google.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0 حكم أمثال أقوال قصص: وراء كل مثل قصة oogle.com, pub-5523991894117674, DIRECT, f08c47fec0942fa0

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 ديسمبر 2022

وراء كل مثل قصة

 

الأمثال الشعبية و قصة كل مَثَل

أمثالنا الشعبية، ماهي قصة كل مثل يا ترى!!!!!!!

ما أجمل الأمثال الشعبية وما أجمل كلام أجدادُنا القُدامى، في كل كلمة معنى و في حروفهم توجد حكمة ودقة، كلامهم القديم له قيمة، فهي نابعة عن تجربة ومعرفة، بالتأكيد معظمكم يعرف الكثير من تلك الأمثال، ولكن هل معظمكم يدرك معنى كل مثل وقصته؟؟؟؟

في هذا المقال سنتحدث عن بعض الأمثال المشهورة والتي نسمعها ونرددها يومياً.

أولاً: العز للرز والبرغل شنق حاله!!!!

تروي الحكاية، أنهُ كان هنالك رجل متزوج من امرأتين، وكانت كل منهما تسعى لكسب ود زوجها بطريقتها، وتحاول إثارة غيظ الأخرى.

وفي يوم من الأيام قررت الزوجة الصغيرة طبخ البرغل على العشاء وذلك لكسب محبة الزوج، بينما الزوجة الكبيرة وهي الأكثر إدراكً لما يحب زوجها من أصناف الطعام، فقررت طبخ طبق من الأرز على العشاء، وعند قدوم موعد الطعام قدمت كل من الزوجتين، الطعام للزوج، حيث قام الزوج بتذوق طبق الرز أولاً، كونه يميل إلى حب زوجته الكبيرة أكثر، وعندها نطقت الزوجة الكبيرة متباهية، وتحاول إثارة غيظ الأخرى: **** العز للرز والبرغل شنق حاله****

ثانياً: بين حانا ومانا، ضاعت لحانا!!!!

تتحدث الرواية عن زوج، لديه زوجين، الكبيرة أسمها مانا، يزيدُ عمرها عن الخمسين عاماً، وأخرى صغيرة أسمها حانا لم تتجاوز العشرين من عمرها، فكان الزوج عند ذهابه إلى حُجرة الصغيرة، كانت تقوم الزوجة بنزع الشعر الأبيض من ذقن الزوج، قائلة إنك لازالت شاباً والشعر الشائب يزيد من عمرك ولا يليق بك، وكذلك عند ذهاب الزوج إلى زوجته الكبيرة، كانت تقوم هي الأخرى بنزع الشعر الأسود من ذقن الرجل، قائلة إنك رجل كبير في العمر والشعر الأبيض يليق بك أكثر، ويزيدُكَ وقاراً وهيبةً ويدلُ على نُضجكَ.

ودام حال هذا الرجل على هذا الحال، إلى أن توقف يوماً من الأيام، ينظر إلى المرآة، فرأى الكثير من النقص والفراغ في لحيته، فأمسك لحيته قائلاً:

**** بين حانا ومانا ضاعت لحانا ****

ثالثاً: طب الجرة على تمها، بتطلع البنت لأمها؟؟؟؟

هنا تكمن أحداث القصة بين الكنة و الحماية، في يوم من الأيام، كانت توجد كنة تستيقظ صباحاً لجلب المياه من النبع، ولكن الطريق كانت وعرة قليلاً، مما يؤدي إلى انسكاب بعض المياه من الجرة، ولكن الحال لم ينال إعجاب الحماية، وكانت الشتائم وعبارات التوبيخ تنهال على الكنة يومياً، نتيجة استهتارها وقلة تركيزها عند جلب الماء، بحسب رأي الحماية ،فقررت الحماية يوماً أن ُتلقن العروس درساً ،وقامت بإرسال حفيدتها لجلب المياه قائلةً: ابنتك الصغيرة سوف تقوم بهذا العمل أفضل منكِ، وبالفعل تم إرسال البنت إلى النبع ،ولكنها تعثرت في طريق العودة وانكسرت الجرة وانسكب الماء أرضاً، فشعرت الحماية بالخجل والحيرة في أمرها، فقد خاب ظنُها، فتداركت الموقف سريعاً بقولها:

*****طب الجرة على تمها، بتطلع البنت لأمها *****

رابعاً: دخول الحمام ليس مثل خروجه!!!!!

عند هذا المثل نتعلم سوياً، أساليب التسويق الناجحة، فالتسويق يحتاج إلى عقل مدبر، والكثير من المهارة

ففي يوم من الأيام، افتتح أحد الأشخاص حماماً شامياً قديماً، وعلق لافتة على الباب، مكتوب عليها: الدخول مجاناً، وذلك كنوع من الترويج، طبعاً قديماً كان الناس يقومون بتسليم ثيابهم، إلى عامل الحمام، وعند انتهاء الناس من الحمام ورغبتها في الخروج، طلب صاحب الحمام الأجرة، فأندهش الناس قائلين: أجرة ماذا، ألم تقل أن الدخول مجاناً؟؟؟؟؟!!!!

وقف صاحب الحمام قائلاً: الدخول مجانا ولكن الخروج مأجور وعندها نطق جملته المشهورة:

****دخول الحمام ليس مثل خروجه *****

خامساً: اللي استحوا ماتوا؟؟؟؟؟

 كنا نسمعها كثيراً، من الأهالي، وذلك عند خروج أحدهم عن نطاق الأدب، أو مخالفتهم للعادات والتقاليد، ولا نزال نسمعها ونستخدمها كثيراً في حياتنا اليومية.

تعود أحداث القصة إلى الزمن العثماني، تحديداً إلى فترة حكمه لدمشق، حيث كانت تنتشر الحمامات الدمشقية بكثرة قديماً، والتي تعرف حالياً ب حمام السوق، وفي يوم من الأيام اندلع حريق كبير في إحدى الحمامات القديمة، مما أجبر الأشخاص الموجودين في الداخل إلى الخروج عُراة دون ملابس، للفرار من ألسنة النار، إلا أن فئة منهم رفضوا الهروب من الداخل دون ملابس، خجلاً وحياءً، وللأسف ماتوا جميعاً في الداخل بسبب النيران الكبيرة ، وعند إخماد الحريق، سأل الناس من هم الذين ماتوا ؟؟؟؟

فقال صاحب الحمام: *****اللي استحوا ماتوا *****

سادساً: على هامان يا فرعون؟؟؟؟؟

معظمنا يعرف شخصية فرعون القديمة، جبروته وتكبره، وادعائه الإلهية، مدعياً أنه قادر على خلق الحيوانات (حاشا لله) وللأسف كان بعض الناس يصدقونه، والبعض الآخر كانوا مجبرين على ادعاء التصديق خوفاً منه ومن طغيانه، باستثناء شخصية بارزة موجودة مع فرعون في القصر، يدعى الوزير هامان،

فقد كان على علم بجميع خفايا فرعون وادعائه الربانية والإلهية، طبعاً كون فرعون ملكاً، فقد كان يقوم باستقبال الكثير من الوفود والشخصيات البارزة في ذلك الوقت، وكثيراً ما كان يرفض مقابلتهم بحجة انشغاله بخلق الحيوانات، وفي يوم من الأيام طلب الوزير هامان مقابلة الملك فرعون، لكن الملك رفض طلبهُ، قائلاً للحراس: أخبروه إني مشغولٌ بخلق الإبل، وفي اليوم الثاني التقى الوزير هامان بالملك فرعون وعاتبه لموقف البارحة، ورفضه مقابلته، فقال فرعون: بالفعل كنتُ مشغولٌ بخلق الإبل، فنظر له هامان ساخراً وقال:

**** على هامان يا فرعون ****

سابعاً: وافق شَنٌ طبقة!!!!

تتحدث الرواية أنه كان هنالك رجل يدعى شَن، وقد كان شديد الذكاء، أراد السفر يوماً إلى إحدى القرى المجاورة لبلدته، وقبل السفر تعرف شَن على رجل من سكان تلك القرية التي سيذهب إليها، واتفقا أن يترافقا طريق السفر، وعند بدأ الرحلة سأل شَن الرجل: أتحملوني أم أحملك؟ ولكن الرجل لم يفهم كلام شَن وسكت مستغرباً كلماته، وخلال الرحلة مروا ببستان مليء بالأشجار المثمرة، فقال شَن للرجل: أ أُكل هذا الزرعُ، أم لم يُؤكل؟؟؟؟ وأيضاً لم يرد الرجل على سؤال شَن، فهو لم يفهم السؤال أصلاً!! واستمرت ساعات الرحلة إلى أن مرت بطريقهم جنازة شخص ما، فسأل شَن الرجل: يا ترى صاحب هذا النعش ميتٌ، أم حي؟؟؟؟؟؟؟ نظر الرجلُ إلى شَن مستغرباً من سؤاله، ولم يرد عليه، وعند وصولهما إلى البلدة، استضاف الرجلُ شَن إلى بيته، لكي ينال قسطاً من الراحة بعد طريق السفر المتعب، وقد كان لذلك الرجل ابنة تدعى طبقة، فطلب منها تحضير الطعام والشراب للضيف، راوياً عليها ما حدث معهما خلال الرحلة، وأسئلة الضيف الغريبة، فما كان من طبقة إلا الإجابة على تلك الأسئلة فقالت:

السؤال الأول: كان يقصد به من يبدأ منا بالحديث أنت أو أنا لكي نخفف عن بعضنا البعض عبء الطريق الطويل

أما السؤال الثاني: فكان القصد من الزرع المأكُل، أنه زرع يقوم صاحبه ببيعه قبل الحصاد ويقبض ثمنه، وعند الحصاد فهو لا يأكل منه ابداً فهو لم يعد ملكه.

والسؤال الأخير: كان يقصد به، أن الميت يكونوا حياً عندما يترك خلفه أبناء يحملون اسمه ويخلدون ذكره، فخرج الرجلُ إلى ضيفه شَن يخبرهُ أجوبة أسئلته الغريبة، فقال له شَن مندهشاً: من أعطاك الأجوبة؟؟

فقال الرجل: ابنتي طبقة، فأعجبَ شَن بذكاء طبقة وطلب يدها من أبيها، وفي يوم زفافهما قال الرجل:

*****وافق شَنٌ طبقة ******

ثامناً: فرخ البط عوام!!!!!!

قصة هذا المثل تعود إلى إحدى المزارع، فقد كان هنالك مُزارع يملك مزرعة صغيرة في إحدى القرى، يقومُ بتربية بعض الحيوانات فيها، ومن بينها كانت هنالك بطة وقد وضعت بيضة صغيرة، ومن ثم ماتت البطة، فقام المُزارع بوضع تلك البيضة تحت إحدى الدجاجات، وتم تفقيس البيوض، وبقيت البطة الصغيرة، تنمو مع صغار الدجاج، وفي يوم من الأيام، عند مرور الدجاجة الأم مع صغارها بالقرب من النهر، قفزت البطة الصغيرة إلى المياه، وبدأت بالسباحة بمهارة، دون اي تعليم مسبق، وقد كان المُزارع يراقب ما يحدث عن بعد فقال جملته المشهورة:

******فرخ البط عوام ******

تاسعاً: اللي يعرف، يعرف واللي ما يعرف يقول كف عدس؟؟؟؟؟؟

تدور أحداث القصة، في أحد الأحياء الشعبية، كان يوجد رجُلٌ، لديه ابنة ، وقد كانت ابنته تحب ابن جيرانهم، لكن الأب كان رافضاً لفكرة زواجهما، فأجبرت الفتاة إلى لقاء حبيبها خفية، فكانت تصعد إلى سطح المنزل، بحجة تنقية العدس، بينما في حقيقة الأمر، كان العدس حجة ، للالتقاء بالحبيب، وفي يوم من الأيام صعد الأب إلى السطح، ليتفاجأ برؤية ابنته مع ابن الجيران، يتشاركان الأحاديث، إلى جانب تنقية العدس، مما أدى إلى اشتداد غيظ الأب، واللحاق بالشاب في أرجاء الحي، عند رؤيتهم من قِبل الأهالي، قاموا بالتدخل بينهما، لإيقاف هذا الشجار، مستفسرين عن السبب، ولكن الأب والشاب كلاهما خجل من قول الحقيقة، مراعاةً لسمعة الفتاة في الحي، فأدعى الأب أنه يقوم باللحاق بالشاب بتهمة سرقة العدس، وبالفعل كانت توجد حفنة من العدس مع الشاب، فثار أهالي الحي ضد الأب قائليّن: أ يُعقلُ من أجل القليل من العدس أن تلحق بالشاب وتحدث هذا الشجار الكبير، وهنا كان من بين الموجودين أحد أقارب عائلة الفتاة، وقد كان على علم بقصة حب الشاب للفتاة ورفض الأب فتقدم نحو الموجودين قائلاً: دعوهم وشأنهم لأن ٠٠٠٠

*اللي يعرف، يعرف واللي ما يعرف يقول كف عدس*

عاشراً: الطمع ضر وما نفع!!!!!!!

تدور أحداث قصة هذا المثل، في إحدى أحياء الشام القديمة، كان يوجدُ خياطٌ يمارس عمله في دكانه الصغير، بجد ونشاط وهو يردد قائلاً:

*** قوتي تحتي، قوتي تحتي ***

وذات يوم مر أحد الصوص بالقرب من دكان الخياط، وسمعه وهو يردد عبارته **قوتي تحتي**

وقال اللص في نفسه: لابد أنه هنالك سر وراء تلك العبارة، وبالفعل عزم أمره للعودة مساءاً إلى دكان الخياط، بقصد السرقة، وعند دخوله المكان قام برفع السجادة التي كان يجلس عليها الخياط، فرأى بلاطة فيها فتحة صغيرة، فرفع تلك البلاطة ليرى جرة مليئة بالليرات الذهبية، وبالفعل قد تمكن اللص من فك شيفرة عبارة الخياط واكتشف سر ليرات الذهب، وبالفعل آخذ ليرات الذهب وأعاد كل شيء كما كان عليه، وفي اليوم التالي أتى الخياط إلى دكانه، وبدأ بالعمل بكل جد ونشاط، كعادته مردداً عبارته: قوتي تحتي، وفي نهاية النهار رفع سجادته، ليسقط ما كسب من نقود داخل فتحة البلاطة الصغيرة، ولكنه هذه المرة لم يسمع رنين الليرة عند سقوطها، واستغرب الأمر، ورفع البلاطة ليكشف فقدان الجرة، بما فيها من ليرات الذهب، فشعر بالحزن الشديد والضيق والقهر، ولكنه فكر بطريقة لاسترجاع الجرة، فحزنه وقهره لن ينفعاه بشيء، فقرر تمالك نفسه، والتأني في تفكيره، وفي اليوم التالي عاد إلى عمله، بكل جد ونشاط يكبح قهره منشداً:

***** لو خلاها لعبأناها، لو خلاها لمليناها*****

وبقي يردد هذه العبارة لعدة أيام، وبالفعل قد مر اللص بجوار الدكان وسمع الخياط يردد عبارة:

 ***لو خلاها لعبأناها، لو خلاها لمليناها****

وتقصد الخياط قول هذه العبارات يومياً تكراراً ومراراً محاولاً العمل بنشاط وجد كالسابق، حتى تنطلي الحيلة على اللص، فطمع اللص وقال في نفسه: لماذا لا أعيدُ الجرة ليملأها الخياط كما يقول، فلن أخسر شيئاً حيثُ سأعود وأخذها مرة أخرى، وبالفعل قام اللص بإعادة جرة النقود إلى مكانها، وفي صباح اليوم التالي، وقبل أن يبدأ الخياط عمله، رفع البلاطة ليجد جرة النقود موجودة في مكانها، وقام بعد الليرات فلم يجد فيها أي نقص، فأخذ الجرة وخبأها في مكان آخر، أكثرُ أماناً، وعاد إلى عمله مسرور، وهو ينشد:

(الطمع ضر وما نفع) لتصبح عبارته هذه مثلاً مشهوراً، تناقلته الأجيال وأصبحت رائجة عبر الزمن..

نعم هذه البعضُ من أمثالنا الشعبية الكثيرة والجميلة

ولكل مثلٍ حكاية سُردتْ، وانتقلت عبر الأجيال، بواسطة أجدادنا السابقين، أمثال بسيطة، وجميلة مثل تلك الأيام. الأمثال الشعبية هي قصصٌ سُطرتْ وأصبحت رائجة، فهي عبارة عن ذكريات حاضرة….

وأنتم ماهي أحبُ الأمثال إلى قلوبكم، والتي ترددونها دائماً في حياتكم اليومية؟؟؟؟؟؟

إذا أحببتم هذا النوع من القصص وأعجبتكم رواية الأمثال، لطفاً وليس أمراً، أكتبوا لنا رأيكم في خانة التعليقات، ذلك تشجيعاً لنا لكتابة جزء ثاني من أمثالنا الشعبية الجميلة وقصصها.

مصدر الصورة

اقرأ أيضًا:

leave a comment

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Compare Listings

ليست هناك تعليقات: