google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: القيل والقال oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 14 يونيو 2020

القيل والقال


عاجل : التحكم المروري: اعادة فتح السير محلة تعلبايا
القيل والقال... إستعادةُ الأمثال الشعبيّة وحكايا سلام الراسي
جريدة الجمهورية
Thursday, 01-Feb-2018 00:01
جمع «شيخ الأدب الشعبي» سلام الراسي على مدى عقود من الزمن، عيونَ التراث الشعبي اللبناني من أمثالٍ وحِكم، فوثّق التجربة الشعبيّة اللبنانيّة، والريفيّة الجنوبيّة منها بشكل خاص، بأسلوبه الفذّ الذي امتاز بالسلاسة وبمزاوجةٍ بارعةٍ بين اللهجتَين الفصحى والمحكيّة اللبنانيّة. وساهم في حفظ إرثٍ شفويٍّ مهدّدٍ دائماً بالإندثار.

وقد صدرت نسختان جديدتان من كتاب «القيل والقال والنظر في عقول الرجال» و»قال المثل» لـ»شيخ الأدب الشعبي» سلام الراسي، عن دار «نوفل-هاشيت انطوان».

ما قَلَّ ودَلَّ

الأديب الراحل سلام الراسي هو أحد أعمدة التراث الحكائي وتراث الأمثال والفلكلور وكل ما يخصّ التجربة الشعبية اللبنانية. لذلك إصدار كتبه بنسخٍ جديدة لا تعرّف الأجيال الجديدة على أديبٍ مُميّز ومُتميِّز فحسب، بل تعرِّفهم أيضاً الى تراث وطنهم الشعبي والمحكي والى عادات مجتمعهم ومناطقهم، خصوصاً الجنوبية.

فعن «القيل والقال والنظر في عقول الرجال»، قال سلام الراسي: «النَّظَر في عقول الرِّجال... تلك كانت هوايتي منذ ريعان شبابي، ثمَّ صارت الهوايةُ مهنة فيها من اللذَّة مقدار ما فيها من المَشقَّة، لأنّ مملكة العقل البشريّ أعظم من أن تُحدّ أو تُقاس. لذلك كنتُ أستقرّ على أبواب الذاكرة الشعبيَّة حيث تُدَّخر كنوز تُراثنا الثمين. هذا مع العلم أنّ الذاكرة لا تَحفظ إلَّا ما هو جميل وبليغ ومعبِّر عن واقع إنسانيّ».

أمّا عن المثل، فكان يعتبر الأديب اللبناني أنّ «المثل: قَلَّ ودَلَّ»، وأَّنّ المثلَ هو أبلغُ وسائل التعبير، لأنَّه يقلّ ويدلّ ويبقى في البال ويجري على ألسنة النَّاس في مناسباتهم. وتجري مجرى الأمثال جميع الأقوال والأشعار التي تُساق للتعبير في مثل هذه الحال.

مأثوراتٌ شعبيّة

كتب سلام الراسي الشعرَ والزجلَ شاباً ثمّ تحوّل إلى جمع المأثور الشعبي ومجمل أصناف الأدب القروي، وألّف عدداً من القصص والروايات حتى زادت عن سبعة عشر كتاباً.

وقد صدرت عن «نوفل-هاشيت انطوان» سلسلة كتب تجمع قصصَه ورواياتِه، منها «جود من الموجود»، عام 2017. ويقول الراسي في هذا الكتاب: «ما زلتُ مع النّاس. ونَاسي هم الظُّرفاء والبُسطاء... والحُكَماء. وحَسبي أن أكتبَ حكاياتهم ومرويّاتهم، وأن أعبِّرَ عن مفاهيمَهم في الحياة، وذلك في هذا الكتاب الجديد من سلسلة أدب الناس للناس».

أمّا كتاب «حكي قرايا... وحكي سرايا»، الصادر عام 2014، فيضمّ حكماً وأمثالاً ونصائح وأقوالاً ينفض سلام الراسي الغبار عنها كتراث لبنانيّ ثمين من المأثورات الشعبيّة.

ويحمل هذا الكتاب طابعاً محلّياً فيعكس اهتمام الرّاسي باللغة العامّية وتنقيبه عن بعض الكلمات والاصطلاحات والحكايات اللبنانيّة الدارجة، من دون أن ينكر قيمة اللغة الفصحى وجمال كلماتها.

لئلّا تضيع

يعتبر البعض أنّ كتاب «الناس بالناس»، الذي صدر بنسخة جديدة عام 2014، أروع ما خطّته براعته من مأثورات الأدب الشعبي. فيه حكايات قرويّة معتّقة، يعيش القارئ في أجوائها ساعات من الجذل وانشراح الخاطر مع أبو مقبل في مطحنته، والحاجّ حنّا في دكّانه، والنادبة العمياء في مآتم القرية، ومع الشاعر المجنون عبدالله نصّار والشمّاس أبو سعدى والشيخ أبو حمد والخوري شكرالله وسواهم من الأبطال، وهم جميعاً من لحمٍ ودم.

وفي «لئلّا تضيع»، 2014، وهو أوّلُ كتبه وقد أصدره سنة 1971، يجد القارئ حكاياتٍ وطرائف، قصصاً وأخباراً، نصائح وأقوالاً، حكماً وأمثالاً، أمضى سلام الراسي عدّة سنوات يحصدها عن ألسنة الناس الذين مات بعضُهم وشاخ البعضُ الآخر، فذبلت في ذاكرتهم الأحداث والأحاديث.

وكان للراسي فضلُ حفظ هذا التراث الشعبيّ العريق، إذ قام ينفض عنه غبارَ النسيان ويعيد لقصصه رونقها وجمالها، ولأخباره حلاوتها وطراوتها، وجمعها بالفعل «لئلّا تضيع»!

و«في الزوايا خبايا»، 2014، حكايات وعنعنات وأحاديث وأمثال وأساطير تداولتها ألسنة الناس وتتألّف منها حضارتنا الشعبيّة وتاريخنا غير المكتوب.

وفي كتابه هذا الذي يُعتبر من أهمّ مراجع الثقافة الشعبيّة، يقدّم الراسي طائفة من هذه المأثورات بأسلوب قصصيّ تغلب فيه الطرافة وروعة التعبير.

theme::common.loader_icon

ليست هناك تعليقات: