google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: الامثال دواء oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 مارس 2021

الامثال دواء

 

"كورونا" يعيد للأمثال الشعبية بريقها!

2020-05-12


كتب محمد بلاص:

من وجهة نظر الخبراء في الأمثال الشعبية، شكّل وباء كورونا، مدخلاً لاستخراج الحكم القديمة من غياهب النسيان، فسلّط عليها الضوء بعد طول إهمال، وأعاد إلى الكنوز العربية الأصيلة مكانتها وصدارتها، وأزال ركام الزمن الذي غطى على أمثلتها المصونة وأقوالها الحكيمة، وطغت بهارج الحياة وزينتها على نصائح الأجداد الموروثة.

وكانت تلك الأمثال، يوماً على بساطتها دواء لكل داء، وعلاجاً لكل مرض، وشفاء من كل علة، وصاغها حكماء العرب من صبر أيامهم، وطول أناتهم، ومعاناة أجيالهم، وخبرة أبنائهم، حتى غدت زينة على الجدران، وحكمة تفرض الاحترام ونصحاً يسبق الكلام، ويحفظها العارفون، ويصفونها علاجاً للأمراض وسبيلاً للنجاة من الأزمات.

ولجأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى طريقة مبتكرة للتوعية في مواجهة فيروس كورونا، وضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي العدوى، فاختارت الأمثال الشعبية والتراث الشعبي للتعبير عن ذلك، بدءاً من ضرورة البقاء في المنزل، وأهمية غسل الأيدي وتعقيم المنازل للوقاية من الفيروس، ونهاية إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المنتشرة بالتزامن من الفيروس.

وكتبت اللجنة على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، تعليقاً على الأمثال: "وجدنا في تراثنا الشعبي دليلاً عملياً لمواجهة انتشار الفيروس، حيث الربط بين الأمثال الشعبية العربية والنصائح المتعلقة بالوقاية من كورونا".

وبالإشارة إلى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي، استخدمت اللجنة أمثالا شعبية مثل: "من خرج من داره قل مقداره"، و"وجع ساعة ولا كل ساعة"، مطالبة جميع أفراد الأسرة بعدم مغادرة المنزل إلا في الضرورة القصوى.

وأكدت اللجنة الدولية، أهمية ترك مسافة كافية بين الشخص والآخر، مستخدمة المثل الشعبي "البعد عن الناس غنيمة"، فيما أشارت إلى أن الوصم الاجتماعي بسبب الإصابة بالفيروس يتسبب في تفاقم الأزمة ويزيد من الرعب نظراً لإخفاء البعض إصابته، وذلك باستخدام مثل "لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك".

ونوهت، إلى أن منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في دول العالم هي المصادر الموثقة في المعلومات، مشددة على ضرورة عدم الانتباه للشائعات بعبارة: "أذن من طين وأذن من عجين".

وتضمنت حملة التوعية للجنة الصليب الأحمر، تأكيد ضرورة الوقاية بغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 30 ثانية للحد من تفشي الوباء، مستخدمة العبارة الشهيرة "إذا حضر الماء بطل التيمم".

ووفق الباحث مصطفى اللداوي، فإنه في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يكاد يفتك بجنس الإنسان في كل مكان، عاد البشر جميعاً إلى بيوتهم فسكنوها، وإلى منازلهم فعمروها، وإلى أسرهم فودّوها، وإلى حياتهم البسيطة فأحيوها، وإلى عاداتهم الأولى فالتزموها، وعرفوا قيمة البيت الدافئ والأم الرؤوم، والأخت الطيبة والأخ الحنون، والزوجة الوفية والابن البار، وأدركوا قيمة الشيخ الهرم والمرأة العجوز، وعز عليهم فراقهم أو التضحية بهم، فالتفوا حولهم بحب، واجتمعوا معهم بأمل.

وأضاف، "إن هذه الأمثال تعاملت بشكل أو بآخر مع هذا الفيروس الخبيث الذي لا يقوى على اقتحام البيوت المحصنة والمنازل المسورة التي يعمرها أهلها بحب، ويسكنها أبناؤها بمودة، ويصونونها من كل غريب، ويدافعون عنها ضد أي مجهول".

ومضى، "هذا الوباء بحاجة إلى ساعة صمت وتأمل وتفكير وتبصر، ساعة يخلو فيها الإنسان مع نفسه ومع من يحب، بعيدا عن الثرثرة والصخب والكلام الطويل الممل الذي يبعث على اليأس ويخلق القنوط ويفرض الإحباط، فقالت العرب مشيدة بالصمت الحكيم والهدوء الرزين، ومقدرة الكلام الموزون القليل (إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)، ولعلها أبلغ دعوة في هذه الأوقات العصيبة لحفظ اللسان وضبط الكلام، والتوقف عن نقل الشائعات المقصودة والأخبار المغلوطة غير الموثوقة، التي من شأنها إحباط الناس وإضعاف مقاومتهم الداخلية.
وتابع، "خير ما نواجه به الشائعات والأخبار غير الموثوقة هو إهمالها وعدم الإصغاء إليها، والاكتفاء بالمصادر الرسمية المسؤولة فقط، ولا يكون هذا إلا بصم الآذان عن مروجي الأخبار الكاذبة، ومثيري الشائعات الفاسدة، والتمسك بعدة العرب العتيدة "أذن من طين وأذن من عجين".

ولمواجهة هذا الوباء، أردف اللداوي، "نحن بحاجة ماسة إلى الصراحة والوضوح، والشجاعة والقوة وعدم الخوف، فلا مكان هنا لمحاولات التستر والتجمل وإخفاء الحقيقة، ولا مكان للحرج والخجل، ولا للشماتة والمعايرة، فالكل معرض للإصابة والمرض، دون تمييز بين غني وفقير، وصغير وكبير، وسليم ومريض، وجار وحبيب، وعدو وصديق، وخير ما يعبر عن هذه المعاني الإنسانية المثل القائل (لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك)، وإلا فإن الصمت والخجل والخوف من الشماتة سيورط آخرين وسيضر الكثير، وسيوسع دائرة المصابين والمعرضين للموت من كبار السن وضعاف المناعة الداخلية.

ولا شيء أفضل من النظافة وأفعل في مواجهة الوباء والتصدي للفيروس، ولا يطمئن الإنسان في النظافة والطهارة إلا إلى نفسه، فهو يثق فيها ويطمئن إليها، ولكنه يخشى الزائرين ويخاف من الوافدين، ويقلق من العابثين، ويغتاظ جدا من المستهترين، لهذا وجب عليه أن يقوم بالإشراف على نظافة بيته ومسكنه بنفسه، بكل المنظفات المتوفرة والمعقمات الممكنة، وألا يطمئن إلى الآخرين أو يركن إليهم، مصداقا لقول السابقين: "كَنِّس بيتك وَرُشُّه ما تدري مين يُخُشُه"، ولا أنفع من الماء طهارة وأنقى منه نظافة، وهو مع الصابون في متناول كل يد، ومتوفر لدى الغني والفقير، وبه لا نعدل عنه بديلاً، ولا نبحث عن غيره طهوراً، وهنا يجب ألا ننسى قاعدة المصلين الأساس "إذا حضر الماء بطل التيمم". 

"كورونا" يعيد للأمثال الشعبية بريقها!

2020-05-12


كتب محمد بلاص:

من وجهة نظر الخبراء في الأمثال الشعبية، شكّل وباء كورونا، مدخلاً لاستخراج الحكم القديمة من غياهب النسيان، فسلّط عليها الضوء بعد طول إهمال، وأعاد إلى الكنوز العربية الأصيلة مكانتها وصدارتها، وأزال ركام الزمن الذي غطى على أمثلتها المصونة وأقوالها الحكيمة، وطغت بهارج الحياة وزينتها على نصائح الأجداد الموروثة.

وكانت تلك الأمثال، يوماً على بساطتها دواء لكل داء، وعلاجاً لكل مرض، وشفاء من كل علة، وصاغها حكماء العرب من صبر أيامهم، وطول أناتهم، ومعاناة أجيالهم، وخبرة أبنائهم، حتى غدت زينة على الجدران، وحكمة تفرض الاحترام ونصحاً يسبق الكلام، ويحفظها العارفون، ويصفونها علاجاً للأمراض وسبيلاً للنجاة من الأزمات.

ولجأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى طريقة مبتكرة للتوعية في مواجهة فيروس كورونا، وضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي العدوى، فاختارت الأمثال الشعبية والتراث الشعبي للتعبير عن ذلك، بدءاً من ضرورة البقاء في المنزل، وأهمية غسل الأيدي وتعقيم المنازل للوقاية من الفيروس، ونهاية إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المنتشرة بالتزامن من الفيروس.

وكتبت اللجنة على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، تعليقاً على الأمثال: "وجدنا في تراثنا الشعبي دليلاً عملياً لمواجهة انتشار الفيروس، حيث الربط بين الأمثال الشعبية العربية والنصائح المتعلقة بالوقاية من كورونا".

وبالإشارة إلى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي، استخدمت اللجنة أمثالا شعبية مثل: "من خرج من داره قل مقداره"، و"وجع ساعة ولا كل ساعة"، مطالبة جميع أفراد الأسرة بعدم مغادرة المنزل إلا في الضرورة القصوى.

وأكدت اللجنة الدولية، أهمية ترك مسافة كافية بين الشخص والآخر، مستخدمة المثل الشعبي "البعد عن الناس غنيمة"، فيما أشارت إلى أن الوصم الاجتماعي بسبب الإصابة بالفيروس يتسبب في تفاقم الأزمة ويزيد من الرعب نظراً لإخفاء البعض إصابته، وذلك باستخدام مثل "لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك".

ونوهت، إلى أن منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في دول العالم هي المصادر الموثقة في المعلومات، مشددة على ضرورة عدم الانتباه للشائعات بعبارة: "أذن من طين وأذن من عجين".

وتضمنت حملة التوعية للجنة الصليب الأحمر، تأكيد ضرورة الوقاية بغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 30 ثانية للحد من تفشي الوباء، مستخدمة العبارة الشهيرة "إذا حضر الماء بطل التيمم".

ووفق الباحث مصطفى اللداوي، فإنه في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يكاد يفتك بجنس الإنسان في كل مكان، عاد البشر جميعاً إلى بيوتهم فسكنوها، وإلى منازلهم فعمروها، وإلى أسرهم فودّوها، وإلى حياتهم البسيطة فأحيوها، وإلى عاداتهم الأولى فالتزموها، وعرفوا قيمة البيت الدافئ والأم الرؤوم، والأخت الطيبة والأخ الحنون، والزوجة الوفية والابن البار، وأدركوا قيمة الشيخ الهرم والمرأة العجوز، وعز عليهم فراقهم أو التضحية بهم، فالتفوا حولهم بحب، واجتمعوا معهم بأمل.

وأضاف، "إن هذه الأمثال تعاملت بشكل أو بآخر مع هذا الفيروس الخبيث الذي لا يقوى على اقتحام البيوت المحصنة والمنازل المسورة التي يعمرها أهلها بحب، ويسكنها أبناؤها بمودة، ويصونونها من كل غريب، ويدافعون عنها ضد أي مجهول".

ومضى، "هذا الوباء بحاجة إلى ساعة صمت وتأمل وتفكير وتبصر، ساعة يخلو فيها الإنسان مع نفسه ومع من يحب، بعيدا عن الثرثرة والصخب والكلام الطويل الممل الذي يبعث على اليأس ويخلق القنوط ويفرض الإحباط، فقالت العرب مشيدة بالصمت الحكيم والهدوء الرزين، ومقدرة الكلام الموزون القليل (إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)، ولعلها أبلغ دعوة في هذه الأوقات العصيبة لحفظ اللسان وضبط الكلام، والتوقف عن نقل الشائعات المقصودة والأخبار المغلوطة غير الموثوقة، التي من شأنها إحباط الناس وإضعاف مقاومتهم الداخلية.
وتابع، "خير ما نواجه به الشائعات والأخبار غير الموثوقة هو إهمالها وعدم الإصغاء إليها، والاكتفاء بالمصادر الرسمية المسؤولة فقط، ولا يكون هذا إلا بصم الآذان عن مروجي الأخبار الكاذبة، ومثيري الشائعات الفاسدة، والتمسك بعدة العرب العتيدة "أذن من طين وأذن من عجين".

ولمواجهة هذا الوباء، أردف اللداوي، "نحن بحاجة ماسة إلى الصراحة والوضوح، والشجاعة والقوة وعدم الخوف، فلا مكان هنا لمحاولات التستر والتجمل وإخفاء الحقيقة، ولا مكان للحرج والخجل، ولا للشماتة والمعايرة، فالكل معرض للإصابة والمرض، دون تمييز بين غني وفقير، وصغير وكبير، وسليم ومريض، وجار وحبيب، وعدو وصديق، وخير ما يعبر عن هذه المعاني الإنسانية المثل القائل (لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك)، وإلا فإن الصمت والخجل والخوف من الشماتة سيورط آخرين وسيضر الكثير، وسيوسع دائرة المصابين والمعرضين للموت من كبار السن وضعاف المناعة الداخلية.

ولا شيء أفضل من النظافة وأفعل في مواجهة الوباء والتصدي للفيروس، ولا يطمئن الإنسان في النظافة والطهارة إلا إلى نفسه، فهو يثق فيها ويطمئن إليها، ولكنه يخشى الزائرين ويخاف من الوافدين، ويقلق من العابثين، ويغتاظ جدا من المستهترين، لهذا وجب عليه أن يقوم بالإشراف على نظافة بيته ومسكنه بنفسه، بكل المنظفات المتوفرة والمعقمات الممكنة، وألا يطمئن إلى الآخرين أو يركن إليهم، مصداقا لقول السابقين: "كَنِّس بيتك وَرُشُّه ما تدري مين يُخُشُه"، ولا أنفع من الماء طهارة وأنقى منه نظافة، وهو مع الصابون في متناول كل يد، ومتوفر لدى الغني والفقير، وبه لا نعدل عنه بديلاً، ولا نبحث عن غيره طهوراً، وهنا يجب ألا ننسى قاعدة المصلين الأساس "إذا حضر الماء بطل التيمم". 

ShareThis Copy and Paste
الخميس  25  آذار  2021 م /11  شعبان  1442 هـ آخر الأخبار الرئيسية عارض الصور محليات 0  13  2 "كورونا" يعيد للأمثال الشعبية بريقها! 2020-05-12 كتب محمد بلاص: من وجهة نظر الخبراء في الأمثال الشعبية، شكّل وباء كورونا، مدخلاً لاستخراج الحكم القديمة من غياهب النسيان، فسلّط عليها الضوء بعد طول إهمال، وأعاد إلى الكنوز العربية الأصيلة مكانتها وصدارتها، وأزال ركام الزمن الذي غطى على أمثلتها المصونة وأقوالها الحكيمة، وطغت بهارج الحياة وزينتها على نصائح الأجداد الموروثة. وكانت تلك الأمثال، يوماً على بساطتها دواء لكل داء، وعلاجاً لكل مرض، وشفاء من كل علة، وصاغها حكماء العرب من صبر أيامهم، وطول أناتهم، ومعاناة أجيالهم، وخبرة أبنائهم، حتى غدت زينة على الجدران، وحكمة تفرض الاحترام ونصحاً يسبق الكلام، ويحفظها العارفون، ويصفونها علاجاً للأمراض وسبيلاً للنجاة من الأزمات. ولجأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى طريقة مبتكرة للتوعية في مواجهة فيروس كورونا، وضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي العدوى، فاختارت الأمثال الشعبية والتراث الشعبي للتعبير عن ذلك، بدءاً من ضرورة البقاء في المنزل، وأهمية غسل الأيدي وتعقيم المنازل للوقاية من الفيروس، ونهاية إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المنتشرة بالتزامن من الفيروس. وكتبت اللجنة على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، تعليقاً على الأمثال: "وجدنا في تراثنا الشعبي دليلاً عملياً لمواجهة انتشار الفيروس، حيث الربط بين الأمثال الشعبية العربية والنصائح المتعلقة بالوقاية من كورونا". وبالإشارة إلى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي، استخدمت اللجنة أمثالا شعبية مثل: "من خرج من داره قل مقداره"، و"وجع ساعة ولا كل ساعة"، مطالبة جميع أفراد الأسرة بعدم مغادرة المنزل إلا في الضرورة القصوى. وأكدت اللجنة الدولية، أهمية ترك مسافة كافية بين الشخص والآخر، مستخدمة المثل الشعبي "البعد عن الناس غنيمة"، فيما أشارت إلى أن الوصم الاجتماعي بسبب الإصابة بالفيروس يتسبب في تفاقم الأزمة ويزيد من الرعب نظراً لإخفاء البعض إصابته، وذلك باستخدام مثل "لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك". ونوهت، إلى أن منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في دول العالم هي المصادر الموثقة في المعلومات، مشددة على ضرورة عدم الانتباه للشائعات بعبارة: "أذن من طين وأذن من عجين". وتضمنت حملة التوعية للجنة الصليب الأحمر، تأكيد ضرورة الوقاية بغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 30 ثانية للحد من تفشي الوباء، مستخدمة العبارة الشهيرة "إذا حضر الماء بطل التيمم". ووفق الباحث مصطفى اللداوي، فإنه في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يكاد يفتك بجنس الإنسان في كل مكان، عاد البشر جميعاً إلى بيوتهم فسكنوها، وإلى منازلهم فعمروها، وإلى أسرهم فودّوها، وإلى حياتهم البسيطة فأحيوها، وإلى عاداتهم الأولى فالتزموها، وعرفوا قيمة البيت الدافئ والأم الرؤوم، والأخت الطيبة والأخ الحنون، والزوجة الوفية والابن البار، وأدركوا قيمة الشيخ الهرم والمرأة العجوز، وعز عليهم فراقهم أو التضحية بهم، فالتفوا حولهم بحب، واجتمعوا معهم بأمل. وأضاف، "إن هذه الأمثال تعاملت بشكل أو بآخر مع هذا الفيروس الخبيث الذي لا يقوى على اقتحام البيوت المحصنة والمنازل المسورة التي يعمرها أهلها بحب، ويسكنها أبناؤها بمودة، ويصونونها من كل غريب، ويدافعون عنها ضد أي مجهول". ومضى، "هذا الوباء بحاجة إلى ساعة صمت وتأمل وتفكير وتبصر، ساعة يخلو فيها الإنسان مع نفسه ومع من يحب، بعيدا عن الثرثرة والصخب والكلام الطويل الممل الذي يبعث على اليأس ويخلق القنوط ويفرض الإحباط، فقالت العرب مشيدة بالصمت الحكيم والهدوء الرزين، ومقدرة الكلام الموزون القليل (إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)، ولعلها أبلغ دعوة في هذه الأوقات العصيبة لحفظ اللسان وضبط الكلام، والتوقف عن نقل الشائعات المقصودة والأخبار المغلوطة غير الموثوقة، التي من شأنها إحباط الناس وإضعاف مقاومتهم الداخلية. وتابع، "خير ما نواجه به الشائعات والأخبار غير الموثوقة هو إهمالها وعدم الإصغاء إليها، والاكتفاء بالمصادر الرسمية المسؤولة فقط، ولا يكون هذا إلا بصم الآذان عن مروجي الأخبار الكاذبة، ومثيري الشائعات الفاسدة، والتمسك بعدة العرب العتيدة "أذن من طين وأذن من عجين". ولمواجهة هذا الوباء، أردف اللداوي، "نحن بحاجة ماسة إلى الصراحة والوضوح، والشجاعة والقوة وعدم الخوف، فلا مكان هنا لمحاولات التستر والتجمل وإخفاء الحقيقة، ولا مكان للحرج والخجل، ولا للشماتة والمعايرة، فالكل معرض للإصابة والمرض، دون تمييز بين غني وفقير، وصغير وكبير، وسليم ومريض، وجار وحبيب، وعدو وصديق، وخير ما يعبر عن هذه المعاني الإنسانية المثل القائل (لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك)، وإلا فإن الصمت والخجل والخوف من الشماتة سيورط آخرين وسيضر الكثير، وسيوسع دائرة المصابين والمعرضين للموت من كبار السن وضعاف المناعة الداخلية. ولا شيء أفضل من النظافة وأفعل في مواجهة الوباء والتصدي للفيروس، ولا يطمئن الإنسان في النظافة والطهارة إلا إلى نفسه، فهو يثق فيها ويطمئن إليها، ولكنه يخشى الزائرين ويخاف من الوافدين، ويقلق من العابثين، ويغتاظ جدا من المستهترين، لهذا وجب عليه أن يقوم بالإشراف على نظافة بيته ومسكنه بنفسه، بكل المنظفات المتوفرة والمعقمات الممكنة، وألا يطمئن إلى الآخرين أو يركن إليهم، مصداقا لقول السابقين: "كَنِّس بيتك وَرُشُّه ما تدري مين يُخُشُه"، ولا أنفع من الماء طهارة وأنقى منه نظافة، وهو مع الصابون في متناول كل يد، ومتوفر لدى الغني والفقير، وبه لا نعدل عنه بديلاً، ولا نبحث عن غيره طهوراً، وهنا يجب ألا ننسى قاعدة المصلين الأساس "إذا حضر الماء بطل التيمم".  الآراء والمقالات أكثر قراءة آراء طلال عوكل العنصرية والاحتلال من أسباب... آراء سنية الحسيني سد النهضة: مصر وأثيوبيا ما بين... آراء عبد المجيد سويلم هل «غرّزت» إسرائيل في وحلها... دفاتر الأيام سما حسن مؤامرة ضد الأمهات اقرأ المزيد ... الايام المصورة الارشيف ... خريطة الموقع سياسة الخصوصية شروط الإستخدام شروط التعليق شروط الإعلان الاتصال المباشر هاتف : 02-2987341 فاكس : 02-2987342 التحرير و الصحافة news@al-ayyam.ps دائرة الاعلان و التوزيع adv@al-ayyam.ps مطابع الايام print@al-ayyam.ps تواصل معنا من خلال تسجيل الدخول انشاء حساب ابحث في الايام الخميس  25  آذار  2021 م /11  شعبان  1442 هـ آخر الأخبار الرئيسية عارض الصور محليات 0  13  2 "كورونا" يعيد للأمثال الشعبية بريقها! 2020-05-12 كتب محمد بلاص: من وجهة نظر الخبراء في الأمثال الشعبية، شكّل وباء كورونا، مدخلاً لاستخراج الحكم القديمة من غياهب النسيان، فسلّط عليها الضوء بعد طول إهمال، وأعاد إلى الكنوز العربية الأصيلة مكانتها وصدارتها، وأزال ركام الزمن الذي غطى على أمثلتها المصونة وأقوالها الحكيمة، وطغت بهارج الحياة وزينتها على نصائح الأجداد الموروثة. وكانت تلك الأمثال، يوماً على بساطتها دواء لكل داء، وعلاجاً لكل مرض، وشفاء من كل علة، وصاغها حكماء العرب من صبر أيامهم، وطول أناتهم، ومعاناة أجيالهم، وخبرة أبنائهم، حتى غدت زينة على الجدران، وحكمة تفرض الاحترام ونصحاً يسبق الكلام، ويحفظها العارفون، ويصفونها علاجاً للأمراض وسبيلاً للنجاة من الأزمات. ولجأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى طريقة مبتكرة للتوعية في مواجهة فيروس كورونا، وضرورة أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي العدوى، فاختارت الأمثال الشعبية والتراث الشعبي للتعبير عن ذلك، بدءاً من ضرورة البقاء في المنزل، وأهمية غسل الأيدي وتعقيم المنازل للوقاية من الفيروس، ونهاية إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المنتشرة بالتزامن من الفيروس. وكتبت اللجنة على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، تعليقاً على الأمثال: "وجدنا في تراثنا الشعبي دليلاً عملياً لمواجهة انتشار الفيروس، حيث الربط بين الأمثال الشعبية العربية والنصائح المتعلقة بالوقاية من كورونا". وبالإشارة إلى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي، استخدمت اللجنة أمثالا شعبية مثل: "من خرج من داره قل مقداره"، و"وجع ساعة ولا كل ساعة"، مطالبة جميع أفراد الأسرة بعدم مغادرة المنزل إلا في الضرورة القصوى. وأكدت اللجنة الدولية، أهمية ترك مسافة كافية بين الشخص والآخر، مستخدمة المثل الشعبي "البعد عن الناس غنيمة"، فيما أشارت إلى أن الوصم الاجتماعي بسبب الإصابة بالفيروس يتسبب في تفاقم الأزمة ويزيد من الرعب نظراً لإخفاء البعض إصابته، وذلك باستخدام مثل "لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك". ونوهت، إلى أن منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في دول العالم هي المصادر الموثقة في المعلومات، مشددة على ضرورة عدم الانتباه للشائعات بعبارة: "أذن من طين وأذن من عجين". وتضمنت حملة التوعية للجنة الصليب الأحمر، تأكيد ضرورة الوقاية بغسل الأيدي بالماء والصابون لمدة 30 ثانية للحد من تفشي الوباء، مستخدمة العبارة الشهيرة "إذا حضر الماء بطل التيمم". ووفق الباحث مصطفى اللداوي، فإنه في ظل تفشي فيروس كورونا الذي يكاد يفتك بجنس الإنسان في كل مكان، عاد البشر جميعاً إلى بيوتهم فسكنوها، وإلى منازلهم فعمروها، وإلى أسرهم فودّوها، وإلى حياتهم البسيطة فأحيوها، وإلى عاداتهم الأولى فالتزموها، وعرفوا قيمة البيت الدافئ والأم الرؤوم، والأخت الطيبة والأخ الحنون، والزوجة الوفية والابن البار، وأدركوا قيمة الشيخ الهرم والمرأة العجوز، وعز عليهم فراقهم أو التضحية بهم، فالتفوا حولهم بحب، واجتمعوا معهم بأمل. وأضاف، "إن هذه الأمثال تعاملت بشكل أو بآخر مع هذا الفيروس الخبيث الذي لا يقوى على اقتحام البيوت المحصنة والمنازل المسورة التي يعمرها أهلها بحب، ويسكنها أبناؤها بمودة، ويصونونها من كل غريب، ويدافعون عنها ضد أي مجهول". ومضى، "هذا الوباء بحاجة إلى ساعة صمت وتأمل وتفكير وتبصر، ساعة يخلو فيها الإنسان مع نفسه ومع من يحب، بعيدا عن الثرثرة والصخب والكلام الطويل الممل الذي يبعث على اليأس ويخلق القنوط ويفرض الإحباط، فقالت العرب مشيدة بالصمت الحكيم والهدوء الرزين، ومقدرة الكلام الموزون القليل (إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)، ولعلها أبلغ دعوة في هذه الأوقات العصيبة لحفظ اللسان وضبط الكلام، والتوقف عن نقل الشائعات المقصودة والأخبار المغلوطة غير الموثوقة، التي من شأنها إحباط الناس وإضعاف مقاومتهم الداخلية. وتابع، "خير ما نواجه به الشائعات والأخبار غير الموثوقة هو إهمالها وعدم الإصغاء إليها، والاكتفاء بالمصادر الرسمية المسؤولة فقط، ولا يكون هذا إلا بصم الآذان عن مروجي الأخبار الكاذبة، ومثيري الشائعات الفاسدة، والتمسك بعدة العرب العتيدة "أذن من طين وأذن من عجين". ولمواجهة هذا الوباء، أردف اللداوي، "نحن بحاجة ماسة إلى الصراحة والوضوح، والشجاعة والقوة وعدم الخوف، فلا مكان هنا لمحاولات التستر والتجمل وإخفاء الحقيقة، ولا مكان للحرج والخجل، ولا للشماتة والمعايرة، فالكل معرض للإصابة والمرض، دون تمييز بين غني وفقير، وصغير وكبير، وسليم ومريض، وجار وحبيب، وعدو وصديق، وخير ما يعبر عن هذه المعاني الإنسانية المثل القائل (لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك)، وإلا فإن الصمت والخجل والخوف من الشماتة سيورط آخرين وسيضر الكثير، وسيوسع دائرة المصابين والمعرضين للموت من كبار السن وضعاف المناعة الداخلية. ولا شيء أفضل من النظافة وأفعل في مواجهة الوباء والتصدي للفيروس، ولا يطمئن الإنسان في النظافة والطهارة إلا إلى نفسه، فهو يثق فيها ويطمئن إليها، ولكنه يخشى الزائرين ويخاف من الوافدين، ويقلق من العابثين، ويغتاظ جدا من المستهترين، لهذا وجب عليه أن يقوم بالإشراف على نظافة بيته ومسكنه بنفسه، بكل المنظفات المتوفرة والمعقمات الممكنة، وألا يطمئن إلى الآخرين أو يركن إليهم، مصداقا لقول السابقين: "كَنِّس بيتك وَرُشُّه ما تدري مين يُخُشُه"، ولا أنفع من الماء طهارة وأنقى منه نظافة، وهو مع الصابون في متناول كل يد، ومتوفر لدى الغني والفقير، وبه لا نعدل عنه بديلاً، ولا نبحث عن غيره طهوراً، وهنا يجب ألا ننسى قاعدة المصلين الأساس "إذا حضر الماء بطل التيمم".  الآراء والمقالات أكثر قراءة آراء طلال عوكل العنصرية والاحتلال من أسباب... آراء سنية الحسيني سد النهضة: مصر وأثيوبيا ما بين... آراء عبد المجيد سويلم هل «غرّزت» إسرائيل في وحلها... دفاتر الأيام سما حسن مؤامرة ضد الأمهات اقرأ المزيد ... الايام المصورة الارشيف ... خريطة الموقع سياسة الخصوصية شروط الإستخدام شروط التعليق شروط الإعلان الاتصال المباشر هاتف : 02-2987341 فاكس : 02-2987342 التحرير و الصحافة news@al-ayyam.ps دائرة الاعلان و التوزيع adv@al-ayyam.ps مطابع الايام print@al-ayyam.ps تواصل معنا من خلال تسجيل الدخول انشاء حساب ابحث في الايام ShareThis Copy and Pasteتيت

ليست هناك تعليقات: