الذيب بالمثل العراقي
بعد لا تخاف عليهن الا من الذيب
بعد لا تخاف عالخرفان الا من الذيب
من الامثال الشعبيه الكثيره في مجتمعنا العراقي القديم الأصيل هذا المثل الجميل الذي قالته العرب قديما وللمثل قصه حيث يحكى ان رئيس قبيله او عشيره كان لا يخاف الله وظالم وحتى يسمح لنفسه بأبتزاز الناس وسرقتهم على العلن وكما
هو معلوم من لا يخاف الله يعمل الجريمه وكل ما لا يليق بالشرف والخلق الحسن.
وكانت القبائل او الناس ترعى بغنمها باحثة عن الأرض او الوديان او السهول التي ينبت بها الزرع والحشائش اي هي ليست اراضي مزروعه من قبل الناس المتواجدين قرب هذه الأرض بل هي اراضي ينمو عليها الكلئ عشوائيا فيحصل ان رعاة يأتون من عشائر اخرى بغنمهم او ماشيتهم فيمرون بالارض المجاوره لهذا الشيخ او رئيس القبيله فلهذا هو يجبرهم على دفع ثمن حمايته لماشيتهم لأنهم متواجدين بارضه او قرب ارض عشيرته اي هي شبه خاوه او أتاوه كما نسميها بالعاميه.
والذي حصل ان راعيا عنده عشرة اولاد وكلهم رجال أقوياء ومسلحين وعندهم الكثير من الأغنام فتواجدت أغنامه بالقرب من سكنى او اراضي رئيس هذه العشيره الظالم فطلب هذا الأخير من الراعي ان يدفع له ثمن تواجده هنا لأنه سيوفر الحماية له ولأغنامه فرفض هذا اراعي قائلا بداخل نفسه انه قوي وقادر على حماية ماشيته بنفسه متباهيا ومعتمدا على اولاده
وما هي الا ايام وبدأ هذا الراعي يلاحظ فقدان الكثير من ماشيته يوما بعد آخر اي انه بالحقيقه رغم كونه يعتمد على الكثره من اولاده الا ان هذا لم يمنع من فقدانه للكثير من ماشيته فما كان منه الا الرجوع الى رئيس هذه القبيله الذي هو السارق الفعلي لهذه الاغنام فاعتذر منه الراعي وطلب منه حمايته واتفقا على المبلغ الذي عليه دفعه سواء من النقد او نسبه معينه من المواشي يعطيها الى رئيس هذه القبيله.
والمفاجئه هنا هو الرد الذي قاله رئيس القبيله للراعي فقال له مقولته الشهيره : أطمأن ايها الاخ الكريم فلن يستجري احد بعد اليوم على سرقة ماشيتك لأنها بعهدتي وحمايتي وانا ضامن سلامتها لك الا ما يفعله الذيب فأن هاجمها او قتلها فأنا غير مسؤول عن ذلك!!.
المهم لفهم هذا المثل هو الذيب والذيب هنا هو رئيس هذه القبيله الذي لا يخاف الله والذي هو السارق الحقيقي للمواشي
ولكن ما العمل ان كان هذا قويا ومتجبرا ومسنودا من قبل ناس ضلاليين.
طبعا من صفات الذيب انه يهاجم المواشي ويفترس لوحده اي لا يهجم مع مجموعه من الذئاب معه كحال الواويه. ومعروف عن ذكاء وتحفظ الذيب انه ينام بعين واحده والعين الأخرى تكون حذره وتراقب عدوها. والذئب ان لم يجد ماشيه او دواب يفترسها فتراه يهاجم حتى الأنسان ويقال انه من شراهته حتى يهاجم الجن ويوصف بأن نظره ثاقب وللمغالاة يرى الجن.
مثل الذيب يحفر جوه راسه
ويقال عن ذكاء الذيب وغدره العجيب فتراه ان رأى راعي او حيوان نائم ورأسه على التراب فلا يهاجم ضحيته ويستغفلها رأسا بل تراه يحفر تحت رأس النائم على الأرض وهكذا راس الضحيه ينزل للخلف وتظهر رقبته وبلعومه بشكل واضح للعيان فعندها بسهوله عليه قتل الفريسه لأنه سيعظه من زردومه اي من بلعومه وهكذا يسهل قتل الضحيه دون مقاومه حيث من عضه واحده ينذبح النائم ويقطع وريده ويخرج دمه
والعرب قديما تتفاخر بأبناؤها ان كانوا شجعان ويقولون عن شخص ما انه ذيب او - ذيب أبن ذيب-.
ومن مواصفات الذيب انه يهاجم القطيع للماشيه العديده ويحاول ان يعزل العديد منها مثلا عشره او اكثر و يبعدها عن الماشيه ألأخرى ويذهب بها بعيدا ليقتلها الواحد بعد الآخر ويقتل بعض الاحيان من اجل القتل اي انه بالحقيقه ماشيه واحده كافيه لتشبعه ولكنه يقتل الجميع ويحاول سحب كل خروف او نعجه او معزه الى مكان معين بعيد عن بقية الماشيه الأخرى لكي يأتي باليوم التالي لكي يأكل منها يوما بعد يوم اي انه جشع وغدار ولا يكتفي بدابه واحده وهذا يرتبط ببعض البشر الجشعين الذين لا تشبع انفسهم او ضمائرهم من اكل المال الحرام ومن هنا اتت التسميه او المثل- هذا ذيب أمعط - اي جشع ولا يشبع ابدا ومن الصفات الأخرى للذيب هو انه بهجومه يخطف البعض من الماشيه او يؤسرها ويقوم بغارات متكرره ويتفنن بطرق الغدر والهجوم والتمعن بالجريمه.
طيا الكثير من الامثال المتعلقه بالذيب:
خله الذيب گبال الطلي
من صار نعجه أكله الذيب
جاك الواوي جاك الذيب
الذيب يتحلم بالغنم
نومته نومة الذيب
جايب الذيب من ذيله
براءة الذيب من دم يوسف
ماكو سلام بين الراعي والذيب
مثل الذيب يحفرله من جوه راسه
شورطه وأندگ ويه الذيب
الذيب سرحوا بالغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق