي تمنع ولدها رضاعها ودردبتها : عطفها ورأمها
(1/268)

1408 - دري عقاب بلبن وأشخاب 
أشخاب : جمع شخب وهو ما امتد من اللبن إذا خرج من الضرع وعقاب : اسم ناقة وهذا من أمثال المخنثين وقد مر في حرف الحاء
(1/268)

1409 - ادع إلى طعانك من تدعو إلى جفانك 
أي استعمل في حوائجك من تخصه بمعروفك . [ ص 269 ]
(1/268)

1410 - الدلو تأتي الغرب المزلة 
الغرب : مخرج الماء من الحوض يقول : تأتي الدلو على غير وجهتها وكان يحب أن تأتي الازاء 
وقائل هذا المثل بسطام بن قيس أريه في منامه ليلة قتل في صبيحتها فقال له نقيذ : هلا قلت " ثم تعود باديا مبتلة " فتكسر الطيرة عنك
(1/269)

1411 - درب البهم بالرم 
أي عودها الرعي تدرب به . يضرب في تأديب الرجل ولده
(1/269)

1412 - دعني رأسا برأس 
يضرب لمن طلبت إليه شيئا فطلب منك مثله قال الشاعر : 
أنا الرجل الذي قد عبتموه ... وما فيه لعياب معاب 
دعوني عنكم رأسا برأس ... قنعت من الغنيمة بالإياب
(1/269)

1413 - أدنى الجري الخبب 
أي إذا خببت في الخير فقد جريت فيه 
يضرب في الأمر بالمعروف والخير
(1/269)

1414 - دع عنك بنيات الطريق 
أي عليك بمعظم الأمر ودع الروغان
(1/269)

1415 - أدخلوا سوادا في بياض 
يضرب في التخليط أي دخمسوا وصنعوا أمرا أرادوا غيره
(1/269)



 

ليست هناك تعليقات: